█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ افلتت من بينهم و ركضت في محاولة جديدة للانتحار.
وَقَفَت في الجانبِ الاخر ونَظَرت نحو السيدة البيضاء وقالت لها:
لن أكون كبش الفداء لأحد، لن أموت لتحيوا انتم، سأقتلُ نفسي ولن ينفعكُم موتي بشيء.!
اقتربت السيدة البيضاء منها بسرعة البرق و صفعتها بكل قوتها على وجهها فسقطت أرضاً غائبةً عن الوعي بشكل كامل.؟
هذا ما يسمى جبروت امرأة، هذا ما يسمى البقاء للأقوى والأكثر حظاً ولكن البقاء لأجل ماذا؟
هذا السؤال بقي عالق داخل ذهني يبحث عن جواب.! . ❝
❞ لماحةٌ أنتِ..
وأعلم أنكِ.. قد تلمحين نظرتي
وغرقتُ في معازفك
في خدكِ الوردي ألمحُ كُحلتك
أستودع الله عيناكِ ومبسمك
وذاك حرفكِ.. في سحرٍ بهِ ألقا.. يرسو هناك بشاطئك
فتان سطركِ في الألواح..
إني هناك قد نَسجتُ حكايتك
من قرط أذنكِ.. من فستان مدرستك
ممحاتكِ البيضاء كانت نجمتي
والمشطُ والقلمُ.. كلي يموج بكِ.. ينجو هناك بخاطرك
لماحةٌ انتِ..
من أخمصك.. حتى متون جديلتك
أستذكرك
كلماتكِ السحر المُغمس بالطلاسم والودع.. وأشُمُكِ.. وألمحك
عيناكِ.. طيفاً قد يراقب مركبي.. ذا طيفكِ
في الشاطئ الممتد فوق خاصرتك
لمنارةٍ تعلو هناك بشاطئك
مصباحها قمراً أطل بشرفتك
ونوره عينيكِ دون تكلفٍ.. ما أعذبك
سطع البريق منها لو تدرين لأعرفك
..
مجنون فيكِ دون قيدٍ.. مجنون في عينيكِ.. من دون حدٍ ألمحك
من دون وردٍ أرسمك.. أنت الأغاني سأكتبك
من دون غيثٍ أرسلك.. أنتِ السحاب في الفضاء أعانقك
أنتِ الرسائل من ذهب.. من ياسمين من بعض عود أُعطرك..
من عطر جاء من السماء.. من الألم.. فيه عهود ستُعجبُك
وجراح أتعبها الأنين بلا جنود.. وهناك جئتُ لأنقذك
مُستعذباً لحني الأخير بدفتري.. ودفترك
ذاك الذي بتنا نخيط أحرفنا به.. وقصائداً ممزقات.. نُسجت هناك بأحرفك
فتانةٌ تلك الرسائل في الورق.. مثل العيون الناعسات.. كوني بها سأتبعك
..
لا زلت أنتِ المُستحيلة للضياع بلا سبب.. سأراوغك
لماحةٌ حد إنغماسكِ في نياشين البطولات العجب.. ما أعجبك
والغوص في عُمق البحار بِلا سفينة أو مراكب أو خشب.. ما أعمقك
لماحة دون أوامر من الحروف.. حتى تروح لكنها هناك من دون اللعب.. سألاعبُك
فقط الحياة نعيشها لأجلكِ
من أجل صوتكِ يا بهية في الأدب..
من أجلكِ
يا أجمل الخلق على مد العيون إذ رأتكِ بِلا سطور بلا كُتب..
بِلا مداد للحقائق
بِلا زوابع تستثيرني في الورق.. ستكوني لي.. يا أمنيات محققات..
وعيونكِ التي في خافقي.. وفي صوامع أضلعي.. وفي دفاتري والورق.. عيناكِ ما ألوذ به.. وقت العذاب.. وقت الجراح مع الألم
#خالد_الخطيب . ❝
❞ عندما كنت طبيبا فى وحدة ريفية، رأيت حالة فتاة تعرضت يدها لالتهاب شديد فامتلأت بالصديد. كان علىّ أن أشق الجلد وأخرج هذا الصديد طبقا للقاعدة القديمة: حيثما يوجد صديد فلا بد من التخلص منه. قمت بهذا واستخرجت كميات كبيرة فعلا من الصديد جعلتنى أتِيه فخرا بنفسى. على أن فرحتى لم تدم طويلا.. لقد عادت الفتاة بعد ثلاثة أيام وقد ارتفعت درجة حرارتها بتلك الطريقة المحمومة المجنونة التى تدل على وجود صديد مضغوط، وكانت ترتعش، وأدركت أن التهابا أقوى كاد يدمر يدها. هكذا حملت خيامى ورحلت كما يقول الأعراب، وأخذتها لجراح بارع فى المستشفى الجامعى. رأى ما قمت به فقال ضاحكا «المشكلة هى أن قلبك رهيف جدا ولا تملك الشجاعة اللازمة.. كان عليك أن تفتح أنسجة أكثر وتمزق أكثر وتتوغل أكثر». وذكّرنى كذلك بقاعدة أهم هى أن عدوى اليد خطرة جدا، ولا يجب التهاون معها بأى حال. القاعدة الأخيرة هى أنه يجب العمل تحت مخدر عام، لأن الفتاة لن تتحمل ما سيحدث
وفى ذهول رحت أراقبه وهو يُولج مبضعه، فيمزق الحواجز الصفاقية ويخترق أقسام اليد.. ورأيت أنهارا من الصديد تتدفق. كل هذا كان بالداخل وأنا بقلة خبرتى حسبت أننى أجدت التنظيف. وعندما ضمد الجرح ووضع الفتيل، كانت حرارة الفتاة قد هبطت فعلا.. وبعد يومين كانت ضحكتها تشرق كالشمس
تذكرت هذا الموقف وأنا أرى ما وصل إليه حالنا اليوم بسبب الثورة التى لم تكتمل. لقد نجح الثوار فى أن يزيلوا الكثير جدا من الصديد وحبسوه فى طرة، لكن ما زال هناك الكثير جدا منه.. صديد يحتاج إلى جراح محترف، ويحتاج إلى قسوة وإلى حزم.. وهى عملية غير محببة للجراح ولا المريض معا. يجب أن يعترف المرء بأنه كان مخطئا عندما اعتقد أن النهاية السعيدة جاءت يوم 11 فبراير 2011، والحقيقة أنها كانت البداية، وكان يجب أن يستمر كل شىء إلى أن يتحقق ما يريده الثوار. الخلاص من قمة الدمل لا يعنى أنه لم يعد هناك صديد.. ليس هذا هو الخطأ الوحيد على كل حال
من حين لآخر يكتشف المرء أنه كان مخطئا بشدة، وأنه أحسن الظن فى أمور كان الشك أقل ما يجب فيها، وتفاءل حيث ينبغى أن يكتفى سواه بابتسامة جانبية حذرة. وعزائى الوحيد هو أننى لست محللا سياسيا أو استراتيجيا، وإنما أنا مجرد مواطن يقرأ الصحف ويحب هذا البلد. هكذا كتبت مرارا عن أننى أعتبر حكومة عصام شرف من أصدق وأكفأ الحكومات التى عرفتها مصر.. كان هذا منذ زمن بعيد، أما اليوم فلم أتخل عن قناعة أنها (من أصدق)، لكن موضوع (أكفأ) هذا قد انتهى منذ زمن، ومن الواضح تماما أن هذه الحكومة الواهية تتعرض لضغوط عنيفة من كل الجهات، والأسوأ أنها تستجيب لأى ضغط. أتذكر كذلك فى قلق أن الدولتين الوحيدتين اللتين يحكمهما مجلس عسكرى أو (خونتا) فى العالم اليوم هما مصر وجزر فيجى!ـ
هذا بلد عظيم يستحق ما هو أفضل بكثير، ولا أعرف السبب فى استحالة أن نملك رئيسا منتخبا وبرلمانا وتداول سلطة وصحافة وإعلاما حرّين.. هل نحن لا نستحق هذا؟ أم أن مصر أهم من أن تحظى بهذا؟
قررت أن أقرأ قليلا لأتناسى هذه الهواجس، ولسبب ما عدت إلى رواية (البصيرة) للكاتب البرتغالى الحاصل على نوبل (خوزيه ساراماجو). كنت قد بدأت كتابة رواية اسمها (أيام الشهاب الأولى) منذ أعوام، كتبتها بتردد قاتل لدرجة كتابة سطرين أو ثلاثة كل أسبوع. لما بدأت الرواية تتخذ كيانا ملموسا فوجئت برواية (الطوف الحجرى) لساراماجو التى تحكى نفس الحبكة تقريبا، ولو أنهيت روايتى فمن المستحيل أن يصدق أحد أننى لم أسرقها من ساراماجو. هكذا تخلصت من روايتى آسفا، وإن سرّنى أن فكرة لى اقتربت من أفكار هذا الأديب العظيم. لن أعطى أى بيانات عن رواية (البصيرة) والدار التى نشرتها، لسبب بسيط هو أنها مترجمة ترجمة رديئة فعلا، وقراءتها عذاب حقيقى. لا بد أن تعيد صياغة كل جملة فى ذهنك لتصير مستساغة
صدرت الرواية عام 2004 بعد جائزة نوبل، وهى تمتاز كمعظم روايات ساراماجو بروح من السخرية والعبث والفانتازيا. يقولون إنها تكملة لرواية سابقة هى (العمى) التى لم أقرأها بصراحة، لكنها تحكى عن بلد فقد أهله جميعا البصر ما عدا امرأة واحدة
تبدأ رواية (البصيرة) بجملة صادمة: قال الكلب.. هيا بنا نعوى!
لا بد أن نثور.. لقد خلقنا من أجل هذا
تدور الرواية حول لجنة اقتراع فى بلد غير محدد المعالم.. يمكن أن يكون مصر أو البرتغال. هناك مشكلة بسيطة هى أن أحدا لم يذهب إلى صناديق الاقتراع حتى المساء، ثم يخرجون من بيوتهم تحت الأمطار الغزيرة -ليثبتوا أن الطقس لم يمنعهم- ويدلون بأصواتهم
عندما يتم الفرز نكتشف أن معظم الأصوات غير صالحة.. معظم الناخبين وضع أوراقا بيضاء فى صناديق الاقتراع. بمعنى أدق هم ذهبوا إلى اللجان بحماس غريب، ولكنهم لم يختاروا أى حزب.. لا اليمين ولا الوسط ولا اليسار. وهذه الظاهرة لا يبدو أنها تمت بناء على اتفاق. على فكرة بدأت موضة من الأصوات البيضاء فى أوروبا بعد هذه الرواية. عندما تعاد الانتخابات تتكرر هذه الظاهرة المحيرة. عصيان فانتازى يرفض الجميع.. وكما هى العادة لدى كل هذه الحكومات، فإنهم لا يعتقدون أن الشعب يتصرف من تلقاء نفسه.. لا بد من يد خفية تنظم هذا كله. وتقرر الحكومة أن تحاصر العاصمة وتنشئ عاصمة جديدة، بينما تترك العاصمة القديمة نهبا للجوع والمعاناة
عندما تقرر الحكومة أن تتهم شخصا ما فإنها تجد أن أفضل شخص هو المرأة التى ظلت مبصرة فى رواية (العمى). ويدور تحقيق معها بمعرفة ضابط كبير من الحزب الحاكم أرسله وزير الداخلية.. الضابط يكتشف أن المتهمة بريئة فعلا، ويتعاطف معها، والنتيجة هى أنه يدفع حياته ثمنا
تنتهى الرواية بطلقة تقتل الكلب الذى يعوى بسبب وفاة صاحبته، فيقول أحد العميان «الحمد لله.. أنا أكره عواء الكلاب»! إن العميان لا يكتفون بلذة فقد البصر بل يطمعون كذلك فى لذة الصمت. الناس فى مدينة ساراماجو كانوا محظوظين رغم كل شىء، لأنهم امتلكوا القدرة على الاختيار، بل واختيار عدم الاختيار.. أما نحن فننتظر.. ننتظر ونعتصر بعض قطرات الصديد من الدمل فى كل جمعة. ومن جديد أكره الاعتراف بأننى كنت مخطئا لكنها الحقيقة
#أحمد_خالد_توفيق
بصيرة ساراماجو . ❝
❞ البعض يحث الآخرين على نبذ مواقع التواصل الاجتماعي ، أقول لهم : لمن نتركها ، هل نتركها للفاسدين المظلين ، أم نتركها لأصحاب الرذيلة والمواقع الإباحية ، أم نتركها لأصحاب الأجندات التي تثير الفتنة بين الناس ، أم أم أم ... ، ونحن ندرك جيدا بأن أبناءنا وبناتنا يقضون معظم وقتهم فيها ، اليس الأولى بنا أن ننشر الخير ونزاحم أولئك الظالين المظلين فيها ، اليس من العار علينا أن نخذل أنفسنا والطيبين بالإنكفاء والإنهزام أمام كل هذا الطغيان للشر ، ألا يُحاسبنا الله لأننا تركنا الميدان لأهل الشر ، مالكم كيف تحكمون ؟! إذا كانت شخصيتكم ضعيفة ولا تقوون على المواجهة فإصمتوا خيرا لكم ، لا تثبطوا أهل الحق في مسعاهم ، ولا تكونوا معاول تهدم سواتر الصامدين المتصدين لنشر الفضيلة بين الناس ، بالله عليكم أترضون أن ننسحب منها ونرفع الراية البيضاء أما جنود إبليس الملعون ؟؟!! . ❝
❞ أميل لكل ما هو جميل لكل ما هو زاهيٍ ،أعشق الألوان والرسم كثيرًا ، وحبي لها يزداد كل يوم ، عندما وقعت في حب الرسم أحتل عالمي ، أناره بعد أن كان مظلمًا ، أنعكس هذا علي فيما بعد ، وكل يوم أكتشف شئ جديد في هذا العالم المبهر ، إنه لسحر عندما تمسك بيدك ورقه بيضاء وقلم وتطلق العنان لخيالك لتري تلك الورقه البيضاء لعالم آخر كان مخفيًا بداخلك ، كل يوم وكل لحظة أكتشف أكثر وأكثر وتزداد موهبتي وتنمو أكثر من قبل ، تجعلني سعيدة أصبحت أري نفسي أفصل وأقوي من ذي قبل فهي تمدني بسعادة لم أكن أعلم أن لها وجود.
ک/أسماء عبدالعاطي بركه
˝ عاشقة الكتابة ˝ . ❝