❞ اقتباس من كتاب وصف الذات الالهية في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
تحريف آيات المعية سبب ضلال
الازاهرة الأشعرية والماتريدية
أيها الإخوة الكرام لابد أن يعلم أن عقيدة التعطيل لصفات الله تبارك وتعالي وأفعاله هي أصل من أصول الاعتقاد عند الأشعرية والماتريدية تلك التي أخذوها من الجعد ابن درهم أول من قال بالتعطيل لصفات الله تبارك وتعالي وأفعاله بين المسلمين وقد جاءت عقيدته موافقة لتعطيل النصاري للذات الالهية
فمما أدخله هؤلاء القوم في عقائد الناس أن الله عز وجل ليس له ذات وأنه حل في كونه كالهواء أو كالروح التي تسري في الجسد
وأصبح علي أثر هذه العقيدة الفاسدة تعطيل للذات الإلهية التي بين لنا ربنا تبارك وتعالي في سبع مواطن في كتاب الله أنه له ذات إلهية لا تشبه الذوات المخلوقة لله تبارك وتعالي وأنه لا تدركه الأبصار في الدنيا إذ أن بصر الإنسان في الدنيا محدود لكن الله عز وجل يتجلي علي أهل الإيمان في الآخرة قال تعالي
لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103
وقال تعالي
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)
هذه هي الحقيقة التي يجحدها هؤلاء الأشعرية المعطلة جهلا منهم أنهم إن أثبتوا أن لله ذات كما يقول أهل السنة في عقيدتهم التي توارثوها عن النبي والصحابة الكرام إنما صاروا مجسمة للذات الإلهية وقد كذبوا والله فإن أهل السنة ما أثبتوا إلا ما أثبته الله عز وجل لنفسه دون أي تشبيه أو تعطيل أو تحريف أو تأويل
فلما قال أهل السنة أن لله ذات لا تشبه الذوات فهي ليست شبيهة بالبشر إنما هي ذات إلهية علي العرش الذي فوق الكرسي الذي وسع السموات والأرض قال تعالي ( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
وأما عن استوائه علي العرش
فقد جاء في سبع مواضع في كتاب الله منها ما جاء في سورة السجدة قوله تعالي
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4)
نعم أيها الإخوة فإن الله تبارك وتعالي في عقيدة أهل السنة إنما هو علي عرشه مستو استواء يليق بذاته ليس كمثله شئ لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار هذا العرش الذي أثبته رب العزة تبارك وتعالي في موضعين في كتاب الله أولهم في سورة المؤمنون قال عنه رب العرش الكريم والثاني في سورة النمل قال عنه رب العرش العظيم
بل قال عن نفسه سبحانه وتعالي أنه له وجه لا يشبه البشر قال تعالي( ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام) وله قبضة ليست كقبضة البشر قال تعالي (والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه)
بل وله يدان تفيضان بالعطاء قال عنها بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء)
نعم أيها الإخوة فهذا ما يدين به اهل الاسلام في الاعتقاد في الله عز وجل دون تشبيه بالبشر
لكن هؤلاء الأشعرية المعطلة اتهموا أهل السنة أنهم مجسمة للذات الإلهية وأنهم شبهوا رب العزة تبارك وتعالي بالبشر
فلما أرادوا أن يهربوا من التشبيه الذي زعموه كذبا وزورا فراحوا يعطلون كل صفات الله تبارك وتعالي حتي جعلوه كالهواء الذي يسري في الكون كله أو كالروح التي تسري في الجسد فلم يعد هناك تمايزا بين الخالق والمخلوق ولم يعد هناك ذات إلهية ولم يعد هناك عرش عظيم فوق الكرسي الذي وسع السموات والأرض بعد أن صار الله عز وجل هواء أو كالروح التي تسري في الأشياء
هكذا اعتقد هؤلاء بفكر التعطيل الذي وضع أصوله الجعد بن درهم وتبناه هؤلاء القوم من الأشعرية والماتريدية
فإن سألتهم أين الله طبقا للعقيدة الأشعرية التي يدينون بها صار الله عز وجل في كل مكان لأنه صار كالروح أو الهواء الذي يسري في الكون مخالفين بذلك كل النصوص الشرعية التي تدل علي أن الله عز وجل متمايز عن خلقه وأنه على علي عرشه علوا يليق بذاته ليس كمثله شئ
مثل قول الله تعالي
*أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16
*سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)
*مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ
بل في صحيح مسلم لما سأل النبي الجارية أين الله قالت في السماء فقال لوليها اعتقها فإنها مؤمنة
لكن المعطلة الأشعرية خالفوا كل هذه الأصول وجعلوا الله عز وجل هواء حل في كونه استنادا إلي آيتين تتعرض لمعية الله تبارك وتعالي أحدهما آية سورة الحديد والأخري آية سورة المجادلة قال تعالي
(هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) الحديد
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) المجادلة
فمن يتدبر مطلع الآيتين يجد أنهما يشيران إلي معية العلم وليست معية الذات ففي آية الحديد يقول ربنا تبارك وتعالي يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها
وفي المجادلة ألم ترى أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض
فنحن نؤمن أن الله علي عرشه مستوي لكنه يعلم كل ما يجري في كونه فتلك هي معية العلم ومعية السمع ومعية البصر ومعية القدرة وغيرها من صفات الله التي لا تشبه البشر
تلك المعية التي فهمها أبو بكر الصديق وهو مع النبي في غار ثور في رحلة الهجرة إلي المدينة وهو يقول للنبي يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدمية لرآنا والنبي يقول له يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا
فهل كان النبي يعني أن الله عز وجل نزل من عرشه وصار معهم في الغار أم أن النبي كان يعني معية النصرة والتأييد
هذا الذي عبر عنه ربنا بقوله
(إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ)
لكنهم ضلوا في تأويل هذه الآيات ليخدموا بها قضيتهم في التعطيل حتي جعلوا ذات الله تسري بين البشر كالهواء أو الروح فهل يقول بهذا الكلام إنسان عاقل؟
وإن أردت دليلا:
فها هو العلم الحديث أثبت انك قد تستمع لإنسان آخر وهو يكلمك من بلد آخر أو قارة أخري وتراه وتحدثه فهل معني ذلك أنه معك في نفس المكان بل قد يطلق صاروخ من بلد فيقتل ويدمر في بلد آخر فهل معني ذلك أن القاتل لابد أن يكون معك في نفس المكان
وقديما كانوا يقولون مازلنا نسير في رحلتنا والقمر معنا
وهم يعنون ضوء القمر فهل كان القمر ينزل إليهم علي الأرض أم أنه في السماء وضوءه فقط هو الذي يصل إليهم
والأمثلة علي ذلك كثيرة لا تحصي خصوصا في زمن العلم الذي جعل العالم كله كقرية واحدة تتواصل من خلال جهاز الموبايل البسيط الذي بين يديك لكن هؤلاء أعياهم عقلهم أن يصدقوا أن الله عز وجل يسمع ويري ويرزق وينتقم ويعفو ويعطي ويمنع وهو علي عرشه مستو استواء يليق بجلاله
فماذا بعد الحق إلا الضلال نعوذ بالله من عقول أعياها الكبر والجحود أن يصدقوا ما نزل من عند ربهم
انتهي......................... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب وصف الذات الالهية في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
تحريف آيات المعية سبب ضلال
الازاهرة الأشعرية والماتريدية
أيها الإخوة الكرام لابد أن يعلم أن عقيدة التعطيل لصفات الله تبارك وتعالي وأفعاله هي أصل من أصول الاعتقاد عند الأشعرية والماتريدية تلك التي أخذوها من الجعد ابن درهم أول من قال بالتعطيل لصفات الله تبارك وتعالي وأفعاله بين المسلمين وقد جاءت عقيدته موافقة لتعطيل النصاري للذات الالهية
فمما أدخله هؤلاء القوم في عقائد الناس أن الله عز وجل ليس له ذات وأنه حل في كونه كالهواء أو كالروح التي تسري في الجسد
وأصبح علي أثر هذه العقيدة الفاسدة تعطيل للذات الإلهية التي بين لنا ربنا تبارك وتعالي في سبع مواطن في كتاب الله أنه له ذات إلهية لا تشبه الذوات المخلوقة لله تبارك وتعالي وأنه لا تدركه الأبصار في الدنيا إذ أن بصر الإنسان في الدنيا محدود لكن الله عز وجل يتجلي علي أهل الإيمان في الآخرة قال تعالي
لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103
وقال تعالي
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)
هذه هي الحقيقة التي يجحدها هؤلاء الأشعرية المعطلة جهلا منهم أنهم إن أثبتوا أن لله ذات كما يقول أهل السنة في عقيدتهم التي توارثوها عن النبي والصحابة الكرام إنما صاروا مجسمة للذات الإلهية وقد كذبوا والله فإن أهل السنة ما أثبتوا إلا ما أثبته الله عز وجل لنفسه دون أي تشبيه أو تعطيل أو تحريف أو تأويل
فلما قال أهل السنة أن لله ذات لا تشبه الذوات فهي ليست شبيهة بالبشر إنما هي ذات إلهية علي العرش الذي فوق الكرسي الذي وسع السموات والأرض قال تعالي ( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
وأما عن استوائه علي العرش
فقد جاء في سبع مواضع في كتاب الله منها ما جاء في سورة السجدة قوله تعالي
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4)
نعم أيها الإخوة فإن الله تبارك وتعالي في عقيدة أهل السنة إنما هو علي عرشه مستو استواء يليق بذاته ليس كمثله شئ لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار هذا العرش الذي أثبته رب العزة تبارك وتعالي في موضعين في كتاب الله أولهم في سورة المؤمنون قال عنه رب العرش الكريم والثاني في سورة النمل قال عنه رب العرش العظيم
بل قال عن نفسه سبحانه وتعالي أنه له وجه لا يشبه البشر قال تعالي( ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام) وله قبضة ليست كقبضة البشر قال تعالي (والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه)
بل وله يدان تفيضان بالعطاء قال عنها بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء)
نعم أيها الإخوة فهذا ما يدين به اهل الاسلام في الاعتقاد في الله عز وجل دون تشبيه بالبشر
لكن هؤلاء الأشعرية المعطلة اتهموا أهل السنة أنهم مجسمة للذات الإلهية وأنهم شبهوا رب العزة تبارك وتعالي بالبشر
فلما أرادوا أن يهربوا من التشبيه الذي زعموه كذبا وزورا فراحوا يعطلون كل صفات الله تبارك وتعالي حتي جعلوه كالهواء الذي يسري في الكون كله أو كالروح التي تسري في الجسد فلم يعد هناك تمايزا بين الخالق والمخلوق ولم يعد هناك ذات إلهية ولم يعد هناك عرش عظيم فوق الكرسي الذي وسع السموات والأرض بعد أن صار الله عز وجل هواء أو كالروح التي تسري في الأشياء
هكذا اعتقد هؤلاء بفكر التعطيل الذي وضع أصوله الجعد بن درهم وتبناه هؤلاء القوم من الأشعرية والماتريدية
فإن سألتهم أين الله طبقا للعقيدة الأشعرية التي يدينون بها صار الله عز وجل في كل مكان لأنه صار كالروح أو الهواء الذي يسري في الكون مخالفين بذلك كل النصوص الشرعية التي تدل علي أن الله عز وجل متمايز عن خلقه وأنه على علي عرشه علوا يليق بذاته ليس كمثله شئ
مثل قول الله تعالي
بل في صحيح مسلم لما سأل النبي الجارية أين الله قالت في السماء فقال لوليها اعتقها فإنها مؤمنة
لكن المعطلة الأشعرية خالفوا كل هذه الأصول وجعلوا الله عز وجل هواء حل في كونه استنادا إلي آيتين تتعرض لمعية الله تبارك وتعالي أحدهما آية سورة الحديد والأخري آية سورة المجادلة قال تعالي
(هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) الحديد
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) المجادلة
فمن يتدبر مطلع الآيتين يجد أنهما يشيران إلي معية العلم وليست معية الذات ففي آية الحديد يقول ربنا تبارك وتعالي يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها
وفي المجادلة ألم ترى أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض
فنحن نؤمن أن الله علي عرشه مستوي لكنه يعلم كل ما يجري في كونه فتلك هي معية العلم ومعية السمع ومعية البصر ومعية القدرة وغيرها من صفات الله التي لا تشبه البشر
تلك المعية التي فهمها أبو بكر الصديق وهو مع النبي في غار ثور في رحلة الهجرة إلي المدينة وهو يقول للنبي يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدمية لرآنا والنبي يقول له يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا
فهل كان النبي يعني أن الله عز وجل نزل من عرشه وصار معهم في الغار أم أن النبي كان يعني معية النصرة والتأييد
هذا الذي عبر عنه ربنا بقوله
(إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ)
لكنهم ضلوا في تأويل هذه الآيات ليخدموا بها قضيتهم في التعطيل حتي جعلوا ذات الله تسري بين البشر كالهواء أو الروح فهل يقول بهذا الكلام إنسان عاقل؟
وإن أردت دليلا:
فها هو العلم الحديث أثبت انك قد تستمع لإنسان آخر وهو يكلمك من بلد آخر أو قارة أخري وتراه وتحدثه فهل معني ذلك أنه معك في نفس المكان بل قد يطلق صاروخ من بلد فيقتل ويدمر في بلد آخر فهل معني ذلك أن القاتل لابد أن يكون معك في نفس المكان
وقديما كانوا يقولون مازلنا نسير في رحلتنا والقمر معنا
وهم يعنون ضوء القمر فهل كان القمر ينزل إليهم علي الأرض أم أنه في السماء وضوءه فقط هو الذي يصل إليهم
والأمثلة علي ذلك كثيرة لا تحصي خصوصا في زمن العلم الذي جعل العالم كله كقرية واحدة تتواصل من خلال جهاز الموبايل البسيط الذي بين يديك لكن هؤلاء أعياهم عقلهم أن يصدقوا أن الله عز وجل يسمع ويري ويرزق وينتقم ويعفو ويعطي ويمنع وهو علي عرشه مستو استواء يليق بجلاله
فماذا بعد الحق إلا الضلال نعوذ بالله من عقول أعياها الكبر والجحود أن يصدقوا ما نزل من عند ربهم
❞ بين الوجود وال لاوجود وبين الماضي والحاضر هناكَ عبرٌ, ومواقف, وآثار, وتصحيحٌ للمسار والذوات، والكلمة تتجلّى بلاغةً فإما أن تكون سهماً مسمومًا أو شجرةً طيبةً أصلها ثابت, وفرعها في السماء.. ❝ ⏤آلاء صفوان الدهنة
❞ بين الوجود وال لاوجود وبين الماضي والحاضر هناكَ عبرٌ˝,˝ ومواقف˝,˝ وآثار˝,˝ وتصحيحٌ للمسار والذوات، والكلمة تتجلّى بلاغةً فإما أن تكون سهماً مسمومًا أو شجرةً طيبةً أصلها ثابت˝,˝ وفرعها في السماء. ❝
❞ اقتباس من كتاب وصف الذات الالهية في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
عقيدة التعطيل عند النصاري
ايها الاخوة الاحباب لابد ان تعلموا ان عقيدة التعطيل عند النصاري الكتابيين فتحت عليهم بابا واسعا علي الضلال وسببا كبيرا لانحرافهم عن منهج الانبياء والمرسلين فتعالو بنا نتعرف علي هذه العقيدة
فبعد ان تعرفنا علي عقيدة الانبياء والمرسلين وامنا ان الله عز وجل له ذات الهية لا تشبه الذوات المخلوقة وان الله عز وجل اكبر من جميع خلقه فلا يحيط به شيئا من خلقه وانه مستوي علي عرشه فوق السموات العلي وان السماء موطئ قدميه وانه له كمال الصفات التي تخصه سبحانه وتعالي دون احد من خلقه فله ذات الاهية لا تشبة ذوات البشر وقد اثبت لنفسه صفات لابد ان نؤمن بها دون اي تشبيه او تعطيل او تمثيل باحد من خلقه فالله عز وجل له وجه الهي وله عين الهية وله قبضة الهية وله يد الهية الي اخر ما وصف الله عز وجل نفسه وهو فوق السماء علي عرشه
فلما جاء اهل التعطيل المضللين من الاحباروالرهبان فقد نفوا كل صفات الذات الالهية وحولوها الي روح
صارات تنزل علي الارض فتحل في البشر فيتحول هذا الانسان الذي حلت فيه روح الاله الي كائن خارق ياتي افعال خارقة لا تتناسب مع طبيعته البشرية فان قلت لهم انه انسان فكيف يفعل كذا وكذا فهذا ضد الفطرة البشرية فسرعان ما يسبقك بقوله حل فيه روح الرب فصار ياتي بقدرات الاله بجسدةه البشري ومن تتبع صفحات الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد فيجد مئات الاشخاص الذين اعتقدوا فكر الحلول وحلت فيهم روح الاله فاتو بالعجب العجاب وليس عندنا ابلغ من قصة شمشون مع دليلة الموجودة بسفر القضاء الاصحاح الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر من اول القصة الي اخرها
فهذا شمشون حلت عليه روح الرب فشق الاسد نصفين كشق الجدي وليس في يده شئ ثم في اليوم السابع حل عليه روح الرب فنزل الي اشقلون وقتل منهم ثلاثون رجلا واخذ سلبهم ثم ذهب شمشون وامسك ثلاث مئة ابن اوي واخذ مشاعل وجعل ذنبا الي ذنب ووضع مشعلا بين كل ذنبين في الوسط ثم اضرم المشاعل نارا واطلقها بين زروع الفلسطينيين فاحرق الاكداس والزروع وكرم الزيتون.
فهل يفعل هذا الا رجل خارقه وما سر هذه القوة الا لان روح الرب حلت فيه فصارت قدرة الله في الجسد البشري
ثم لما اوثقه ثلاثة الاف رجل من يهوذا فربطوه بحبلين جديدين حلت ايضا عليه روح الله فكان الحبلان اللذان علي ذراعيه ككتان احرق بالنار فانحل الوثاق عن يديه ووجد لحي حمار طريا فمد يده واخذه وضرب به الف رجل ثم راح يصيح بلحي حمار كومة كومتين بلحي حمار قتلت الف رجل
ايها السادة من هذا الرجل الذي قتل الف رجل بفك حمار ميت هل هذا بشر ام اله قادر مقتدر؟
ومن العجيب ان هذا الرجل دخل الي مدينة غزة ورائ هناك امراة زانية فدخل اليها ايها السادة انتبهوا فان شمشون هذا ليس نبيا ولا صالحا انما هو احد الزناه الذي جعله الاحبار بطل لهذه الاسطورة التي حولت جسده الا محلا لروح الاله تحل فيه فتحوله الي فارس مغوار لا سابق مثله ولا لاحق
ومن العجيب ان هذا الرجل الاسطورة انما تسلطت عليه هذه المرة الزانية دليلة كي توثقه وتسلمه الي اعداءه بعد ان خدعها ثلاث مرات ولم يخبرها بسر قوته وهي حلول روح الرب عليه وانه لا يعلو موسي فوق راسه وانه نذير الله من بطن امه وانظر الي هذه الهرطقه في قوله انه اعظم من موسي عليه السلام
لكنه اخبرها انه ان حلق راسه فارقته روح الله فيال العجب فالمراة لما قامت بحلق شعر شمشون فاذا بروح الله قد فارقت جسد ه فسرعان ما قبض عليه الفلسطينييون واوثقوه بالسلاسل واذلوه ثم انظر الي هذا المشهد الاخير بعد ان اوثقوه ووضعوه في بيت وكان علي سطح المنزل اكثر من ثلاثة الاف شخص ينظرون لعب شمشون فحلت روح الرب عليه مرة اخري فدفع شمشون بالعمودين القائم عليهما المنزل واستند الي احدهما بيمينه والاخر بيساره فسقط البيت علي جميع الاقطاب وعلي الشعب الذي فيه فكان الموتي الذين اماتهم في موته اكثر من الذين اماتهم في حياته
فمن يدلنا علي ما هية الروح التي كانت تحل في جسد شمشون فاتي بكل هذه الاحداث؟
ولم يكن شمشون وحده هو من حلت فيه روح الرب لكن هناك المئات من اشخاص اخرين حلت فيهم روح الله علي طريقة عقيدة التعطيل فاتو بخوارق بشرية لا يستطيها البشر ونسبوها الي حلول روح الله عليهم
هذه العقيدة الفاسدة التي اضاعوا وعطلوا بها عقيدة الانبياء والملرسلين في ان الله عز وجل متمايز عن خلقه وانه علي عرشه والارض جميعا قبضته والسماء موطئ قدميه
نفس هذه العقيدة التي اعتقدها عباد القبور المشعوزين من الشيعة والصوفية المضللين الذين يدلسون علي الناس ان احمد البدوي مد يده من طنطا ليدفع بها رجلا في بغداد بالعراق وان كثيرا من شيوخهم المهرطقين يطيرون في لحظات ليصلو الصلاة في مكة المكرمة ثم يعودون الي اماكنهم في لمح البصر
وما نراه الا الضلال المتوارث تحقيقا لنبؤءة النبي حيث قال لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبرا وذراع بذراع حتي لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه خلفهم قالو من يا رسول الله اليهود والنصاري قال فمن ؟
والمجمل من القول ان الشيعة والصوفية انما اعتقدوا بعقيدة التعطيل التي قال بها قبلهم النصاري الكتابيين اعاذنا الله من شرور عقيدة التعطيل وما يتبعها من عقيدة الحلول والاتحاد التي بدلو بها عقيدة الانبياء والمرسلين
ومن الجدير بالذكر ان الاشاعرة والماتريدية الذين ينتسبون الي ابو الحسن الاشعري وابو منصور الماتريدي انما يؤمنون بعقيدة التعطيل التي بداءها النصاري واعتقدها خلفهم الشيعة والصوفية الذين اتبعو عقيدة الجعد بن درهم وهو اول من قال بعقيدة التعطيل بين المسلمين فنفي ان يكون لله وجه او قبضة او عين ونفي ان الله كلم موسي بن عمران وحول الله عز وجل الي روح فان سالت احد اتباعه اين الله فسوف تجد اجابته هي ان الله في كل مكان فكانه اتباع السنن الذي انزل الذات الالهية من فوق العرش لتصير روحا تحل وسط كون الله تعالي فان حلت في الاولياء فقط فهي عقيدة الحلول نفسها التي قال بها احبار النصاري اعاذنا الله من ضلالهم انه عزيز حكيم .. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب وصف الذات الالهية في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
عقيدة التعطيل عند النصاري
ايها الاخوة الاحباب لابد ان تعلموا ان عقيدة التعطيل عند النصاري الكتابيين فتحت عليهم بابا واسعا علي الضلال وسببا كبيرا لانحرافهم عن منهج الانبياء والمرسلين فتعالو بنا نتعرف علي هذه العقيدة
فبعد ان تعرفنا علي عقيدة الانبياء والمرسلين وامنا ان الله عز وجل له ذات الهية لا تشبه الذوات المخلوقة وان الله عز وجل اكبر من جميع خلقه فلا يحيط به شيئا من خلقه وانه مستوي علي عرشه فوق السموات العلي وان السماء موطئ قدميه وانه له كمال الصفات التي تخصه سبحانه وتعالي دون احد من خلقه فله ذات الاهية لا تشبة ذوات البشر وقد اثبت لنفسه صفات لابد ان نؤمن بها دون اي تشبيه او تعطيل او تمثيل باحد من خلقه فالله عز وجل له وجه الهي وله عين الهية وله قبضة الهية وله يد الهية الي اخر ما وصف الله عز وجل نفسه وهو فوق السماء علي عرشه
فلما جاء اهل التعطيل المضللين من الاحباروالرهبان فقد نفوا كل صفات الذات الالهية وحولوها الي روح
صارات تنزل علي الارض فتحل في البشر فيتحول هذا الانسان الذي حلت فيه روح الاله الي كائن خارق ياتي افعال خارقة لا تتناسب مع طبيعته البشرية فان قلت لهم انه انسان فكيف يفعل كذا وكذا فهذا ضد الفطرة البشرية فسرعان ما يسبقك بقوله حل فيه روح الرب فصار ياتي بقدرات الاله بجسدةه البشري ومن تتبع صفحات الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد فيجد مئات الاشخاص الذين اعتقدوا فكر الحلول وحلت فيهم روح الاله فاتو بالعجب العجاب وليس عندنا ابلغ من قصة شمشون مع دليلة الموجودة بسفر القضاء الاصحاح الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر من اول القصة الي اخرها
فهذا شمشون حلت عليه روح الرب فشق الاسد نصفين كشق الجدي وليس في يده شئ ثم في اليوم السابع حل عليه روح الرب فنزل الي اشقلون وقتل منهم ثلاثون رجلا واخذ سلبهم ثم ذهب شمشون وامسك ثلاث مئة ابن اوي واخذ مشاعل وجعل ذنبا الي ذنب ووضع مشعلا بين كل ذنبين في الوسط ثم اضرم المشاعل نارا واطلقها بين زروع الفلسطينيين فاحرق الاكداس والزروع وكرم الزيتون.
فهل يفعل هذا الا رجل خارقه وما سر هذه القوة الا لان روح الرب حلت فيه فصارت قدرة الله في الجسد البشري
ثم لما اوثقه ثلاثة الاف رجل من يهوذا فربطوه بحبلين جديدين حلت ايضا عليه روح الله فكان الحبلان اللذان علي ذراعيه ككتان احرق بالنار فانحل الوثاق عن يديه ووجد لحي حمار طريا فمد يده واخذه وضرب به الف رجل ثم راح يصيح بلحي حمار كومة كومتين بلحي حمار قتلت الف رجل
ايها السادة من هذا الرجل الذي قتل الف رجل بفك حمار ميت هل هذا بشر ام اله قادر مقتدر؟
ومن العجيب ان هذا الرجل دخل الي مدينة غزة ورائ هناك امراة زانية فدخل اليها ايها السادة انتبهوا فان شمشون هذا ليس نبيا ولا صالحا انما هو احد الزناه الذي جعله الاحبار بطل لهذه الاسطورة التي حولت جسده الا محلا لروح الاله تحل فيه فتحوله الي فارس مغوار لا سابق مثله ولا لاحق
ومن العجيب ان هذا الرجل الاسطورة انما تسلطت عليه هذه المرة الزانية دليلة كي توثقه وتسلمه الي اعداءه بعد ان خدعها ثلاث مرات ولم يخبرها بسر قوته وهي حلول روح الرب عليه وانه لا يعلو موسي فوق راسه وانه نذير الله من بطن امه وانظر الي هذه الهرطقه في قوله انه اعظم من موسي عليه السلام
لكنه اخبرها انه ان حلق راسه فارقته روح الله فيال العجب فالمراة لما قامت بحلق شعر شمشون فاذا بروح الله قد فارقت جسد ه فسرعان ما قبض عليه الفلسطينييون واوثقوه بالسلاسل واذلوه ثم انظر الي هذا المشهد الاخير بعد ان اوثقوه ووضعوه في بيت وكان علي سطح المنزل اكثر من ثلاثة الاف شخص ينظرون لعب شمشون فحلت روح الرب عليه مرة اخري فدفع شمشون بالعمودين القائم عليهما المنزل واستند الي احدهما بيمينه والاخر بيساره فسقط البيت علي جميع الاقطاب وعلي الشعب الذي فيه فكان الموتي الذين اماتهم في موته اكثر من الذين اماتهم في حياته
فمن يدلنا علي ما هية الروح التي كانت تحل في جسد شمشون فاتي بكل هذه الاحداث؟
ولم يكن شمشون وحده هو من حلت فيه روح الرب لكن هناك المئات من اشخاص اخرين حلت فيهم روح الله علي طريقة عقيدة التعطيل فاتو بخوارق بشرية لا يستطيها البشر ونسبوها الي حلول روح الله عليهم
هذه العقيدة الفاسدة التي اضاعوا وعطلوا بها عقيدة الانبياء والملرسلين في ان الله عز وجل متمايز عن خلقه وانه علي عرشه والارض جميعا قبضته والسماء موطئ قدميه
نفس هذه العقيدة التي اعتقدها عباد القبور المشعوزين من الشيعة والصوفية المضللين الذين يدلسون علي الناس ان احمد البدوي مد يده من طنطا ليدفع بها رجلا في بغداد بالعراق وان كثيرا من شيوخهم المهرطقين يطيرون في لحظات ليصلو الصلاة في مكة المكرمة ثم يعودون الي اماكنهم في لمح البصر
وما نراه الا الضلال المتوارث تحقيقا لنبؤءة النبي حيث قال لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبرا وذراع بذراع حتي لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه خلفهم قالو من يا رسول الله اليهود والنصاري قال فمن ؟
والمجمل من القول ان الشيعة والصوفية انما اعتقدوا بعقيدة التعطيل التي قال بها قبلهم النصاري الكتابيين اعاذنا الله من شرور عقيدة التعطيل وما يتبعها من عقيدة الحلول والاتحاد التي بدلو بها عقيدة الانبياء والمرسلين
ومن الجدير بالذكر ان الاشاعرة والماتريدية الذين ينتسبون الي ابو الحسن الاشعري وابو منصور الماتريدي انما يؤمنون بعقيدة التعطيل التي بداءها النصاري واعتقدها خلفهم الشيعة والصوفية الذين اتبعو عقيدة الجعد بن درهم وهو اول من قال بعقيدة التعطيل بين المسلمين فنفي ان يكون لله وجه او قبضة او عين ونفي ان الله كلم موسي بن عمران وحول الله عز وجل الي روح فان سالت احد اتباعه اين الله فسوف تجد اجابته هي ان الله في كل مكان فكانه اتباع السنن الذي انزل الذات الالهية من فوق العرش لتصير روحا تحل وسط كون الله تعالي فان حلت في الاولياء فقط فهي عقيدة الحلول نفسها التي قال بها احبار النصاري اعاذنا الله من ضلالهم انه عزيز حكيم. ❝
❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الالهية وفق رؤية الكتاب المقدس
وبعض الفرق الضالة من المسلمين
بقلم د محمد عمر
عقيدة التعطيل عند النصاري
ايها الاخوة الاحباب لابد ان تعلموا ان عقيدة التعطيل عند النصاري الكتابيين فتحت عليهم بابا واسعا من ابواب الضلال وسببا كبيرا لانحرافهم عن منهج الانبياء والمرسلين فتعالو بنا نتعرف علي هذه العقيدة
فبعد ان تعرفنا علي عقيدة الانبياء والمرسلين وامنا ان الله عز وجل له ذات الهية لا تشبه الذوات المخلوقة وان الله عز وجل اكبر من جميع خلقه فلا يحيط به شيئا من خلقه وانه مستوي علي عرشه فوق السموات العلي وان السماء موطئ قدميه وانه له كمال الصفات التي تخصه سبحانه وتعالي دون احد من خلقه فله ذات الهية لا تشبة ذوات البشر وقد اثبت لنفسه صفات لابد ان نؤمن بها دون اي تشبيه او تعطيل او تمثيل باحد من خلقه فالله عز وجل له وجه الهي وله عين الهية وله قبضة الهية وله يد الهية الي اخر ما وصف الله عز وجل نفسه وهو فوق السماء علي عرشه
فلما جاء اهل التعطيل المضللين من الاحباروالرهبان فقد نفوا كل صفات الذات الالهية وحولوها الي روح
صارات تنزل علي الارض فتحل في البشر فيتحول هذا الانسان الذي حلت فيه روح الاله الي كائن خارق ياتي افعال خارقة لا تتناسب مع طبيعته البشرية فان قلت لهم انه انسان فكيف يفعل كذا وكذا فهذا ضد الفطرة البشرية فسرعان ما يسبقك بقوله حل فيه روح الرب فصار ياتي بقدرات الاله بجسده البشري ومن تتبع صفحات الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد فيجد مئات الاشخاص الذين اعتقدوا فكر الحلول وحلت فيهم روح الاله فاتو بالعجب العجاب وليس عندنا ابلغ من قصة شمشون مع دليلة الموجودة بسفر القضاء الاصحاح الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر من اول القصة الي اخرها
فهذا شمشون حلت عليه روح الرب فشق الاسد نصفين كشق الجدي وليس في يده شئ ثم في اليوم السابع حل عليه روح الرب فنزل الي اشقلون وقتل منهم ثلاثون رجلا واخذ سلبهم ثم ذهب شمشون وامسك ثلاث مئة ابن اوي واخذ مشاعل وجعل ذنبا الي ذنب ووضع مشعلا بين كل ذنبين في الوسط ثم اضرم المشاعل نارا واطلقها بين زروع الفلسطينيين فاحرق الزروع وكرم الزيتون.
فهل يفعل هذا الا رجل خارقه وما سر هذه القوة الا لان روح الرب حلت فيه فصارت قدرة الله في الجسد البشري
ثم لما اوثقه ثلاثة الاف رجل من يهوذا فربطوه بحبلين جديدين حلت ايضا عليه روح الله فكان الحبلان اللذان علي ذراعيه ككتان احرق بالنار فانحل الوثاق عن يديه ووجد لحي حمار طريا فمد يده واخذه وضرب به الف رجل ثم راح يصيح بلحي حمار كومة كومتين بلحي حمار قتلت الف رجل
ايها السادة من هذا الرجل الذي قتل الف رجل بفك حمار ميت هل هذا بشر ام اله قادر مقتدر؟
ومن العجيب ان هذا الرجل دخل الي مدينة غزة ورائ هناك امراة زانية فدخل اليها ايها السادة انتبهوا فان شمشون هذا ليس نبيا ولا صالحا انما هو احد الزناه الذي جعله الاحبار بطل لهذه الاسطورة التي حولت جسده الا محلا لروح الاله تحل فيه فتحوله الي فارس مغوار لا سابق مثله ولا لاحق
ومن العجيب ان هذا الرجل الاسطورة انما تسلطت عليه هذه المرة الزانية دليلة كي توثقه وتسلمه الي اعداءه بعد ان خدعها ثلاث مرات ولم يخبرها بسر قوته وهي حلول روح الرب عليه وانه لا يعلو موسي فوق راسه وانه نذير الله من بطن امه وانظر الي هذه الهرطقه في قوله انه اعظم من موسي عليه السلام
لكنه اخبرها انه ان حلق راسه فارقته روح الله فيال العجب فالمراة لما قامت بحلق شعر شمشون فاذا بروح الله قد فارقت جسد ه فسرعان ما قبض عليه الفلسطينييون واوثقوه بالسلاسل واذلوه ثم انظر الي هذا المشهد الاخير بعد ان اوثقوه ووضعوه في بيت وكان علي سطح المنزل اكثر من ثلاثة الاف شخص ينظرون لعب شمشون فحلت روح الرب عليه مرة اخري فدفع شمشون بالعمودين القائم عليهما المنزل واستند الي احدهما بيمينه والاخر بيساره فسقط البيت علي جميع الاقطاب وعلي الشعب الذي فيه فكان الموتي الذين اماتهم في موته اكثر من الذين اماتهم في حياته
فمن يدلنا علي ما هية الروح التي كانت تحل في جسد شمشون ما اجل ذلك اتي بكل هذه الاحداث؟
ولم يكن شمشون وحده هو من حلت فيه روح الرب لكن هناك المئات من اشخاص اخرين حلت فيهم روح الله علي طريقة عقيدة التعطيل فاتو بخوارق بشرية لا يستطيها البشر ونسبوها الي حلول روح الله عليهم
هذه العقيدة الفاسدة التي اضاعوا وعطلوا بها عقيدة الانبياء والملرسلين في ان الله عز وجل متمايز عن خلقه وانه علي عرشه والارض جميعا قبضته والسماء موطئ قدميه
نفس هذه العقيدة التي اعتقدها عباد القبور المشعوزين من الشيعة والصوفية المضللين الذين يدلسون علي الناس ان احمد البدوي مد يده من طنطا ليدفع بها رجلا في بغداد بالعراق وان كثيرا من شيوخهم المهرطقين يطيرون في لحظات ليصلوا الصلاة في مكة المكرمة ثم يعودون الي اماكنهم في لمح البصر
وما نراه الا الضلال المتوارث تحقيقا لنبؤءة النبي حيث قال لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبرا وذراع بذراع حتي لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه خلفهم قالو من يا رسول الله اليهود والنصاري قال فمن ؟
والمجمل من القول ان الشيعة والصوفية انما اعتقدوا بعقيدة التعطيل التي قال بها قبلهم النصاري الكتابيين اعاذنا الله من شرور عقيدة التعطيل وما يتبعها من عقيدة الحلول والاتحاد التي بدلو بها عقيدة الانبياء والمرسلين
ومن الجدير بالذكر ان الاشاعرة والماتريدية الذين ينتسبون الي ابو الحسن الاشعري وابو منصور الماتريدي انما يؤمنون ايضا بعقيدة التعطيل التي بداءها النصاري واعتقدها خلفهم الشيعة والصوفية الذين اتبعو عقيدة الجعد بن درهم وهو اول من قال بعقيدة التعطيل بين المسلمين فنفي ان يكون لله وجه او قبضة او عين ونفي ان الله كلم موسي بن عمران ونفي ان يكون لله ذات الهية فوق العرش.
وحول الله عز وجل الي روح فان سالت احد اتباعه اين الله فسوف تجد اجابته هي ان الله في كل مكان فكانه اتباع السنن الذي انزل الذات الالهية من فوق العرش لتصير روحا تحل وسط كون الله تعالي فقال انها حلت في الاولياء فصارت نفسها عقيدة الحلول التي قال بها احبار النصاري اعاذنا الله من ضلالهم انه عزيز حكيم .
انتهي............... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الالهية وفق رؤية الكتاب المقدس
وبعض الفرق الضالة من المسلمين
بقلم د محمد عمر
عقيدة التعطيل عند النصاري
ايها الاخوة الاحباب لابد ان تعلموا ان عقيدة التعطيل عند النصاري الكتابيين فتحت عليهم بابا واسعا من ابواب الضلال وسببا كبيرا لانحرافهم عن منهج الانبياء والمرسلين فتعالو بنا نتعرف علي هذه العقيدة
فبعد ان تعرفنا علي عقيدة الانبياء والمرسلين وامنا ان الله عز وجل له ذات الهية لا تشبه الذوات المخلوقة وان الله عز وجل اكبر من جميع خلقه فلا يحيط به شيئا من خلقه وانه مستوي علي عرشه فوق السموات العلي وان السماء موطئ قدميه وانه له كمال الصفات التي تخصه سبحانه وتعالي دون احد من خلقه فله ذات الهية لا تشبة ذوات البشر وقد اثبت لنفسه صفات لابد ان نؤمن بها دون اي تشبيه او تعطيل او تمثيل باحد من خلقه فالله عز وجل له وجه الهي وله عين الهية وله قبضة الهية وله يد الهية الي اخر ما وصف الله عز وجل نفسه وهو فوق السماء علي عرشه
فلما جاء اهل التعطيل المضللين من الاحباروالرهبان فقد نفوا كل صفات الذات الالهية وحولوها الي روح
صارات تنزل علي الارض فتحل في البشر فيتحول هذا الانسان الذي حلت فيه روح الاله الي كائن خارق ياتي افعال خارقة لا تتناسب مع طبيعته البشرية فان قلت لهم انه انسان فكيف يفعل كذا وكذا فهذا ضد الفطرة البشرية فسرعان ما يسبقك بقوله حل فيه روح الرب فصار ياتي بقدرات الاله بجسده البشري ومن تتبع صفحات الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد فيجد مئات الاشخاص الذين اعتقدوا فكر الحلول وحلت فيهم روح الاله فاتو بالعجب العجاب وليس عندنا ابلغ من قصة شمشون مع دليلة الموجودة بسفر القضاء الاصحاح الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر من اول القصة الي اخرها
فهذا شمشون حلت عليه روح الرب فشق الاسد نصفين كشق الجدي وليس في يده شئ ثم في اليوم السابع حل عليه روح الرب فنزل الي اشقلون وقتل منهم ثلاثون رجلا واخذ سلبهم ثم ذهب شمشون وامسك ثلاث مئة ابن اوي واخذ مشاعل وجعل ذنبا الي ذنب ووضع مشعلا بين كل ذنبين في الوسط ثم اضرم المشاعل نارا واطلقها بين زروع الفلسطينيين فاحرق الزروع وكرم الزيتون.
فهل يفعل هذا الا رجل خارقه وما سر هذه القوة الا لان روح الرب حلت فيه فصارت قدرة الله في الجسد البشري
ثم لما اوثقه ثلاثة الاف رجل من يهوذا فربطوه بحبلين جديدين حلت ايضا عليه روح الله فكان الحبلان اللذان علي ذراعيه ككتان احرق بالنار فانحل الوثاق عن يديه ووجد لحي حمار طريا فمد يده واخذه وضرب به الف رجل ثم راح يصيح بلحي حمار كومة كومتين بلحي حمار قتلت الف رجل
ايها السادة من هذا الرجل الذي قتل الف رجل بفك حمار ميت هل هذا بشر ام اله قادر مقتدر؟
ومن العجيب ان هذا الرجل دخل الي مدينة غزة ورائ هناك امراة زانية فدخل اليها ايها السادة انتبهوا فان شمشون هذا ليس نبيا ولا صالحا انما هو احد الزناه الذي جعله الاحبار بطل لهذه الاسطورة التي حولت جسده الا محلا لروح الاله تحل فيه فتحوله الي فارس مغوار لا سابق مثله ولا لاحق
ومن العجيب ان هذا الرجل الاسطورة انما تسلطت عليه هذه المرة الزانية دليلة كي توثقه وتسلمه الي اعداءه بعد ان خدعها ثلاث مرات ولم يخبرها بسر قوته وهي حلول روح الرب عليه وانه لا يعلو موسي فوق راسه وانه نذير الله من بطن امه وانظر الي هذه الهرطقه في قوله انه اعظم من موسي عليه السلام
لكنه اخبرها انه ان حلق راسه فارقته روح الله فيال العجب فالمراة لما قامت بحلق شعر شمشون فاذا بروح الله قد فارقت جسد ه فسرعان ما قبض عليه الفلسطينييون واوثقوه بالسلاسل واذلوه ثم انظر الي هذا المشهد الاخير بعد ان اوثقوه ووضعوه في بيت وكان علي سطح المنزل اكثر من ثلاثة الاف شخص ينظرون لعب شمشون فحلت روح الرب عليه مرة اخري فدفع شمشون بالعمودين القائم عليهما المنزل واستند الي احدهما بيمينه والاخر بيساره فسقط البيت علي جميع الاقطاب وعلي الشعب الذي فيه فكان الموتي الذين اماتهم في موته اكثر من الذين اماتهم في حياته
فمن يدلنا علي ما هية الروح التي كانت تحل في جسد شمشون ما اجل ذلك اتي بكل هذه الاحداث؟
ولم يكن شمشون وحده هو من حلت فيه روح الرب لكن هناك المئات من اشخاص اخرين حلت فيهم روح الله علي طريقة عقيدة التعطيل فاتو بخوارق بشرية لا يستطيها البشر ونسبوها الي حلول روح الله عليهم
هذه العقيدة الفاسدة التي اضاعوا وعطلوا بها عقيدة الانبياء والملرسلين في ان الله عز وجل متمايز عن خلقه وانه علي عرشه والارض جميعا قبضته والسماء موطئ قدميه
نفس هذه العقيدة التي اعتقدها عباد القبور المشعوزين من الشيعة والصوفية المضللين الذين يدلسون علي الناس ان احمد البدوي مد يده من طنطا ليدفع بها رجلا في بغداد بالعراق وان كثيرا من شيوخهم المهرطقين يطيرون في لحظات ليصلوا الصلاة في مكة المكرمة ثم يعودون الي اماكنهم في لمح البصر
وما نراه الا الضلال المتوارث تحقيقا لنبؤءة النبي حيث قال لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبرا وذراع بذراع حتي لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه خلفهم قالو من يا رسول الله اليهود والنصاري قال فمن ؟
والمجمل من القول ان الشيعة والصوفية انما اعتقدوا بعقيدة التعطيل التي قال بها قبلهم النصاري الكتابيين اعاذنا الله من شرور عقيدة التعطيل وما يتبعها من عقيدة الحلول والاتحاد التي بدلو بها عقيدة الانبياء والمرسلين
ومن الجدير بالذكر ان الاشاعرة والماتريدية الذين ينتسبون الي ابو الحسن الاشعري وابو منصور الماتريدي انما يؤمنون ايضا بعقيدة التعطيل التي بداءها النصاري واعتقدها خلفهم الشيعة والصوفية الذين اتبعو عقيدة الجعد بن درهم وهو اول من قال بعقيدة التعطيل بين المسلمين فنفي ان يكون لله وجه او قبضة او عين ونفي ان الله كلم موسي بن عمران ونفي ان يكون لله ذات الهية فوق العرش.
وحول الله عز وجل الي روح فان سالت احد اتباعه اين الله فسوف تجد اجابته هي ان الله في كل مكان فكانه اتباع السنن الذي انزل الذات الالهية من فوق العرش لتصير روحا تحل وسط كون الله تعالي فقال انها حلت في الاولياء فصارت نفسها عقيدة الحلول التي قال بها احبار النصاري اعاذنا الله من ضلالهم انه عزيز حكيم .
انتهي. ❝
❞ اقتباس من كتاب وصف الذات الالهية في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
تحريف آيات المعية سبب ضلال
الازاهرة الأشعرية والماتريدية
أيها الإخوة الكرام لابد أن يعلم أن عقيدة التعطيل لصفات الله تبارك وتعالي وأفعاله هي أصل من أصول الاعتقاد عند الأشعرية والماتريدية تلك التي أخذوها من الجعد ابن درهم أول من قال بالتعطيل لصفات الله تبارك وتعالي وأفعاله بين المسلمين وقد جاءت عقيدته موافقة لتعطيل النصاري للذات الالهية
فمما أدخله هؤلاء القوم في عقائد الناس أن الله عز وجل ليس له ذات وأنه حل في كونه كالهواء أو كالروح التي تسري في الجسد
وأصبح علي أثر هذه العقيدة الفاسدة تعطيل للذات الإلهية التي بين لنا ربنا تبارك وتعالي في سبع مواطن في كتاب الله أنه له ذات إلهية لا تشبه الذوات المخلوقة لله تبارك وتعالي وأنه لا تدركه الأبصار في الدنيا إذ أن بصر الإنسان في الدنيا محدود لكن الله عز وجل يتجلي علي أهل الإيمان في الآخرة قال تعالي
لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103
وقال تعالي
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)
هذه هي الحقيقة التي يجحدها هؤلاء الأشعرية المعطلة جهلا منهم أنهم إن أثبتوا أن لله ذات كما يقول أهل السنة في عقيدتهم التي توارثوها عن النبي والصحابة الكرام إنما صاروا مجسمة للذات الإلهية وقد كذبوا والله فإن أهل السنة ما أثبتوا إلا ما أثبته الله عز وجل لنفسه دون أي تشبيه أو تعطيل أو تحريف أو تأويل
فلما قال أهل السنة أن لله ذات لا تشبه الذوات فهي ليست شبيهة بالبشر إنما هي ذات إلهية علي العرش الذي فوق الكرسي الذي وسع السموات والأرض قال تعالي ( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
وأما عن استوائه علي العرش
فقد جاء في سبع مواضع في كتاب الله منها ما جاء في سورة السجدة قوله تعالي
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4)
نعم أيها الإخوة فإن الله تبارك وتعالي في عقيدة أهل السنة إنما هو علي عرشه مستو استواء يليق بذاته ليس كمثله شئ لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار هذا العرش الذي أثبته رب العزة تبارك وتعالي في موضعين في كتاب الله أولهم في سورة المؤمنون قال عنه رب العرش الكريم والثاني في سورة النمل قال عنه رب العرش العظيم
بل قال عن نفسه سبحانه وتعالي أنه له وجه لا يشبه البشر قال تعالي( ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام) وله قبضة ليست كقبضة البشر قال تعالي (والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه)
بل وله يدان تفيضان بالعطاء قال عنها بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء)
نعم أيها الإخوة فهذا ما يدين به اهل الاسلام في الاعتقاد في الله عز وجل دون تشبيه بالبشر
لكن هؤلاء الأشعرية المعطلة اتهموا أهل السنة أنهم مجسمة للذات الإلهية وأنهم شبهوا رب العزة تبارك وتعالي بالبشر
فلما أرادوا أن يهربوا من التشبيه الذي زعموه كذبا وزورا فراحوا يعطلون كل صفات الله تبارك وتعالي حتي جعلوه كالهواء الذي يسري في الكون كله أو كالروح التي تسري في الجسد فلم يعد هناك تمايزا بين الخالق والمخلوق ولم يعد هناك ذات إلهية ولم يعد هناك عرش عظيم فوق الكرسي الذي وسع السموات والأرض بعد أن صار الله عز وجل هواء أو كالروح التي تسري في الأشياء
هكذا اعتقد هؤلاء بفكر التعطيل الذي وضع أصوله الجعد بن درهم وتبناه هؤلاء القوم من الأشعرية والماتريدية
فإن سألتهم أين الله طبقا للعقيدة الأشعرية التي يدينون بها صار الله عز وجل في كل مكان لأنه صار كالروح أو الهواء الذي يسري في الكون مخالفين بذلك كل النصوص الشرعية التي تدل علي أن الله عز وجل متمايز عن خلقه وأنه على علي عرشه علوا يليق بذاته ليس كمثله شئ
مثل قول الله تعالي
*أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16
*سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)
*مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ
بل في صحيح مسلم لما سأل النبي الجارية أين الله قالت في السماء فقال لوليها اعتقها فإنها مؤمنة
لكن المعطلة الأشعرية خالفوا كل هذه الأصول وجعلوا الله عز وجل هواء حل في كونه استنادا إلي آيتين تتعرض لمعية الله تبارك وتعالي أحدهما آية سورة الحديد والأخري آية سورة المجادلة قال تعالي
(هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) الحديد
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) المجادلة
فمن يتدبر مطلع الآيتين يجد أنهما يشيران إلي معية العلم وليست معية الذات ففي آية الحديد يقول ربنا تبارك وتعالي يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها
وفي المجادلة ألم ترى أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض
فنحن نؤمن أن الله علي عرشه مستوي لكنه يعلم كل ما يجري في كونه فتلك هي معية العلم ومعية السمع ومعية البصر ومعية القدرة وغيرها من صفات الله التي لا تشبه البشر
تلك المعية التي فهمها أبو بكر الصديق وهو مع النبي في غار ثور في رحلة الهجرة إلي المدينة وهو يقول للنبي يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدمية لرآنا والنبي يقول له يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا
فهل كان النبي يعني أن الله عز وجل نزل من عرشه وصار معهم في الغار أم أن النبي كان يعني معية النصرة والتأييد
هذا الذي عبر عنه ربنا بقوله
(إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ)
لكنهم ضلوا في تأويل هذه الآيات ليخدموا بها قضيتهم في التعطيل حتي جعلوا ذات الله تسري بين البشر كالهواء أو الروح فهل يقول بهذا الكلام إنسان عاقل؟
وإن أردت دليلا:
فها هو العلم الحديث أثبت انك قد تستمع لإنسان آخر وهو يكلمك من بلد آخر أو قارة أخري وتراه وتحدثه فهل معني ذلك أنه معك في نفس المكان بل قد يطلق صاروخ من بلد فيقتل ويدمر في بلد آخر فهل معني ذلك أن القاتل لابد أن يكون معك في نفس المكان
وقديما كانوا يقولون مازلنا نسير في رحلتنا والقمر معنا
وهم يعنون ضوء القمر فهل كان القمر ينزل إليهم علي الأرض أم أنه في السماء وضوءه فقط هو الذي يصل إليهم
والأمثلة علي ذلك كثيرة لا تحصي خصوصا في زمن العلم الذي جعل العالم كله كقرية واحدة تتواصل من خلال جهاز الموبايل البسيط الذي بين يديك لكن هؤلاء أعياهم عقلهم أن يصدقوا أن الله عز وجل يسمع ويري ويرزق وينتقم ويعفو ويعطي ويمنع وهو علي عرشه مستو استواء يليق بجلاله
فماذا بعد الحق إلا الضلال نعوذ بالله من عقول أعياها الكبر والجحود أن يصدقوا ما نزل من عند ربهم
انتهي......................... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب وصف الذات الالهية في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
تحريف آيات المعية سبب ضلال
الازاهرة الأشعرية والماتريدية
أيها الإخوة الكرام لابد أن يعلم أن عقيدة التعطيل لصفات الله تبارك وتعالي وأفعاله هي أصل من أصول الاعتقاد عند الأشعرية والماتريدية تلك التي أخذوها من الجعد ابن درهم أول من قال بالتعطيل لصفات الله تبارك وتعالي وأفعاله بين المسلمين وقد جاءت عقيدته موافقة لتعطيل النصاري للذات الالهية
فمما أدخله هؤلاء القوم في عقائد الناس أن الله عز وجل ليس له ذات وأنه حل في كونه كالهواء أو كالروح التي تسري في الجسد
وأصبح علي أثر هذه العقيدة الفاسدة تعطيل للذات الإلهية التي بين لنا ربنا تبارك وتعالي في سبع مواطن في كتاب الله أنه له ذات إلهية لا تشبه الذوات المخلوقة لله تبارك وتعالي وأنه لا تدركه الأبصار في الدنيا إذ أن بصر الإنسان في الدنيا محدود لكن الله عز وجل يتجلي علي أهل الإيمان في الآخرة قال تعالي
لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103
وقال تعالي
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)
هذه هي الحقيقة التي يجحدها هؤلاء الأشعرية المعطلة جهلا منهم أنهم إن أثبتوا أن لله ذات كما يقول أهل السنة في عقيدتهم التي توارثوها عن النبي والصحابة الكرام إنما صاروا مجسمة للذات الإلهية وقد كذبوا والله فإن أهل السنة ما أثبتوا إلا ما أثبته الله عز وجل لنفسه دون أي تشبيه أو تعطيل أو تحريف أو تأويل
فلما قال أهل السنة أن لله ذات لا تشبه الذوات فهي ليست شبيهة بالبشر إنما هي ذات إلهية علي العرش الذي فوق الكرسي الذي وسع السموات والأرض قال تعالي ( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
وأما عن استوائه علي العرش
فقد جاء في سبع مواضع في كتاب الله منها ما جاء في سورة السجدة قوله تعالي
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4)
نعم أيها الإخوة فإن الله تبارك وتعالي في عقيدة أهل السنة إنما هو علي عرشه مستو استواء يليق بذاته ليس كمثله شئ لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار هذا العرش الذي أثبته رب العزة تبارك وتعالي في موضعين في كتاب الله أولهم في سورة المؤمنون قال عنه رب العرش الكريم والثاني في سورة النمل قال عنه رب العرش العظيم
بل قال عن نفسه سبحانه وتعالي أنه له وجه لا يشبه البشر قال تعالي( ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام) وله قبضة ليست كقبضة البشر قال تعالي (والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه)
بل وله يدان تفيضان بالعطاء قال عنها بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء)
نعم أيها الإخوة فهذا ما يدين به اهل الاسلام في الاعتقاد في الله عز وجل دون تشبيه بالبشر
لكن هؤلاء الأشعرية المعطلة اتهموا أهل السنة أنهم مجسمة للذات الإلهية وأنهم شبهوا رب العزة تبارك وتعالي بالبشر
فلما أرادوا أن يهربوا من التشبيه الذي زعموه كذبا وزورا فراحوا يعطلون كل صفات الله تبارك وتعالي حتي جعلوه كالهواء الذي يسري في الكون كله أو كالروح التي تسري في الجسد فلم يعد هناك تمايزا بين الخالق والمخلوق ولم يعد هناك ذات إلهية ولم يعد هناك عرش عظيم فوق الكرسي الذي وسع السموات والأرض بعد أن صار الله عز وجل هواء أو كالروح التي تسري في الأشياء
هكذا اعتقد هؤلاء بفكر التعطيل الذي وضع أصوله الجعد بن درهم وتبناه هؤلاء القوم من الأشعرية والماتريدية
فإن سألتهم أين الله طبقا للعقيدة الأشعرية التي يدينون بها صار الله عز وجل في كل مكان لأنه صار كالروح أو الهواء الذي يسري في الكون مخالفين بذلك كل النصوص الشرعية التي تدل علي أن الله عز وجل متمايز عن خلقه وأنه على علي عرشه علوا يليق بذاته ليس كمثله شئ
مثل قول الله تعالي
بل في صحيح مسلم لما سأل النبي الجارية أين الله قالت في السماء فقال لوليها اعتقها فإنها مؤمنة
لكن المعطلة الأشعرية خالفوا كل هذه الأصول وجعلوا الله عز وجل هواء حل في كونه استنادا إلي آيتين تتعرض لمعية الله تبارك وتعالي أحدهما آية سورة الحديد والأخري آية سورة المجادلة قال تعالي
(هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) الحديد
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) المجادلة
فمن يتدبر مطلع الآيتين يجد أنهما يشيران إلي معية العلم وليست معية الذات ففي آية الحديد يقول ربنا تبارك وتعالي يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها
وفي المجادلة ألم ترى أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض
فنحن نؤمن أن الله علي عرشه مستوي لكنه يعلم كل ما يجري في كونه فتلك هي معية العلم ومعية السمع ومعية البصر ومعية القدرة وغيرها من صفات الله التي لا تشبه البشر
تلك المعية التي فهمها أبو بكر الصديق وهو مع النبي في غار ثور في رحلة الهجرة إلي المدينة وهو يقول للنبي يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدمية لرآنا والنبي يقول له يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا
فهل كان النبي يعني أن الله عز وجل نزل من عرشه وصار معهم في الغار أم أن النبي كان يعني معية النصرة والتأييد
هذا الذي عبر عنه ربنا بقوله
(إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ)
لكنهم ضلوا في تأويل هذه الآيات ليخدموا بها قضيتهم في التعطيل حتي جعلوا ذات الله تسري بين البشر كالهواء أو الروح فهل يقول بهذا الكلام إنسان عاقل؟
وإن أردت دليلا:
فها هو العلم الحديث أثبت انك قد تستمع لإنسان آخر وهو يكلمك من بلد آخر أو قارة أخري وتراه وتحدثه فهل معني ذلك أنه معك في نفس المكان بل قد يطلق صاروخ من بلد فيقتل ويدمر في بلد آخر فهل معني ذلك أن القاتل لابد أن يكون معك في نفس المكان
وقديما كانوا يقولون مازلنا نسير في رحلتنا والقمر معنا
وهم يعنون ضوء القمر فهل كان القمر ينزل إليهم علي الأرض أم أنه في السماء وضوءه فقط هو الذي يصل إليهم
والأمثلة علي ذلك كثيرة لا تحصي خصوصا في زمن العلم الذي جعل العالم كله كقرية واحدة تتواصل من خلال جهاز الموبايل البسيط الذي بين يديك لكن هؤلاء أعياهم عقلهم أن يصدقوا أن الله عز وجل يسمع ويري ويرزق وينتقم ويعفو ويعطي ويمنع وهو علي عرشه مستو استواء يليق بجلاله
فماذا بعد الحق إلا الضلال نعوذ بالله من عقول أعياها الكبر والجحود أن يصدقوا ما نزل من عند ربهم