❞ ● books-library.com :
❞ اذا تأملت اخي الحبيب في أحداث هذا الزمن الغريب الذي نعيش فيه لرأيت بعين بصيرتك ، أن هذا الزمان زمان غربة كما قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم .. فالغريب دائما متخبط مشوش خائف ليس له قاعدة ثابته يرتكز عليها ... تائه في تيهات الايام والسنين يدور كالرحايا بين اوراق الأعوام حتى صارت الايام مملة كئيبة... سريعة بلا سرعة .. حزينة بلا دمعة .. وحيدة بلا فقدان .. وهذا مخطط له منذ سنوات .. مايحصل اليوم في منصات التواصل الاجتماعي من شتات للعقول وتشكيك في العلوم والقامات وتحقير أهل العلم وتعظيم أهل التفاهة .. فيأتي على أمور تتعلق بصحة المرء ويخاطب المهتمين بها بطريقة تشوشهم وتتركهم للاختيار والترجيح بعد أن زرع في قلبه الشتات فيقول له : الشاي مضر ، الشاي مفيد .. الجري مفيد ، الجري سيء للمفاصل .. المشروبات الغازية ضارة، المشروبات الغازية جيدة
ويخاطب المهتمين بالاستثمار ويقول له : الأسهم أفضل من العقار .. بل العقار أفضل .
ويخاطب الطلبة ويقول الشهادات أهم من المهارات، بل المهارات أهم .
لذلك حذر النبي من هذا الزمن .. ووضع لنا قواعد نحتكم إليها عند ظهور مثل هذه المسائل
فتارة يقول للسائل الحائر بين اراء الناس .. استفت قلبك ولو افتوك .. ويقول للآخر ماضاع من استشار .. وكان يتخير الامناء من أصحابه ويستشيرهم ويسترشد بهم مع استغناءه عنهم ... ويغضب عندما يرى بعض من أصحابه يقرأ في صحف من توراة موسى ويقول لهم اتتهوكون بها .. فوالله لقد جئتكم بها بيضاء نقية .. فلو أن موسى بن عمران معكم .. ماوسعه إلا أن يتبعني .. يضع لهم طريق واحد هو طريق الفطرة .. يحدد لهم مسار واحد لا يحيدون عنه ... وعندما فقه الغرب ديننا .. تعمدوا أن يزرعوا في عقولنا وقلوبنا التشويش والشتات من خلال ترويج المتضاربات .. وسخروا من يقوم بتنفيذ مناهجهم منا نحن .. فعمدوا إلى استخراج متضاربات العلم ويضربون بعضها ببعض فيهدم لك مرجعيتك .. فتصير لقمة سائغة لهم .. يتلاعبون بنا كما يشاؤون .. فتهتز ثقتنا بمنهجنا الاسلامي .. فيبني جيلا هشا ويبسط أرضا جرداء .. لازرع فيها ولا ماء. ❝ ⏤دكتور عمرو محمد السيد عبد الرحمن. ❝ ⏤دكتور عمرو محمد السيد عبد الرحمن
❞ ● books-library.com :
❞ اذا تأملت اخي الحبيب في أحداث هذا الزمن الغريب الذي نعيش فيه لرأيت بعين بصيرتك ، أن هذا الزمان زمان غربة كما قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم . فالغريب دائما متخبط مشوش خائف ليس له قاعدة ثابته يرتكز عليها .. تائه في تيهات الايام والسنين يدور كالرحايا بين اوراق الأعوام حتى صارت الايام مملة كئيبة.. سريعة بلا سرعة . حزينة بلا دمعة . وحيدة بلا فقدان . وهذا مخطط له منذ سنوات . مايحصل اليوم في منصات التواصل الاجتماعي من شتات للعقول وتشكيك في العلوم والقامات وتحقير أهل العلم وتعظيم أهل التفاهة . فيأتي على أمور تتعلق بصحة المرء ويخاطب المهتمين بها بطريقة تشوشهم وتتركهم للاختيار والترجيح بعد أن زرع في قلبه الشتات فيقول له : الشاي مضر ، الشاي مفيد . الجري مفيد ، الجري سيء للمفاصل . المشروبات الغازية ضارة، المشروبات الغازية جيدة
ويخاطب المهتمين بالاستثمار ويقول له : الأسهم أفضل من العقار . بل العقار أفضل .
ويخاطب الطلبة ويقول الشهادات أهم من المهارات، بل المهارات أهم .
لذلك حذر النبي من هذا الزمن . ووضع لنا قواعد نحتكم إليها عند ظهور مثل هذه المسائل
فتارة يقول للسائل الحائر بين اراء الناس . استفت قلبك ولو افتوك . ويقول للآخر ماضاع من استشار . وكان يتخير الامناء من أصحابه ويستشيرهم ويسترشد بهم مع استغناءه عنهم .. ويغضب عندما يرى بعض من أصحابه يقرأ في صحف من توراة موسى ويقول لهم اتتهوكون بها . فوالله لقد جئتكم بها بيضاء نقية . فلو أن موسى بن عمران معكم . ماوسعه إلا أن يتبعني . يضع لهم طريق واحد هو طريق الفطرة . يحدد لهم مسار واحد لا يحيدون عنه .. وعندما فقه الغرب ديننا . تعمدوا أن يزرعوا في عقولنا وقلوبنا التشويش والشتات من خلال ترويج المتضاربات . وسخروا من يقوم بتنفيذ مناهجهم منا نحن . فعمدوا إلى استخراج متضاربات العلم ويضربون بعضها ببعض فيهدم لك مرجعيتك . فتصير لقمة سائغة لهم . يتلاعبون بنا كما يشاؤون . فتهتز ثقتنا بمنهجنا الاسلامي . فيبني جيلا هشا ويبسط أرضا جرداء . لازرع فيها ولا ماء. ❝ ⏤دكتور عمرو محمد السيد عبد الرحمن. ❝
❞ ما دعاني لأن أفرد كتابا خاصا لإدارة الحوار مع قرائي ما تعلمته بمجال الجودة من ضرورة التواصل (communication) وتقديم تفسيرات وتوصيات ( feedback) كاملة وكافية ووافية نحو أي استفسار مهما كان ..
وتعلمت أيضا أن احترم الاستفسارات مهما كانت بساطة أطروحاتها أو أصحابها وتأكدت أن عبارة \" آن للشافعي (في روايات أبوحنيفة) أن يمد رجله\" لا حقيقة لها ولا ينبغي أن تكون بين سائل ومسؤول ..
بالتأكيد أنا لست موسوعيا وبعض الأسئلة لا أخفيكم سرا أنها تضعني في كثير من الأحيان في حيرة وفي مأزق البحث عن إجابة منطقية وشافية ومقنعة بعيدا عن التابوهات المحفوظة ..
كثيرا ما وضعت نفسي مكان صاحب السؤال وأخذت أعس بين أوراق الماضي ودروب خباياه بحثا عما اقتنع به أولا ليتسنى لي أن أقدمه لقرائي عن طيب خاطر ..
ذات يوم قررت الالتحاق بمعهد اسلامي بنظام الدراسة عن بعد يزعم أن موطنه الأصلي أمريكا ..الصراحة لم يعنيني في الأمر سواء أكان صدقا أو كذبا إلا أن أستمر على عهد قطعته على نفسي في الانتظام بالدراسات الإسلامية إذ أحسست بأمان داخلي واطمئنان مع الدبلوم الأول الذي حصلت عليه من المعهد العالي للدراسات الإسلامية واستشعرت أن التزود بالدين يبعث في النفس راحة لا تضاهى فقررت أن أستمر رغم سفري للخارج ..سرعان ما ضقت ذرعا بنظام المعهد الذي يشترط الحضور اليومي على برنامج زووم (Zoom)لمدة تتجاوز الساعتين وهذا محال مع ظروف عملي فاقترحت عليهم أن تسجل المحاضرات وتترك مسألة الحضور لمن استطاع لذلك سبيلا وأوضحت أن بعض الدراسين يضطرون للكذب فيشعلون زر الزووم لمجرد إثبات الحضور وينصرفوا لأشغالهم في الحقيقة ..وإذا بمسؤول إحدى المواد وكأنني أشعلت زناد فكره المنغلق منذ ولادته فبدلا من أن يستمع ويناقش ويدرس الموضوع من جوانبه تجاهل كلامي بالكلية واستحدث نظاما جديدا وهو مناداة الطلبة أثناء بث المحاضرة وتسجيل المنتبهين معه فعليا ووضع لائحة غياب كنت على رأسها ...استغربت سلوكه وداخلتني الريبة وسألته عن مؤهلاته العلمية فكتب ردا علي : \"وهل يسأل الطالب عن مؤهلات استاذه ومعلمه؟\" فرددت عليه : بالطبع من حق الطالب أن يقف على مؤهلات الاستاذ وإن كانت متوافقة مع تخصصه ..فكتب في برود ترسمه الكلمات : وهل كان لدى البخاري أو الشافعي مؤهلات أكاديمية قبل تصديهم للحديث والفقه ؟!..ونالني الحجب والفصل من المعهد ..طبعا عرفت أن هذا الاستاذ والذي من المفترض أنه موكل له الاشراف ومناقشة رسائل ماجستير ودكتوراه \"أون لاين\" هو مقرىء بأحد المساجد لا أكثر ولا أقل ..
ما فائدة ما سردت ؟! أريد أن أوضح لك عزيزي القارىء التعريف المثالي والجلي لغياب مفهوم التواصل الفعال وانعدام ثقافة الحوار وتبادل الآراء داخل مجتمعاتنا ...
ولن أكون مبالغا أو لدي استشعار زائد بالذات أو حتى على بعض عتبات درج الغرور إن قلت أني بهذا الكتاب الذي أضعه بين أيديكم به اكون أول كاتب مصري وعربي يتخذ هذه الخطوة ويفرد هذه المساحة الكبيرة لقرائه بحثا عن قواسم مشتركة وفهم متبادل من أجل واقع أفضل وغد مشرق عمادهما تاريخ حقيقي أو قاب قوسين أو أدنى منه .... ❝ ⏤محمد فتحي عبدالعال
❞ ما دعاني لأن أفرد كتابا خاصا لإدارة الحوار مع قرائي ما تعلمته بمجال الجودة من ضرورة التواصل (communication) وتقديم تفسيرات وتوصيات ( feedback) كاملة وكافية ووافية نحو أي استفسار مهما كان .
وتعلمت أيضا أن احترم الاستفسارات مهما كانت بساطة أطروحاتها أو أصحابها وتأكدت أن عبارة ˝ آن للشافعي (في روايات أبوحنيفة) أن يمد رجله˝ لا حقيقة لها ولا ينبغي أن تكون بين سائل ومسؤول .
بالتأكيد أنا لست موسوعيا وبعض الأسئلة لا أخفيكم سرا أنها تضعني في كثير من الأحيان في حيرة وفي مأزق البحث عن إجابة منطقية وشافية ومقنعة بعيدا عن التابوهات المحفوظة .
كثيرا ما وضعت نفسي مكان صاحب السؤال وأخذت أعس بين أوراق الماضي ودروب خباياه بحثا عما اقتنع به أولا ليتسنى لي أن أقدمه لقرائي عن طيب خاطر .
ذات يوم قررت الالتحاق بمعهد اسلامي بنظام الدراسة عن بعد يزعم أن موطنه الأصلي أمريكا .الصراحة لم يعنيني في الأمر سواء أكان صدقا أو كذبا إلا أن أستمر على عهد قطعته على نفسي في الانتظام بالدراسات الإسلامية إذ أحسست بأمان داخلي واطمئنان مع الدبلوم الأول الذي حصلت عليه من المعهد العالي للدراسات الإسلامية واستشعرت أن التزود بالدين يبعث في النفس راحة لا تضاهى فقررت أن أستمر رغم سفري للخارج .سرعان ما ضقت ذرعا بنظام المعهد الذي يشترط الحضور اليومي على برنامج زووم (Zoom)لمدة تتجاوز الساعتين وهذا محال مع ظروف عملي فاقترحت عليهم أن تسجل المحاضرات وتترك مسألة الحضور لمن استطاع لذلك سبيلا وأوضحت أن بعض الدراسين يضطرون للكذب فيشعلون زر الزووم لمجرد إثبات الحضور وينصرفوا لأشغالهم في الحقيقة .وإذا بمسؤول إحدى المواد وكأنني أشعلت زناد فكره المنغلق منذ ولادته فبدلا من أن يستمع ويناقش ويدرس الموضوع من جوانبه تجاهل كلامي بالكلية واستحدث نظاما جديدا وهو مناداة الطلبة أثناء بث المحاضرة وتسجيل المنتبهين معه فعليا ووضع لائحة غياب كنت على رأسها ..استغربت سلوكه وداخلتني الريبة وسألته عن مؤهلاته العلمية فكتب ردا علي : ˝وهل يسأل الطالب عن مؤهلات استاذه ومعلمه؟˝ فرددت عليه : بالطبع من حق الطالب أن يقف على مؤهلات الاستاذ وإن كانت متوافقة مع تخصصه .فكتب في برود ترسمه الكلمات : وهل كان لدى البخاري أو الشافعي مؤهلات أكاديمية قبل تصديهم للحديث والفقه ؟!.ونالني الحجب والفصل من المعهد .طبعا عرفت أن هذا الاستاذ والذي من المفترض أنه موكل له الاشراف ومناقشة رسائل ماجستير ودكتوراه ˝أون لاين˝ هو مقرىء بأحد المساجد لا أكثر ولا أقل .
ما فائدة ما سردت ؟! أريد أن أوضح لك عزيزي القارىء التعريف المثالي والجلي لغياب مفهوم التواصل الفعال وانعدام ثقافة الحوار وتبادل الآراء داخل مجتمعاتنا ..
ولن أكون مبالغا أو لدي استشعار زائد بالذات أو حتى على بعض عتبات درج الغرور إن قلت أني بهذا الكتاب الذي أضعه بين أيديكم به اكون أول كاتب مصري وعربي يتخذ هذه الخطوة ويفرد هذه المساحة الكبيرة لقرائه بحثا عن قواسم مشتركة وفهم متبادل من أجل واقع أفضل وغد مشرق عمادهما تاريخ حقيقي أو قاب قوسين أو أدنى منه. ❝
❞ القاعدة الثامنة: قد تكـون مـدرسـتك تخلصت من المتفوقين والكسـالـي معـا، ولكنهم مازالـوا موجودين في كل مكان، ففي بعض المدارس ألغيت درجات الرسوب، حيث يمنح الطلبة أكثر من فرصـة لإعطاء الإجابات الصحيحة،وهي فرص لن يتمتعـوا بها عند الخروج إلى الحياة العملية، ففي بعض الأحيان لا تمنح إلا فرصة واحدة فقط✋🏻. ❝ ⏤محمد بن عبدالله بن محمد الفريح
❞ القاعدة الثامنة: قد تكـون مـدرسـتك تخلصت من المتفوقين والكسـالـي معـا، ولكنهم مازالـوا موجودين في كل مكان، ففي بعض المدارس ألغيت درجات الرسوب، حيث يمنح الطلبة أكثر من فرصـة لإعطاء الإجابات الصحيحة،وهي فرص لن يتمتعـوا بها عند الخروج إلى الحياة العملية، ففي بعض الأحيان لا تمنح إلا فرصة واحدة فقط✋🏻. ❝
❞ اذا تأملت اخي الحبيب في أحداث هذا الزمن الغريب الذي نعيش فيه لرأيت بعين بصيرتك ، أن هذا الزمان زمان غربة كما قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم .. فالغريب دائما متخبط مشوش خائف ليس له قاعدة ثابته يرتكز عليها ... تائه في تيهات الايام والسنين يدور كالرحايا بين اوراق الأعوام حتى صارت الايام مملة كئيبة... سريعة بلا سرعة .. حزينة بلا دمعة .. وحيدة بلا فقدان .. وهذا مخطط له منذ سنوات .. مايحصل اليوم في منصات التواصل الاجتماعي من شتات للعقول وتشكيك في العلوم والقامات وتحقير أهل العلم وتعظيم أهل التفاهة .. فيأتي على أمور تتعلق بصحة المرء ويخاطب المهتمون بها بطريقة تشوشهم وتتركهم للاختيار والترجيح بعد أن زرع في قلبه الشتات فيقول له : الشاي مضر ، الشاي مفيد .. الجري مفيد ، الجري سيء للمفاصل .. المشروبات الغازية ضارة، المشروبات الغازية جيدة
ويخاطب المهتمون بالاستثمار ويقول له : الأسهم أفضل من العقار .. بل العقار أفضل .
ويخاطب الطلبة ويقول الشهادات أهم من المهارات، بل المهارات أهم .
لذلك حذر النبي من هذا الزمن .. ووضع لنا قواعد نحتكم إليها عند ظهور مثل هذه المسائل
فتارة يقول للسائل الحائر بين اراء الناس .. استفت قلبك ولو افتوك .. ويقول للآخر ماضاع من استشار .. وكان يتخير الامناء من أصحابه ويستشيرهم ويسترشد بهم مع استغناءه عنهم ... ويغضب عندما يرى بعض من أصحابه يقرأ في صحف من توراة موسى ويقول لهم اتتهوكون بها .. فوالله لقد جئتكم بها بيضاء نقية .. فلو أن موسى بن عمران معكم .. ماوسعه إلا أن يتبعني .. يضع لهم طريق واحد هو طريق الفطرة .. يحدد لهم مسار واحد لا يحيدون عنه ... وعندما فقه الغرب ديننا .. تعمدوا أن يزرعوا في عقولنا وقلوبنا التشويش والشتات من خلال ترويج المتضاربات .. وسخروا من يقوم بتنفيذ مناهجهم منا نحن .. فعمدوا إلى استخراج متضاربات العلم ويضربون بعضها ببعض فيهدم لك مرجعيتك .. فتصير لقمة سائغة لهم .. يتلاعبون بنا كما يشاؤون .. فتهتز ثقتنا بمنهجنا الاسلامي .. فيبني جيلا هشا ويبسط أرضا جرداء .. لازرع فيها ولا ماء. ❝ ⏤دكتور عمرو محمد السيد عبد الرحمن
❞ اذا تأملت اخي الحبيب في أحداث هذا الزمن الغريب الذي نعيش فيه لرأيت بعين بصيرتك ، أن هذا الزمان زمان غربة كما قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم . فالغريب دائما متخبط مشوش خائف ليس له قاعدة ثابته يرتكز عليها .. تائه في تيهات الايام والسنين يدور كالرحايا بين اوراق الأعوام حتى صارت الايام مملة كئيبة.. سريعة بلا سرعة . حزينة بلا دمعة . وحيدة بلا فقدان . وهذا مخطط له منذ سنوات . مايحصل اليوم في منصات التواصل الاجتماعي من شتات للعقول وتشكيك في العلوم والقامات وتحقير أهل العلم وتعظيم أهل التفاهة . فيأتي على أمور تتعلق بصحة المرء ويخاطب المهتمون بها بطريقة تشوشهم وتتركهم للاختيار والترجيح بعد أن زرع في قلبه الشتات فيقول له : الشاي مضر ، الشاي مفيد . الجري مفيد ، الجري سيء للمفاصل . المشروبات الغازية ضارة، المشروبات الغازية جيدة
ويخاطب المهتمون بالاستثمار ويقول له : الأسهم أفضل من العقار . بل العقار أفضل .
ويخاطب الطلبة ويقول الشهادات أهم من المهارات، بل المهارات أهم .
لذلك حذر النبي من هذا الزمن . ووضع لنا قواعد نحتكم إليها عند ظهور مثل هذه المسائل
فتارة يقول للسائل الحائر بين اراء الناس . استفت قلبك ولو افتوك . ويقول للآخر ماضاع من استشار . وكان يتخير الامناء من أصحابه ويستشيرهم ويسترشد بهم مع استغناءه عنهم .. ويغضب عندما يرى بعض من أصحابه يقرأ في صحف من توراة موسى ويقول لهم اتتهوكون بها . فوالله لقد جئتكم بها بيضاء نقية . فلو أن موسى بن عمران معكم . ماوسعه إلا أن يتبعني . يضع لهم طريق واحد هو طريق الفطرة . يحدد لهم مسار واحد لا يحيدون عنه .. وعندما فقه الغرب ديننا . تعمدوا أن يزرعوا في عقولنا وقلوبنا التشويش والشتات من خلال ترويج المتضاربات . وسخروا من يقوم بتنفيذ مناهجهم منا نحن . فعمدوا إلى استخراج متضاربات العلم ويضربون بعضها ببعض فيهدم لك مرجعيتك . فتصير لقمة سائغة لهم . يتلاعبون بنا كما يشاؤون . فتهتز ثقتنا بمنهجنا الاسلامي . فيبني جيلا هشا ويبسط أرضا جرداء . لازرع فيها ولا ماء. ❝