❞ الكتابة رسالة :
إن الكتابة هي أمر جلل يسعى بها المرء لتحقيق ذاته ، الشعور بكيانه وسط الكثير من الأعمال الأخرى التي يغلب عليها طابع الروتين والرتابة التابعة له ولكننا قد نجد البعض الذي يُقلِّل من قدرها أو يستخف بمَنْ يقوم بها ويعتبر أنها مضيعة للوقت لا غير ولكني أُخبِرهم جميعاً من خلال خبرتي بتلك المهنة المُجْهِدة التي تحتاج لتركيز مُكثَّف وعصف ذهني بأن الكتابة هدف شأنها شأن أي مهنة أخرى قد تجني من خلالها عائداً معنوياً وهو أكثر نفعاً للمرء من أي عائد مادي قد يلهث وراءه طيلة حياته ، فتلك الرسالة إنْ تمكنت من توصيلها لقلوب الجميع سوف تحظى بمكانة مرموقة ويرتفع قدرك في المجتمع وتترك أثراً بالغاً في نفوس البشر وتكون ذا نفع لا تحاول التقليد والاقتباس وكأنك تؤدي عملاً مفروضاً عليك من أجل لقمة العيش فحسب ، فتلك الأعمال الأخرى إنما تُحجِّم قدرتك على الإبداع والابتكار ، تُحطِّم طموحاتك فتكون كغيرك من البشر تفعل نفس الأدوار المملة التي يقومون بها فتضيع حياتك ويتبدد شأنك في المجتمع بلا قدرة على التجديد والتنويع ، لذا على المرء أنْ يختار طريقه الذي سوف يسلُكه من البداية دون الانقياد وراء نفس المهن التي ينتهجها الجميع فتتقلص قدرته على الإنتاج بشكل أكثر كفاءةً وفاعليةً ، وأنْ يضع أهدافاً له وخططاً للوصول إليها وبدائل لتلك الخطط حتى إذا لم تُحقِّق مبتغاه تمكن من استخدام غيرها دون الشعور بالتعثر أو الحيرة التي قد تنتاب البعض فتُفْقِدهم قدرتهم على المواصلة حتى وإنْ كانوا ملأى بالشغف والطاقة ، فيكونوا بمثابة ذلك المحرك الذي تعطَّل فجأة فلم تتمكن المركبة أو الشاحنة من استمرار السير في طريقها المُمهَّد الذي شرعت فيه من البداية ، فلا بد لنا من بعض التركيز والقدرة على الدفاع عن معتقداتنا وما نؤمن ونُسلِّم به ، فإنْ تخلى المرء عن تلك الأساسيات لن يحقق النجاح المنشود طيلة حياته وسيظل واقفاً مكانه لا يبرحه أو يُحرِّك ساكناً مادام غير متشبث بأفكاره وآماله وإنْ لم يجد التشجيع المرتقب طيلة الوقت ، فالأهم هو إيمانه بما يفعل فذلك التصديق سيُمكِّنه من إيجاد الغاية السامية التي يحاول الوصول إليها ومن ثَم تحديد الرسالة التي يكتب من أجلها دون التأثر بأي مُحْبِطات قد يتعرض لها في بداية المشوار ، فبإصراره وعزيمته سوف يتمكن من التغلب عليها بل ركلها بأخمص قدميه والاستمرار في المسير دون توقف أو تعطل أو نظر للماضي فهو على أتم الاقتناع بأنه سيحظى بشعبية بالغة وجمهور غفير ذات يوم بتلك الجهود المُتفانِية التي يبذلها في سبيل إخراج نص فعال يساهم في التطوير أو التغيير أو التعديل في أي سلوك أو أمر مجتمعي كان ...
#خلود_أيمن #مقالات #KH. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ الكتابة رسالة :
إن الكتابة هي أمر جلل يسعى بها المرء لتحقيق ذاته ، الشعور بكيانه وسط الكثير من الأعمال الأخرى التي يغلب عليها طابع الروتين والرتابة التابعة له ولكننا قد نجد البعض الذي يُقلِّل من قدرها أو يستخف بمَنْ يقوم بها ويعتبر أنها مضيعة للوقت لا غير ولكني أُخبِرهم جميعاً من خلال خبرتي بتلك المهنة المُجْهِدة التي تحتاج لتركيز مُكثَّف وعصف ذهني بأن الكتابة هدف شأنها شأن أي مهنة أخرى قد تجني من خلالها عائداً معنوياً وهو أكثر نفعاً للمرء من أي عائد مادي قد يلهث وراءه طيلة حياته ، فتلك الرسالة إنْ تمكنت من توصيلها لقلوب الجميع سوف تحظى بمكانة مرموقة ويرتفع قدرك في المجتمع وتترك أثراً بالغاً في نفوس البشر وتكون ذا نفع لا تحاول التقليد والاقتباس وكأنك تؤدي عملاً مفروضاً عليك من أجل لقمة العيش فحسب ، فتلك الأعمال الأخرى إنما تُحجِّم قدرتك على الإبداع والابتكار ، تُحطِّم طموحاتك فتكون كغيرك من البشر تفعل نفس الأدوار المملة التي يقومون بها فتضيع حياتك ويتبدد شأنك في المجتمع بلا قدرة على التجديد والتنويع ، لذا على المرء أنْ يختار طريقه الذي سوف يسلُكه من البداية دون الانقياد وراء نفس المهن التي ينتهجها الجميع فتتقلص قدرته على الإنتاج بشكل أكثر كفاءةً وفاعليةً ، وأنْ يضع أهدافاً له وخططاً للوصول إليها وبدائل لتلك الخطط حتى إذا لم تُحقِّق مبتغاه تمكن من استخدام غيرها دون الشعور بالتعثر أو الحيرة التي قد تنتاب البعض فتُفْقِدهم قدرتهم على المواصلة حتى وإنْ كانوا ملأى بالشغف والطاقة ، فيكونوا بمثابة ذلك المحرك الذي تعطَّل فجأة فلم تتمكن المركبة أو الشاحنة من استمرار السير في طريقها المُمهَّد الذي شرعت فيه من البداية ، فلا بد لنا من بعض التركيز والقدرة على الدفاع عن معتقداتنا وما نؤمن ونُسلِّم به ، فإنْ تخلى المرء عن تلك الأساسيات لن يحقق النجاح المنشود طيلة حياته وسيظل واقفاً مكانه لا يبرحه أو يُحرِّك ساكناً مادام غير متشبث بأفكاره وآماله وإنْ لم يجد التشجيع المرتقب طيلة الوقت ، فالأهم هو إيمانه بما يفعل فذلك التصديق سيُمكِّنه من إيجاد الغاية السامية التي يحاول الوصول إليها ومن ثَم تحديد الرسالة التي يكتب من أجلها دون التأثر بأي مُحْبِطات قد يتعرض لها في بداية المشوار ، فبإصراره وعزيمته سوف يتمكن من التغلب عليها بل ركلها بأخمص قدميه والاستمرار في المسير دون توقف أو تعطل أو نظر للماضي فهو على أتم الاقتناع بأنه سيحظى بشعبية بالغة وجمهور غفير ذات يوم بتلك الجهود المُتفانِية التي يبذلها في سبيل إخراج نص فعال يساهم في التطوير أو التغيير أو التعديل في أي سلوك أو أمر مجتمعي كان ..
#خلود_أيمن#مقالات#KH. ❝
❞ يمنع الإنسان أن يصغي إلي دعوة العقائد الجديدة موانع شتى من آفات العقل والخلق والبيئة، تجتمع وتتفرق، ويُبتلى الرجل الواحد بها جميعًا، وقد يبتلى بمانع واحد منها فيحول بينه وبين الإصغاء والإجابة.
يمنعه أن يجيب الدعوة إلى المصلحين غطرسة، أو سيادة مهددة، أو مصلحة في بقاء القديم ومحاربة الجديد، أو ذهن مغلق لا يتفتح للفهم والتفكير، أو مغامسة للشهوات تحبب إليه أن يستنيم إلى العرف الذي يبيحها ويعزف عن الهداية التي تحظُرها وتقف في سبيلها، أو تعصب غضوب للعقيدة التي درج عليها، أو شعور بقوة سلطان تلك العقيدة في أبناء قومه، سواء منهم المتعصبون لها والقابلون لها على المجاراة والمداراة، أو جبن ينهاه أن يخرج على المألوف ويتصدى لسخط الساخطين وإن تبين طريق الاستقامة والسداد، أو إيغال في الشيخوخة يصد الإنسان عن كل تغيير ويميل به إلى كل تواكل ومتابعة وتقليد، أو حداثة سن تجعله تابعًا لغيره في الرأي والخليقة وتجعل له شرة تحجبه عن التروية والمراجعة، أو ذلة مطبوعة تلحقه بمن أذله وبسط سلطانه عليه.
فالغطرسة خلة تأبى على صاحبها أن يستمع إلى قول أو يصيخ إلى دعوة، أو يتنزل إلى متابعة إنسان، ترفعًا عن الإصغاء قبل أن يهديه الإصغاء إلى موافقة أو إنكار.
والسيادة المهددة توحي إلى صاحبها كراهة التجديد؛ لأنه يحس بالبداهة أن صاحب الجديد أولى منه بالسيادة إن شاع ما جدده بين الناس، فتبطل سيادته ببطلان القديم الذي قامت عليه، وقيام الجديد الذي نسخه وعفاه.
والمصلحة في حالة من الحالات المستقرة تجعل الرجل محبًّا لتلك الحالة حبه للمنفعة، كارهًا لتبديلها كراهته للخسارة، ميالًا إلى محاربة الدعوة الجديدة قبل أن يبحث فيها ويتعرف وجوه الخير الذي قد يصيبه منها.
والذهن المغلق يجهل ما يقال، ويعادي ما يجهل، وينفر من كل ما يشق عليه، وأول ما يشق عليه أن يفهم شيئًا على وجهه سوي، أو يتهيأ للفهم. ❝ ⏤عباس محمود العقاد
❞ يمنع الإنسان أن يصغي إلي دعوة العقائد الجديدة موانع شتى من آفات العقل والخلق والبيئة، تجتمع وتتفرق، ويُبتلى الرجل الواحد بها جميعًا، وقد يبتلى بمانع واحد منها فيحول بينه وبين الإصغاء والإجابة.
يمنعه أن يجيب الدعوة إلى المصلحين غطرسة، أو سيادة مهددة، أو مصلحة في بقاء القديم ومحاربة الجديد، أو ذهن مغلق لا يتفتح للفهم والتفكير، أو مغامسة للشهوات تحبب إليه أن يستنيم إلى العرف الذي يبيحها ويعزف عن الهداية التي تحظُرها وتقف في سبيلها، أو تعصب غضوب للعقيدة التي درج عليها، أو شعور بقوة سلطان تلك العقيدة في أبناء قومه، سواء منهم المتعصبون لها والقابلون لها على المجاراة والمداراة، أو جبن ينهاه أن يخرج على المألوف ويتصدى لسخط الساخطين وإن تبين طريق الاستقامة والسداد، أو إيغال في الشيخوخة يصد الإنسان عن كل تغيير ويميل به إلى كل تواكل ومتابعة وتقليد، أو حداثة سن تجعله تابعًا لغيره في الرأي والخليقة وتجعل له شرة تحجبه عن التروية والمراجعة، أو ذلة مطبوعة تلحقه بمن أذله وبسط سلطانه عليه.
فالغطرسة خلة تأبى على صاحبها أن يستمع إلى قول أو يصيخ إلى دعوة، أو يتنزل إلى متابعة إنسان، ترفعًا عن الإصغاء قبل أن يهديه الإصغاء إلى موافقة أو إنكار.
والسيادة المهددة توحي إلى صاحبها كراهة التجديد؛ لأنه يحس بالبداهة أن صاحب الجديد أولى منه بالسيادة إن شاع ما جدده بين الناس، فتبطل سيادته ببطلان القديم الذي قامت عليه، وقيام الجديد الذي نسخه وعفاه.
والمصلحة في حالة من الحالات المستقرة تجعل الرجل محبًّا لتلك الحالة حبه للمنفعة، كارهًا لتبديلها كراهته للخسارة، ميالًا إلى محاربة الدعوة الجديدة قبل أن يبحث فيها ويتعرف وجوه الخير الذي قد يصيبه منها.
والذهن المغلق يجهل ما يقال، ويعادي ما يجهل، وينفر من كل ما يشق عليه، وأول ما يشق عليه أن يفهم شيئًا على وجهه سوي، أو يتهيأ للفهم. ❝