█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لو أستطيع أن أبلسم جرحه الدامي أو أنشّف جبينه المتعرق..
لو كنت هواءً يمتزج بأنفاسه و يقتحم صدره.. و يلامس دفأه..
لو أعود طفلة و أرتمي بحضنه.. و أبكي على صدره..
( كم في البعد من شوق .. و كم في القرب من لهفة ) . ❝
❞ *˝أوشكت الدموع على النفاذ، ولم يلتئم جرحي بعد˝*
ترقرقت الدموع داخل عينايَ، مُعلنة استسلامي لتلك الجروح، تلك الذكريات التي جعلت قلبي يتمزق ألمًا، ذلك الألم الذي يُعد ملاذ ليَّ، تذرف عبراتي على وجنتي بغزارة، باحثةُ عن السلامِ، لم أكن أعلم من قبل أنه في يومٍ من الأيامِ ستجف دموعي، ولم تلتئم الجروح التي كانت سببًا في سيلانها، أتساءل: كيف لي أن أظهر ابتسامتي وقلبي مليء بذلك الألم؟
تُفيض عينايَ من كثرة دموعها، وكأنها في سباقِ، وقد تفوقت وامتازت على الشلالِ، روحي منهكة، ومشتتة كليًا، يتسلل الشجن داخل أحشائي، اسندت رأسي بين قدمي، وتركت العنان لنفسي، لأتذكر سبب دموعي، حينها تذكرت سبب تلك الدموع التي تحالفت علي الهطولِ وكأنها تروى اشتياقي، أتتذكر تراهيلك التي القيتها عليَّ وقت غرامِنا؟
ألستَ أنتَ من وعدتني ألا تندفِعُ راحِلًا مع الرياح؟
أم رُميتَ بأسقِمةِ الغرام؛ فأنساتكَ وعودك؟
وعدتني ألا تتهُب مع الرياح، وقد انحدرتَّ بكامِلِ إرادتك؛ فأين الوعود وأناشيد تِلاوتك؟
تركتني وحيدة وفراقك كان كاللعنة بالنسبة لي؛ فقد أُصيبت عينايَ بالجواد اشتياقًا لك، أبكي حسرةً على خسارتك وفراقك، لا أعلم ماذا أفعل؟
لتعود لي مرةً أخرى، كنتَ دائمًا تُحدثني وتقول لي: لا تبكين، الآن لم أجد أحدًا يقول لي ذلك؛ لقد أخبرتني أنك تُحب عيوني، لماذا جعلتها تذرف الدموعَ إذن؟
ألم يحن الوقت؟
لينتهي ذلك الفراق؛ كي تعود لي ابتسامتي التي ذهبت معكَ، مقلتايَ تدور في كل مكانِ تبحث عن طيفك، جففت دموعي وأسرعت بالوقوفِ، أنظر هنا وهناك؛ كي أراك، ولكن لم تأتي بعد، أيقظت نفسي حينها، وجعلتها تُعاهدني ألا تبكي مجددًا، عنفتها بشدة لاشتياقها لك، وأنت لم تتذكرها ونسيتها، حينها وجدت قوة تتسلل داخل قلبي؛ لتمحي ألمي، ولكن لم يلتئم جرحي بالكامل؛ فحين أجلس مُنفردة أتذكرك وكأنك محفور داخل عقلي، ويرفض نسيانك، الدموع تنفذ، والقلب لم يستريح بعد؛ فسحقًا لكَ على تدمير قلبي.
گ/إنجي محمد˝بنت الأزهر˝ . ❝