❞ \"في عصر المأمون، لم يكن السيف وحده سيد الموقف، بل كان الكتاب شريكًا. حمل العلماء المشاعل لتنير دروب المعرفة، في وقت أدرك فيه الخليفة أن العقل أقوى من أي سلاح.\". ❝ ⏤أحمد فريد رفاعي
❞ ˝في عصر المأمون، لم يكن السيف وحده سيد الموقف، بل كان الكتاب شريكًا. حمل العلماء المشاعل لتنير دروب المعرفة، في وقت أدرك فيه الخليفة أن العقل أقوى من أي سلاح.˝. ❝
❞ ما دعاني لأن أفرد كتابا خاصا لإدارة الحوار مع قرائي ما تعلمته بمجال الجودة من ضرورة التواصل (communication) وتقديم تفسيرات وتوصيات ( feedback) كاملة وكافية ووافية نحو أي استفسار مهما كان ..
وتعلمت أيضا أن احترم الاستفسارات مهما كانت بساطة أطروحاتها أو أصحابها وتأكدت أن عبارة \" آن للشافعي (في روايات أبوحنيفة) أن يمد رجله\" لا حقيقة لها ولا ينبغي أن تكون بين سائل ومسؤول ..
بالتأكيد أنا لست موسوعيا وبعض الأسئلة لا أخفيكم سرا أنها تضعني في كثير من الأحيان في حيرة وفي مأزق البحث عن إجابة منطقية وشافية ومقنعة بعيدا عن التابوهات المحفوظة ..
كثيرا ما وضعت نفسي مكان صاحب السؤال وأخذت أعس بين أوراق الماضي ودروب خباياه بحثا عما اقتنع به أولا ليتسنى لي أن أقدمه لقرائي عن طيب خاطر ..
ذات يوم قررت الالتحاق بمعهد اسلامي بنظام الدراسة عن بعد يزعم أن موطنه الأصلي أمريكا ..الصراحة لم يعنيني في الأمر سواء أكان صدقا أو كذبا إلا أن أستمر على عهد قطعته على نفسي في الانتظام بالدراسات الإسلامية إذ أحسست بأمان داخلي واطمئنان مع الدبلوم الأول الذي حصلت عليه من المعهد العالي للدراسات الإسلامية واستشعرت أن التزود بالدين يبعث في النفس راحة لا تضاهى فقررت أن أستمر رغم سفري للخارج ..سرعان ما ضقت ذرعا بنظام المعهد الذي يشترط الحضور اليومي على برنامج زووم (Zoom)لمدة تتجاوز الساعتين وهذا محال مع ظروف عملي فاقترحت عليهم أن تسجل المحاضرات وتترك مسألة الحضور لمن استطاع لذلك سبيلا وأوضحت أن بعض الدراسين يضطرون للكذب فيشعلون زر الزووم لمجرد إثبات الحضور وينصرفوا لأشغالهم في الحقيقة ..وإذا بمسؤول إحدى المواد وكأنني أشعلت زناد فكره المنغلق منذ ولادته فبدلا من أن يستمع ويناقش ويدرس الموضوع من جوانبه تجاهل كلامي بالكلية واستحدث نظاما جديدا وهو مناداة الطلبة أثناء بث المحاضرة وتسجيل المنتبهين معه فعليا ووضع لائحة غياب كنت على رأسها ...استغربت سلوكه وداخلتني الريبة وسألته عن مؤهلاته العلمية فكتب ردا علي : \"وهل يسأل الطالب عن مؤهلات استاذه ومعلمه؟\" فرددت عليه : بالطبع من حق الطالب أن يقف على مؤهلات الاستاذ وإن كانت متوافقة مع تخصصه ..فكتب في برود ترسمه الكلمات : وهل كان لدى البخاري أو الشافعي مؤهلات أكاديمية قبل تصديهم للحديث والفقه ؟!..ونالني الحجب والفصل من المعهد ..طبعا عرفت أن هذا الاستاذ والذي من المفترض أنه موكل له الاشراف ومناقشة رسائل ماجستير ودكتوراه \"أون لاين\" هو مقرىء بأحد المساجد لا أكثر ولا أقل ..
ما فائدة ما سردت ؟! أريد أن أوضح لك عزيزي القارىء التعريف المثالي والجلي لغياب مفهوم التواصل الفعال وانعدام ثقافة الحوار وتبادل الآراء داخل مجتمعاتنا ...
ولن أكون مبالغا أو لدي استشعار زائد بالذات أو حتى على بعض عتبات درج الغرور إن قلت أني بهذا الكتاب الذي أضعه بين أيديكم به اكون أول كاتب مصري وعربي يتخذ هذه الخطوة ويفرد هذه المساحة الكبيرة لقرائه بحثا عن قواسم مشتركة وفهم متبادل من أجل واقع أفضل وغد مشرق عمادهما تاريخ حقيقي أو قاب قوسين أو أدنى منه .... ❝ ⏤محمد فتحي عبدالعال
❞ ما دعاني لأن أفرد كتابا خاصا لإدارة الحوار مع قرائي ما تعلمته بمجال الجودة من ضرورة التواصل (communication) وتقديم تفسيرات وتوصيات ( feedback) كاملة وكافية ووافية نحو أي استفسار مهما كان .
وتعلمت أيضا أن احترم الاستفسارات مهما كانت بساطة أطروحاتها أو أصحابها وتأكدت أن عبارة ˝ آن للشافعي (في روايات أبوحنيفة) أن يمد رجله˝ لا حقيقة لها ولا ينبغي أن تكون بين سائل ومسؤول .
بالتأكيد أنا لست موسوعيا وبعض الأسئلة لا أخفيكم سرا أنها تضعني في كثير من الأحيان في حيرة وفي مأزق البحث عن إجابة منطقية وشافية ومقنعة بعيدا عن التابوهات المحفوظة .
كثيرا ما وضعت نفسي مكان صاحب السؤال وأخذت أعس بين أوراق الماضي ودروب خباياه بحثا عما اقتنع به أولا ليتسنى لي أن أقدمه لقرائي عن طيب خاطر .
ذات يوم قررت الالتحاق بمعهد اسلامي بنظام الدراسة عن بعد يزعم أن موطنه الأصلي أمريكا .الصراحة لم يعنيني في الأمر سواء أكان صدقا أو كذبا إلا أن أستمر على عهد قطعته على نفسي في الانتظام بالدراسات الإسلامية إذ أحسست بأمان داخلي واطمئنان مع الدبلوم الأول الذي حصلت عليه من المعهد العالي للدراسات الإسلامية واستشعرت أن التزود بالدين يبعث في النفس راحة لا تضاهى فقررت أن أستمر رغم سفري للخارج .سرعان ما ضقت ذرعا بنظام المعهد الذي يشترط الحضور اليومي على برنامج زووم (Zoom)لمدة تتجاوز الساعتين وهذا محال مع ظروف عملي فاقترحت عليهم أن تسجل المحاضرات وتترك مسألة الحضور لمن استطاع لذلك سبيلا وأوضحت أن بعض الدراسين يضطرون للكذب فيشعلون زر الزووم لمجرد إثبات الحضور وينصرفوا لأشغالهم في الحقيقة .وإذا بمسؤول إحدى المواد وكأنني أشعلت زناد فكره المنغلق منذ ولادته فبدلا من أن يستمع ويناقش ويدرس الموضوع من جوانبه تجاهل كلامي بالكلية واستحدث نظاما جديدا وهو مناداة الطلبة أثناء بث المحاضرة وتسجيل المنتبهين معه فعليا ووضع لائحة غياب كنت على رأسها ..استغربت سلوكه وداخلتني الريبة وسألته عن مؤهلاته العلمية فكتب ردا علي : ˝وهل يسأل الطالب عن مؤهلات استاذه ومعلمه؟˝ فرددت عليه : بالطبع من حق الطالب أن يقف على مؤهلات الاستاذ وإن كانت متوافقة مع تخصصه .فكتب في برود ترسمه الكلمات : وهل كان لدى البخاري أو الشافعي مؤهلات أكاديمية قبل تصديهم للحديث والفقه ؟!.ونالني الحجب والفصل من المعهد .طبعا عرفت أن هذا الاستاذ والذي من المفترض أنه موكل له الاشراف ومناقشة رسائل ماجستير ودكتوراه ˝أون لاين˝ هو مقرىء بأحد المساجد لا أكثر ولا أقل .
ما فائدة ما سردت ؟! أريد أن أوضح لك عزيزي القارىء التعريف المثالي والجلي لغياب مفهوم التواصل الفعال وانعدام ثقافة الحوار وتبادل الآراء داخل مجتمعاتنا ..
ولن أكون مبالغا أو لدي استشعار زائد بالذات أو حتى على بعض عتبات درج الغرور إن قلت أني بهذا الكتاب الذي أضعه بين أيديكم به اكون أول كاتب مصري وعربي يتخذ هذه الخطوة ويفرد هذه المساحة الكبيرة لقرائه بحثا عن قواسم مشتركة وفهم متبادل من أجل واقع أفضل وغد مشرق عمادهما تاريخ حقيقي أو قاب قوسين أو أدنى منه. ❝
❞ ابراهيم ابا لجمهور من الامم وليس لامة بني اسرائيل وحدهاوميلاد اسحق تم بعد اسماعيل بثلاثة عشر عام ولم ينكر ابراهيم بنوة اسماعيل ابنه ابدا كما يدعي بنو اسرائيل
هذا هو الاصحاح السابع عشر من سفر التكوين من اول الاصحاح الي اخر فقرة . و فيه يتحدث عن نداء الرب الي ابراهيم والبشارة له بانه يكون ابا لجمهور من الامم فتري من هي هذه الامم ؟ ام انها كما يدعي اليهود والنصاري انها امة بني اسرائيل وحدها ؟
كلا والله فان ابراهيم انجب اسماعيل ابنه وهو في سن السادسة والثمانون وكما تعلمون فان اسماعيل انجب اثنا عشر ولدا هم بطون العرب جميعهم فتكون من بين الامم التي بشر الله بها ابراهيم هي امة اسماعيل ابو العرب الذي خرج من ظهره اثنا عشر ولد او رئيسا من رؤساء العرب ثم لما كان ابراهيم بن تسع وتسعون عام جاءته البشري بميلاد ابنه الثاني اسحق من زوجته ساري التي كانت عاقرا لا تلد حتي انه تعجب من البشارة وهو يقول في نفسه هل يولد لابن مائة سنة وهل تلد سارة وهي بنت تسعين سنة
وانظر اخي الكريم الي بشارة الله لابراهيم بانه سوف يكون ابا لجمهور من الامم. وقد كانت هذه البشارة قبل ان يعلم انه سوف يرزق بابن ثاني من زوجته الاولي ساري
ثم تاتي المفاجاءة بعد هذه البشارة حيث يقول ابراهيم لله ليت اسماعيل يعيش امامك فقال له الرب بل سارة امراتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحاق واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده في اشارة واضحة الي عهد النبوة الذي سوف يكون في نسل اسحاق وليس في نسل اسماعيل وقطعا لا يقال هنا لمفنحن نؤمن ان ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
فالله عز وجل اختار اسحق بن ابراهيم ليقيم معه عهد النبوة فلما طلب ابراهيم من الله العهد لاسماعيل انما اجابه الرب ان العهد سوف يكون لاسحق وهذا مقتضي قول الله تعالي يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم علي العالمين فكان هذا التفضيل بعهد الله لاسحاق ان تكون النبوة في نسله دون نسل اسماعيل فقد ورث النبوة من اسحق يعقوب ومن يعقوب يوسف ومن يوسف موسي وهارون ويوشع بن نون ومنهم صموئيل وداوود وسليمان ومنهم دانيال واشعيا وارميا وحزقيال وغيرهم وغيرهم من انبياء بني اسرائيل الذين زاد عددهم عن مائة واربعة وعشرون الف نبي قال الله عز وجل فيهم منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك حتي كان اخر انبياء بني اسرائيل هم زكريا ويحي وعيسي بن مريم
وهذه هي الاشكالية التي يحتج بها بنو اسرائيل انهم شعب الله المختار وانهم وارثي الملك والنبوة وحدهم من نبي الله ابراهيم صاحب العهد بالنبوة من الله. لكن الله عز وجل لم يقل لابراهيم ساجعلك ابا لامة بني اسرائيل وحدهم انما قال لجمهور من الامم فلا تنسو ان هاجر زوجة ابراهيم انجبت له اسماعيل الذي يكبر اسحق بثلاثة عشر سنة وان اسماعيل انجب اثنا عشر ولدا هم بطون العرب
لكن الله عز وجل اختار ان يكون عهد النبوة في اسحق وليس في اسماعيل والله عز وجل لا يسال عما يفعل كما قال عز وجل وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضي الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا بعيد
فلما قال ابراهيم لله ليت اسماعيل يعيش امامك فقال الله له بل سارة امراتك تلد لك ابنا اسمه اسحق واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده
ثم قال واما اسماعيل فقد سمعت لك فيه ها انا اباركه واثمره واكثره كثيرا جدا اثنا عشر رئيسا يلد واجعله امة كبيرة ولكن عهدي اقيمه مع اسحق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الاتية
هذه الاشكالية التي اساء فهمها امة بني اسرائيل وجعلوا من اجلها امة اسماعيل بما فيها الاثنا عشر بطنا من بطون العرب انها امة حقيرة لا وجود لها وان العهد فقط لاسحاق ونحن نقر بوجود عهد النبوة في جميع انبياء بني اسرائيل الذين نؤمن بهم جميعا من اول اسحق بن ابراهيم حتي المسيح بن مريم بل ونؤمن بامة العيص بن اسحق الاخ التؤام ليعقوب والذي صار ابا لبطون اوربا انهم نسل ابراهيم النبي الموعود من الله تبارك وتعالي بقوله سوف تكون ابا لجمهور من الامم.
وفي الفقرة الاخيرة من الاصحاح يقول فلما فرغ ابراهيم من الكلام مع الله اخذ ابراهيم اسماعيل ابنه وجميع ولدان بيته واختتن ابراهيم وهو ابن 99 عام واختتن اسماعيل ابنه وهو ابن 13 عام
وهذه البشارة كلها جرت قبل ميلاد اسحاق ابنه من سارة عليها السلام
وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلًا،
فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَأُكَثِّرَكَ كَثِيرًا جِدًّا».
فَسَقَطَ أَبْرَامُ عَلَى وَجْهِهِ. وَتَكَلَّمَ اللهُ مَعَهُ قَائِلًا:
«أَمَّا أَنَا فَهُوَذَا عَهْدِي مَعَكَ، وَتَكُونُ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ،
فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ، لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ.
وَأُثْمِرُكَ كَثِيرًا جِدًّا، وَأَجْعَلُكَ أُمَمًا، وَمُلُوكٌ مِنْكَ يَخْرُجُونَ.
وَأُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكُونَ إِلهًا لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ.
وَأُعْطِي لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ، كُلَّ أَرْضِ كَنْعَانَ مُلْكًا أَبَدِيًّا. وَأَكُونُ إِلهَهُمْ».
وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيم: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي، أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ.
هذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ،
فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ، فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ.
اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ، وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ.
يُخْتَنُ خِتَانًا وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ، فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا.
وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».
وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «سَارَايُ امْرَأَتُكَ لاَ تَدْعُو اسْمَهَا سَارَايَ، بَلِ اسْمُهَا سَارَةُ.
وَأُبَارِكُهَا وَأُعْطِيكَ أَيْضًا مِنْهَا ابْنًا. أُبَارِكُهَا فَتَكُونُ أُمَمًا، وَمُلُوكُ شُعُوبٍ مِنْهَا يَكُونُونَ».
فَسَقَطَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ، وَقَالَ فِي قَلْبِهِ: «هَلْ يُولَدُ لابْنِ مِئَةِ سَنَةٍ؟ وَهَلْ تَلِدُ سَارَةُ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِينَ سَنَةً؟»
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ للهِ: «لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ!»
فَقَالَ اللهُ: «بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْدًا أَبَدِيًّا لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ.
وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيرًا جِدًّا. اِثْنَيْ عَشَرَ رَئِيسًا يَلِدُ، وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً.
وَلكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ الَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِي هذَا الْوَقْتِ فِي السَّنَةِ الآتِيَةِ».
فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَهُ صَعِدَ اللهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ.
فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ إِسْمَاعِيلَ ابْنَهُ، وَجَمِيعَ وِلْدَانِ بَيْتِهِ، وَجَمِيعَ الْمُبْتَاعِينَ بِفِضَّتِهِ، كُلَّ ذَكَرٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ، وَخَتَنَ لَحْمَ غُرْلَتِهِمْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ كَمَا كَلَّمَهُ اللهُ.
وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً حِينَ خُتِنَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ،
وَكَانَ إِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ ابْنَ ثَلاَثَ عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ خُتِنَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ.
فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ خُتِنَ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ ابراهيم ابا لجمهور من الامم وليس لامة بني اسرائيل وحدهاوميلاد اسحق تم بعد اسماعيل بثلاثة عشر عام ولم ينكر ابراهيم بنوة اسماعيل ابنه ابدا كما يدعي بنو اسرائيل
هذا هو الاصحاح السابع عشر من سفر التكوين من اول الاصحاح الي اخر فقرة . و فيه يتحدث عن نداء الرب الي ابراهيم والبشارة له بانه يكون ابا لجمهور من الامم فتري من هي هذه الامم ؟ ام انها كما يدعي اليهود والنصاري انها امة بني اسرائيل وحدها ؟
كلا والله فان ابراهيم انجب اسماعيل ابنه وهو في سن السادسة والثمانون وكما تعلمون فان اسماعيل انجب اثنا عشر ولدا هم بطون العرب جميعهم فتكون من بين الامم التي بشر الله بها ابراهيم هي امة اسماعيل ابو العرب الذي خرج من ظهره اثنا عشر ولد او رئيسا من رؤساء العرب ثم لما كان ابراهيم بن تسع وتسعون عام جاءته البشري بميلاد ابنه الثاني اسحق من زوجته ساري التي كانت عاقرا لا تلد حتي انه تعجب من البشارة وهو يقول في نفسه هل يولد لابن مائة سنة وهل تلد سارة وهي بنت تسعين سنة
وانظر اخي الكريم الي بشارة الله لابراهيم بانه سوف يكون ابا لجمهور من الامم. وقد كانت هذه البشارة قبل ان يعلم انه سوف يرزق بابن ثاني من زوجته الاولي ساري
ثم تاتي المفاجاءة بعد هذه البشارة حيث يقول ابراهيم لله ليت اسماعيل يعيش امامك فقال له الرب بل سارة امراتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحاق واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده في اشارة واضحة الي عهد النبوة الذي سوف يكون في نسل اسحاق وليس في نسل اسماعيل وقطعا لا يقال هنا لمفنحن نؤمن ان ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
فالله عز وجل اختار اسحق بن ابراهيم ليقيم معه عهد النبوة فلما طلب ابراهيم من الله العهد لاسماعيل انما اجابه الرب ان العهد سوف يكون لاسحق وهذا مقتضي قول الله تعالي يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم علي العالمين فكان هذا التفضيل بعهد الله لاسحاق ان تكون النبوة في نسله دون نسل اسماعيل فقد ورث النبوة من اسحق يعقوب ومن يعقوب يوسف ومن يوسف موسي وهارون ويوشع بن نون ومنهم صموئيل وداوود وسليمان ومنهم دانيال واشعيا وارميا وحزقيال وغيرهم وغيرهم من انبياء بني اسرائيل الذين زاد عددهم عن مائة واربعة وعشرون الف نبي قال الله عز وجل فيهم منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك حتي كان اخر انبياء بني اسرائيل هم زكريا ويحي وعيسي بن مريم
وهذه هي الاشكالية التي يحتج بها بنو اسرائيل انهم شعب الله المختار وانهم وارثي الملك والنبوة وحدهم من نبي الله ابراهيم صاحب العهد بالنبوة من الله. لكن الله عز وجل لم يقل لابراهيم ساجعلك ابا لامة بني اسرائيل وحدهم انما قال لجمهور من الامم فلا تنسو ان هاجر زوجة ابراهيم انجبت له اسماعيل الذي يكبر اسحق بثلاثة عشر سنة وان اسماعيل انجب اثنا عشر ولدا هم بطون العرب
لكن الله عز وجل اختار ان يكون عهد النبوة في اسحق وليس في اسماعيل والله عز وجل لا يسال عما يفعل كما قال عز وجل وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضي الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا بعيد
فلما قال ابراهيم لله ليت اسماعيل يعيش امامك فقال الله له بل سارة امراتك تلد لك ابنا اسمه اسحق واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده
ثم قال واما اسماعيل فقد سمعت لك فيه ها انا اباركه واثمره واكثره كثيرا جدا اثنا عشر رئيسا يلد واجعله امة كبيرة ولكن عهدي اقيمه مع اسحق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الاتية
هذه الاشكالية التي اساء فهمها امة بني اسرائيل وجعلوا من اجلها امة اسماعيل بما فيها الاثنا عشر بطنا من بطون العرب انها امة حقيرة لا وجود لها وان العهد فقط لاسحاق ونحن نقر بوجود عهد النبوة في جميع انبياء بني اسرائيل الذين نؤمن بهم جميعا من اول اسحق بن ابراهيم حتي المسيح بن مريم بل ونؤمن بامة العيص بن اسحق الاخ التؤام ليعقوب والذي صار ابا لبطون اوربا انهم نسل ابراهيم النبي الموعود من الله تبارك وتعالي بقوله سوف تكون ابا لجمهور من الامم.
وفي الفقرة الاخيرة من الاصحاح يقول فلما فرغ ابراهيم من الكلام مع الله اخذ ابراهيم اسماعيل ابنه وجميع ولدان بيته واختتن ابراهيم وهو ابن 99 عام واختتن اسماعيل ابنه وهو ابن 13 عام
وهذه البشارة كلها جرت قبل ميلاد اسحاق ابنه من سارة عليها السلام
وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلًا،
فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَأُكَثِّرَكَ كَثِيرًا جِدًّا».
فَسَقَطَ أَبْرَامُ عَلَى وَجْهِهِ. وَتَكَلَّمَ اللهُ مَعَهُ قَائِلًا:
«أَمَّا أَنَا فَهُوَذَا عَهْدِي مَعَكَ، وَتَكُونُ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ،
فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ، لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ.
وَأُثْمِرُكَ كَثِيرًا جِدًّا، وَأَجْعَلُكَ أُمَمًا، وَمُلُوكٌ مِنْكَ يَخْرُجُونَ.
وَأُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكُونَ إِلهًا لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ.
وَأُعْطِي لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ، كُلَّ أَرْضِ كَنْعَانَ مُلْكًا أَبَدِيًّا. وَأَكُونُ إِلهَهُمْ».
وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيم: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي، أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ.
هذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ،
فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ، فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ.
اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ، وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ.
يُخْتَنُ خِتَانًا وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ، فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا.
وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».
وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «سَارَايُ امْرَأَتُكَ لاَ تَدْعُو اسْمَهَا سَارَايَ، بَلِ اسْمُهَا سَارَةُ.
وَأُبَارِكُهَا وَأُعْطِيكَ أَيْضًا مِنْهَا ابْنًا. أُبَارِكُهَا فَتَكُونُ أُمَمًا، وَمُلُوكُ شُعُوبٍ مِنْهَا يَكُونُونَ».
فَسَقَطَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ، وَقَالَ فِي قَلْبِهِ: «هَلْ يُولَدُ لابْنِ مِئَةِ سَنَةٍ؟ وَهَلْ تَلِدُ سَارَةُ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِينَ سَنَةً؟» وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ للهِ: «لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ!» فَقَالَ اللهُ: «بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْدًا أَبَدِيًّا لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ.
وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيرًا جِدًّا. اِثْنَيْ عَشَرَ رَئِيسًا يَلِدُ، وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً.
وَلكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ الَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِي هذَا الْوَقْتِ فِي السَّنَةِ الآتِيَةِ».
فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَهُ صَعِدَ اللهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ.
فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ إِسْمَاعِيلَ ابْنَهُ، وَجَمِيعَ وِلْدَانِ بَيْتِهِ، وَجَمِيعَ الْمُبْتَاعِينَ بِفِضَّتِهِ، كُلَّ ذَكَرٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ، وَخَتَنَ لَحْمَ غُرْلَتِهِمْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ كَمَا كَلَّمَهُ اللهُ.
وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً حِينَ خُتِنَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ،
وَكَانَ إِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ ابْنَ ثَلاَثَ عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ خُتِنَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ.
فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ خُتِنَ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ. ❝