❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في \" أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية\" بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/ براءه علي آل راجح ..
محافظتك/إب
موهبتك/ الكتابه ..♡
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة \"💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/ براءه علي احمد آل راجح .. مواليد (( ٢٨/٨/٢٠٠٧ مواليد اغسطس )) من اليمن ... طالبة ثانويه...... هواياتي كثيره ما انحصرت بشي واحد ابدآ ، من محبين الكتابه والتأليف
س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/ قبل سنتين
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ اهلي ... وصديقاتي ...
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ اي .. روايه قريبآ بتخرج ان شاء الله.
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ المشاعر لانها كل شي بالنسبه للكاتب من وجهت نظري .
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ صراحه مافي اي صعوبه لان كان الكل حولي وسانديني سواء من اهل او اصدقاء او طاقم المؤسسه كلهم ساعدونا ومدونا بالامل .
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ ان مافي شي مستحيل .
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ المشرفين كانوا لنا اهل قبل الاصدقاء .
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/ في داخل مجال الكتابه ما انحصرت بالخواطر فقط لا بديت اكتب روايات من تاليفي مع صديقتي صح انها خياليه ومو واقعيه بس كان هوسنا بالكتابه اكبر ...اما خارج المجال فكان الرسم هو المسيطر الاساسي لي
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/ الكتابه عشق لكل كاتب ..
س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/ امي وابوي .
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/ اي .. الرسم .
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ ان شاء الله روايه جديده .
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ ان اصير دكتوره وكاتبه واساوي بين ذي الحاجتين .
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/ لا تحط ببالك ان الكتابه لأشخاص محددين .. يمكن انت او انتِ معاكم مواهب بس ما اكتشفتوها .. فحاولو لا تيئسوا ..♡
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
المحررة/إسراء عيد
المؤسسه/إسراء عيد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في ˝ أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية˝ بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/ براءه علي آل راجح .
محافظتك/إب
موهبتك/ الكتابه .♡
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة ˝💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/ براءه علي احمد آل راجح . مواليد (( ٢٨/٨/٢٠٠٧ مواليد اغسطس )) من اليمن .. طالبة ثانويه... هواياتي كثيره ما انحصرت بشي واحد ابدآ ، من محبين الكتابه والتأليف
س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/ قبل سنتين
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ اهلي .. وصديقاتي ..
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ اي . روايه قريبآ بتخرج ان شاء الله.
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ المشاعر لانها كل شي بالنسبه للكاتب من وجهت نظري .
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ صراحه مافي اي صعوبه لان كان الكل حولي وسانديني سواء من اهل او اصدقاء او طاقم المؤسسه كلهم ساعدونا ومدونا بالامل .
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ ان مافي شي مستحيل .
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ المشرفين كانوا لنا اهل قبل الاصدقاء .
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/ في داخل مجال الكتابه ما انحصرت بالخواطر فقط لا بديت اكتب روايات من تاليفي مع صديقتي صح انها خياليه ومو واقعيه بس كان هوسنا بالكتابه اكبر ..اما خارج المجال فكان الرسم هو المسيطر الاساسي لي
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/ الكتابه عشق لكل كاتب .
س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/ امي وابوي .
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/ اي . الرسم .
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ ان شاء الله روايه جديده .
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ ان اصير دكتوره وكاتبه واساوي بين ذي الحاجتين .
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/ لا تحط ببالك ان الكتابه لأشخاص محددين . يمكن انت او انتِ معاكم مواهب بس ما اكتشفتوها . فحاولو لا تيئسوا .♡
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
❞ من واحنا صغيرين كان عندنا سؤال.. هو فيه حد هيعيش اكتر من عمره؟ الاجابة لا.. كل واحد مننا ليه عمر لما بينتهى خلاص وكل حاجة بأيد المولى سبحانه وتعالى
فى معلومه كده ميعرفهاش الكل ان ابليس هو اول من ادعى الخلود، طيب يعنى اي الخلود.. ابليس ادعى انه مش هيموت وان عمره ممتد إلى ما لا نهاية وهو ده المقصود بالخلود، وللأسف فى الوقت الحالى فى بشر بتدعى الخلود، بس يا تري اى هتكون نهاية البشر دول؟
........
قدرت أربط خيوط كتير ببعض، سبع ضحايا بينهم عوامل مشتركة، بس اي السبب الى يخليهم ينتحروا؟
فيه سر ورا الموضوع ده او حاجة انا مش فاهمها.. قطع تفكيرى دخول كريم وقلى قدرنا نوصل لصاحب الرقم، اخدت الاسم والعنوان واصريت مبلغش حد أخدت معايا كريم ورحنا على العنوان.. كان بيت قديم فى منطقه معزوله، دخلنا عشان الباب كان موارب بيت مكون من أربع غرف، الريحه كريهه جداً ولا تطاق.. دخلنا الغرفة الي خارج منها النور وهنا كانت الصدمة
......
الخلود
أسمى أحمد عز على عندى 30 سنة متجوز وعندى ولد وحيد اسمه فهد، انا بشتغل رائد شرطه فى احدى محافظات الصعيد، قصتى بتبدأ من يوم عادى جداً فى الشغل وصلنا بلاغ عن جريمة قتل فى المدينه الى فيها المديرية، على الفور اتحركت قوه من القسم على موقع الحادث.. فى الوقت ده انا كنت فى مكتبى تليفوني رن كان العميد مصطفى رديت
_ أحمد انا عايزك دلوقتى تتحرك على مكان الحادث أنا كلفتك أنت بالقضيه دى
_تمام يا فندم تحت امر سيادتك.
اتحركت على مكان الحادث ووصلت هناك بعد نص ساعة كانت شقة فى عمارة، دخلت وكان اخصائى المعمل الجنائى وصل، والمشهد جوه كالتالى جثة لشاب فى الثلاثين من عمره مدبوح قدام مرايا الحمام وجنبه آداة الجريمة سكين حاد، التشخيص المبدئى جرح نافذ فى الرقبه.
اتعملت التحريات عن المجنى عليه وكنت منتظر تقرير الطب الشرعى عشان نبدأ التحقيق لكن تقرير الطب الشرعى كان مفاجأة.. مفيش شبهه جنائيه، المجنى عليه انتحر.
خلينى اقرأ ليكم التحريات والتقرير..( اسمه عمرو حسين عنده 32 سنة متجوز ومعندوش اولاد بيشتغل محاسب فى بنك ، بسؤال زوجته والمقربين منه مفيش أى حاجه تخليه ينتحر وحياته هادية جداً ومستقره.... التقرير لا توجد شبهه جنائيه فقد قام المدعو عمرو حسين بذبح نفسه وبصماته على السكين ولا يوجد اى نوع من المقاومة)
بس انا مش مقتنع في حاجه غلط، أى يخلى واحد معندوش مشاكل ينتحر وينهى حياته بالطريقة دى لا لا فى حاجه غلط، في الوقت ده طلبنى العميد مصطفى على مكتبه، روحتله وانا واخد قرارى
_صباح الخير يا فندم
_صباح النور يا أحمد أى قفلت ملف القضية
_فى الحقيقه لا يا فندم أنا مش مقتنع إن عمرو انتحر
_يعني أى مش مقتنع مش فاهم
_ بعد أذنك يا فندم انا محتاج وقت عشان اثبت كلامى عمرو منتحرش ارجوك يا فندم
_ قدامك اسبوع يا أحمد يا تثبت كلامك يا ملف القضية ده يتقفل.
خرجت من مكتب العميد وانا مش عارف أعمل اى، رجعت على مكتبى الباب خبط ودخل واحد وقلى
_انا النقيب كريم حمدى معاك في القضية الجديده
_ اهلا يا كريم بس لازم تعرف انها قضية من الواضح انها هتتعبنا
_ انا فهمت من العميد انك رافض فكره انه انتحر وعلى الاساس ده انضميت معاك لحلها
_عموما انا طلبت استدعى زوجه المجنى عليه اكيد لو ضغطنا عليها ممكن تقول حاجه مخبياها عننا.
بعد مرور ساعه لقيت الأمين داخل وبيقولي في واحده بره اسمها نهى عاوزة حضرتك... قولتله خليها تدخل
دخلت نهى زوجه المجنى عليه عمرو حسين وقالت
_ هو ليه الاستدعى ده هو انا متهمه بحاجة؟
_لا أبداً ده مجرد نقاش عادى وهتمشى، كل المطلوب منك تقوليلى جوزك كان عامل اى فى الفتره الاخيرة، يعنى لاحظتى عليه انه متغير مثلا؟
_ اه هو فعلاً فى الفترة الاخيرة كان متغير خصوصا لما راح للدكتور وعرف انه عقيم مش بيخلف لكن... قبل ما يتوفى بأسبوع بدأت تظهر عليه تصرفات غريبه
_ تصرفات غريبه ازاى وضحى
_في يوم كنت نايمة وصحيت على صوت خبط منتظم مكنتش عارفه الصوت ده جاى منين، الأوضة كانت ضلمة مش شايفة حاجه لكن لما ركزت كان عمرو وكان بيخبط راسه فى الدولاب.. قومت بسرعة وشغلت نور الأوضة، صرخ انا اتفزعت من صرخته لكن عينيه كانت مقفولة ولقيته رايح ناحية السرير دخل السرير واتغطى ونام، فى اليوم ده مقدرتش انام وفضلت صاحية للصبح، لما حاولت أفتح معاه الحوار ده قال عليا بخرف وأن الكلام ده محصلش، بعد الموضوع ده محصلش حاجه لحد قبل ما يتوفى بيوم كان مبسوط جداً وقلى انه قريب هيتحقق حلمنا وهنخلف، ، بس يا فندم وتانى يوم أنا خرجت روحت لوالدتى ولما رجعت عرفت الي حصل.
_ دى كل حاجه حصلت الفترة الاخيرة؟
_أيوة يا فندم مفيش حاجة تانى
_تمام تقدرى تتفضلى
طيب وبعدين كده كلام نهى مش منطقى يعنى أى واحد متفائل انه هيخلف ينتحر كده بدون سبب، القضية دى معقدة بس فيه حاجه ناقصة ولازم نعرفها
طلبت من النيابة آذن بتفتيش بيت المجنى عليه وروحنا وفتشنا وملقناش أى حاجه، ايام صعبه بتمر عليا الاسبوع بيجرى ودى اول مرة افشل فى حل قضية، لكن حصلت حاجة مكنتش على البال... جيه بلاغ عن جريمة تانية فى نفس المدينة، القوة اتحركت بقيادة ملازم أ خالد اشرف واقتحموا الشقة، لكن المفاجأة الى خلتنى اجرى بسرعة على عنوان الضحية التانية هو ان الضحية يبقى زوج اخت عمرو حسين المجنى عليه فى القضية الأولى
وصلت هناك وشوفت ادم سعيد الضحية التانية مشنوق في سقف الأوضة، خرجت للصالة وكانت زوجته امل حسين اخت عمرو حسين.. قربت منها وقولتلها البقاء لله شدى حيلك لكن مردتش عليا كانت فى حالة صدمة
رجعت مكتبى وزى ما توقعت طلبنى العميد مصطفى وقلى
_شكلى كده ظلمتك وكلامك هيطلع صح. بس انا عندى ليك سؤال. بس تفتكر الجريمتين ليهم علاقه ببعض؟
_اكيد يا فندم أنا هعمل التحريات وهنتظر تقرير المعمل الجنائى وتقرير الطب الشرعي
_تمام ربنا يوفقك، انت دلوقتي معاك النقيب كريم حمدى
وملازم أ خالد اشرف، انتوا الفريق المسؤول قدامى عن الجريمتين
_الف شكر يا فندم وان شاء الله نكون قد المسؤوليه دى
رجعت مكتبى وبدأنا عمل التحريات لحد ما جالنا التقرير الي كان للاسف مخيب للأمال... لتانى مرة مفيش جريمة.. انتحار
هقرأ ليكم التحريات والتقرير (اسمه أدم سعيد عنده 31 سنة متجوز وعنده بنت اسمها سلمى بيشتغل مهندس فى شركات مقاولات لكنه محال للتحقيق بسبب مشكله فى الشغل، بسؤال زوجته والمقربين حياته هادية جداً ومستقره ومفيش غير مشكلة الشغل، التقرير.. لا توجد شبهه جنائيه فقد قام المدعو ادم سعيد بشنق نفسه فى سقف الغرفه وبصماته على الحبل المستخدم فى عملية الانتحار ولا يوجد اى نوع من المقاومة)
حالة من الصمت بتسيطر على المكتب مش قادر أصدق ولا اقتنع إن دى صدف
من وسط الحاجات الى كانت موجودة فى الأوضة كان الموبايل الخاص بيه قدرنا نفتحه ومكنش عليه أى حاجه نمشى وراها، وللمره التانية طلبت استدعى زوجة المجنى عليه، وطلبت اننا لازم نكتم على الخبر لحد لما نعرف الحقيقة
بعد شوية حضرت الأستاذة أمل حسين وكانت فى مكتبى
بدأت أنا الكلام
_ أستاذه أمل أنا مقدر الحالة الي أنتى فيها يعنى اخوكى وبعدين زوجك، لكن حاولى تهدى وتساعدينا
_ انا تحت امرك يافندم أتفضل اسأل
_ جوزك كان عامل أى فى الفترة الاخيرة؟ يعنى لاحظتى عليه أنه متغير؟
_ايوه..انا مكنتش عاوزة احكي عشان كنتوا هتقولوا عليا مجنونة لكن خلاص انا قررت احكي، جوزى بدأ يتغير من يوم ما اتحول للتحقيق في الشغل بسبب ان ورق المشروع الجديد ضاع منه وده أثر عليه جداً، بقى عصبى جداً ومن اقل حاجة خصوصا انهم قلولوا هيستغنوا عنه.. الكلام ده من شهر لكن قبل ما يتوفى
بكام يوم، كان هو فى الحمام وسمعته بيتكلم مع حد جوه
مكنتش فاهمه لكن قررت انى هفتح باب الحمام لازم أعرف أي الي بيحصل جوه وفتحته لكن فجأه نور الحمام أطفى وجوزى كان واقف قدام المرايا واتلفتلى عينيه كانت بيضة تماماً وصرخ وباب الحمام اترزع فى وشى.. انا جريت على المطبخ وكنت بترعش ومرعوبة من الى شوفته مفيش خمس دقايق ولقيته داخل المطبخ
وبيقولي احنا مش هنفطر ولا أى، مكنتش عارفة اقوله أى
وقبل ما يموت بيومين قلى اول ما احقق الخلود حياتنا هترجع لطبيعتها واحسن من الاول، وبعدها انتحر مش عارفة ليه
_ يعني اي يحقق الخلود؟
_ مش عارفة انا سألته قلي هتعرفى فى الوقت المناسب
_طيب واخوكى الاستاذ عمرو انتحر ليه؟
_معرفش فيه حاجه غريبة بتحصل بس انا بأكد لحضرتك إن فيه حاجه غلط مستحيل ينتحروا مستحيل
_ تمام يا أستاذه أمل تقدرى تتفضلى تمشي
وبعدين يا كريم أى الي بيحصل ده.. ده قاتل محترف مش بيسيب دليل وراه وبيخلى الجرايم تبان انها انتحار .. بس هو يعني اي الخلود؟
_ مش عارف يا أحمد بس هنعمل اى دلوقتى.. تتوقع فيه جريمة تاني هتحصل؟
_ اكيد.. بس احنا محتاجين نعرف السبب عشان نعرف الدور على مين
بعد مرور اربع ايام وخلاص كان الاتفاق بعد تحقيقات وتحريات اننا هنقفل الجريمتين على انهم انتحار.. لكن جالنا بلاغ جديد بجريمه جديدة عن انتحار الأستاذة أمل حسين، بمجرد وصول البلاغ اتحركنا فوراً، وصلنا كانت الناس كلها متجمعة وزحمة رهيبة .. دخلت وسط الناس وشوفت الجثة.. الأستاذة أمل رمت نفسها من البلكونة من الدور العاشر او حد رماها من الدور العاشر... كالعاده المعمل الجنائي وصل واقتحمنا الشقه كل حاجه مترتبة ومنسقة ومفيش أى حاجه واقعه على الارض وده يدل انه مفيش مقاومة، لكن لقينا أدوية اكتئاب كتير... طبعاً تقرير المعمل الجنائى وتقرير الطب الشرعي والصفة التشريحية كان متوقع.. انتحار، اتشرحت الجثة بدقة واكتشف ان الأستاذة أمل كانت تتعاطى ادوية الإكتئاب بكثره وفيه حبوب ملحقتش تدوب فى المعدة.
كنت مشتت المرة دى معنديش كلام أقوله.. أمل فعلاً انتحرت.. المقربين منها قالوا انها كانت بتمر بحالة إكتئاب بعد موت جوزها.. بعد فحص التليفون الخاص بيها اكتشفنا انها اتكلمت مع والدتها قبل ما تموت بساعات.
تم استدعاء الوالدة عشان نعرف منها اي اتقال في المكالمة دي، الوالده اسمها سعاد.. حضرت على حسب الاستدعى ودار بينا الحوار التالى
_استاذة سعاد البقاء لله انا عارف انك فقدتى ابنك وبنتك ده غير جوز بنتك، لكن حاولى تتماسكى عشان نعرف نجيب حقهم
_ سبحان من له الدوام يا باشا.. اسأل انا جاهزة
_ فيه مكالمة جمعت ما بينك وبين بنتك عاوزين نعرف قلتلك اي
_ بنتى كانت حزينه جداً بعد موت جوزها وكانت حابسة نفسها ومش بتخرج ويوم ما ماتت قلتلى انها هتنفذ الخلود عشان هي مش عارفة تعيش من غير جوزها
بس انا مفهمتش معنى كلامها واى الخلود ده،، وقلتلي ان الخلود هيخليها تعيش معاه
_ الخلود.. الخلود تانى، اى معنى الكلمة دى.. طيب وبالنسبه لابنك عمرو وجوز بنتك ادم
_لا دول معرفش حاجة واتفاجأت بانتحارهم عشان مفيش سبب يخليهم ينتحروا
_ طيب يا حجة تقدرى تمشى
الكلمة المشتركة ما بينهم الخلود.. الكلمة الي انا مش فاهم معناها لحد دلوقتى ولا مين الى بيوصلها ليهم بس الوحيدة الي عندها سبب مقنع تنتحر علشانه هي أمل بغض النظر عن كلمة الخلود... كريم اتكلم وقلى
_فيه حاجة احنا مش واخدين بالنا منها، انتوا مش ملاحظين أن اي حد بنحقق معاه بينتحر او بمعنى اصح بيتقتل.. وده استنتج منه ان القاتل بيكون مراقب الضحايا كويس بس في ضلع ناقص في المثلث.. كلمة الخلود الي الكل بيقولها قبل ما ينتحر... رد خالد وقال
_طيب المفروض دلوقتي نعمل اي يعنى نراقب الست سعاد عشان نقبض علي القاتل.. رد كريم
_بالظبط كده نراقب الست سعاد وشقتها وهو ده الي هيوصلنا للقاتل
كلام كريم كان منطقى لكن كان عايز وقت كبير.. قاتل محترف مش بيسيب دليل وراه مش هيقع بالسهولة دى برضوا.. لكن مفيش عندنا حل تانى وبدأنا نراقب شقة الست سعاد
الست سعاد ساكنه مع جوزها وبنتها ريم فى الشقة دى والحجة سعاد نادر جداً خروجها من الشقة..ريم كانت متجوزه واحد اسمه ياسين ممدوح اختفى وبعدين عرفوا انه اتعرض لحادث ومات ، فضلنا مراقبين الشقه 3 أيام متواصلة لحد ما حصلت حاجة، خرجت ريم تصرخ في البلكونة وتقول الحقونى.. الناس جريت على الشقة واحنا كمان.. اقتحمنا الشقة والمشهد جوه كالتالى جثتين ايوه بالظبط كده جثة الست سعاد غرقانة في البانيو فى الحمام، وجثة للاستاذ حسين فى اوضة النوم بطعن نافذ فى البطن، الشرطة جات ووصل خبير المعمل الجنائي وطبعا احنا عارفين النتيجة من غير اي تقارير... اتعملت التحريات وكنا في انتظار التقرير المعروفة نتيجته
واستدعانا العميد مصطفى انا وكريم وخالد ورحنالوا المكتب
_واضح ان اختيارى ليكم كان خاطئ من البداية الجرايم بتزيد فى نفس العيلة كل كام يوم يتقتل واحد والتقارير تقول انتحار، شكلنا بقى وحش قدام الرأى العام والصحافة ما اهو يا نقفل القضايا على انها انتحار يا اما تجيبوا القاتل قدامكم 48 ساعة والقاتل يكون تحت ايديكم مفهوم
_ مفهوم يا فندم
خرجنا من عندنا العميد مصطفى واحنا مش عارفين نتصرف ازاى، بالنسبالي مش انتحار ومش هقتنع انهم انتحروا وهجيب القاتل، قعدنا احنا التلاته فى المكتب عندى نفكر عشان نشوف حل.. التليفزيون والبرامج مفيش قدامهم غير سيرتنا واننا عاجزين في القبض على القاتل... بدأنا نفتش بيوت الضحايا من تانى ونجمع الآدلة من تانى عشان نوصل لحاجة مفيش للأسف وخلاص كان القرار اننا هنقفل القضايا على انها انتحار.
بالنسبالي كان قرار صعب جداً، دخلت وبلغت العميد بقرارى وانا باصص فى الارض مش قادر ابصله وعارف ان القضايا دى فيها سر بس خلاص من الواضح ان المجرم ده انتصر علينا في النهاية، وأعلنا للإعلام والصحافة والرأي العام انها صنفت قضايا انتحار.. طبعاً اتوجه لينا هجوم شديد.
لحد ما حصلت حاجة قلبت كل حاجة رأسا على عقب.. رساله وصلت على تليفوني من رقم مجهول وكان نص الرسالة ( كنت ماشى صح فى قاتل ارجع افتح القضية الناس دى منتحرتش) حسيت ان الرسالة أشبه بنجدة بالنسبالي.. اخدت الرسالة وبسرعة على مكتب العميد الي رغم أنه شاف الرسالة قلى
_ انت عاوز أي انا ما صدقت ان الناس بدأت تهدى شوية، عاوز تفتح القضايا تاني ومتعرفش تحلها.
_يا فندم الرسالة دي خطيرة ولو وصلنا لصاحب الرسالة هنوصل للقاتل
_ ويمكن لا ويطلع حد بيشتغلنا بقولك أي القضايا دي اتقفلت وانسي انها تتفتح تاني
_ يا فندم ارجوك انا مصمم اكمل
_الكلام خلص يا أحمد
خرجت من المكتب وانا بجد مستغرب رد فعله لكن انا مش هسكت، وقررت اشتغل مع فريقى في صمت.. خالد رفض وقال هينفذ الاوامر وانسحب.. وفضلنا انا وكريم وأول خطوة بدأنا نبحث عن الرقم، لكن للأسف الرقم طلع لواحد متوفي وكمان الي بعت الرسالة بعتها وقفل التليفون.. اتقلى مفيش حل غير انه يفتح تليفونه، رغم احباطى لكن مصمم اعرف الحقيقه، رجعت البيت ونمت نمت نوم عميق صحيت على صوت رسالة جديدة.. فتحت الرسالة كانت عبارة عن عنوان.. اتصلت بكريم لكنه قلى ملحقناش كان اسرع مننا وقفل التليفون تاني
قررت انى هروح العنوان ولوحدى نزلت من البيت ركبت عربيتى واتحركت.. العنوان كان بيت فى قرية قريبة وصلت القرية وسألت عن بيت الست عفاف طبعاً بطبيعة الصعايدة سألوني عاوزها فى أي.. عرفتهم انى رائد شرطة وجاى عاوزاها في موضوع ضروري.. دلوني على البيت
خبطت مرة واتنين فتحتلى ست فى الاربعين من عمرها اكيد دى عفاف عرفتها بنفسى ودخلت البيت عشان الاقى فى البيت بنت في العشرينات قاعدة وشارده في ملكوت الله وعلى لسانها كلمة واحدة الخلود.. الخلود
قعدت قدامها وسألتها يعني اى الخلود.. يعنى أى؟
مش بترد عليا ساكته تماماً.
سألت والدتها الست عفاف عن حالتها؟ ردت وقالت
_ مش عارفة يا ولدى هي كده من اسبوع
_ انتى كنتى بتشتغلى عند العيلة الي ماتوا الفترة الي فاتت دي صح؟
_ ها ايوة صح يا ولدى انا وبنتى صابرين دى
_ ومشيتوا ليه؟
_ الست سعاد هي الى قطعت عيشنا عشان شقتها اتسرقت واحنا مكناش في الشقة ومخدناش اذنها
وانا بتكلم معاها خطبة الجمعة بدأت.. قومت وروحت الجامع الي كان قريب جداً من بيتها، وصليت الجمعة وبعد الصلاة روحت لشيخ الجامع وقولتله
_ سلام عليكم يا عم الشيخ انا غريب عن بلدكم وكنت عايز اسألك على حاجة لو تعرف معناها
_ اهلا يبني منور البلد اتفضل اسأل يبنى
_ هو يعني اى الخلود؟
_ الشيخ قلي ليه السؤال ده؟
_ قولتله اجابتك متوقفه عليها حاجات كتير.. فهمني
_ قلى إبليس ادعى الخلود وقال انه مش هيموت أبداً
المقصود بيها ان العمر ممتد الي مالا نهاية
إبليس بيدعى وجود حياه بعد الموت اسمها الخلود
_ تمام انا فهمت الف شكر يا مولانا
خرجت من الجامع على صوت صراخ الست عفاف كانت بتصرخ جريت على البيت وأهل البلد كلهم اتجمعوا عند البيت.. صابرين انتحرت وقطعت شاريينها.. اتصلت بسرعة بكريم وبلغته وجات الشرطة والاسعاف والدنيا اتقلبت في القرية.. رجعت مكتبى وانا بحاول افهم بحاول اربط الخيوط ببعضها لكن مش عارف في حاجات ناقصة
لكن انا قربت اوصل
لازم نعرف يا كريم مين صاحب الرقم ده وفى اقرب وقت
المرة دي مش محتاج اعمل تحريات ولا تقارير.. الست عفاف وبنتها كانوا شغالين في بيت الست سعاد وطردتهم بسبب سرقه الشقة لكن هما أي دخلهم بالعيلة دى
واي دخل كلمة الخلود بكل ده
الإجابة هي حل كل القضايا يا كريم
فى الوقت ده وصلت رسالة بصيت كان هو الرقم ومكتوب (اتمني تلحق آخر ضحية) اتكلم كريم وقال
_ هو يقصد مين؟
_ عفاف يقصد عفاف
خرجنا نجرى من المديرية ركبنا عربيتي وبسرعة علي القرية وصلنا كان البيت علية زحمة.. دخلنا بسرعة لقينا الستات بتقول افتحي يا عفاف افتحي الباب.. قولت للستات وسعوا وكسرنا الباب عفاف قطعت شريينها زي بنتها.. للأسف ملحقناش الضحية الأخيرة
خرجت من البيت على مكتب العميد مصطفى اتكلمت معاه وقولتله انى عايز فرصة أخيرة بعد محاولات لاقناعه وافق
....
رجعت مكتبى وقعدت وانا بكلم نفسي قدرت أربط خيوط كتير ببعض، سبع ضحايا بينهم عوامل مشتركة، بس اي السبب الى يخليهم ينتحروا؟
فيه سر ورا الموضوع ده او حاجة انا مش فاهمها.. قطع تفكيرى دخول كريم وقلى قدرنا نوصل لصاحب الرقم، اخدت الاسم والعنوان واصريت مبلغش حد أخدت معايا كريم ورحنا على العنوان.. كان بيت قديم فى منطقه معزوله، دخلنا عشان الباب كان موارب بيت مكون من أربع غرف، الريحه كريهه جداً ولا تطاق.. دخلنا الغرفة الي خارج منها النور وهنا كانت الصدمة... دجال ونايمة قدامه واحدة حاطط ايده على دماغها وبيقول كلام غريب وهي بتترعش قدامه.. أول ما شافنا ابتسم وقال اخيرا عرفتوا توصلوا.. الست الي قدامه قامت وخرجت تجرى من الأوضة.. قولتلوا
_ انت مين؟ وليه بتبعتلي الرسايل دى؟ وعلاقتك اى بالجرايم دي كلها؟
_ انا هحكيلك انا كنت هتجنن عشان اوصل لرقمك عشان لازم تعرف الحقيقه.. من 6 شهور جالى واحد اسمه ياسين وكان جايب معاه صور لسبعة وقال انه عايز يخلص منهم بس بالبطئ يموتوا بالبطئ.. الي عرفته ان ياسين من عيلة غنية جداً وقولت استغل الفرصة وطلبت منه مليون جنيه
قلى هديلك الي انت عاوزه مقابل موت السبعة دول وبالبطئ.. عملت جلسة تحضير لجن موكل بالخراب والموت لكنى قولت طلسم غلط والي اتحضر جن موكل بالموت لكن الجن ده مش بيقتل بالبطئ زي ما هو طلب
ياسين قلي يأما تصرفه ياملكش عندي مليم واختلفنا عشان الجن ده مارد من مردة الجن ومش هينصرف بسهولة.. الجن ده على حسب ما عرفت عنه بيقنع ضحاياه بالخلود يعني بيقولهم انتحروا وانا هخليكم تعيشوا حياة أبدية وطبعا هو بيخدعهم والي بيرفض بيفضل وراه لحد لما يتجنن زي ما حصل في ياسين ممدوح دلوقتى واهو عايش في مستشفى المجانين
_ انت بتقول مين؟ ياسين ممدوح.. طب ازاي ده مات من فترة كبيرة
_ مين ده الي مات ياباشا ياسين ممدوح عايش في المستشفى.. مستشفى المجانين
_وهو عمل كده ليه؟
_انا مالى يا باشا روحوا اسألوه
قبضنا على فتحى الدجال والشرطة جات وفتشت البيت
وخرجت منه اعمال وأذيه طالت وبتطول ناس كتير
طمع وجحود ونفوس مريضة بتأذي ناس ملهاش ذنب في اي حاجة
رجعت المديرية من تاني وروحت للعميد مصطفى وحكتله اي الي حصل بالظبط.. العميد قلي
_طيب وبعدين يا أحمد ناوى على أى، ده واحد في مستشفى امراض عقلية يعني مجنون.. تفتكر ممكن حد ياخد بالكلام الي ممكن يقوله ده لو يعني اتكلم
_ خليني اسمع منه الاول يا فندم وبعد كده نشوف
_ تمام يا أحمد ربنا معاكم
روحت المستشفى عشان اشوف ياسين ممدوح، قابلت هناك الدكتور المسؤول عن حالة ياسين.. قلي احسن ليك متقبلهوش هو مش هيتكلم انا متأكد.. طيب ممكن اشوفه ولو من بعيد وفعلا بصيت عليه من شباك اوضته
اعوذ بالله من المنظر الي شوفته اعوذ بالله
واحد حالق شعره خالص عروق جسمه نافره ولونها اسود.. عينيه تحت هالات سوده.. اشبه بالهيكل العظمى
قولت للدكتور
_ هو ماله يا دكتور؟
_قلى عنده هلاوس سمعية وبصرية ده غير انه بتجيله حالة هياج واحنا حبسينه في غرفة العزل عشان لما بيخرج بيأذي نفسه والي حواليه
خرجت من المستشفى وانا ساكت تماماً ورحت الحبس عشان لازم اقابل فتحى فيه حاجه اكيد مقالش عليها
جبته المكتب وحكتله الحالة الي فيها ياسين وقولتله انا عايز افهم محدش من الضحايا كان في الحالة دي مفيش غير ياسين الي كده
_ عشان ياسين هو السبب في تحضيره وياسين دلوقتي رافض يخضع للخلود الي طلبه منه الجن وعشان كده الجن بيعذبه
_ طيب والحل دلوقتي اي؟
_ تجيب حد يخرجه من عليه عشان يقدر يحكيلك الي انت عايز تسمعه
_ تمام.. يعني مفيش حل تانى
_للأسف لا
رجعت فتحى السجن ومكنش فى غيره قدامى الشيخ الي قبلته فى القرية روحتله عرفت ان اسمه ايوب وحكتله كل حاجه.. قلى
_تمام يبنى هاجى معاك بس هما هيوافقوا فى المستشفى
_ سيب الموضوع ده عليا انا، انا هتصرف
اخدت الشيخ وطلعنا على المستشفى ودخلت للدكتور المعالج اكتر من ساعة من الجدال عشان أقنعه ان الشيخ هيدخل يعالح ياسين.. واقنعته مش مريض نفسي.. هو بس عليه مارد من مردة الجن.. انا مكنتش مصدق اني بقول الكلام ده انا الراجل المتعلم بيقول كده
المهم دخل الشيخ ايوب على ياسين اول ما شافه صرخ ياسين
أما الشيخ اتكلم وقال
وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ... بسم الله ارقيك بسم الله نرقيك
بسم الله وبحول الله وبقوه لا اله الا الله اخرج الان، أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها، ومن شر طوارق الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان
ياسين فضل يتلوى ويتشنج وبيخرج منه صوت لا يمكن يكون صوت بشرى زي صراخ مكتوم
فضل الشيخ مكمل وقرأ آيه الكرسي كنت حاسس بزلزال في الأوضة والصوت المخيف الي طالع منه وبيقول هقتله وهقتلكم معاه مش هسيبه مش هسيبه..العروق الي في جسمه بدأ لونها يتغير للون الاحمر وعينيه اتقلبت وبقت بيضة تماماً..الشيخ زعق وقال يا من ألجمت كل متمرد سلم يارب سلم..اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق..ربي اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحضرون..سكت الشيخ ايوب... وحالة من القيئ جات لياسين رهيبة لدرجة انى حسيت انه هيموت
_ الشيخ بصلى وقال بحمد الله خرج سيبه يرتاح وتعالي بكره يبني اقعد معاه واسمع منه
فعلاً اخدت الشيخ رجعته مكانه وشكرته، وتاني يوم كنت عند ياسين في المستشفى حالته اتحسنت جداً.. دخلتله وقولتله حمدالله على السلامة، تسمحلى يا دكتور هنعمل التحقيق هنا .
ياسين احنا عارفنا كل حاجة بس انا عاوز اسمع منك انت .. انا الرائد أحمد عز على وهنا عشان اسمع منك واساعدك انا مش ضدك تمام.. اتفضل تقدر تحكى
ياسين اتكلم وقال كنت عايش حياة هادية وجميلة مع اكتر واحدة حبيتها في حياتي.. ريم كانت هي الي بتنورلى حياتي مكنش عندى اي مشاكل غير الخلفة المشكله كانت من عندها مش من عندي.. لكنى صبرت معاها 3سنين لكن مع الوقت مقدرتش نفسي اكون اب.. اسمع كلمة بابا
قررت اني هتجوز وفعلا اخدت قرار واتجوزت واحدة اسمها ريهام وكنت مخبى اني متجوز، لحد ما فى يوم ريهام كلمتنى وقلتلى انا حامل.. الفرحة مكنتش سيعانى من فرحتي جريت وقولتلهم على اساس انهم عيلتى، طردوني ورجعت لريهام قولت خلاص هعيش مع مراتى وابنى الي جاى في السكه.. لكن الجحود كان مالى قلبهم اتفقوا انهم يتخلصوا من ابنى عشان بنتهم دخلت فى مود اكتئاب.. انت متخيل.. بمساعدة حتة خدامة هي وبنتها كانوا شغالين عندى.. الخدامة دي خدرت مراتى وسهلت دخول الكلاب الشقة.. في الوقت ده انا كنت فى الشغل رجعت لقيت مراتى سايحه فى دمها.. واخر حاجة قلتهالى قتلوا ابننا.. قتلوا ابننا... وماتت ايوة ماتت، نار الانتقام حرقت قلبى لكن لو انتقمت بالطريقة الغبية انى اروحلهم فعلا هكون غبى.. روحت لفتحى عشان اعملهم سحر يموتهم بالبطئ.. لكن فتحى قرأ التعويذة غلط وحرر جن موكل بالموت والهلاك مقابل الخلود.. رفضت اديلوا الفلوس فسلطه عليا انا وعشان انا الي طلبت السحر كان عقابي اضعاف اضغاف الي اتعمل فيهم وبقيت محبوس جوه اوضة ضلمة كل يوم بشوف المخلوق المرعب ده وشايفوا وهو بيتحكم فيا وفي تصرفاتي كنت حاسس اني هموت سكت وقولت ده عقاب ربنا كنت بسمعه بيقولي الخلود لكن انا رفضت، لحد ما انت جيت وخرجتنى... انا مش زعلان انى هدخل السجن.
انا فرحان انى اخدت حقى
_ انت عارف العقوبة؟
اكيد عارف بس انا مش زعلان انا خلاص اخدت حقى ومش عايز حاجة تاني كفاية اني اخدت حقى.. انا بتمني اموت عشان حاسس انها ماتت بسببي
اتكشف علي ياسين وتم ثبوت انه لا يعاني من اى امراض
اتقبض على ياسين ممدوح واتحول للمحاكمة وكان المتهم فى القضية دى اتنين..
المتهم الأول اسمه ياسين ممدوح محمد
والمتهم الثانى فتحي عاشور السيد.. ياسين اتكلم وحكى كل حاجه في القفص للقاضى... وقاله الزمن الي احنا فيه مفهوش عدل وكل واحد بياخد حقه بدراعه انا الي بطلب منك يا سيادة القاضى.. احكم عليا بالاعدام دلوقتي وريحنى.. انا كنت ضحية وبقيت قاتل بس انا فرحان اني قتلتهم انا فرحان اني قتلتهم
رغم كل الي حكاه ياسين... حكمت المحكمة وبإجماع الاراء علي كلا من ياسين ممدوح محمد وفتحى عاشور السيد بإحالة اوراقهم إلي فضيلة المفتى
يمكن ياسين يستاهل حكم المحكمة لكن هما يستاهلوا الإعدام وفي ميدان عام
....
تمت
...
محمود الامين. ❝ ⏤محمود الامين
❞ من واحنا صغيرين كان عندنا سؤال. هو فيه حد هيعيش اكتر من عمره؟ الاجابة لا. كل واحد مننا ليه عمر لما بينتهى خلاص وكل حاجة بأيد المولى سبحانه وتعالى
فى معلومه كده ميعرفهاش الكل ان ابليس هو اول من ادعى الخلود، طيب يعنى اي الخلود. ابليس ادعى انه مش هيموت وان عمره ممتد إلى ما لا نهاية وهو ده المقصود بالخلود، وللأسف فى الوقت الحالى فى بشر بتدعى الخلود، بس يا تري اى هتكون نهاية البشر دول؟
....
قدرت أربط خيوط كتير ببعض، سبع ضحايا بينهم عوامل مشتركة، بس اي السبب الى يخليهم ينتحروا؟
فيه سر ورا الموضوع ده او حاجة انا مش فاهمها. قطع تفكيرى دخول كريم وقلى قدرنا نوصل لصاحب الرقم، اخدت الاسم والعنوان واصريت مبلغش حد أخدت معايا كريم ورحنا على العنوان. كان بيت قديم فى منطقه معزوله، دخلنا عشان الباب كان موارب بيت مكون من أربع غرف، الريحه كريهه جداً ولا تطاق. دخلنا الغرفة الي خارج منها النور وهنا كانت الصدمة
...
الخلود
أسمى أحمد عز على عندى 30 سنة متجوز وعندى ولد وحيد اسمه فهد، انا بشتغل رائد شرطه فى احدى محافظات الصعيد، قصتى بتبدأ من يوم عادى جداً فى الشغل وصلنا بلاغ عن جريمة قتل فى المدينه الى فيها المديرية، على الفور اتحركت قوه من القسم على موقع الحادث. فى الوقت ده انا كنت فى مكتبى تليفوني رن كان العميد مصطفى رديت
_ أحمد انا عايزك دلوقتى تتحرك على مكان الحادث أنا كلفتك أنت بالقضيه دى
_تمام يا فندم تحت امر سيادتك.
اتحركت على مكان الحادث ووصلت هناك بعد نص ساعة كانت شقة فى عمارة، دخلت وكان اخصائى المعمل الجنائى وصل، والمشهد جوه كالتالى جثة لشاب فى الثلاثين من عمره مدبوح قدام مرايا الحمام وجنبه آداة الجريمة سكين حاد، التشخيص المبدئى جرح نافذ فى الرقبه.
اتعملت التحريات عن المجنى عليه وكنت منتظر تقرير الطب الشرعى عشان نبدأ التحقيق لكن تقرير الطب الشرعى كان مفاجأة. مفيش شبهه جنائيه، المجنى عليه انتحر.
خلينى اقرأ ليكم التحريات والتقرير.( اسمه عمرو حسين عنده 32 سنة متجوز ومعندوش اولاد بيشتغل محاسب فى بنك ، بسؤال زوجته والمقربين منه مفيش أى حاجه تخليه ينتحر وحياته هادية جداً ومستقره.. التقرير لا توجد شبهه جنائيه فقد قام المدعو عمرو حسين بذبح نفسه وبصماته على السكين ولا يوجد اى نوع من المقاومة)
بس انا مش مقتنع في حاجه غلط، أى يخلى واحد معندوش مشاكل ينتحر وينهى حياته بالطريقة دى لا لا فى حاجه غلط، في الوقت ده طلبنى العميد مصطفى على مكتبه، روحتله وانا واخد قرارى
_صباح الخير يا فندم
_صباح النور يا أحمد أى قفلت ملف القضية
_فى الحقيقه لا يا فندم أنا مش مقتنع إن عمرو انتحر
_يعني أى مش مقتنع مش فاهم
_ بعد أذنك يا فندم انا محتاج وقت عشان اثبت كلامى عمرو منتحرش ارجوك يا فندم
_ قدامك اسبوع يا أحمد يا تثبت كلامك يا ملف القضية ده يتقفل.
خرجت من مكتب العميد وانا مش عارف أعمل اى، رجعت على مكتبى الباب خبط ودخل واحد وقلى
_انا النقيب كريم حمدى معاك في القضية الجديده
_ اهلا يا كريم بس لازم تعرف انها قضية من الواضح انها هتتعبنا
_ انا فهمت من العميد انك رافض فكره انه انتحر وعلى الاساس ده انضميت معاك لحلها
_عموما انا طلبت استدعى زوجه المجنى عليه اكيد لو ضغطنا عليها ممكن تقول حاجه مخبياها عننا.
بعد مرور ساعه لقيت الأمين داخل وبيقولي في واحده بره اسمها نهى عاوزة حضرتك.. قولتله خليها تدخل
دخلت نهى زوجه المجنى عليه عمرو حسين وقالت
_ هو ليه الاستدعى ده هو انا متهمه بحاجة؟
_لا أبداً ده مجرد نقاش عادى وهتمشى، كل المطلوب منك تقوليلى جوزك كان عامل اى فى الفتره الاخيرة، يعنى لاحظتى عليه انه متغير مثلا؟
_ اه هو فعلاً فى الفترة الاخيرة كان متغير خصوصا لما راح للدكتور وعرف انه عقيم مش بيخلف لكن.. قبل ما يتوفى بأسبوع بدأت تظهر عليه تصرفات غريبه
_ تصرفات غريبه ازاى وضحى
_في يوم كنت نايمة وصحيت على صوت خبط منتظم مكنتش عارفه الصوت ده جاى منين، الأوضة كانت ضلمة مش شايفة حاجه لكن لما ركزت كان عمرو وكان بيخبط راسه فى الدولاب. قومت بسرعة وشغلت نور الأوضة، صرخ انا اتفزعت من صرخته لكن عينيه كانت مقفولة ولقيته رايح ناحية السرير دخل السرير واتغطى ونام، فى اليوم ده مقدرتش انام وفضلت صاحية للصبح، لما حاولت أفتح معاه الحوار ده قال عليا بخرف وأن الكلام ده محصلش، بعد الموضوع ده محصلش حاجه لحد قبل ما يتوفى بيوم كان مبسوط جداً وقلى انه قريب هيتحقق حلمنا وهنخلف، ، بس يا فندم وتانى يوم أنا خرجت روحت لوالدتى ولما رجعت عرفت الي حصل.
_ دى كل حاجه حصلت الفترة الاخيرة؟
_أيوة يا فندم مفيش حاجة تانى
_تمام تقدرى تتفضلى
طيب وبعدين كده كلام نهى مش منطقى يعنى أى واحد متفائل انه هيخلف ينتحر كده بدون سبب، القضية دى معقدة بس فيه حاجه ناقصة ولازم نعرفها
طلبت من النيابة آذن بتفتيش بيت المجنى عليه وروحنا وفتشنا وملقناش أى حاجه، ايام صعبه بتمر عليا الاسبوع بيجرى ودى اول مرة افشل فى حل قضية، لكن حصلت حاجة مكنتش على البال.. جيه بلاغ عن جريمة تانية فى نفس المدينة، القوة اتحركت بقيادة ملازم أ خالد اشرف واقتحموا الشقة، لكن المفاجأة الى خلتنى اجرى بسرعة على عنوان الضحية التانية هو ان الضحية يبقى زوج اخت عمرو حسين المجنى عليه فى القضية الأولى
وصلت هناك وشوفت ادم سعيد الضحية التانية مشنوق في سقف الأوضة، خرجت للصالة وكانت زوجته امل حسين اخت عمرو حسين. قربت منها وقولتلها البقاء لله شدى حيلك لكن مردتش عليا كانت فى حالة صدمة
_اكيد يا فندم أنا هعمل التحريات وهنتظر تقرير المعمل الجنائى وتقرير الطب الشرعي
_تمام ربنا يوفقك، انت دلوقتي معاك النقيب كريم حمدى
وملازم أ خالد اشرف، انتوا الفريق المسؤول قدامى عن الجريمتين
_الف شكر يا فندم وان شاء الله نكون قد المسؤوليه دى
رجعت مكتبى وبدأنا عمل التحريات لحد ما جالنا التقرير الي كان للاسف مخيب للأمال.. لتانى مرة مفيش جريمة. انتحار
هقرأ ليكم التحريات والتقرير (اسمه أدم سعيد عنده 31 سنة متجوز وعنده بنت اسمها سلمى بيشتغل مهندس فى شركات مقاولات لكنه محال للتحقيق بسبب مشكله فى الشغل، بسؤال زوجته والمقربين حياته هادية جداً ومستقره ومفيش غير مشكلة الشغل، التقرير. لا توجد شبهه جنائيه فقد قام المدعو ادم سعيد بشنق نفسه فى سقف الغرفه وبصماته على الحبل المستخدم فى عملية الانتحار ولا يوجد اى نوع من المقاومة)
حالة من الصمت بتسيطر على المكتب مش قادر أصدق ولا اقتنع إن دى صدف
من وسط الحاجات الى كانت موجودة فى الأوضة كان الموبايل الخاص بيه قدرنا نفتحه ومكنش عليه أى حاجه نمشى وراها، وللمره التانية طلبت استدعى زوجة المجنى عليه، وطلبت اننا لازم نكتم على الخبر لحد لما نعرف الحقيقة
بعد شوية حضرت الأستاذة أمل حسين وكانت فى مكتبى
بدأت أنا الكلام
_ أستاذه أمل أنا مقدر الحالة الي أنتى فيها يعنى اخوكى وبعدين زوجك، لكن حاولى تهدى وتساعدينا
_ انا تحت امرك يافندم أتفضل اسأل
_ جوزك كان عامل أى فى الفترة الاخيرة؟ يعنى لاحظتى عليه أنه متغير؟
_ايوه.انا مكنتش عاوزة احكي عشان كنتوا هتقولوا عليا مجنونة لكن خلاص انا قررت احكي، جوزى بدأ يتغير من يوم ما اتحول للتحقيق في الشغل بسبب ان ورق المشروع الجديد ضاع منه وده أثر عليه جداً، بقى عصبى جداً ومن اقل حاجة خصوصا انهم قلولوا هيستغنوا عنه. الكلام ده من شهر لكن قبل ما يتوفى
بكام يوم، كان هو فى الحمام وسمعته بيتكلم مع حد جوه
مكنتش فاهمه لكن قررت انى هفتح باب الحمام لازم أعرف أي الي بيحصل جوه وفتحته لكن فجأه نور الحمام أطفى وجوزى كان واقف قدام المرايا واتلفتلى عينيه كانت بيضة تماماً وصرخ وباب الحمام اترزع فى وشى. انا جريت على المطبخ وكنت بترعش ومرعوبة من الى شوفته مفيش خمس دقايق ولقيته داخل المطبخ
وبيقولي احنا مش هنفطر ولا أى، مكنتش عارفة اقوله أى
وقبل ما يموت بيومين قلى اول ما احقق الخلود حياتنا هترجع لطبيعتها واحسن من الاول، وبعدها انتحر مش عارفة ليه
_ يعني اي يحقق الخلود؟
_ مش عارفة انا سألته قلي هتعرفى فى الوقت المناسب
_طيب واخوكى الاستاذ عمرو انتحر ليه؟
_معرفش فيه حاجه غريبة بتحصل بس انا بأكد لحضرتك إن فيه حاجه غلط مستحيل ينتحروا مستحيل
_ تمام يا أستاذه أمل تقدرى تتفضلى تمشي
وبعدين يا كريم أى الي بيحصل ده. ده قاتل محترف مش بيسيب دليل وراه وبيخلى الجرايم تبان انها انتحار . بس هو يعني اي الخلود؟
_ مش عارف يا أحمد بس هنعمل اى دلوقتى. تتوقع فيه جريمة تاني هتحصل؟
_ اكيد. بس احنا محتاجين نعرف السبب عشان نعرف الدور على مين
بعد مرور اربع ايام وخلاص كان الاتفاق بعد تحقيقات وتحريات اننا هنقفل الجريمتين على انهم انتحار. لكن جالنا بلاغ جديد بجريمه جديدة عن انتحار الأستاذة أمل حسين، بمجرد وصول البلاغ اتحركنا فوراً، وصلنا كانت الناس كلها متجمعة وزحمة رهيبة . دخلت وسط الناس وشوفت الجثة. الأستاذة أمل رمت نفسها من البلكونة من الدور العاشر او حد رماها من الدور العاشر.. كالعاده المعمل الجنائي وصل واقتحمنا الشقه كل حاجه مترتبة ومنسقة ومفيش أى حاجه واقعه على الارض وده يدل انه مفيش مقاومة، لكن لقينا أدوية اكتئاب كتير.. طبعاً تقرير المعمل الجنائى وتقرير الطب الشرعي والصفة التشريحية كان متوقع. انتحار، اتشرحت الجثة بدقة واكتشف ان الأستاذة أمل كانت تتعاطى ادوية الإكتئاب بكثره وفيه حبوب ملحقتش تدوب فى المعدة.
كنت مشتت المرة دى معنديش كلام أقوله. أمل فعلاً انتحرت. المقربين منها قالوا انها كانت بتمر بحالة إكتئاب بعد موت جوزها. بعد فحص التليفون الخاص بيها اكتشفنا انها اتكلمت مع والدتها قبل ما تموت بساعات.
تم استدعاء الوالدة عشان نعرف منها اي اتقال في المكالمة دي، الوالده اسمها سعاد. حضرت على حسب الاستدعى ودار بينا الحوار التالى
_استاذة سعاد البقاء لله انا عارف انك فقدتى ابنك وبنتك ده غير جوز بنتك، لكن حاولى تتماسكى عشان نعرف نجيب حقهم
_ سبحان من له الدوام يا باشا. اسأل انا جاهزة
_ فيه مكالمة جمعت ما بينك وبين بنتك عاوزين نعرف قلتلك اي
_ بنتى كانت حزينه جداً بعد موت جوزها وكانت حابسة نفسها ومش بتخرج ويوم ما ماتت قلتلى انها هتنفذ الخلود عشان هي مش عارفة تعيش من غير جوزها
بس انا مفهمتش معنى كلامها واى الخلود ده،، وقلتلي ان الخلود هيخليها تعيش معاه
_ الخلود. الخلود تانى، اى معنى الكلمة دى. طيب وبالنسبه لابنك عمرو وجوز بنتك ادم
_لا دول معرفش حاجة واتفاجأت بانتحارهم عشان مفيش سبب يخليهم ينتحروا
_ طيب يا حجة تقدرى تمشى
الكلمة المشتركة ما بينهم الخلود. الكلمة الي انا مش فاهم معناها لحد دلوقتى ولا مين الى بيوصلها ليهم بس الوحيدة الي عندها سبب مقنع تنتحر علشانه هي أمل بغض النظر عن كلمة الخلود.. كريم اتكلم وقلى
_فيه حاجة احنا مش واخدين بالنا منها، انتوا مش ملاحظين أن اي حد بنحقق معاه بينتحر او بمعنى اصح بيتقتل. وده استنتج منه ان القاتل بيكون مراقب الضحايا كويس بس في ضلع ناقص في المثلث. كلمة الخلود الي الكل بيقولها قبل ما ينتحر.. رد خالد وقال
_طيب المفروض دلوقتي نعمل اي يعنى نراقب الست سعاد عشان نقبض علي القاتل. رد كريم
_بالظبط كده نراقب الست سعاد وشقتها وهو ده الي هيوصلنا للقاتل
كلام كريم كان منطقى لكن كان عايز وقت كبير. قاتل محترف مش بيسيب دليل وراه مش هيقع بالسهولة دى برضوا. لكن مفيش عندنا حل تانى وبدأنا نراقب شقة الست سعاد
الست سعاد ساكنه مع جوزها وبنتها ريم فى الشقة دى والحجة سعاد نادر جداً خروجها من الشقة.ريم كانت متجوزه واحد اسمه ياسين ممدوح اختفى وبعدين عرفوا انه اتعرض لحادث ومات ، فضلنا مراقبين الشقه 3 أيام متواصلة لحد ما حصلت حاجة، خرجت ريم تصرخ في البلكونة وتقول الحقونى. الناس جريت على الشقة واحنا كمان. اقتحمنا الشقة والمشهد جوه كالتالى جثتين ايوه بالظبط كده جثة الست سعاد غرقانة في البانيو فى الحمام، وجثة للاستاذ حسين فى اوضة النوم بطعن نافذ فى البطن، الشرطة جات ووصل خبير المعمل الجنائي وطبعا احنا عارفين النتيجة من غير اي تقارير.. اتعملت التحريات وكنا في انتظار التقرير المعروفة نتيجته
واستدعانا العميد مصطفى انا وكريم وخالد ورحنالوا المكتب
_واضح ان اختيارى ليكم كان خاطئ من البداية الجرايم بتزيد فى نفس العيلة كل كام يوم يتقتل واحد والتقارير تقول انتحار، شكلنا بقى وحش قدام الرأى العام والصحافة ما اهو يا نقفل القضايا على انها انتحار يا اما تجيبوا القاتل قدامكم 48 ساعة والقاتل يكون تحت ايديكم مفهوم
_ مفهوم يا فندم
خرجنا من عندنا العميد مصطفى واحنا مش عارفين نتصرف ازاى، بالنسبالي مش انتحار ومش هقتنع انهم انتحروا وهجيب القاتل، قعدنا احنا التلاته فى المكتب عندى نفكر عشان نشوف حل. التليفزيون والبرامج مفيش قدامهم غير سيرتنا واننا عاجزين في القبض على القاتل.. بدأنا نفتش بيوت الضحايا من تانى ونجمع الآدلة من تانى عشان نوصل لحاجة مفيش للأسف وخلاص كان القرار اننا هنقفل القضايا على انها انتحار.
بالنسبالي كان قرار صعب جداً، دخلت وبلغت العميد بقرارى وانا باصص فى الارض مش قادر ابصله وعارف ان القضايا دى فيها سر بس خلاص من الواضح ان المجرم ده انتصر علينا في النهاية، وأعلنا للإعلام والصحافة والرأي العام انها صنفت قضايا انتحار. طبعاً اتوجه لينا هجوم شديد.
لحد ما حصلت حاجة قلبت كل حاجة رأسا على عقب. رساله وصلت على تليفوني من رقم مجهول وكان نص الرسالة ( كنت ماشى صح فى قاتل ارجع افتح القضية الناس دى منتحرتش) حسيت ان الرسالة أشبه بنجدة بالنسبالي. اخدت الرسالة وبسرعة على مكتب العميد الي رغم أنه شاف الرسالة قلى
_ انت عاوز أي انا ما صدقت ان الناس بدأت تهدى شوية، عاوز تفتح القضايا تاني ومتعرفش تحلها.
_يا فندم الرسالة دي خطيرة ولو وصلنا لصاحب الرسالة هنوصل للقاتل
_ ويمكن لا ويطلع حد بيشتغلنا بقولك أي القضايا دي اتقفلت وانسي انها تتفتح تاني
_ يا فندم ارجوك انا مصمم اكمل
_الكلام خلص يا أحمد
خرجت من المكتب وانا بجد مستغرب رد فعله لكن انا مش هسكت، وقررت اشتغل مع فريقى في صمت. خالد رفض وقال هينفذ الاوامر وانسحب. وفضلنا انا وكريم وأول خطوة بدأنا نبحث عن الرقم، لكن للأسف الرقم طلع لواحد متوفي وكمان الي بعت الرسالة بعتها وقفل التليفون. اتقلى مفيش حل غير انه يفتح تليفونه، رغم احباطى لكن مصمم اعرف الحقيقه، رجعت البيت ونمت نمت نوم عميق صحيت على صوت رسالة جديدة. فتحت الرسالة كانت عبارة عن عنوان. اتصلت بكريم لكنه قلى ملحقناش كان اسرع مننا وقفل التليفون تاني
قررت انى هروح العنوان ولوحدى نزلت من البيت ركبت عربيتى واتحركت. العنوان كان بيت فى قرية قريبة وصلت القرية وسألت عن بيت الست عفاف طبعاً بطبيعة الصعايدة سألوني عاوزها فى أي. عرفتهم انى رائد شرطة وجاى عاوزاها في موضوع ضروري. دلوني على البيت
خبطت مرة واتنين فتحتلى ست فى الاربعين من عمرها اكيد دى عفاف عرفتها بنفسى ودخلت البيت عشان الاقى فى البيت بنت في العشرينات قاعدة وشارده في ملكوت الله وعلى لسانها كلمة واحدة الخلود. الخلود
قعدت قدامها وسألتها يعني اى الخلود. يعنى أى؟
مش بترد عليا ساكته تماماً.
سألت والدتها الست عفاف عن حالتها؟ ردت وقالت
_ مش عارفة يا ولدى هي كده من اسبوع
_ انتى كنتى بتشتغلى عند العيلة الي ماتوا الفترة الي فاتت دي صح؟
_ ها ايوة صح يا ولدى انا وبنتى صابرين دى
_ ومشيتوا ليه؟
_ الست سعاد هي الى قطعت عيشنا عشان شقتها اتسرقت واحنا مكناش في الشقة ومخدناش اذنها
وانا بتكلم معاها خطبة الجمعة بدأت. قومت وروحت الجامع الي كان قريب جداً من بيتها، وصليت الجمعة وبعد الصلاة روحت لشيخ الجامع وقولتله
_ سلام عليكم يا عم الشيخ انا غريب عن بلدكم وكنت عايز اسألك على حاجة لو تعرف معناها
_ اهلا يبني منور البلد اتفضل اسأل يبنى
_ هو يعني اى الخلود؟
_ الشيخ قلي ليه السؤال ده؟
_ قولتله اجابتك متوقفه عليها حاجات كتير. فهمني
_ قلى إبليس ادعى الخلود وقال انه مش هيموت أبداً
المقصود بيها ان العمر ممتد الي مالا نهاية
إبليس بيدعى وجود حياه بعد الموت اسمها الخلود
_ تمام انا فهمت الف شكر يا مولانا
خرجت من الجامع على صوت صراخ الست عفاف كانت بتصرخ جريت على البيت وأهل البلد كلهم اتجمعوا عند البيت. صابرين انتحرت وقطعت شاريينها. اتصلت بسرعة بكريم وبلغته وجات الشرطة والاسعاف والدنيا اتقلبت في القرية. رجعت مكتبى وانا بحاول افهم بحاول اربط الخيوط ببعضها لكن مش عارف في حاجات ناقصة
لكن انا قربت اوصل
لازم نعرف يا كريم مين صاحب الرقم ده وفى اقرب وقت
المرة دي مش محتاج اعمل تحريات ولا تقارير. الست عفاف وبنتها كانوا شغالين في بيت الست سعاد وطردتهم بسبب سرقه الشقة لكن هما أي دخلهم بالعيلة دى
واي دخل كلمة الخلود بكل ده
الإجابة هي حل كل القضايا يا كريم
فى الوقت ده وصلت رسالة بصيت كان هو الرقم ومكتوب (اتمني تلحق آخر ضحية) اتكلم كريم وقال
_ هو يقصد مين؟
_ عفاف يقصد عفاف
خرجنا نجرى من المديرية ركبنا عربيتي وبسرعة علي القرية وصلنا كان البيت علية زحمة. دخلنا بسرعة لقينا الستات بتقول افتحي يا عفاف افتحي الباب. قولت للستات وسعوا وكسرنا الباب عفاف قطعت شريينها زي بنتها. للأسف ملحقناش الضحية الأخيرة
خرجت من البيت على مكتب العميد مصطفى اتكلمت معاه وقولتله انى عايز فرصة أخيرة بعد محاولات لاقناعه وافق
..
رجعت مكتبى وقعدت وانا بكلم نفسي قدرت أربط خيوط كتير ببعض، سبع ضحايا بينهم عوامل مشتركة، بس اي السبب الى يخليهم ينتحروا؟
فيه سر ورا الموضوع ده او حاجة انا مش فاهمها. قطع تفكيرى دخول كريم وقلى قدرنا نوصل لصاحب الرقم، اخدت الاسم والعنوان واصريت مبلغش حد أخدت معايا كريم ورحنا على العنوان. كان بيت قديم فى منطقه معزوله، دخلنا عشان الباب كان موارب بيت مكون من أربع غرف، الريحه كريهه جداً ولا تطاق. دخلنا الغرفة الي خارج منها النور وهنا كانت الصدمة.. دجال ونايمة قدامه واحدة حاطط ايده على دماغها وبيقول كلام غريب وهي بتترعش قدامه. أول ما شافنا ابتسم وقال اخيرا عرفتوا توصلوا. الست الي قدامه قامت وخرجت تجرى من الأوضة. قولتلوا
_ انا هحكيلك انا كنت هتجنن عشان اوصل لرقمك عشان لازم تعرف الحقيقه. من 6 شهور جالى واحد اسمه ياسين وكان جايب معاه صور لسبعة وقال انه عايز يخلص منهم بس بالبطئ يموتوا بالبطئ. الي عرفته ان ياسين من عيلة غنية جداً وقولت استغل الفرصة وطلبت منه مليون جنيه
قلى هديلك الي انت عاوزه مقابل موت السبعة دول وبالبطئ. عملت جلسة تحضير لجن موكل بالخراب والموت لكنى قولت طلسم غلط والي اتحضر جن موكل بالموت لكن الجن ده مش بيقتل بالبطئ زي ما هو طلب
ياسين قلي يأما تصرفه ياملكش عندي مليم واختلفنا عشان الجن ده مارد من مردة الجن ومش هينصرف بسهولة. الجن ده على حسب ما عرفت عنه بيقنع ضحاياه بالخلود يعني بيقولهم انتحروا وانا هخليكم تعيشوا حياة أبدية وطبعا هو بيخدعهم والي بيرفض بيفضل وراه لحد لما يتجنن زي ما حصل في ياسين ممدوح دلوقتى واهو عايش في مستشفى المجانين
_ انت بتقول مين؟ ياسين ممدوح. طب ازاي ده مات من فترة كبيرة
_ مين ده الي مات ياباشا ياسين ممدوح عايش في المستشفى. مستشفى المجانين
_وهو عمل كده ليه؟
_انا مالى يا باشا روحوا اسألوه
قبضنا على فتحى الدجال والشرطة جات وفتشت البيت
وخرجت منه اعمال وأذيه طالت وبتطول ناس كتير
طمع وجحود ونفوس مريضة بتأذي ناس ملهاش ذنب في اي حاجة
رجعت المديرية من تاني وروحت للعميد مصطفى وحكتله اي الي حصل بالظبط. العميد قلي
_طيب وبعدين يا أحمد ناوى على أى، ده واحد في مستشفى امراض عقلية يعني مجنون. تفتكر ممكن حد ياخد بالكلام الي ممكن يقوله ده لو يعني اتكلم
_ خليني اسمع منه الاول يا فندم وبعد كده نشوف
_ تمام يا أحمد ربنا معاكم
روحت المستشفى عشان اشوف ياسين ممدوح، قابلت هناك الدكتور المسؤول عن حالة ياسين. قلي احسن ليك متقبلهوش هو مش هيتكلم انا متأكد. طيب ممكن اشوفه ولو من بعيد وفعلا بصيت عليه من شباك اوضته
اعوذ بالله من المنظر الي شوفته اعوذ بالله
واحد حالق شعره خالص عروق جسمه نافره ولونها اسود. عينيه تحت هالات سوده. اشبه بالهيكل العظمى
قولت للدكتور
_ هو ماله يا دكتور؟
_قلى عنده هلاوس سمعية وبصرية ده غير انه بتجيله حالة هياج واحنا حبسينه في غرفة العزل عشان لما بيخرج بيأذي نفسه والي حواليه
خرجت من المستشفى وانا ساكت تماماً ورحت الحبس عشان لازم اقابل فتحى فيه حاجه اكيد مقالش عليها
جبته المكتب وحكتله الحالة الي فيها ياسين وقولتله انا عايز افهم محدش من الضحايا كان في الحالة دي مفيش غير ياسين الي كده
_ عشان ياسين هو السبب في تحضيره وياسين دلوقتي رافض يخضع للخلود الي طلبه منه الجن وعشان كده الجن بيعذبه
_ طيب والحل دلوقتي اي؟
_ تجيب حد يخرجه من عليه عشان يقدر يحكيلك الي انت عايز تسمعه
_ تمام. يعني مفيش حل تانى
_للأسف لا
رجعت فتحى السجن ومكنش فى غيره قدامى الشيخ الي قبلته فى القرية روحتله عرفت ان اسمه ايوب وحكتله كل حاجه. قلى
_تمام يبنى هاجى معاك بس هما هيوافقوا فى المستشفى
_ سيب الموضوع ده عليا انا، انا هتصرف
اخدت الشيخ وطلعنا على المستشفى ودخلت للدكتور المعالج اكتر من ساعة من الجدال عشان أقنعه ان الشيخ هيدخل يعالح ياسين. واقنعته مش مريض نفسي. هو بس عليه مارد من مردة الجن. انا مكنتش مصدق اني بقول الكلام ده انا الراجل المتعلم بيقول كده
المهم دخل الشيخ ايوب على ياسين اول ما شافه صرخ ياسين
أما الشيخ اتكلم وقال
وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ.. بسم الله ارقيك بسم الله نرقيك
بسم الله وبحول الله وبقوه لا اله الا الله اخرج الان، أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها، ومن شر طوارق الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان
ياسين فضل يتلوى ويتشنج وبيخرج منه صوت لا يمكن يكون صوت بشرى زي صراخ مكتوم
فضل الشيخ مكمل وقرأ آيه الكرسي كنت حاسس بزلزال في الأوضة والصوت المخيف الي طالع منه وبيقول هقتله وهقتلكم معاه مش هسيبه مش هسيبه.العروق الي في جسمه بدأ لونها يتغير للون الاحمر وعينيه اتقلبت وبقت بيضة تماماً.الشيخ زعق وقال يا من ألجمت كل متمرد سلم يارب سلم.اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.ربي اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحضرون.سكت الشيخ ايوب.. وحالة من القيئ جات لياسين رهيبة لدرجة انى حسيت انه هيموت
_ الشيخ بصلى وقال بحمد الله خرج سيبه يرتاح وتعالي بكره يبني اقعد معاه واسمع منه
فعلاً اخدت الشيخ رجعته مكانه وشكرته، وتاني يوم كنت عند ياسين في المستشفى حالته اتحسنت جداً. دخلتله وقولتله حمدالله على السلامة، تسمحلى يا دكتور هنعمل التحقيق هنا .
ياسين احنا عارفنا كل حاجة بس انا عاوز اسمع منك انت . انا الرائد أحمد عز على وهنا عشان اسمع منك واساعدك انا مش ضدك تمام. اتفضل تقدر تحكى
ياسين اتكلم وقال كنت عايش حياة هادية وجميلة مع اكتر واحدة حبيتها في حياتي. ريم كانت هي الي بتنورلى حياتي مكنش عندى اي مشاكل غير الخلفة المشكله كانت من عندها مش من عندي. لكنى صبرت معاها 3سنين لكن مع الوقت مقدرتش نفسي اكون اب. اسمع كلمة بابا
قررت اني هتجوز وفعلا اخدت قرار واتجوزت واحدة اسمها ريهام وكنت مخبى اني متجوز، لحد ما فى يوم ريهام كلمتنى وقلتلى انا حامل. الفرحة مكنتش سيعانى من فرحتي جريت وقولتلهم على اساس انهم عيلتى، طردوني ورجعت لريهام قولت خلاص هعيش مع مراتى وابنى الي جاى في السكه. لكن الجحود كان مالى قلبهم اتفقوا انهم يتخلصوا من ابنى عشان بنتهم دخلت فى مود اكتئاب. انت متخيل. بمساعدة حتة خدامة هي وبنتها كانوا شغالين عندى. الخدامة دي خدرت مراتى وسهلت دخول الكلاب الشقة. في الوقت ده انا كنت فى الشغل رجعت لقيت مراتى سايحه فى دمها. واخر حاجة قلتهالى قتلوا ابننا. قتلوا ابننا.. وماتت ايوة ماتت، نار الانتقام حرقت قلبى لكن لو انتقمت بالطريقة الغبية انى اروحلهم فعلا هكون غبى. روحت لفتحى عشان اعملهم سحر يموتهم بالبطئ. لكن فتحى قرأ التعويذة غلط وحرر جن موكل بالموت والهلاك مقابل الخلود. رفضت اديلوا الفلوس فسلطه عليا انا وعشان انا الي طلبت السحر كان عقابي اضعاف اضغاف الي اتعمل فيهم وبقيت محبوس جوه اوضة ضلمة كل يوم بشوف المخلوق المرعب ده وشايفوا وهو بيتحكم فيا وفي تصرفاتي كنت حاسس اني هموت سكت وقولت ده عقاب ربنا كنت بسمعه بيقولي الخلود لكن انا رفضت، لحد ما انت جيت وخرجتنى.. انا مش زعلان انى هدخل السجن.
انا فرحان انى اخدت حقى
_ انت عارف العقوبة؟
اكيد عارف بس انا مش زعلان انا خلاص اخدت حقى ومش عايز حاجة تاني كفاية اني اخدت حقى. انا بتمني اموت عشان حاسس انها ماتت بسببي
اتكشف علي ياسين وتم ثبوت انه لا يعاني من اى امراض
اتقبض على ياسين ممدوح واتحول للمحاكمة وكان المتهم فى القضية دى اتنين.
المتهم الأول اسمه ياسين ممدوح محمد
والمتهم الثانى فتحي عاشور السيد. ياسين اتكلم وحكى كل حاجه في القفص للقاضى.. وقاله الزمن الي احنا فيه مفهوش عدل وكل واحد بياخد حقه بدراعه انا الي بطلب منك يا سيادة القاضى. احكم عليا بالاعدام دلوقتي وريحنى. انا كنت ضحية وبقيت قاتل بس انا فرحان اني قتلتهم انا فرحان اني قتلتهم
رغم كل الي حكاه ياسين.. حكمت المحكمة وبإجماع الاراء علي كلا من ياسين ممدوح محمد وفتحى عاشور السيد بإحالة اوراقهم إلي فضيلة المفتى
يمكن ياسين يستاهل حكم المحكمة لكن هما يستاهلوا الإعدام وفي ميدان عام
..
تمت
..
محمود الامين. ❝
❞ قصة قصيرة
الشقة المسكونة
لا تتعجب من العنوان
بالفعل منزلنا مسكون بكل ماتحتويه الكلمه من معني
وقبل ان اقص عليكم تفاصيل قصتي، دعوني اسرد لكم عدة أحداث...
منزلنا في مجمع سكني راقي جدا قد انفق عليه والدي الذي يعمل بدولة من دول الخليج العربي، وقد كانت هذه الشقه شقة الاحلام بالنسبة لوالد ووالدتي لذا فلم يبخل عليها ابدا في التجهيز والتأسيس..
بينما والدتي سيده رقيقة جدا كانت صبوره جدا علي احلامها وقامت ببناء حياتنا مع والدي خطوة خطوة
الي ان اصبحنا من الاثرياء
وقد كنت الابن الوحيد لهما لذا فلم يبخلا علي في شئ أبدا...
حتي هذه اللحظة كان كل شئ علي ما يرام..
الي ان اتخذت والدتي قرارها في العمل وخصوصا لأنني وهي نعيش وحدنا لظروف سفر ابي وكانت تشعر بملل شديد وأنها بحاجه لملأ وقتها بشئ مفيد..
فقامت بتأسيس صيدليه كبيره وخصوصا لأنها من الاساس خريجة كلية الصيدلة ولكنها لم تتخذ هذه الخطوة الا الان
لسوء حظي فما حدث بعدها تقشعر له الأبدان كما يقولون
فمن وقت افتتاح الصيدلية واصبح الوقت الذي نقضيه سويا أنا وأمي يقل تدريجيا..
حتي أصبح سويعات قليلة من ضمنها ساعات النوم
مرت الأيام علي هذه الوتيره...
وفي يوم كنت وحدي كما اعتدت اجلس امام التلفاز اشاهد احد برامجي المفضلة علي قناة سبيس تون...
وفجأة شعرت بحركة مريبه في الشقة وكأن أحد معي
اعتقدت ان امي قد عادت فبدأت بالنداء عليها فلم ترد
قمت من مكاني لأتجول بالشقة بحثا عن أمي لعلها تمزح معي كعادتها ومختبئة بأحد الاماكن
ولكن لم أجدها....
مهلا....
ماهذا؟؟
من هؤلاء؟؟!
هل ما اراه حقيقي؟!
طفل صغير ورجل وسيده!!
من اين أتوا وكيف دخلوا الي شقتنا؟!
في بداية الأمر توقعت بأنهم لصوص..
ولكن اي عصابة تلك التي تتكون من اسرة كامله
هكذا قلت لنفسي ناعتا نفسي بالغباء علي هذا التوقع
ظللت مختبئا لمدة قليله اتابع تحركات هؤلاء الناس والرعب يملأني فتعجبت من امرهم فهم يمارسون حياتهم وكأنهم اصحاب المنزل وليس جمع الاغراض الثمينة او السرقه ويتحركون باريحيه شديده حتي ان الرجل قد تمدد بفراش ابي وامي تاركا السيدة في المطبخ يبدوا انها تجهز الطعام؟!
لا تتعجب ياصديقي فأنا لازلت طفلا وليس لدي الشجاعة لمواجهة هؤلاء...
ولكن تحينت هذه اللحظة القيمة حيث ان طفلهم الان وحيدا سأظهر من مخبأي الأن لأعاقب هذا الشقي علي دخول منزلنا و........
لحظة ماهذا؟
كيف لم اتوقع ذلك كل هذا الوقت؟
هؤلاء اكيد اش.. ب... اااح..
يالغبائي المعتاد كيف نسيت ان والدتي تغلق باب الشقة علي بالمفتاح
اشعر بنبضات قلبي تتسارع الان ودموعي تنهمر...
وللأسف ليست دموعي فقط التي تنهمر الان من الرعب
ماذا افعل الان فأنا لست خبيرا بهذه الامور!!
هل اخرج كما خططت لمواجهة الشبح الصغير؟!
استجمعت شجاعتي لتلك المواجهة مع الشبح الصغير فلا يوجد مجال للتراجع الان...
وبالفعل خرجت من مخبئي ووقفت امام الشبح الصغير..
ولكن ماهذا؟!
انه يتجاهلني تماما وكأنه لا يراني!!!
لقد اغضبني كثيرا هذا الاسلوب فهو لم يكفيه اقتحام منزلي فقط بل يتعامل معي بتجاهل!!
موقف غريب ياصديقي..
فبدلا من ان يتملكني الرعب اشعر بالغضب كثيرا..
وألعن حظي السئ فقد سمعت دوما ان هناك بعض الناس يشكو من رؤية شبح او مضايقات شبح ولكن انا يظهر لي عائله من الأشباح.. اي حظ عاثر هذا الذي اوقعني في هذا الموقف؟؟!
بدأت اتحرك امام الشبح الصغير ولازال يتجاهلني!
بدأت اتكلم معه.. لازال يلعب معي لعبة التجاهل فلا اعتقد ان الاشباح ايضا من الممكن ان يكون منهم الصم والبكم
استشطت غضبا فقمت بركل لعبة كان يلعب بها
حينها فقط انتبه لذلك وقام من مكانه وهو يبكي يتخبط ويسقط وهو يهرول الي امه الشبح
مهلا...
يبدوا انني قد اكتشفت اكتشاف جديد الان سيسجل بإسمي فيما بعد
يبدوا ان هناك اشباح كفيفه
يبدوا انني قد ظلمت هذا الشبح الصغير واعتقدت انه يتجاهلني بينما هو كفيف
استجمعت مشاعري الجياشه التي اشفقت علي الشبح الصغير ومشيت بهدوء متجها الي المطبخ لأسمع مايقوله الشبح الصغير لأمه الشبح...
انه يشكوا لها وهو يبكي ان لعبته تحركت حتي ارتطمت بالحائط دون ان يمسها!!!
هذا الشقي يبكي ويشكوا لأمه و........
مهلا!!
كيف يقول ان اللعبة تحركت دون ان يمسها أحد؟!
اذن فهو ليس كفيف كما توقعت!!
ولكن كيف لا يراني بالمرة؟
استشاط غضبي كثيرا وتملكني الفضول لأعرف ماذا يحدث!!
فخرجت من مخبأي وانا اصرخ غاضبا وأقول: انا من ركل لعبتك ايها الكاذب، من انتم ايها اللصوص، تدخلون منزلي وتتحركون فيه وكأنكم ملاكه، هيا اجيبوني الان!!!!
ولكن لا حياة لمن تنادي، لم يرد علي احد منهما بل وتجاهلوني تماما وكأنني غير موجود!!
ماهذا؟ وماذا يحدث؟ ...
انا لا افهم شئ هل الاشباح هي التي لا تري الانسان ام العكس؟
وهل هؤلاء اشباح فعلا؟ فأنا وحتي هذه اللحظة لم اجدهم يقومون بشئ مرعب او حتي اشكالهم ليست مرعبة...
بل علي النقيض فهم اشكالهم عاديه جدا!!!
اذن فماذا يكونون؟ ولماذا لا يرونني هذا ما يشعرني بالحيرة والجنون في نفس الوقت!!
لكم تمنيت ان تكون امي موجوده معي الان فهي من المؤكد عندها اجابه وحل لكل مشكلة وأي مشكلة..
ولكن اين هي الان ولما تأخرت علي غير عادتها؟! استيقظ الشبح الرجل، لا ادري اي شبح هذا الذي يحتاج الي النوم ويقوم مرتديا لسروال قصير ويمشي في المنزل ببطنه الكبير العاري
لقد اضاع بمظهره هيبة الاشباح والعفاريت علي مر السنين...
صاح مع الشبح السيدة علي الازعاج والصوت العالي الذي لم يستطع ان ينال قسط من الراحة بسببه، ثم سألها عن الطعام هل هو جاهز ام لا؟
لما يصمم ذلك الشبح علي ان يكون اضحوكة طوال الوقت؟!
سأصدقك القول ياصديقي ...
في الحقيقة اشعر بتضارب كبير في المشاعر فأنا اشعر بالخوف والغضب والضحك في نفس الوقت
ولا اعرف كيف يكون هؤلاء اشباح؟!
قد اكون لست خبيرا بهذه الامور، ولكن علي الاقل فلابد ان أشعر بأنني اموت رعبا الان....
وفجأة فكرت بأنه لما لا اجرب ان اتحدث مع الشبح الرجل ما الذي سيحدث لي مع هذا البطن الكبير
حتي وان حدث فماذا سيحدث اكثر من اقتحام منزلي من مجموعة اشباح؟!
وبالفعل بدأت اخرج من مخبأي لمواجهة الشبح الرجل
وفجأة.....
بدء الرجل الشبح في الصراخ موبخا السيدة الشبح علي عدم تجهيز الطعام بينما هي ترد عليه الصراخ ايضا
وانا اقف محتارا من هذا الذي يحدث!!
اي اشباح هؤلاء ولماذا حظي العاثر دوما مع كل ماهو غريب؟
حتي مع الاشباح حظي اوقعني غالبا مع اقل الاشباح رعبا واقلهم هيبه
وبعد قليل واثناء متابعتي لشجارهما دق جرس الباب..
شعرت بالسعادة فأخيرا شئ واقعي يحدث وقد تكون امي اخيرا قد عادت..
ولكن لما ستدق امي جرس الباب وهي معها المفتاح وقد اغلقته علي بنفسها قبل خروجها؟!!
اتجه الرجل الشبح الي الباب ليفتحه وانا متعجب من هذا الشبح الجرئ الذي لا يبالي ان يفتح الباب ولكنني لن اقف متعجبا من هذا فكل مايحدث وحدث قد قتل في شعور التعجب من الاساس
فتح الباب...
مهلا!!!
ان الباب يفتح!!، كيف وامي قد اغلقته قبل ان تخرج و...
ما هذا؟ عمو سعيد جارنا العزيز...
انه هو من كان يطرق الباب
خرجت من مخبأي بسرعه لاستنجد به من عائلة الأشباح
ولكنه تجاهلني ايضا
ما هذا؟، لما الجميع يتعامل معي بهذه الطريقة ؟
وهل اصبح عمو سعيد شبح ايضا؟!
دخل عمو سعيد الي الشقة ليهدئ الرجل والسيدة!!
لا ادري ماذا يحدث بالضبط؟ هل هو حلم اعيشه الان ام ماذا لما كل ماهو غريب يحدث لي؟
كل مابحدث الان لا يقبله منطق ولا عقل
هل اصبح كل من اعرفهم اشباح؟
واين امي الان لما كل هذا التأخير؟!
تكلمت السيدة الشبح وهي تشكو لعمو سعيد ان زوجها دائم العصبيه وانها قالت له انها لا تشعر بالراحة في هذه الشقه؟!
ماهذا هل اصبح عمو سعيد مصلحا اجتماعيا للاشباح الان؟!
وعن اي شقه تتحدث هذه السيدة؟! هل اصبح منزلي ملكا لها الان؟!
اكملت السيدة حديثها وهي تقول انها تلاحظ حركة غير طبيعية في المنزل حتي ان طفلها لاحظ ذلك وهي تخشي علي طفلها وعلي نفسها من هذا المكان!!
لا ادري هل اضحك ام ابكي؟!
شبح يخاف من البشر!!!
اكاد اجزم انني احلم الان صار كل شئ مقلوبا
ما الذي يحدث بالضبط؟!
فرد عمو سعيد قائلا: لا عليك يا سيدتي انا اعلم جيدا ما يمر بكما فانا اعلم جيدا ماذا يحدث!!
حينها تفاجأت مما قاله عمو سعيد وبدأت انصت لما يقول يبدوا وكأن لديه اجابات عما يحدث هنا!
فنظر له الرجل الشبح قائلا: حتي انت يا سعيد ستشارك هذه المخبوله في الخزعبلات تلك؟
فرد عمو سعيد قائلا: ما سأقوله حقيقي وليس خزعبلات ياصديقي فقبل مجيئكم بعدة أشهر حدثت في هذه الشقه حادثة تدمي القلوب..
حينها بدأ قلبي يدق كدقات طبول الحرب وكأنني سأستمع لشئ مرعب...
لا ادري لما اشعر بالرعب الان!!!
فقال الرجل الشبح: حادثة؟ اي حادثة؟!
فقال عمو سعيد: قبل عدة اشهر كان لنا جارة عزيزة زوجها مسافر للعمل خارج مصر وكان لها ابن صغير يدعي سليم في يوم ما تركته لتذهب الي عملها واغلقت عليه باب الشقة كعادتها ويبدوا انها كانت تقوم بعمل شئ علي موقد الغاز بالمطبخ وعندما انتهت تركت الغاز مفتوحا دون قصد وخرجت ويبدوا ان الصغير كان نائم حينها...
ثم ذرفت عيون عمو سعيد الدموع واكمل حديثه قائلا:
ومات الطفل مختنقا وهو نائم بسبب الغاز ولم يشعر به احد الا بعد ساعات بعد ان اشتممنا رائحة الغاز فطرقت الباب لم يفتح احد فقمت بكسر الباب لأطمئن علي اهل البيت فلم اجد الا الطفل طلبت الاسعاف فورا ولكن للأسف بعد فوات الأوان كان الطفل قد فارق الحياة وبعدها جائت الأم فوجدت الأسعاف والشرطة اسفل المبني هرولت سريعا الي شقتها فوجدت ما كان يخشاه قلبها باب الشقه مفتوح والشقة ممتلئة لأخرها بالبشر هرولت لغرفة ابنها فوجدته جثة هامدة فسقطت مغشيا عليها ومن وقتها وهي نزيلة بمستشفي الأمراض العقلية بعد صدمتها من موت طفلها بينما عاد زوجها من السفر بشكل نهائي ليراعي زوجته وقلبه مكسور من فقدانه لطفله الوحيد وفقدانه ايضا لزوجته...
فباع شقته بكل ما فيها حتي لا يتذكر اي شئ مما حدث ولا احد يعرف اين مكانه الأن...
وبعد الحادثة بأسبوع بدأنا نشعر بحركة في الشقة اعتقدنا في اول الأمر انها قطة او فأر في الشقة ولكن بعدها بدأنا نسمع صوت بكاء طفل تاره وضحكاته تاره اخري..
ومرات نسمع صوت سليم وهو ينادي أمه
فعرفنا حينها ان الشقة اصبحت مسكونة بشبح سليم الطفل الصغير....
كانت السيدة تبكي وهي تضم ابنها متأثرة بما قاله عمو سعيد....
بينما قرر الرجل ان يلملم اغراضهم ليغادروا الشقة....
نسيت ان اعرفكم بنفسي..
انا سليم ويبدوا انني قد نسيت ما حدث لي قبل شهور
ومن الواضح ايضا انه انا الشبح وليس هم لذلك كنت انا من اراهم وهم لا يستطيعوا رؤيتي
لكم تمنيت الا تكون هذه الحقيقة والاجابة التي كنت ابحث عنها...
ولكنه القدر ...
لم اكن اعلم!! وقد يكون ذاكرة الاشباح لا تحتفظ بالأحداث الأخيرة لحياتهم...
ولكن بالأخير ما حدث فقد حدث
وبالفعل كانت الشقة مسكونة، ولكنها مسكونة بشبح صغير يدعي سليم.... أنا
أحمد عصام أبوقايد. ❝ ⏤أحمد عصام أبوقايد
❞ قصة قصيرة
الشقة المسكونة
لا تتعجب من العنوان
بالفعل منزلنا مسكون بكل ماتحتويه الكلمه من معني
وقبل ان اقص عليكم تفاصيل قصتي، دعوني اسرد لكم عدة أحداث..
منزلنا في مجمع سكني راقي جدا قد انفق عليه والدي الذي يعمل بدولة من دول الخليج العربي، وقد كانت هذه الشقه شقة الاحلام بالنسبة لوالد ووالدتي لذا فلم يبخل عليها ابدا في التجهيز والتأسيس.
بينما والدتي سيده رقيقة جدا كانت صبوره جدا علي احلامها وقامت ببناء حياتنا مع والدي خطوة خطوة
الي ان اصبحنا من الاثرياء
وقد كنت الابن الوحيد لهما لذا فلم يبخلا علي في شئ أبدا..
حتي هذه اللحظة كان كل شئ علي ما يرام.
الي ان اتخذت والدتي قرارها في العمل وخصوصا لأنني وهي نعيش وحدنا لظروف سفر ابي وكانت تشعر بملل شديد وأنها بحاجه لملأ وقتها بشئ مفيد.
فقامت بتأسيس صيدليه كبيره وخصوصا لأنها من الاساس خريجة كلية الصيدلة ولكنها لم تتخذ هذه الخطوة الا الان
لسوء حظي فما حدث بعدها تقشعر له الأبدان كما يقولون
فمن وقت افتتاح الصيدلية واصبح الوقت الذي نقضيه سويا أنا وأمي يقل تدريجيا.
حتي أصبح سويعات قليلة من ضمنها ساعات النوم
مرت الأيام علي هذه الوتيره..
وفي يوم كنت وحدي كما اعتدت اجلس امام التلفاز اشاهد احد برامجي المفضلة علي قناة سبيس تون..
وفجأة شعرت بحركة مريبه في الشقة وكأن أحد معي
اعتقدت ان امي قد عادت فبدأت بالنداء عليها فلم ترد
قمت من مكاني لأتجول بالشقة بحثا عن أمي لعلها تمزح معي كعادتها ومختبئة بأحد الاماكن
ولكن لم أجدها..
مهلا..
ماهذا؟؟
من هؤلاء؟؟!
هل ما اراه حقيقي؟!
طفل صغير ورجل وسيده!!
من اين أتوا وكيف دخلوا الي شقتنا؟!
في بداية الأمر توقعت بأنهم لصوص.
ولكن اي عصابة تلك التي تتكون من اسرة كامله
هكذا قلت لنفسي ناعتا نفسي بالغباء علي هذا التوقع
ظللت مختبئا لمدة قليله اتابع تحركات هؤلاء الناس والرعب يملأني فتعجبت من امرهم فهم يمارسون حياتهم وكأنهم اصحاب المنزل وليس جمع الاغراض الثمينة او السرقه ويتحركون باريحيه شديده حتي ان الرجل قد تمدد بفراش ابي وامي تاركا السيدة في المطبخ يبدوا انها تجهز الطعام؟!
لا تتعجب ياصديقي فأنا لازلت طفلا وليس لدي الشجاعة لمواجهة هؤلاء..
ولكن تحينت هذه اللحظة القيمة حيث ان طفلهم الان وحيدا سأظهر من مخبأي الأن لأعاقب هذا الشقي علي دخول منزلنا و....
لحظة ماهذا؟
كيف لم اتوقع ذلك كل هذا الوقت؟
هؤلاء اكيد اش. ب.. اااح.
يالغبائي المعتاد كيف نسيت ان والدتي تغلق باب الشقة علي بالمفتاح
اشعر بنبضات قلبي تتسارع الان ودموعي تنهمر..
وللأسف ليست دموعي فقط التي تنهمر الان من الرعب
ماذا افعل الان فأنا لست خبيرا بهذه الامور!!
هل اخرج كما خططت لمواجهة الشبح الصغير؟!
استجمعت شجاعتي لتلك المواجهة مع الشبح الصغير فلا يوجد مجال للتراجع الان..
وبالفعل خرجت من مخبئي ووقفت امام الشبح الصغير.
ولكن ماهذا؟!
انه يتجاهلني تماما وكأنه لا يراني!!!
لقد اغضبني كثيرا هذا الاسلوب فهو لم يكفيه اقتحام منزلي فقط بل يتعامل معي بتجاهل!!
موقف غريب ياصديقي.
فبدلا من ان يتملكني الرعب اشعر بالغضب كثيرا.
وألعن حظي السئ فقد سمعت دوما ان هناك بعض الناس يشكو من رؤية شبح او مضايقات شبح ولكن انا يظهر لي عائله من الأشباح. اي حظ عاثر هذا الذي اوقعني في هذا الموقف؟؟!
بدأت اتحرك امام الشبح الصغير ولازال يتجاهلني!
بدأت اتكلم معه. لازال يلعب معي لعبة التجاهل فلا اعتقد ان الاشباح ايضا من الممكن ان يكون منهم الصم والبكم
استشطت غضبا فقمت بركل لعبة كان يلعب بها
حينها فقط انتبه لذلك وقام من مكانه وهو يبكي يتخبط ويسقط وهو يهرول الي امه الشبح
مهلا..
يبدوا انني قد اكتشفت اكتشاف جديد الان سيسجل بإسمي فيما بعد
يبدوا ان هناك اشباح كفيفه
يبدوا انني قد ظلمت هذا الشبح الصغير واعتقدت انه يتجاهلني بينما هو كفيف
استجمعت مشاعري الجياشه التي اشفقت علي الشبح الصغير ومشيت بهدوء متجها الي المطبخ لأسمع مايقوله الشبح الصغير لأمه الشبح..
انه يشكوا لها وهو يبكي ان لعبته تحركت حتي ارتطمت بالحائط دون ان يمسها!!!
هذا الشقي يبكي ويشكوا لأمه و....
مهلا!!
كيف يقول ان اللعبة تحركت دون ان يمسها أحد؟!
اذن فهو ليس كفيف كما توقعت!!
ولكن كيف لا يراني بالمرة؟
استشاط غضبي كثيرا وتملكني الفضول لأعرف ماذا يحدث!!
فخرجت من مخبأي وانا اصرخ غاضبا وأقول: انا من ركل لعبتك ايها الكاذب، من انتم ايها اللصوص، تدخلون منزلي وتتحركون فيه وكأنكم ملاكه، هيا اجيبوني الان!!!!
ولكن لا حياة لمن تنادي، لم يرد علي احد منهما بل وتجاهلوني تماما وكأنني غير موجود!!
ماهذا؟ وماذا يحدث؟ ..
انا لا افهم شئ هل الاشباح هي التي لا تري الانسان ام العكس؟
وهل هؤلاء اشباح فعلا؟ فأنا وحتي هذه اللحظة لم اجدهم يقومون بشئ مرعب او حتي اشكالهم ليست مرعبة..
بل علي النقيض فهم اشكالهم عاديه جدا!!!
اذن فماذا يكونون؟ ولماذا لا يرونني هذا ما يشعرني بالحيرة والجنون في نفس الوقت!!
لكم تمنيت ان تكون امي موجوده معي الان فهي من المؤكد عندها اجابه وحل لكل مشكلة وأي مشكلة.
ولكن اين هي الان ولما تأخرت علي غير عادتها؟! استيقظ الشبح الرجل، لا ادري اي شبح هذا الذي يحتاج الي النوم ويقوم مرتديا لسروال قصير ويمشي في المنزل ببطنه الكبير العاري
لقد اضاع بمظهره هيبة الاشباح والعفاريت علي مر السنين..
صاح مع الشبح السيدة علي الازعاج والصوت العالي الذي لم يستطع ان ينال قسط من الراحة بسببه، ثم سألها عن الطعام هل هو جاهز ام لا؟
لما يصمم ذلك الشبح علي ان يكون اضحوكة طوال الوقت؟!
سأصدقك القول ياصديقي ..
في الحقيقة اشعر بتضارب كبير في المشاعر فأنا اشعر بالخوف والغضب والضحك في نفس الوقت
ولا اعرف كيف يكون هؤلاء اشباح؟!
قد اكون لست خبيرا بهذه الامور، ولكن علي الاقل فلابد ان أشعر بأنني اموت رعبا الان..
وفجأة فكرت بأنه لما لا اجرب ان اتحدث مع الشبح الرجل ما الذي سيحدث لي مع هذا البطن الكبير
حتي وان حدث فماذا سيحدث اكثر من اقتحام منزلي من مجموعة اشباح؟!
وبالفعل بدأت اخرج من مخبأي لمواجهة الشبح الرجل
وفجأة...
بدء الرجل الشبح في الصراخ موبخا السيدة الشبح علي عدم تجهيز الطعام بينما هي ترد عليه الصراخ ايضا
وانا اقف محتارا من هذا الذي يحدث!!
اي اشباح هؤلاء ولماذا حظي العاثر دوما مع كل ماهو غريب؟
حتي مع الاشباح حظي اوقعني غالبا مع اقل الاشباح رعبا واقلهم هيبه
وبعد قليل واثناء متابعتي لشجارهما دق جرس الباب.
شعرت بالسعادة فأخيرا شئ واقعي يحدث وقد تكون امي اخيرا قد عادت.
ولكن لما ستدق امي جرس الباب وهي معها المفتاح وقد اغلقته علي بنفسها قبل خروجها؟!!
اتجه الرجل الشبح الي الباب ليفتحه وانا متعجب من هذا الشبح الجرئ الذي لا يبالي ان يفتح الباب ولكنني لن اقف متعجبا من هذا فكل مايحدث وحدث قد قتل في شعور التعجب من الاساس
فتح الباب..
مهلا!!!
ان الباب يفتح!!، كيف وامي قد اغلقته قبل ان تخرج و..
ما هذا؟ عمو سعيد جارنا العزيز..
انه هو من كان يطرق الباب
خرجت من مخبأي بسرعه لاستنجد به من عائلة الأشباح
ولكنه تجاهلني ايضا
ما هذا؟، لما الجميع يتعامل معي بهذه الطريقة ؟
وهل اصبح عمو سعيد شبح ايضا؟!
دخل عمو سعيد الي الشقة ليهدئ الرجل والسيدة!!
لا ادري ماذا يحدث بالضبط؟ هل هو حلم اعيشه الان ام ماذا لما كل ماهو غريب يحدث لي؟
كل مابحدث الان لا يقبله منطق ولا عقل
هل اصبح كل من اعرفهم اشباح؟
واين امي الان لما كل هذا التأخير؟!
تكلمت السيدة الشبح وهي تشكو لعمو سعيد ان زوجها دائم العصبيه وانها قالت له انها لا تشعر بالراحة في هذه الشقه؟!
ماهذا هل اصبح عمو سعيد مصلحا اجتماعيا للاشباح الان؟!
وعن اي شقه تتحدث هذه السيدة؟! هل اصبح منزلي ملكا لها الان؟!
اكملت السيدة حديثها وهي تقول انها تلاحظ حركة غير طبيعية في المنزل حتي ان طفلها لاحظ ذلك وهي تخشي علي طفلها وعلي نفسها من هذا المكان!!
لا ادري هل اضحك ام ابكي؟!
شبح يخاف من البشر!!!
اكاد اجزم انني احلم الان صار كل شئ مقلوبا
ما الذي يحدث بالضبط؟!
فرد عمو سعيد قائلا: لا عليك يا سيدتي انا اعلم جيدا ما يمر بكما فانا اعلم جيدا ماذا يحدث!!
حينها تفاجأت مما قاله عمو سعيد وبدأت انصت لما يقول يبدوا وكأن لديه اجابات عما يحدث هنا!
فنظر له الرجل الشبح قائلا: حتي انت يا سعيد ستشارك هذه المخبوله في الخزعبلات تلك؟
فرد عمو سعيد قائلا: ما سأقوله حقيقي وليس خزعبلات ياصديقي فقبل مجيئكم بعدة أشهر حدثت في هذه الشقه حادثة تدمي القلوب.
حينها بدأ قلبي يدق كدقات طبول الحرب وكأنني سأستمع لشئ مرعب..
لا ادري لما اشعر بالرعب الان!!!
فقال الرجل الشبح: حادثة؟ اي حادثة؟!
فقال عمو سعيد: قبل عدة اشهر كان لنا جارة عزيزة زوجها مسافر للعمل خارج مصر وكان لها ابن صغير يدعي سليم في يوم ما تركته لتذهب الي عملها واغلقت عليه باب الشقة كعادتها ويبدوا انها كانت تقوم بعمل شئ علي موقد الغاز بالمطبخ وعندما انتهت تركت الغاز مفتوحا دون قصد وخرجت ويبدوا ان الصغير كان نائم حينها..
ثم ذرفت عيون عمو سعيد الدموع واكمل حديثه قائلا:
ومات الطفل مختنقا وهو نائم بسبب الغاز ولم يشعر به احد الا بعد ساعات بعد ان اشتممنا رائحة الغاز فطرقت الباب لم يفتح احد فقمت بكسر الباب لأطمئن علي اهل البيت فلم اجد الا الطفل طلبت الاسعاف فورا ولكن للأسف بعد فوات الأوان كان الطفل قد فارق الحياة وبعدها جائت الأم فوجدت الأسعاف والشرطة اسفل المبني هرولت سريعا الي شقتها فوجدت ما كان يخشاه قلبها باب الشقه مفتوح والشقة ممتلئة لأخرها بالبشر هرولت لغرفة ابنها فوجدته جثة هامدة فسقطت مغشيا عليها ومن وقتها وهي نزيلة بمستشفي الأمراض العقلية بعد صدمتها من موت طفلها بينما عاد زوجها من السفر بشكل نهائي ليراعي زوجته وقلبه مكسور من فقدانه لطفله الوحيد وفقدانه ايضا لزوجته..
فباع شقته بكل ما فيها حتي لا يتذكر اي شئ مما حدث ولا احد يعرف اين مكانه الأن..
وبعد الحادثة بأسبوع بدأنا نشعر بحركة في الشقة اعتقدنا في اول الأمر انها قطة او فأر في الشقة ولكن بعدها بدأنا نسمع صوت بكاء طفل تاره وضحكاته تاره اخري.
ومرات نسمع صوت سليم وهو ينادي أمه
فعرفنا حينها ان الشقة اصبحت مسكونة بشبح سليم الطفل الصغير..
كانت السيدة تبكي وهي تضم ابنها متأثرة بما قاله عمو سعيد..
بينما قرر الرجل ان يلملم اغراضهم ليغادروا الشقة..
نسيت ان اعرفكم بنفسي.
انا سليم ويبدوا انني قد نسيت ما حدث لي قبل شهور
ومن الواضح ايضا انه انا الشبح وليس هم لذلك كنت انا من اراهم وهم لا يستطيعوا رؤيتي
لكم تمنيت الا تكون هذه الحقيقة والاجابة التي كنت ابحث عنها..
ولكنه القدر ..
لم اكن اعلم!! وقد يكون ذاكرة الاشباح لا تحتفظ بالأحداث الأخيرة لحياتهم..
ولكن بالأخير ما حدث فقد حدث
وبالفعل كانت الشقة مسكونة، ولكنها مسكونة بشبح صغير يدعي سليم.. أنا
أحمد عصام أبوقايد. ❝
❞ كعادتي ...كنت اجلس الى تلك الطاولة المستديرة في الركن الشرقي من المقهى ...اجالس قهوتي وسيجارتي ووقتا من فراغ ...تعودت على موعدي اليومي معه كل صباح من صباحات بغداد...مذ اتيت قريتي الصغيرة النائية تلك التي تجردت من كل اشكال الحياة وخلت من جميع مقوماتها الاساسية...تركت فيها اهلي وطفولتي وذكرياتي ووسادتي ...دفاتري المدرسية وصوري الصغيرة وقصتي مع نهر الفرات واصدقاء الطفولة....تركت دعوات امي وأمل ابي ...وجئت هنا للعاصمة باحثا عن عمل...كغيري من شباب القرى النائية تركت قصة فشلي في نيل عمل في قريتي واتيت العاصمة آملا منها ان تمنحني ما حرمته في وطني الصغير ذاك الذي اخذت فيه شهيقي الاول والذي لم اجلب شيئا معي منه غير ثيابي وذكرى ذلك اليوم الاخير الذي قضيته هناك....
هنا في بغداد......الجنة الخضراء في عاصمة لا يحسب اقتصادها حسابا لشباب عاطل عن العمل حامل لشهادات عليا وصاحب كفاءات ....في وطني الذي لا مكان فيه للشباب ...تولد الاحلام ميتة تأثرا بأول بصيص أمل يبعث في قلوبنا ....
هنا في وطني انت فاقد لقيمتك ما دمت برتبة شاب ...هنا انت مكرم في شعارات الاحزاب السياسية ومبجل في مشاريعها الانتخابية مع وقف التنفيذ.....في وطني يقتات الجميع على فتات الشعارات الحزبية في الحملات الانتخابية ليولدوا بأحلامهم بين يدي من يبيعهم وهما ليحظى بحكمهم....وليستفيقوا متأخرين عن احلامهم بخيبة....لحظة يدركون ان مرشحهم قد اشترى بأصواتهم منصبه...فقط في وطني وفي الوطن العربي....يعيش الشباب على احلام مبجلة...على ماض من الخيبات ومستقبل مبرمج سلفا واقفين على ناصية الوهم صبرا....فقط في وطني نبتدأ الحياة من الستين فما فوق....فقط في وطني الحلم جرم والشباب جريرة....فقط في وطني يبعث الشباب وقودا للحرب لتنتفخ بطون المشايخ ثراء....وتواري العراق خيرة ابنائها تحت الثرى ليقبر اسيادها الفقر....
لطالما كنا امة تكافئ عظمائها بما لا يستحقون ...لطالما كان لنا تاريخ طويل في اذلال أعلامنا وسحق كفاءاتنا واحتقار علمائنا وتهجير ادمغتنا ...لطالما حرمتنا دولتنا من كل شيء عدا الجهل والفقر...
#وقود النار. ❝ ⏤إيمان رياني
❞ كعادتي ..كنت اجلس الى تلك الطاولة المستديرة في الركن الشرقي من المقهى ..اجالس قهوتي وسيجارتي ووقتا من فراغ ..تعودت على موعدي اليومي معه كل صباح من صباحات بغداد..مذ اتيت قريتي الصغيرة النائية تلك التي تجردت من كل اشكال الحياة وخلت من جميع مقوماتها الاساسية..تركت فيها اهلي وطفولتي وذكرياتي ووسادتي ..دفاتري المدرسية وصوري الصغيرة وقصتي مع نهر الفرات واصدقاء الطفولة..تركت دعوات امي وأمل ابي ..وجئت هنا للعاصمة باحثا عن عمل..كغيري من شباب القرى النائية تركت قصة فشلي في نيل عمل في قريتي واتيت العاصمة آملا منها ان تمنحني ما حرمته في وطني الصغير ذاك الذي اخذت فيه شهيقي الاول والذي لم اجلب شيئا معي منه غير ثيابي وذكرى ذلك اليوم الاخير الذي قضيته هناك..
هنا في بغداد...الجنة الخضراء في عاصمة لا يحسب اقتصادها حسابا لشباب عاطل عن العمل حامل لشهادات عليا وصاحب كفاءات ..في وطني الذي لا مكان فيه للشباب ..تولد الاحلام ميتة تأثرا بأول بصيص أمل يبعث في قلوبنا ..
هنا في وطني انت فاقد لقيمتك ما دمت برتبة شاب ..هنا انت مكرم في شعارات الاحزاب السياسية ومبجل في مشاريعها الانتخابية مع وقف التنفيذ...في وطني يقتات الجميع على فتات الشعارات الحزبية في الحملات الانتخابية ليولدوا بأحلامهم بين يدي من يبيعهم وهما ليحظى بحكمهم..وليستفيقوا متأخرين عن احلامهم بخيبة..لحظة يدركون ان مرشحهم قد اشترى بأصواتهم منصبه..فقط في وطني وفي الوطن العربي..يعيش الشباب على احلام مبجلة..على ماض من الخيبات ومستقبل مبرمج سلفا واقفين على ناصية الوهم صبرا..فقط في وطني نبتدأ الحياة من الستين فما فوق..فقط في وطني الحلم جرم والشباب جريرة..فقط في وطني يبعث الشباب وقودا للحرب لتنتفخ بطون المشايخ ثراء..وتواري العراق خيرة ابنائها تحت الثرى ليقبر اسيادها الفقر..
لطالما كنا امة تكافئ عظمائها بما لا يستحقون ..لطالما كان لنا تاريخ طويل في اذلال أعلامنا وسحق كفاءاتنا واحتقار علمائنا وتهجير ادمغتنا ..لطالما حرمتنا دولتنا من كل شيء عدا الجهل والفقر..