█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ نرى سنية ترتر وهي امرأة في نهاية الأربعينيات، نراها تتقلب على سريرها، وقد تركت وسادتها وتحتضن الوسادة الثانية كأنها فتاة مراهقة في الخامسة عشر، نكتشف أن الوسادة الثانية مكتوب عليها ˝الوسادة الخالية˝، بالطبع كلنا شاهدنا أو عرفنا حدوتة الفيلم الشهير ˝الوسادة الخالية˝ بطولة عبد الحليم أيضًا مع الجميلة لبنى عبد العزيز وهو فيلم غنائي رومانسي، الفيلم إخراج صلاح أبو سيف إنتاج عام 1957، أي قبل شارع الحب بعام واحد، معنى هذا أن تأثيرات فيلم الوسادة الخالية كانت لاتزال ساخنة، بعدها نرى سنية ترتر مستلقية على ظهرها وبجوارها تلك الوسادة وفوقها صورة حسب الله السادس عشر! إنها الرومانسية الحالمة الكوميدية، التي تتقاطع مع الفيلم الشهير ˝الوسادة الخالية˝ فتثير فينا جماليات نوستاليجية إضافية . ❝
❞ أما في العصر الحديث -فكما سبق القول- أصبح الغموض عند فريق من الأدباء غرضًا يقصد قصدًا كأنه قيمة في ذاته، وذلك بتأثير بعض المذاهب الأدبية التي أفرزها تاريخ الآداب الغربية وتأثرنا نحن بها، تلك المذاهب التي يُرجِعها المرحوم أنور الجندي إلى طبيعة البلاد الغربية ذات الجبال والغيوم والعواصف والليل البهيم المرتبط بالأساطير والرمزية، على عكس طبيعة بلاد العرب التي ينتشر فيها النور والشمس والضوء، وينكشف فيها الأفق تمامًا، ومن ثَم عجزت الأساطير والرمزيات وأدب الظلال أن تجد لها مكانًا عندنا . ❝
❞ إني كلما عدت إلي داري بعد عمل يوم أحسست -و أنا أغلق الباب دوني- بنشوة العائد إلي مكمنه بعد أن تعرض لأهوال الغابة , و لست أعرف كيف يحس الأرنب حين يلوذ بجحره ,لكني كلما عدت إلي داري بعد عمل يوم , ارتسمت في ذهني صورة أرنب راجف , عاد إلي الطمأنينة بعد أن لاذ بمأواه , إني لأخاف الخروج من مكمني كما يخاف العليل برئتيه أن يعرض نفسه للفحة برد . ❝