█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ مقتطف من رواية أفراميا
سامح رشاد
توجه ˝عيسى˝ إلى ˝يهوذا˝، وناوله قطعة خبز مغمسة بالخمر، وأعطاه الإشارة المقررة بقوله: ˝افعل ما أنت فاعل، وعَجِّل˝.
فهبَّ نسيم قدسي تفتحت فوقه أبواب السماوات المزدهرة عن حشد كثيف من النجوم، وفي الأسفل، وعلى الأرض كانت الحجارة مُلتهبة، وتتبخر من بحر النهار القائظ، وشملت السماء والأرض عذوبة وسكينة.
فغاص قلبي ألمًا حين رأيت ˝يهوذا˝ يغادر الغرفة، ونظرتُ إلى ˝مريم˝ أمه العظيمة، كانت أيضًا تراقب ˝يهوذا˝، وهو خارج من الباب، وبيديه مصير ˝عيسى˝.
أتى الحراس بعدد ضخم من الجنود، وفي آخر الليل ظهر ˝يهوذا˝ على التلة، ومعه جنود رئيس الكهنة، وحدث اختلاط واضطراب حين وصلت تلك العصابة المُسلَّحة لاعتقال ˝عيسى˝، فذهب جميع النساء يرقبن الموقف بعد أن أشعلن النار إزاء التلة، إلا أنا كنت بجوار ˝عيسى˝.
هبّ ˝بطرس˝ -أحد تلاميذ عيسى- من مكانه، واستلَّ سيف أحد الجنود، وقال:
- سندافع عنك يا مُخَلِّص.
وضرب خادم رئيس الكهنة، وقطع له أذنه، ونزف الدم منه بغزارة.
نهض ˝عيسى˝ بسرعة، ومشى بهدوء نحو المجموعة، وقال ˝لبطرس˝ ولباقي التلاميذ:
- كفى يا إخوتي..
ثم توجه إلى رئيس العصابة المُسلحة بالقول:
- ضعوا سلاحكم جانبًا؛ لن يؤذيكم أحد . ❝
❞ هل يمكن للطفل الأسود عبده عيشة أن يدخل المدرسة، ويتعلّم مع التلاميذ أن اللون الأسود في العلم الوطني يرمز إلى عهد الظلام البائد، وإلى كل ما هو قبيح وبشع ومرعب وسيئ؟ . ❝
❞ قال باسي بالبرج وهو يعمل في وزارة التعليم و الثقافة الفنلندية ˝ إننا نعد التلاميذ لتعلم آلية التعلم، وليس للنجاح في الاختبارات، لسنا مهتمين كثيراً باختبارات بيزا، لكونها تقع خارج دائرة أهدافنا,,,!˝ . ❝
❞ الفروق الفردية المدرسية
الفروق الفردية هى التباين الذى يميز فرد عن غيره فى السمات والقدرات سواء كانت عقلية أو جسمية أو متعلقة بالفروق الإجتماعية والإقتصادية وغيرها ، فإن الفروق الفردية القائمة بين الأفراد تعتمد على تحديد الصفة التى نريد دراستها ثم نقيس مدى تفوق أو ضعف الفرد فى هذه الصفة ، وعندما نحدد مستويات الأفراد فى صفة ما ، فإننا نكون بذلك قد حددنا الفروق القائمة بينهم بالنسبة لتلك الصفة ومنها نستطيع إيجاد والتعامل مع الفروق الفردية بين الأفراد كى يحقق كل منهم أقصى ما يمكن تحقيقه من الأهداف التربوية الموضوعية .
تعد المدرسة هى المؤسسة الرئيسية والثانية بعد الأسرة فى تشكيل الفروق الفردية ومسؤلية إعداد الأفراد الإعداد السليم ، فإن لها أدوار متعددة وأهمها حتى وإن لم تكن مسؤلة عن الوصول بالفرد ( التلميذ ) إلى أقصى درجات التعليم ، فهى مجبره على تنشئته التنشئة السليمة الصحيحه ، لكى لا يصير المجتمع مسرح للتطرف والانحراف والعنصرية والتأخر ، ويعيش فى التخلف العلمي والإجتماعي وما شابه ، وهنا تكمن مسؤلية الإدارة المدرسية فى تحقيق ما عليها من التزامات فى غاية الأهمية ( فالإدارة إرادة )
إرادة فى تحقيق النظام والفكر المستنير وتطبيق اللوائح والقوانين المدرسية فنحن نشرع ولا ننفذ مما يتعارض مع القدرة على اكتشاف وتنمية الفروق والقدرات والتنشئة السليمة .
إرادة فى نمو وإعداد الأفراد مما يتفق مع مطالب النمو فى مراحله المختلفة من اكتساب أساليب السلوك الوجدانى والمعرفى لتحقيق تعلم المهارات وتكوين العادات .
ويؤدي المعلم الدور الأساسي فى تحقيق الإرادة والمطالب من خلال مسؤلياته كمربي ، وما تحدده له وظائفه المتعددة ، فمن خلال عمله اليومي مع التلاميذ يستطيع معرفة المشكلات التى تواجههم سواء كانت تعليمية معرفية أو اجتماعية انفعالية ، كما يستطيع أيضآ التعامل مع التلاميذ المتفوقين أو المتخلفين ؛ وبالتالي تكون لديه القدرة على الحكم على الفروق الفردية بينهم والتعامل مع هذه الفروق بما يحقق الكفاية والفاعلية لجميع التلاميذ في جميع الأنشطة الاجتماعية والتعليمية .
ولما كانت المدرسة ، وكان المعلم يتعامل داخل الفصل الدراسي ، لا مع تلاميذ أفراد وإنما مع مجموعات تتكون من أفراد بينهم عدد من الفروق ، تصبح هذه الفروق أمرا ضروريا يجب دراسة أنواعها المختلفة ونظرياتها والعوامل التى تكمن ورائها وطرق قياسها ، وطرق العمل على ضوئها ؛ فمما لا شك فيه وبالتأكيد أنه كلما زادت معرفة المدرس بهذه الفروق كلما سهل عليه تدريب التلاميذ وكيفية التعامل معهم وتوجيههم نحو تحقيق الأغراض التربوية المختلفة . ❝