❞ صلاة الجماعة تحقق الانتماء، وتعطيك تلك الهوية: لم تعد وحدك. صار لك جماعة، لن تنصهر ملامحط تمامًا ولن تضيع استقلاليتك، لكن حدودك لن تتمايز إلا عبر تفاعلها مع الجماعة. ❝ ⏤احمد خيرى العمرى
❞ صلاة الجماعة تحقق الانتماء، وتعطيك تلك الهوية: لم تعد وحدك. صار لك جماعة، لن تنصهر ملامحط تمامًا ولن تضيع استقلاليتك، لكن حدودك لن تتمايز إلا عبر تفاعلها مع الجماعة. ❝
❞ :تكسب الجماعة الانسانية صفة\"المجتمع\"عندما تشرع في الحركة,اي عندما تبدا في تغيير نفسها من اجل الوصول الى غايتها
وهذا يتفق من الوجهة التاريخية مع لحظة انبثاق حضارة معينة .. ❝ ⏤مالك بن نبي
❞ :تكسب الجماعة الانسانية صفة˝المجتمع˝عندما تشرع في الحركة,اي عندما تبدا في تغيير نفسها من اجل الوصول الى غايتها
وهذا يتفق من الوجهة التاريخية مع لحظة انبثاق حضارة معينة. ❝
❞ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95)
قوله تعالى : قال ما مكني فيه ربي خير فيه مسألتان :
[ الأولى ] قوله - تعالى - : قال ما مكني فيه ربي خير المعنى قال لهم ذو القرنين : ما بسطه الله - تعالى - لي من القدرة والملك خير من خرجكم وأموالكم ولكن أعينوني بقوة الأبدان ، أي برجال وعمل منكم بالأبدان ، والآلة التي أبني بها الردم وهو السد وهذا تأييد من الله - تعالى - لذي القرنين في هذه المحاورة فإن القوم لو جمعوا له خرجا لم يعنه أحد ولوكلوه إلى البنيان ، ومعونته بأنفسهم أجمل به وأسرع في انقضاء هذا العمل وربما أربى ما ذكروه له على الخرج . وقرأ ابن كثير وحده " ما مكنني " بنونين . وقرأ الباقون ما مكني فيه ربي
[ الثانية ] في هذه الآية دليل على أن الملك فرض عليه أن يقوم بحماية الخلق في حفظ بيضتهم ، وسد فرجتهم ، وإصلاح ثغورهم ، من أموالهم التي تفيء عليهم ، وحقوقهم التي تجمعها خزانتهم تحت يده ونظره ، حتى لو أكلتها الحقوق ، وأنفذتها المؤن ، لكان عليهم جبر ذلك من أموالهم ، وعليه حسن النظر لهم ; وذلك بثلاثة شروط : الأول : ألا يستأثر عليهم بشيء . الثاني : أن يبدأ بأهل الحاجة فيعينهم الثالث أن يسوي في العطاء بينهم على قدر منازلهم ، فإذا فنيت بعد هذا وبقيت صفرا فأطلعت الحوادث أمرا بذلوا أنفسهم قبل أموالهم ، فإن لم يغن ذلك فأموالهم تؤخذ منهم على تقدير ، وتصريف بتدبير ; فهذا ذو القرنين لما عرضوا عليه المال في أن يكف عنهم ما يحذرونه من عادية يأجوج ومأجوج قال : لست أحتاج إليه وإنما أحتاج إليكم فأعينوني بقوة أي اخدموا بأنفسكم معي ، فإن الأموال عندي والرجال عندكم ، ورأى أن الأموال لا تغني عنهم ، فإنه إن أخذها أجرة نقص ذلك مما يحتاج إليه ، فيعود بالأجر عليهم ، فكان التطوع بخدمة الأبدان أولى . وضابط الأمر أنه لا يحل مال أحد إلا لضرورة تعرض ، فيؤخذ ذلك المال جهرا لا سرا ، وينفق بالعدل لا بالاستئثار ، وبرأي الجماعة لا بالاستبداد بالأمر . والله - تعالى - الموفق للصواب .. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95)
قوله تعالى : قال ما مكني فيه ربي خير فيه مسألتان :
[ الأولى ] قوله - تعالى - : قال ما مكني فيه ربي خير المعنى قال لهم ذو القرنين : ما بسطه الله - تعالى - لي من القدرة والملك خير من خرجكم وأموالكم ولكن أعينوني بقوة الأبدان ، أي برجال وعمل منكم بالأبدان ، والآلة التي أبني بها الردم وهو السد وهذا تأييد من الله - تعالى - لذي القرنين في هذه المحاورة فإن القوم لو جمعوا له خرجا لم يعنه أحد ولوكلوه إلى البنيان ، ومعونته بأنفسهم أجمل به وأسرع في انقضاء هذا العمل وربما أربى ما ذكروه له على الخرج . وقرأ ابن كثير وحده " ما مكنني " بنونين . وقرأ الباقون ما مكني فيه ربي
[ الثانية ] في هذه الآية دليل على أن الملك فرض عليه أن يقوم بحماية الخلق في حفظ بيضتهم ، وسد فرجتهم ، وإصلاح ثغورهم ، من أموالهم التي تفيء عليهم ، وحقوقهم التي تجمعها خزانتهم تحت يده ونظره ، حتى لو أكلتها الحقوق ، وأنفذتها المؤن ، لكان عليهم جبر ذلك من أموالهم ، وعليه حسن النظر لهم ; وذلك بثلاثة شروط : الأول : ألا يستأثر عليهم بشيء . الثاني : أن يبدأ بأهل الحاجة فيعينهم الثالث أن يسوي في العطاء بينهم على قدر منازلهم ، فإذا فنيت بعد هذا وبقيت صفرا فأطلعت الحوادث أمرا بذلوا أنفسهم قبل أموالهم ، فإن لم يغن ذلك فأموالهم تؤخذ منهم على تقدير ، وتصريف بتدبير ; فهذا ذو القرنين لما عرضوا عليه المال في أن يكف عنهم ما يحذرونه من عادية يأجوج ومأجوج قال : لست أحتاج إليه وإنما أحتاج إليكم فأعينوني بقوة أي اخدموا بأنفسكم معي ، فإن الأموال عندي والرجال عندكم ، ورأى أن الأموال لا تغني عنهم ، فإنه إن أخذها أجرة نقص ذلك مما يحتاج إليه ، فيعود بالأجر عليهم ، فكان التطوع بخدمة الأبدان أولى . وضابط الأمر أنه لا يحل مال أحد إلا لضرورة تعرض ، فيؤخذ ذلك المال جهرا لا سرا ، وينفق بالعدل لا بالاستئثار ، وبرأي الجماعة لا بالاستبداد بالأمر . والله - تعالى - الموفق للصواب. ❝
❞ آفة التدين من قديم
الإكتراث بالشكل دون الموضوع *
كنت يوماً في معمل الفيزياء !وشاهدت المغناطيس وهو يمر فوق ذرات ـ بودرة من الحديد ـ ورأيت الذرات تنتظم سطوراً مطردة مدهشة، إن عمل الإيمان في قوى البشر ومواهبهم هو عمل هذا المغناطيس.
أي أن الإيمان يمنع الفوضى والتشويش والتسيب، ويقيم نظاماً خلقياً دقيقاً يصوغ الفرد والجماعة في أوضاع محكمة، إن المرء المحبوس داخل رغباته لا يعرف غيرها، ولا يبالي بشرع ولا وضع، هو وحش مقنع.
وقد وصف القرآن حياته الداخلية والخارجية ـ أعني النفسية والاجتماعية ـ بهذه الكلمات { ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا } .
نعم.. لقد انفرط أمره كله، كعقد انقطع خيطه، وانتثرت حباته فما يدرى أين ضاعت؟ والإسلام ـ وهو فطرة الله في الأنفس ـ يريد حماية الإنسانية من هذا التدني، فماذا صنع؟
إن أنواع الكمال كثيرة، وقد علمنا أنها لا تنشأ ارتجالاً، و لكنها تتكون علي مكث، ومع عوامل متراخية.
فإذا كان اكتمال الإنسان يحتاج مثلاً إلي أخلاق النظافة والإخلاص والنظام، وأنه لا يطهر جسدا وروحا إلا بما يغرسها في كيانه، فلتربط هذه الأخلاق بالصلوات الخمس المكتوبة علي كل نفس ليلا ونهار ا!!
وجه يغسل خمس عشرة مرة كل يوم، لم لا يكون وضيئا؟ إنسان يعرض قلبه علي ربه طرفي النهار وزلفا من الليل،
لم لا يكون مخلصا ؟
مجتمع تصطف فيه المناكب والأقدام، وتطلب لهذا الصف مرارا في الساعة كذا والدقيقة كذا، لم لا يكون منظما؟
والصبر والأمانة والرفق والتحمل والبشاشة أخلاق لا بد منها للبناء الإنسانى السليم في الفرد والجماعة، فلتربط هذه الأخلاق ـ إلي جانب الصلاة ـ بالصوم وما يوحي به من عفة وتماسك وانضباط..
ولا نسترسل في سرد الفضائل واحدة واحدة، ولا فيما يغرسها بأعماق النفس والمجتمع.
وإنما ننبه إلي شئ مهم بالغ الخطر، هو أن تحول العبادات إلي رسوم ظاهرة، وإلي صور من الغيبيات التي يؤديه الناس دون وعي، قاتل لهذه العبادات ومبطل لآثارها..
وهذا التحول غير مستغرب عندما يهبط الوعى من منطقة حاشية الشعور إلي منطقة شبه الشعور.. فإن أغلب الناس عندئذ يقوم بالعمل وهو سارح الذهن أو شبه مخدر..!!
ونحن ندرى أن هناك من يصلي ولا تنهاه صلاته عن سوء القول والعمل ومن يصوم فلا يتعلم من صومه الاقتصاد في الضرورات والمرفهات.. وآفة التدين من قديم الاكتراث بالشكل دون الموضوع.
•••الغزالى عليه رحمة الله•••
•••الدعوة الإسلامية تستقبل قرنها الخامس عشر•••. ❝ ⏤محمد الغزالى السقا
❞ آفة التدين من قديم
الإكتراث بالشكل دون الموضوع *
كنت يوماً في معمل الفيزياء !وشاهدت المغناطيس وهو يمر فوق ذرات ـ بودرة من الحديد ـ ورأيت الذرات تنتظم سطوراً مطردة مدهشة، إن عمل الإيمان في قوى البشر ومواهبهم هو عمل هذا المغناطيس.
أي أن الإيمان يمنع الفوضى والتشويش والتسيب، ويقيم نظاماً خلقياً دقيقاً يصوغ الفرد والجماعة في أوضاع محكمة، إن المرء المحبوس داخل رغباته لا يعرف غيرها، ولا يبالي بشرع ولا وضع، هو وحش مقنع.
وقد وصف القرآن حياته الداخلية والخارجية ـ أعني النفسية والاجتماعية ـ بهذه الكلمات ﴿ ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ﴾ .
نعم. لقد انفرط أمره كله، كعقد انقطع خيطه، وانتثرت حباته فما يدرى أين ضاعت؟ والإسلام ـ وهو فطرة الله في الأنفس ـ يريد حماية الإنسانية من هذا التدني، فماذا صنع؟
إن أنواع الكمال كثيرة، وقد علمنا أنها لا تنشأ ارتجالاً، و لكنها تتكون علي مكث، ومع عوامل متراخية.
فإذا كان اكتمال الإنسان يحتاج مثلاً إلي أخلاق النظافة والإخلاص والنظام، وأنه لا يطهر جسدا وروحا إلا بما يغرسها في كيانه، فلتربط هذه الأخلاق بالصلوات الخمس المكتوبة علي كل نفس ليلا ونهار ا!!
وجه يغسل خمس عشرة مرة كل يوم، لم لا يكون وضيئا؟ إنسان يعرض قلبه علي ربه طرفي النهار وزلفا من الليل،
لم لا يكون مخلصا ؟
مجتمع تصطف فيه المناكب والأقدام، وتطلب لهذا الصف مرارا في الساعة كذا والدقيقة كذا، لم لا يكون منظما؟
والصبر والأمانة والرفق والتحمل والبشاشة أخلاق لا بد منها للبناء الإنسانى السليم في الفرد والجماعة، فلتربط هذه الأخلاق ـ إلي جانب الصلاة ـ بالصوم وما يوحي به من عفة وتماسك وانضباط.
ولا نسترسل في سرد الفضائل واحدة واحدة، ولا فيما يغرسها بأعماق النفس والمجتمع.
وإنما ننبه إلي شئ مهم بالغ الخطر، هو أن تحول العبادات إلي رسوم ظاهرة، وإلي صور من الغيبيات التي يؤديه الناس دون وعي، قاتل لهذه العبادات ومبطل لآثارها.
وهذا التحول غير مستغرب عندما يهبط الوعى من منطقة حاشية الشعور إلي منطقة شبه الشعور. فإن أغلب الناس عندئذ يقوم بالعمل وهو سارح الذهن أو شبه مخدر.!!
ونحن ندرى أن هناك من يصلي ولا تنهاه صلاته عن سوء القول والعمل ومن يصوم فلا يتعلم من صومه الاقتصاد في الضرورات والمرفهات. وآفة التدين من قديم الاكتراث بالشكل دون الموضوع.
•••الغزالى عليه رحمة الله•••
•••الدعوة الإسلامية تستقبل قرنها الخامس عشر•••. ❝