█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الخلق الحسن من أعظم الأساليب التي تجذب الناس إلى الإسلام، والهداية، والاستقامة؛ ولهذا من تتبَّع سيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وجد أنه كان يلازم الخلق الحسن في سائر أحواله وخاصة في دعوته إلى اللَّه تعالى، فأقبل الناس ودخلوا في دين اللَّه أفواجاً بفضل اللَّه تعالى ثم بفضل حسن خلقه - صلى الله عليه وسلم -، فكم دخل في الإسلام بسبب خلقه العظيم.
فهذا يُسلم ويقول: ((واللَّه ما كان على الأرض وجه أبغض إليَّ من وجهك فقد أصبح وجهك أحبَّ الوجوه كلها إليَّ)) . ❝
❞ و يسألني قارئ .. ما هي أولويات المسلم ؟ فأقول : أن يؤدب نفسه و يراقبها .. و أن يطلب العلم .. و أن يفعل الخيرات .. و أن يُخلِص في أداء العمل الذي أقامه الله فيه ليس ابتغاء الأجر ، و إنما ابتغاء وجه ربه .. فإنما تكون منزلته بمقدار إخلاصه و ليس بنوع العمل الذي يؤديه .. و في هذا قد يكون عامل مجاري أعظم منزلةً عند الله من رئيس وزراء .. و حينما سَأل الأعرابي : ماذا أفعل لأكون مسلماً ؟ قال النبي عليه الصلاة و السلام : قُل لا إله إلا الله ثم استقم .. و الإستقامة هي السر الجامع لكل هذه الأولويات .. و هذا هو الإسلام المُدهِش في عمقه . ❝
❞ ولكي يكون السير على طريق الاستقامة صحيحًا لا بد من اتباع الشرع «فاستقم كما أمرت»
فالأمر في الآية للرسول – صلى الله عليه وسلم- لأنه معصوم والله يعلم أنه سيطيقه، أما بالنسبة لنا فالأمر نفسه موجه إلينا لكن من عظيم رحمة الله أن فتح لنا باب للتوبة لعلمه بضعفنا فقال النبي: كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون . ❝