█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ اكتشاف "الانفجار الكبير" في بداية الأمر كان مجرد نظرية , ثم ها هي تلبث لأن تتحول لحقيقة علمية تُـــثبت أن للكون بداية . ويقول الفيزيائي ادموند ويتيكر «ليس هناك ما يدعو إلى أن نفترض أن المادة والطاقة كانتا موجودتين قبل الانفجار العظيم وأنه حدث بينهما تفاعل فجائي، فما الذي يميز تلك اللحظة عن غيرها من اللحظات في الأزلية والأبسط أن نفترض خلقاً من العدم، أي إبداع الإرادة الإلهية للكون من العدم . ❝
❞ { أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَروا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضكَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعلْنَا مِن المَاءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ } الأنبياء:30
وكلمة الرتق يقصد بها الاختلاط والامتزاج، وتستعمل للدلالة على أجزاء تكون كلاً. ولفظ ‘’ففتقناهما’’ من فعل فتق في اللغة العربية ويعني التمزيق أو التدمير، مما يعني ولادة شيء كنتيجة لتدمير أو تمزيق تركيبة رتق ما. ومثال على ذلك خروج النبات من البذرة المزروعة في التربة. دعونا نلقي نظرة ثانية على الآية الكريمة آخذين بعين الاعتبار هذه المعلومات. تذكر الآية أن السماوات والأرض كانتا في حالة الرتق، ثم تفرقتا بواسطة الفتق حيث خرجت إحداهما من الأخرى. وتبعاً لذلك عندما نتذكر أولى لحظات الانفجار العظيم نرى أن نقطة واحدة كانت تتضمن كل مادة الكون. وبكلمات أخرى كل شيء ‘’السماوات والأرض’’ التي لم تكن قد خلقت بعد، كانت ضمن هذه النقطة في حالة الرتق. وعندما انفجرت هذه النقطة بقوة سببت فتق المادة ومن خلال هذه العملية خلق شكل الكون بأكمله. عندما نقارن التعبير المستخدم في القرآن الكريم بالاكتشافات العلمية نرى توافقاً تاما بينهما، ومما يثير الاهتمام أن هذه الاكتشافات العلمية لم يتم التوصل إليها إلا في القرن العشرين . ❝
❞ { بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ } سورة الأنعام :101
هذه المعلومة التي يعطيها القرآن الكريم عن نشوء الكون تتوافق كلياً مع مكتشفات العلم الحديث. فقد توصل علماء الفيزياء الفلكية إلى نتيجة مفادها أن الكون بكل أبعاده المادية والزمنية نتج عما يسمى ب’’الانفجار العظيم’’ الذي حصل في وقت قصير جدا. وهذا الانفجار العظيم يثبت أن الكون خلق من العدم وأنه نتيجة انفجار نقطة واحدة. ودوائر العلم الحديث تتفق على أن الانفجار الكبير هو التفسير العقلاني الوحيد المقبول عن بداية الكون وكيف وجد. قبل الانفجار الكبير، لم يكن هناك شيء اسمه المادة، فالمادة والطاقة والزمن خلقت من حالة العدم التي لا يمكن تفسيرها إلا من خلال الغيبيات. وهذه الحقائق التي لم تكتشف إلا مؤخراً من خلال الفيزياء الحديثة أعلن عنها القرآن منذ 1400 عاماً . ❝
❞ كلما تقدم زمن كلما تطور نوع الإعجاز العلمي لهذا القرآن، فمثلا نظرية الانفجار العظيم (بيغ بنغ) الذي اكتشفها ألكسندر فريدمان، وأيده من بعده ستيفن هوكينغ قد لمح إليها القرآن قال تعالى :أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ ، مع أن هناك تساؤلات و مآخذ على هذه النظرية . ❝