❞ _ يا بنتي بتعملي أيه؟
كنت مركزة أوي ومندمجة وأنا بحط الوردة في الساعة فقولتله بجدية
= مش شايف بحط الوردة!
ضحك من منظري وقالي
_ لا شايف
وحرك إيده غصب عنه فقولتله بتعصب خفيف
= اثبت مكانك
فشال الوردة وقالي بهزار
_ يا حبيبتي هو أنا اهرب من ولاد أختي تطلعلي أنتِ!
ابتسمت ابتسامة خفيفة وقولتله بحب
= استنىٰ بس يا جدع، ماتبقاش ملل كده، وبعدين أنت هتشبهني بولاد أختك القرود دول، أحنا هنهزار؟
غمض عينه من فعل الهوا، وقالي بتريقه وهو بيفرك في عينه
_ لا طبعًا يا مدام، أنتِ أعقل واحدة علىٰ الكون، هو أنا أقدر أشبههك بولاد أختي، هنهزر؟
أخدت الصورة، وقومت، ما صدقت الأولاد ناموا أخيرًا، والبيت هادي إلا من صوت المروحة، وريحة القهوة اللي عملتهاله بتتنفس في الهوا، قعدت جمبه علىٰ الكنبة، وأنا بمدّ رجلي من التعب، ولسه بلملم لعب سُجىٰ من الأرض، عروسة من غير ديل، وعربية سليم المتكسرة، وكعب جزمة كان مدفون تحت الكنبة!
ضحكت وقولتله
= أهو كده يا ولاد؟
دي مش أوضة، دي ساحة معركة!
دخل عليا جلال، وهو ماسك سلة الغسيل
بابتسامته اللي دايمًا بتطمن قلبي وقالي بطمأنينة
_ما تزعليش، دول بيبدعوا، بس بطريقتهم
قولتله بتعجب وأنا بضحك
= إبداع إيه؟ ده سليم راسم علىٰ الحيطة صاروخ، وبيقولي؛ عشان نوصل للجنّة أسرع يا ماما!
ضحك، ضحكته اللي بتهوّن أي حاجة، وقالي
_ بس والله عنده حق، لو وصلنا الجنة بقلب نضيف، حتىٰ لو الحيطة مش نضيفة
وقعد جمبي، وهو بيحاول يشيل معايا الهم ده بحنية، جلال من الرجّالة اللي قلبها كبير
سكت شوية، وقالي وهو بيهز رجله
_يا أسماء، تفتكري إحنا بنربي ولادنا صح؟
بصيتله، حسّيت إن السؤال مش بس تفكير، ده وجع
فقولتله بخوف
_ ليه بتقول كده؟
قالي وهو بيحك في دقنه
= كنت عند أختي، ابنها الكبير محترم وبيسمع الكلام، والصغير عنيد وصوته عالي، ومش بيطوّع أي حد، حسّيت إني تايه، هل أحنّ؟ ولا أشتدّ؟ ولا أعمل إيه بالظبط؟
لمست كفه، وبصيتله بعين فيها طمأنينة وقولتله
= يا جلال، الأولاد مش نسخ، كل واحد ليه مفتاح، والتربية مش كتالوج، فالنبي ﷺ قال: كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته\"، وإحنا بنحاول، بنغلط، ونقوم، بنربي قلوب قبل ما نربي سلوك
ضحك من غير صوت، ودمعت عينه وهو بيقولي
_أنا بخاف عليهم أوي، ساعات بحس إني بقسىٰ عليهم، وساعات بسيبهم فيضيعوا
بصيتله بحنية وقولتله بدفئ
= وأنت طول عمرك بتخاف ربنا فيهم، شايفك وأنت بتحكيلهم قبل النوم عن الصحابة، وإزاي لما بتزعل منهم، دايمًا بتنهي الموقف بدعوة حلوة، ده مش قليل، فالله عزوجل قال: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا… وأنت بتقول الحُسن ليهم حتىٰ في شدّتك
قرب مني أكتر، وقالي بصوت واطي بيترجّاني أثبّت قلبه
_ أنا ضعيف يا أسماء، لكن وجودك جنبي بيقويني، وجودك بيخليني أفكر إني مش لوحدي
حاولت أطمنه فقولتله بنبرة فيها هدوء وأمان
= أحنا فريق يا جلال، تعبنا سوىٰ، وربينا سوىٰ، وهنقف بين إيدين ربنا ونقول: \"اللهم أصلح لنا ذريتنا واجعلهم من الصالحين\"
سكتنا لحظة، وبصيت ف عنيه، لقيته شايل همّي كأنه همه
فقولتله بتمني
= أنا نفسي أكون أم مثالية، لكن في أيام بتعب، بزعق، بسيبهم قدام الكرتون بالساعات..
طبطب علىٰ بيده، وعلىٰ قلبي بكلامه وقالي
_وأنتِ مش مثالية، أنتِ أحنّ قلب عرفته، وربنا قال: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ…\" وأنتِ بتعملي اللي تقدري عليه، والباقي عنده
بس رأسي وقالي
_يارب يخليكِ لقلبي، ويحفظك ليهم، وتفضلي دايمًا دعمي وسندي
قولتله بصوت دافي
= ويخليك لينا يا دعائي المستجاب، وأمان ولادي اللي مش هيضيع طول ما فيك قلب بيخاف ربنا
لمّينا اللعب، وسندنا ضهرنا لبعض، وكل واحد فينا شايل شوية تعب، وشوية رضا، وحبة حب كتير، لكن كان فيه يقين جوه قلوبنا إن التربية مش بس تعليم، دي دعوة، وإحنا بندعي وإيدينا في إيدين بعض، وطول ما ربنا معانا هنقدر
عدت الأيام، ومرت السنين، وجىٰ يوم كنت قاعدة بقلب في صور سُجىٰ وهي صغيرة، ضفيرة صغيرة، فستان منقوش، وضحكة مليانة حياة، بصيت علىٰ الباب، لقيتها دلوقت طالعة من أوضتها، عيونها مجهدة، ووشها مكشر ماقلتش كلمة، دخلت المطبخ وسابتني في حيرة
قعد مكاني وقلبي بيخبط، بقول في نفسي: إيه اللي حصل؟ فين البنت اللي كانت بتجري عليا تحكيلي كل تفصيلة؟
دخل جلال، وشافني شاردة فقالي بهدوء وهو بيحط شنطته
_ أيه مالك، سُجىٰ كويسة؟
قولتله بحيرة
= مش عارفة، بقالها يومين مش بتضحك، ولا بتحكيلي حاجة، ولا حتىٰ بترد رد طبيعي
قعد جنبي، وبصلي بعين الأب اللي حاسس زيي، بس بيعرف يخبّي
وقالي بحكمة
_ كبرت يا أسماء، وبقت محتاجة نسمعها من غير ما نعلق، نحتويها من غير ما نحاكم، نفهمها حتىٰ لو مش فاهمين هي ليه كده، المقارنة مش هتفيد لا بينها وبين نفسها زمان، ولا بينها وبين حد تاني
= بس أنا خايفة عليها، خايفة تبعد أكتر، خايفة تكون بتحبّ وإحنا مش واخدين بالنا، أو بتحزن لوحدها
رد عليا بحب وقالي
_ وإحنا معاها، بس لازم نكون أحن، النبي ﷺ كان يسمع لأسامة وهو طفل، ويواسيه، وكان بيسمع لواحدة تيجي تشتكي من حاجة بسيطة، ومايقطعهاش، يفضل واقف يسمعها، إحنا محتاجين نسمع، مش نعلّق، محتاجين نقول أحنا جنبك، مش أنتِ مالك؟
سكتنا لحظة، وبعدين كمل وهو بيبص للسقف وقالي
_ عارفة؟ أنا زمان كنت بفتكر إني لما أقول لولادي شوفوا فلان عامل إيه، دي حاجة تحفزهم، لكن عرفت متأخر إنها بتوجعهم، ربنا خلق كل حد بظروفه، بحاله، بنفسيته، وإحنا لو عايزين نربيهم علىٰ القرب من ربنا، لازم الأول يقربوا مننا، ويحسوا بالأمان مش بالخوف
دمعتي نزلت، بس كنت بحاول أخبيها وقولتله
= أوقات كتير وأنا بزعق، كنت بقول لنفسي ده لمصلحتها، لكن الحقيقة إني كنت بهدّي قلقي، مش بحل مشكلتها
فقالي بحنية وتفهم
_ وهي دلوقت محتاجة أم مش بتحاسب، محتاجة حضن يسألها تحبي تحكيلي؟
مش أنتِ عاملة كده ليه؟
محتاجين نعلّمهم يفكروا بصوت عالي، مايفكروش من ورانا، وده مش هييجي إلا بالحب، والاستماع، والدعاء
اتنهدت وقولتله بتوتر
= عارف؟ أول مرة أحس إن التربية لما يكبروا أصعب بكتير من وقت ما كانوا صغيرين
فأكد علىٰ كلامي وقالي بابتسامة خفيفة
_ تعرفي الأجمل أيه؟
إنك بتربي شخصيته، مش بس سلوكه، ودي نعمة إنك تكوني سبب إن حد يتعدل، أو حتىٰ يهدأ وهو تايه
قمت وأنا بقوله
= أنا هاروح أخبط علىٰ بابها، وهقولها: أنا مش جايه ألومك، أنا بس عايزاكِ تعرفي إني بحبك، حتىٰ وأنتِ مش في أحسن حالاتك
ابتسم، وقالي
_ وهتتفاجئي قد إيه الكلمة دي ممكن تفتح باب كان مقفول من زمان
مسكت إيده وقولتله وأنا ممتنة
= أنا حقيقي فخورة إني زوجتك، وإننا كونا أسرة عظيمة كده، وجودك بيفرق أوي حقيقي، عيلتنا، إيدينا في إيد بعض، هنكون عيلة متمسكة، وناجحة
رد بحب وقالي
_ وأنتِ أم وزوجة مثالية، وكان اختيار ربنا لبعض اختيار رائع، فالحمد لله فعلًا الطيبون لطيباتِ
ابتسمنا في جوه من الأمان اللي ساد بعد التوتر اللي كان مستحوذ عليا
كنت ساعات بحس إن الحمل عليا لوحدي، التربية، والمسؤوليات، والتفاصيل اللي مابتخلصش، لكن في وسط الزحمة، كنت كل مرة أرجع أبص حواليّ ألاقيه هناك، واقف في ضهري، مش بيزعق، مش بيحاسب، مش بيفرّج، لكن بيسند
يحضن تعبي بكلمة، ويقوّيني بنظرة، ووقت ما قلبي بيتعب، يقولي: أساندُكِ بصمتِ الحُبِّ دومًا، كأنَّ بقلبي وطنًا وسَكنْ
وأنا؟
بمشي مطمّنة، عندي بيت، مش بس جدران، عندي راجل، سندني بكلمة وحُب، وبنىٰ معايا بيت بيساعنا كلنا
فأمضي وأنا في ظهرِ الأماني
كأنَّ الدهرَ يحنو إن وُجِدَ الوَسَن
فأنصتْ لنبضِ الطفلِ لا لِغضبِهِ
فالصمتُ جُرحٌ حينَ لا يُحتوىٰ
الحكاية؟ كنت فيها.. وكنت هي. ❝ ⏤كـ/نَـيّـرة الـسَّـيّـد
❞ _ يا بنتي بتعملي أيه؟
كنت مركزة أوي ومندمجة وأنا بحط الوردة في الساعة فقولتله بجدية
غمض عينه من فعل الهوا، وقالي بتريقه وهو بيفرك في عينه
_ لا طبعًا يا مدام، أنتِ أعقل واحدة علىٰ الكون، هو أنا أقدر أشبههك بولاد أختي، هنهزر؟
أخدت الصورة، وقومت، ما صدقت الأولاد ناموا أخيرًا، والبيت هادي إلا من صوت المروحة، وريحة القهوة اللي عملتهاله بتتنفس في الهوا، قعدت جمبه علىٰ الكنبة، وأنا بمدّ رجلي من التعب، ولسه بلملم لعب سُجىٰ من الأرض، عروسة من غير ديل، وعربية سليم المتكسرة، وكعب جزمة كان مدفون تحت الكنبة!
ضحكت وقولتله
= أهو كده يا ولاد؟
دي مش أوضة، دي ساحة معركة!
دخل عليا جلال، وهو ماسك سلة الغسيل
بابتسامته اللي دايمًا بتطمن قلبي وقالي بطمأنينة
_ما تزعليش، دول بيبدعوا، بس بطريقتهم
قولتله بتعجب وأنا بضحك
= إبداع إيه؟ ده سليم راسم علىٰ الحيطة صاروخ، وبيقولي؛ عشان نوصل للجنّة أسرع يا ماما!
ضحك، ضحكته اللي بتهوّن أي حاجة، وقالي
_ بس والله عنده حق، لو وصلنا الجنة بقلب نضيف، حتىٰ لو الحيطة مش نضيفة
وقعد جمبي، وهو بيحاول يشيل معايا الهم ده بحنية، جلال من الرجّالة اللي قلبها كبير
سكت شوية، وقالي وهو بيهز رجله
_يا أسماء، تفتكري إحنا بنربي ولادنا صح؟
بصيتله، حسّيت إن السؤال مش بس تفكير، ده وجع
فقولتله بخوف
_ ليه بتقول كده؟
قالي وهو بيحك في دقنه
= كنت عند أختي، ابنها الكبير محترم وبيسمع الكلام، والصغير عنيد وصوته عالي، ومش بيطوّع أي حد، حسّيت إني تايه، هل أحنّ؟ ولا أشتدّ؟ ولا أعمل إيه بالظبط؟
لمست كفه، وبصيتله بعين فيها طمأنينة وقولتله
= يا جلال، الأولاد مش نسخ، كل واحد ليه مفتاح، والتربية مش كتالوج، فالنبي ﷺ قال: كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته˝، وإحنا بنحاول، بنغلط، ونقوم، بنربي قلوب قبل ما نربي سلوك
ضحك من غير صوت، ودمعت عينه وهو بيقولي
_أنا بخاف عليهم أوي، ساعات بحس إني بقسىٰ عليهم، وساعات بسيبهم فيضيعوا
بصيتله بحنية وقولتله بدفئ
= وأنت طول عمرك بتخاف ربنا فيهم، شايفك وأنت بتحكيلهم قبل النوم عن الصحابة، وإزاي لما بتزعل منهم، دايمًا بتنهي الموقف بدعوة حلوة، ده مش قليل، فالله عزوجل قال: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا… وأنت بتقول الحُسن ليهم حتىٰ في شدّتك
قرب مني أكتر، وقالي بصوت واطي بيترجّاني أثبّت قلبه
_ أنا ضعيف يا أسماء، لكن وجودك جنبي بيقويني، وجودك بيخليني أفكر إني مش لوحدي
حاولت أطمنه فقولتله بنبرة فيها هدوء وأمان
= أحنا فريق يا جلال، تعبنا سوىٰ، وربينا سوىٰ، وهنقف بين إيدين ربنا ونقول: ˝اللهم أصلح لنا ذريتنا واجعلهم من الصالحين˝
سكتنا لحظة، وبصيت ف عنيه، لقيته شايل همّي كأنه همه
فقولتله بتمني
= أنا نفسي أكون أم مثالية، لكن في أيام بتعب، بزعق، بسيبهم قدام الكرتون بالساعات.
طبطب علىٰ بيده، وعلىٰ قلبي بكلامه وقالي
_وأنتِ مش مثالية، أنتِ أحنّ قلب عرفته، وربنا قال: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ…˝ وأنتِ بتعملي اللي تقدري عليه، والباقي عنده
= ويخليك لينا يا دعائي المستجاب، وأمان ولادي اللي مش هيضيع طول ما فيك قلب بيخاف ربنا
لمّينا اللعب، وسندنا ضهرنا لبعض، وكل واحد فينا شايل شوية تعب، وشوية رضا، وحبة حب كتير، لكن كان فيه يقين جوه قلوبنا إن التربية مش بس تعليم، دي دعوة، وإحنا بندعي وإيدينا في إيدين بعض، وطول ما ربنا معانا هنقدر
عدت الأيام، ومرت السنين، وجىٰ يوم كنت قاعدة بقلب في صور سُجىٰ وهي صغيرة، ضفيرة صغيرة، فستان منقوش، وضحكة مليانة حياة، بصيت علىٰ الباب، لقيتها دلوقت طالعة من أوضتها، عيونها مجهدة، ووشها مكشر ماقلتش كلمة، دخلت المطبخ وسابتني في حيرة
قعد مكاني وقلبي بيخبط، بقول في نفسي: إيه اللي حصل؟ فين البنت اللي كانت بتجري عليا تحكيلي كل تفصيلة؟
دخل جلال، وشافني شاردة فقالي بهدوء وهو بيحط شنطته
_ أيه مالك، سُجىٰ كويسة؟
قولتله بحيرة
= مش عارفة، بقالها يومين مش بتضحك، ولا بتحكيلي حاجة، ولا حتىٰ بترد رد طبيعي
_ كبرت يا أسماء، وبقت محتاجة نسمعها من غير ما نعلق، نحتويها من غير ما نحاكم، نفهمها حتىٰ لو مش فاهمين هي ليه كده، المقارنة مش هتفيد لا بينها وبين نفسها زمان، ولا بينها وبين حد تاني
= بس أنا خايفة عليها، خايفة تبعد أكتر، خايفة تكون بتحبّ وإحنا مش واخدين بالنا، أو بتحزن لوحدها
رد عليا بحب وقالي
_ وإحنا معاها، بس لازم نكون أحن، النبي ﷺ كان يسمع لأسامة وهو طفل، ويواسيه، وكان بيسمع لواحدة تيجي تشتكي من حاجة بسيطة، ومايقطعهاش، يفضل واقف يسمعها، إحنا محتاجين نسمع، مش نعلّق، محتاجين نقول أحنا جنبك، مش أنتِ مالك؟
سكتنا لحظة، وبعدين كمل وهو بيبص للسقف وقالي
_ عارفة؟ أنا زمان كنت بفتكر إني لما أقول لولادي شوفوا فلان عامل إيه، دي حاجة تحفزهم، لكن عرفت متأخر إنها بتوجعهم، ربنا خلق كل حد بظروفه، بحاله، بنفسيته، وإحنا لو عايزين نربيهم علىٰ القرب من ربنا، لازم الأول يقربوا مننا، ويحسوا بالأمان مش بالخوف
دمعتي نزلت، بس كنت بحاول أخبيها وقولتله
= أوقات كتير وأنا بزعق، كنت بقول لنفسي ده لمصلحتها، لكن الحقيقة إني كنت بهدّي قلقي، مش بحل مشكلتها
فقالي بحنية وتفهم
_ وهي دلوقت محتاجة أم مش بتحاسب، محتاجة حضن يسألها تحبي تحكيلي؟
مش أنتِ عاملة كده ليه؟
محتاجين نعلّمهم يفكروا بصوت عالي، مايفكروش من ورانا، وده مش هييجي إلا بالحب، والاستماع، والدعاء
اتنهدت وقولتله بتوتر
= عارف؟ أول مرة أحس إن التربية لما يكبروا أصعب بكتير من وقت ما كانوا صغيرين
فأكد علىٰ كلامي وقالي بابتسامة خفيفة
_ تعرفي الأجمل أيه؟
إنك بتربي شخصيته، مش بس سلوكه، ودي نعمة إنك تكوني سبب إن حد يتعدل، أو حتىٰ يهدأ وهو تايه
قمت وأنا بقوله
= أنا هاروح أخبط علىٰ بابها، وهقولها: أنا مش جايه ألومك، أنا بس عايزاكِ تعرفي إني بحبك، حتىٰ وأنتِ مش في أحسن حالاتك
ابتسم، وقالي
_ وهتتفاجئي قد إيه الكلمة دي ممكن تفتح باب كان مقفول من زمان
مسكت إيده وقولتله وأنا ممتنة
= أنا حقيقي فخورة إني زوجتك، وإننا كونا أسرة عظيمة كده، وجودك بيفرق أوي حقيقي، عيلتنا، إيدينا في إيد بعض، هنكون عيلة متمسكة، وناجحة
رد بحب وقالي
_ وأنتِ أم وزوجة مثالية، وكان اختيار ربنا لبعض اختيار رائع، فالحمد لله فعلًا الطيبون لطيباتِ
ابتسمنا في جوه من الأمان اللي ساد بعد التوتر اللي كان مستحوذ عليا
كنت ساعات بحس إن الحمل عليا لوحدي، التربية، والمسؤوليات، والتفاصيل اللي مابتخلصش، لكن في وسط الزحمة، كنت كل مرة أرجع أبص حواليّ ألاقيه هناك، واقف في ضهري، مش بيزعق، مش بيحاسب، مش بيفرّج، لكن بيسند
❞ نصادف في الحياة أشخاصاً كالشمس تنير حياتنا..
كالورود تجعل الحياة مبهجة وجميلة، نحبهم وهم غرباء عنا..
ننجذب إليهم بدون أن نحس..
ويفرضون علينا احترامهم وحبهم واجلالهم بطهارة قلوبهم، عفويون يحبون مساعدة الناس..
لأولئك الطيبين أقول شكرًا لكم على وجودكم في حياتنا🤍. ❝ ⏤الأستاذ فيصل الجيزاني
❞ نصادف في الحياة أشخاصاً كالشمس تنير حياتنا.
كالورود تجعل الحياة مبهجة وجميلة، نحبهم وهم غرباء عنا.
ننجذب إليهم بدون أن نحس.
ويفرضون علينا احترامهم وحبهم واجلالهم بطهارة قلوبهم، عفويون يحبون مساعدة الناس.
لأولئك الطيبين أقول شكرًا لكم على وجودكم في حياتنا🤍. ❝