❞ وتجلت بعقله ثلاثة طرق، وكان عليه أن يختار من بينها الطريق الذي سيسكله.
فإما أن ينضم إلى المناضلين بقيادة عمر المختار، وأن تكون أول معركة يقاتل بها، هي تلك التي سمع أحد المناضلين يتحدث عنها قائلاً: سنباغتهم بالهجوم على معسكراتهم قبل الفرار بأسلحتهم
وكان يقصد بهذا القول مباغتة الجيش العثماني، الذي كان قد رفض أن يسلم للمناضلين أسلحته بعد معاهدة لوزان، وبعد شروعه بالانسحاب بقيادة عزيز بك إلى اسطنبول.
الخيار الثاني أن يظل بعيداً عن النضال.
والثالث أن يكون في صفوف المرتزقة للجيش الإيطالي، وكان هذا هو ما اختاره.
وبرغم اختياره ذاك وكونه الآن في صفوف الجيش الإيطالي الذي عقد الصلح مع العثمانيين إلا أن شعوره بالغدر والإهانة جعله يفكر في الثأر من الجنود العثمانيين أثناء انسحابهم.
رواية هجرة الطيور
🖋️ عمر حسين. ❝ ⏤عمر حسين
❞ وتجلت بعقله ثلاثة طرق، وكان عليه أن يختار من بينها الطريق الذي سيسكله.
فإما أن ينضم إلى المناضلين بقيادة عمر المختار، وأن تكون أول معركة يقاتل بها، هي تلك التي سمع أحد المناضلين يتحدث عنها قائلاً: سنباغتهم بالهجوم على معسكراتهم قبل الفرار بأسلحتهم
وكان يقصد بهذا القول مباغتة الجيش العثماني، الذي كان قد رفض أن يسلم للمناضلين أسلحته بعد معاهدة لوزان، وبعد شروعه بالانسحاب بقيادة عزيز بك إلى اسطنبول.
الخيار الثاني أن يظل بعيداً عن النضال.
والثالث أن يكون في صفوف المرتزقة للجيش الإيطالي، وكان هذا هو ما اختاره.
وبرغم اختياره ذاك وكونه الآن في صفوف الجيش الإيطالي الذي عقد الصلح مع العثمانيين إلا أن شعوره بالغدر والإهانة جعله يفكر في الثأر من الجنود العثمانيين أثناء انسحابهم.
❞ لو أن هذا الجسد آلمته قرحة في أصبع صغرى من يده أو قدمه لتداعى لها سائره بالسهر والحمى..فكيف إذا كان الوجع بالرأس شجَّةً غار جرحها نحو الدماغ .. يتململ العلماء في كل الأمصار، ويتضورون حزنًا، فلا يجدون غير اسطنبول بثقلها التاريخي، وأريجها الإيماني؛ مفزعًا عند الملمات الكبرى.. وتظنون الآن يا أبناء هذا الزمن الجديد أن لا فائدة منها! وأنها صارت مجرد ذكريات في متحف التاريخ.. كلا كلا فلا بد من اسطنبول مهما طال السفر.. وإن غدًا لناظره قريب. ❝ ⏤فريد الأنصاري
❞ لو أن هذا الجسد آلمته قرحة في أصبع صغرى من يده أو قدمه لتداعى لها سائره بالسهر والحمى.فكيف إذا كان الوجع بالرأس شجَّةً غار جرحها نحو الدماغ . يتململ العلماء في كل الأمصار، ويتضورون حزنًا، فلا يجدون غير اسطنبول بثقلها التاريخي، وأريجها الإيماني؛ مفزعًا عند الملمات الكبرى. وتظنون الآن يا أبناء هذا الزمن الجديد أن لا فائدة منها! وأنها صارت مجرد ذكريات في متحف التاريخ. كلا كلا فلا بد من اسطنبول مهما طال السفر. وإن غدًا لناظره قريب. ❝