█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إن الإلحاد فكرة جاهلة تستعصي على الفَّهم , خاصة في عصر المعرفة والتخطيط والكشوفات الهائلة , فقد يكون الإلحاد قراراً سياسياً كما في عصر الشيوعية , أو أزمة نفسية عند أقوام لم تسعفهم سكينتهم النفسية بالوصول إلى استقرار وهدوء يسمح لهم بالإيمان, أو مغالطة ذهنية صادرة عن اللامبالاة , وهو مابينهُ القرآن بقول الخالق البديع تعالى " والذينَ كفروا عما أُنذِرُوا مُعرضونَ " الأحقاف:3 , أمَّا أن يكون الإلحاد حُكماً عقليَّا فلا .
ولقد أدركتُ بالتجربة الصغيرة أن من أعظم مهمات الداعية الحقِّ تحبيبَ الله إلى عباده بالقدوة الحسنة, والقول الليِّن, والخلق الكريم, فإن الكثير من النفوس المؤوفة المضطربة تحتاج إلى جرعات سكينة واستقرار, ليعود إليها الإيمان دون كبير جهد . ❝
❞ الإلحاد لا يمكن أن يعني سوى محاولة إزالة الهم الاقصى، أي البقاء بلا اهتمام بشأن معنى وجود المرء. وليست اللامبالاة بشأن السؤال الاقصى سوى صورة متخيلة من صور الإلحاد. وكون ذلك ممكناً هو مشكلة يجب أن تبقى بلا حل عند هذه النقطة . على أية حال، من ينكر الله من حيث هو قضية هم أقصى، يؤكد وجودالله، لأنه يؤكد الغاية القصوى في همه. فالله هو الرمز الجوهري على أقصى ما يهمنا . ❝