❞ الرافعي الشاعر
زمن كالربيعِ حلَّ وزالا
ليتَ أيامهُ خُلِقْنَ طِوالا
يحسبُ الطفلُ أنه زمنُ الهمِّ
وما الهَمُّ يعرفُ الأطفالا
يا بني الدرسِ من تمنَّى الليالي
كلياليكم تمنَّى المُحالا
ليلةٌ بعد ليلةٍ بعد أخرى
وليالي الهنا تمرُّ عِجالا
قد خبرنا الأنامَ في كلِّ حالٍ
فإذا الطفلُ أحسنُ الناسِ حالا
وهو إنْ جدَّ لم يزَلْ في صعودٍ
وكذا البدرُ كانَ قبلُ هلالا
غيرَ أن الكسولَ في كلِّ يومٍ
يجد اليوم كلهُ أهوالا
ويرى الكتبَ والدفاترَ والأقلا
م وأوراقَ درسهِ أحمالا
وإذا ما مشى إلى قاعةِ الدر
س ذراعاً يظنه أميالا
من يقمْ في الأمورِ بالجد يهنأ
والشفا للذين قاموا كسالى
وزمانُ الدروسِ أضيقُ من أن
يجد الخاملونَ فيه مجالا
أيها الطفلُ لا تضيعْ زماناً
لستَ تلقى كمثلهِ أمثالا
ربما نلتَ ما يفوت وهيها
ت إن فاتكَ الصِّبا أن تنالا. ❝ ⏤K~`iwaz
❞ وأمي حافظة السِيَر أصل السِيَر كارها
تكتب بحبر الليالي تقوم تنوَّرْها
وتقول يا حاجة إذا ما فرحتِ وحزنتِ
وفين ما كنت أسجّل ما أرى للناس
تفضل رسايل غرام للي يقدّرها. ❝ ⏤رضوى عاشور
❞ وأمي حافظة السِيَر أصل السِيَر كارها
تكتب بحبر الليالي تقوم تنوَّرْها
وتقول يا حاجة إذا ما فرحتِ وحزنتِ
وفين ما كنت أسجّل ما أرى للناس
تفضل رسايل غرام للي يقدّرها. ❝
❞ \"الألم\"
مَاذَا بَعْدَ؟
هناك شعور لا يكتب لا يقال، لا يُشرح ... لكنه يعاش بكل
كأنك تستيقظ ذات صباح، فتجد أن الحياة فقدت لونها، أن الضوء صار رماديًا، أن الهواء يمر عبر صدرك مترددا، كأنك تختنق دون أن يلاحظ أحد. تبتسم ؟ نعم. ترد التحية؟ ربما. لكن داخلك ... داخلك صحراء صامتة، مدينة غادرها سكانها بعد حرب لم تترك سوى الركام
تمشي بين الناس كأنك منهم، لكنك تعرف أنك لست كذلك. تضحك حين يلزم الأمر، تتحدث حين تسأل، تؤدي دورك في مسرحية الحياة بإتقان... لكنك تعلم أن كل شيء مزيف أن خلف تلك الكلمات تسكن مرارة لا صوت لها، وخلف تلك العيون التي تبدو حية، هناك روح فقدت بريقها منذ زمن.
في الليل، حين يهدأ كل شيء، حين لا يبقى معك سوى أفكارك، تبدأ الحرب الحقيقية. تُطفئ الأضواء، لا طلبًا للراحة، بل هربًا من رؤية العالم كما هو. تحاول أن تنام، لكن النوم لم يعد هروبًا، بل سجنا آخر داخل رأسك. الماضي يفتح ككتاب قديم صفحاته ممزقة لكنها لا تزال تحمل تفاصيل مؤلمة المستقبل يبدو مثل نفق لا نهاية له، واليوم الحاضر ؟ مجرد استراحة بين ألم قديم ووجع قادم.
الأصدقاء ؟ يقتربون يملأون المساحة بالحديث، لكن لا أحد يسمع ما لا يُقال العائلة ؟ يحيطون بك، يسألونك عن يومك، عن دراستك، عن طعامك ... لكن لا أحد يسأل
السؤال الحقيقي : هل أنت بخير؟ وإن سألوه، فإنك تبتسم وتكذب، لأنك تعلم أنهم لن يفهموا.
ثم تأتي تلك اللحظة ... تلك اللحظة التي تنظر فيها إلى المرآة ولا ترى نفسك، بل ظلك ترى شخصا كان يوما مليئا بالحياة، كان يركض خلف أحلامه، كان يضيء الغرف بحضوره، لكنه اليوم يقف هناك ساكنا متعبا يتساءل: \" متى أصبحت هكذا ؟\" متى صارت الأيام مجرد أرقام تعد والليالي مجرد استراحة بين كابوسين ؟ متى توقفت عن القتال ؟
ومع ذلك، وسط كل هذا وسط هذه الفوضى التي أصبحتها ... هناك ذلك الصوت الصغير، الخافت الهش لكنه عنيد، يهمس في أعماقك:
اصمد... ليس لأن النهاية قريبة، بل لأنك لم تكمل قصتك بعد.
ڪ: إيمان محمود \"عاشقة الورود\". ❝ ⏤الڪاتبة إيمان محمود ❞ عاشقة الورود❝
❞ ˝الألم˝
مَاذَا بَعْدَ؟
هناك شعور لا يكتب لا يقال، لا يُشرح .. لكنه يعاش بكل
كأنك تستيقظ ذات صباح، فتجد أن الحياة فقدت لونها، أن الضوء صار رماديًا، أن الهواء يمر عبر صدرك مترددا، كأنك تختنق دون أن يلاحظ أحد. تبتسم ؟ نعم. ترد التحية؟ ربما. لكن داخلك .. داخلك صحراء صامتة، مدينة غادرها سكانها بعد حرب لم تترك سوى الركام
تمشي بين الناس كأنك منهم، لكنك تعرف أنك لست كذلك. تضحك حين يلزم الأمر، تتحدث حين تسأل، تؤدي دورك في مسرحية الحياة بإتقان.. لكنك تعلم أن كل شيء مزيف أن خلف تلك الكلمات تسكن مرارة لا صوت لها، وخلف تلك العيون التي تبدو حية، هناك روح فقدت بريقها منذ زمن.
في الليل، حين يهدأ كل شيء، حين لا يبقى معك سوى أفكارك، تبدأ الحرب الحقيقية. تُطفئ الأضواء، لا طلبًا للراحة، بل هربًا من رؤية العالم كما هو. تحاول أن تنام، لكن النوم لم يعد هروبًا، بل سجنا آخر داخل رأسك. الماضي يفتح ككتاب قديم صفحاته ممزقة لكنها لا تزال تحمل تفاصيل مؤلمة المستقبل يبدو مثل نفق لا نهاية له، واليوم الحاضر ؟ مجرد استراحة بين ألم قديم ووجع قادم.
الأصدقاء ؟ يقتربون يملأون المساحة بالحديث، لكن لا أحد يسمع ما لا يُقال العائلة ؟ يحيطون بك، يسألونك عن يومك، عن دراستك، عن طعامك .. لكن لا أحد يسأل
السؤال الحقيقي : هل أنت بخير؟ وإن سألوه، فإنك تبتسم وتكذب، لأنك تعلم أنهم لن يفهموا.
ثم تأتي تلك اللحظة .. تلك اللحظة التي تنظر فيها إلى المرآة ولا ترى نفسك، بل ظلك ترى شخصا كان يوما مليئا بالحياة، كان يركض خلف أحلامه، كان يضيء الغرف بحضوره، لكنه اليوم يقف هناك ساكنا متعبا يتساءل: ˝ متى أصبحت هكذا ؟˝ متى صارت الأيام مجرد أرقام تعد والليالي مجرد استراحة بين كابوسين ؟ متى توقفت عن القتال ؟
ومع ذلك، وسط كل هذا وسط هذه الفوضى التي أصبحتها .. هناك ذلك الصوت الصغير، الخافت الهش لكنه عنيد، يهمس في أعماقك:
اصمد.. ليس لأن النهاية قريبة، بل لأنك لم تكمل قصتك بعد.
ڪ: إيمان محمود ˝عاشقة الورود˝. ❝
❞ فلا تضق ذرعًا بهمك أو بمرضك أو بِدَيْنِك، فربُّك الصمد الذي إذا التجأت إليه لن يخيبك، ولن يخذلك، وتذكر أن أفضل العبادة انتظار الفرج، ودوام الحال من المُحَال، والدهر قُلَّبُ، والليالي حُبالى، والغيبُ مستورٌ، وإن مع العُسر يُسرًا. ❝ ⏤عبد الله بن مشبب بن مسفر القحطاني
❞ فلا تضق ذرعًا بهمك أو بمرضك أو بِدَيْنِك، فربُّك الصمد الذي إذا التجأت إليه لن يخيبك، ولن يخذلك، وتذكر أن أفضل العبادة انتظار الفرج، ودوام الحال من المُحَال، والدهر قُلَّبُ، والليالي حُبالى، والغيبُ مستورٌ، وإن مع العُسر يُسرًا. ❝