█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كان من أسباب انصرافي عن القرآن في شبابي ما قرأته عن أنهار العسل و أنهار الخمر في الجنة.. و أنا لا أحب العسل و لا أحب الخمر.. فاعتبرت هذه سذاجات و انسحب حكمي على القرآن ثم على الدين كله.
و الساذج في واقع الأمر.. لم يكن إلا أنا.
فأنا لم أحاول أن أتفهم النص القرآني و لا أن أعكف حتى على ظاهر عبارته فما بال باطنها.. و كنت في عجلة من أمري.. و كان الانصراف غايتي و شهوتي.. و غطت هذه الشهوة على كل شيء فضاعت معالم الحقيقة من أمامي.. و فاتتني أمور كانت شديدة الوضوح.
فماذا يقول القرآن في الجنة؟
(( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ (15) )) [ محمد ]
و الآية تبدأ بأنها ضرب مثل. ((مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ.. )) و ليست إيرادا لأوصاف حرفية. فهذا أمر مستحيل لأن الجنة و الجحيم أمور غيبية بالنسبة لنا لا يمكن تصويرها في كلمات من قاموسنا.
تماما كما يسألك الطفل عن اللذة الجنسية.. فتحتار كيف تصفها له فهي بالنسبة له غيب خارج عن حدود خبراته تماما. و بعد أن تعجز عن توصيل المعنى إليه تقول على سبيل ضرب المثل و على سبيل التقريب.. إنها شيء مثل السكر.
لقد اخترت له شيئا من خبراته اليومية.
و مع ذلك فما أبعد المعنى.
و ما أبعد الفارق بين اللذة الجنسية و بين طعم السكر العادي المبتذل.
و بالمثل كان موقف القرآن في مخاطبة البدوي البسيط.
و كل أمنية البدوي الذي يعيش في هجير الصحراء أن يعثر على نبع ماء عذب. فكل ما يجد من مياه ما هي إلا ينابيع مالحة آسنة.
و كذلك اللبن.. فما أسرع ما يختمرو يتغير طعمه في حر الصحارى.. فيضرب له القرآن المثل من أعز ما يتمنى.
(( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا.. (26) )) [ البقرة ]
فكل الغاية هي تقريب تلك المعاني المستحيلة بقدر الإمكان.
و كل ما جاء عن الجنة و الجحيم ما هو إلا ألوان من ضرب المثال.. و ألوان من التقريب و ألوان من الرمز.
و في العهد القديم يصف ( أشعيا ) يوم الرضوان قائلا:
(( يصنع رب الجنود لجميع الشعوب في هذا الجبل وليمة سمائن و وليمة خمر و يمسح السيد الرب الدموع من كل الوجوه )).
و في تراتيل القديس ( أفرايم ):
(( و رأيت مساكن الصالحين.. رأيتهم تقطر منهم العطور و تزينهم ضفائر الفاكهة و الريحان.. و كل من عف عن الشهوات تلقته الحسان في صدر طهور )).
إنها صور مشتركة في جميع الأديان.
و لكن القرآن لا يتركنا في ضباب الأمثلة فما يلبث أن يقطع بالقول الفصل:
(( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) )) [ السجدة ]
إنه يحيل القضية كلها إلى غيب لا يمكن التعبير عنه بلغة الأرض.
هنا كل منى العين و القلب مما لا يمكن تصويره بألفاظ.
أما جهنم فهي شيء فظيع.. لا هي بالحياة و لا هي بالموت.
(( وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17) )) [ إبراهيم ]
(( فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ.. (24) )) [ البقرة ]
ثم يشرح لنا أكثر:
(( لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) )) [ الزمر ]
ها هو ذا يبين لنا حقيقة جديدة.. فيقول إنه يورد الألفاظ للتخويف. و لكنه ليس تخويفا على غير أساس.
إنه مثل تخويفك لابنك حين تحذره من إهمال نظافة أسنانه و تقول له: إذا لم تنظف أسنانك بالفرشاة فإن السوس سوف يأكل أسنانك.. تقول ذلك محبة منك و رحمة لطفلك.
و بالطبع.. السوس لن يأكل أسنانه.. إنما هي ميكروبات و فيروسات غير مرئية.
و لكن التخويف كان على أساس.. لأن ما سوف يحدث له إذا أهمل نظافة أسنانه سيكون ألعن من أكل السوس.
و من جرب الآلام الرهيبة لضرس مسوس.. يعرف أنها أسوأ من كل ما سمع من تحذيرات.
إنه تخويف العزيز الرحيم من شيء سوف يحدث بالفعل و سيكون أسوأ من جميع ما قيل و كتب.. مما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر.
إن العذاب حق.. و الثواب حق.
و هنا يعترض معترض.
ألا يتنافى مع رحمة الله و مع عظمته أن يعذب.. و يعذب من !.. إنسانا مسكينا لا يساوي ذرة أو هباء في مملكة الله اللانهائية.
و هو اعتراض كان يشغلني دائما و كان يصرفني دائما عن قبول فكرة العذاب و بالتالي عن القرآن و عن الدين كله.
و السؤال يحتاج منا إلى أن نتعمق في معنى كلمة عذاب.
و الله بالفعل لا يعذب.
إنما هو فقط يعدل.
و لو أنه ساوى في آخرته بين ظالم و مظلوم.. و بين قتيل و القاتل الذي قتله.. لو أنه فعل ذلك بحجة الرحمة لكان أبعد ما يمكن عن الرحمة.. و عن العدل.. فالمساواة بين غير المتساويين ظلم فادح.. تعالى الله عن أن يقع فيه.
ثم هي الفوضى أن يكون الأبيض في عين الله كالأسود، و الأعمى كالبصير، و الميت كالحي، و الذي يسمع كمن لا يسمع.
و الكون ينفي الفوضى.
تأمل كل جزئية في الكون تكشف لك عن النظام المحكم و القانون الذي لا يفوته واحد من ألف من المليجرام.
و حركة إليكترون من مدار إلى مدار في داخل الذرة لا تتم إلا بحساب، فهو لا بد أن يعطي حزمة من الطاقة ليقفز إلى الخارج قفزة مساوية، و لا بد له أن يمتص حزمة أخرى ليقفز إلى الداخل قفزة مساوية.. إنه محاسب في حركاته.. و هو إليكترون.. فما بال الإنسان العاقل و هو بالنسبة للإليكترون كالمجرة و الفلك بالنسبة للإنسان.. و قد نفخ الله فيه من روحه فهو شيء عظيم.. و ليس في هوان الذرة و لا الإليكترون.
ثم ما معنى أن يموت مظلوما و ظالما فيصبح ترابا بلا بعث و يذهب ما حصله من خير و شر و علم و حكمة سدى.
إنها تكون مجرد سخافة.
(( وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24) )) [ الجاثية ]
و هو ظن خاطئ.. لأن الحياة تكون به مجرد لعبة عبثية و باطل في باطل.
(( أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى (36) )) [ القيامة ]
و العقل المتأمل لا يقول هذا أبدا. إنه ليتفكر في خلق الكون و نواميس الفلك المحكمة و يهتف من أعماقه:
(( رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.. (191) )) [ آل عمران ]
مستحيل أن ينتهي كل هذا إلى باطل.. لا بد أن هناك استمرار بطريقة ما.. و لا بد أن يتضح لنا الحكمة من كل هذا في ميقاتها.
إتها قضية عدالة و قضية منطق و ليست قضية تعذيب لهدف التعذيب، و الذي سوف يحدث لنا بعد البعث هو أن كل واحد ستلازمه رتبته و درجته التي حصلها في الدنيا لا أكثر.
(( فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77) )) [ الفرقان ]
فمن عاش لا يسمع و لا يعقل و لا يبصر الحق سوف يحشره الله أعمى:
(( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) )) [ طه ]
إنها مجرد صفتك تلازمك (( سوف يكون لزاما )).
إن الله لا يعذبك.. و لكنك تعذب نفسك بجهلك.
(( وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (118) )) [ النحل ]
من عاش حيوانا لا هم له إلا أن يأكل و يضاجع فهو في الحياة الثانية له رتبة الحيوان أو الرتبة السفلى بالنسبة لغيره ممن عاشوا يتأملون و يعقلون.
(( وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً (72) )) [ الإسراء ]
و في الآخرة تتزايد الفروق و تتضاعف.. فما بين اثنين سوف يكون أكثر بمراحل من فارق الدرجة بين حيوان و إنسان.
(( انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً (21) )) [ الإسراء ]
(( سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ.. (124) )) [ الأنعام ]
إن هذا الصغار سيعذب و يحرق.. لأنه سيكون حسرة على صاحبه حينما يرى مكانته و مكانة الآخرين و مقدار ما خسر و مقدار ما كسبوا.
(( رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ.. (192) )) [ آل عمران ]
الله يعتبر الخزي في هذه الآية أشد من النار إيلاما.
و كما يصف الإنجيل هذا العالم الآخر (( عالم البكاء و صرير الأسنان )). المجرم فيه يصر على أسنانه ندما على ما يرى من هوان شأنه أمام الدرجات العالية التي أصابها الآخرون. و يصف القرآن أهل الجنة في تلك الدرجات بأنهم المقربون. المقربون من الله.. من الحق.
(( فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55) )) [ القمر ]
و يروي لنا أن الله يكلمهم و ينظر إليهم و أنهم على أسرة الملك متقابلون قد نزع الله ما في قلوبهم من غل فأصبحوا إخوانا متحابين.
و يصف الجنة بأنها دار السلام.. و أنه لا حرب فيها و لا كذب و لا لغو و لا سباب.
و بعد أن يستطرد في الآية الثانية و السبعين من سورة التوبة في وصف الجنات التي تجري من تحتها الأنهار و المساكن الطيبة في جنات عدن يختم الآية قائلا:
(( وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ (72) )) [ التوبة ]
و المعنى واضح.. إن مقام الرضا.. رضا الله أعظم من كل تلك اللذات المادية.
ثم يتأكد المعنى من هذه الآية في سورة الإسراء التي توصي بالتهجد في الليل.
(( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا (79) )) [ الإسراء ]
إنها إذن مسألة مقامات. كل واحد يبعث على رتبته و مقامه.
الله لا يعذب للعذاب.
و إنما يأتي العذاب و احتراق الصدر من إحساس من هم في أسافل الدرجات بالغيرة و الحسد و الهوان و الخسران الأبدي الذي لا مخرج منه.. و سوف يحرق هذا الإحساس الصدور كما تحرقها النار و أكثر.. و سوف يكون هو النكال و التنكيل.. ينكل الواحد منا بنفسه بالدرجة التي وضع نفسه فيها و التي انحدر إليها بأعماله في الدنيا.
و مما يدل على أن النار في الآخرة هي غير ما نعرف من نارنا هذه الآيات من سورة الأعراف:
(( وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ (37) قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعًا ( حتى إذا أدرك بعضهم بعضا ) قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِن لاَّ تَعْلَمُونَ (38) )) [ الأعراف ]
إنه حوار و مكالمة في النار تجرى بين المعذبين.. و في مثل نارنا لا يمكن أن يجرى حوار بين اثنين يحترقان.
و المعنى الثاني العميق في الآية (( لكل ضعف و لكن لا تعلمون )).
إن أمامنا اثنين يتعذب الواحد منهما ضعف الآخر مع أنهما في المكان نفسه، و معنى هذا أن العذاب في الشخص و ليس في المكان ذاته.. و هذا لا ينفي أن يكون العذاب المذكور حسيا، بل إنه من الممكن أن يكون معنويا و حسيا في نفس الوقت ( كما يحدث أن يتعرض اثنان للحر اللافح فيصاب أحدهما بالصداع على حين يتحمل الآخر بسبب اختلاف درجات اللياقة عند الإثنين ) و الصداع ألم حسي و معنوي.
و لا ينفي أن يكون نارا و لكنها نار غير ما نعرف من نارنا.
و يروي القرآن عن أهل الجنة و كيف أنهم يتذكرون و هم يأكلون فاكهة الجنة أنهم قد رزقوا أنواع هذه الفاكهة حينما كانوا على الأرض ( مع الفارق في الجودة ).
و كيف أن لهم زوجات في الجنة و لكنهن زوجات مطهرات ( لسن كزوجات الأرض يعانين الحيض و المخاض شكسات غيورات متسلطات ).
تقول الآية عن هؤلاء الصالحين في الجنة:
(( كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25) )) [ البقرة ]
و الجنة بهذه الصورة هي درجة و مقام.. فيها كل ما نعرف على الأرض و لكن مع تفاوت هائل في الرتبة.. تفاوت يفوق التصور.. تفاوت مثل التفاوت بين الزمن و الأبد و مثل التفاوت الذي ذكرناه بين طعم قطعة السكر و طعم اللذة الجنسية الحادة بالنسبة لبالغ.
و إذا ذكر العسل في مثل هذه الجنة فهو عسل و لكم لا كما نعرف من عسل، و اللبن هو اللبن و لكن لا كما نعرف من لبن، و النساء لا كما نعرف من نساء.
إنها ستكون أشياء مدهشة كالغيب بالنسبة لما نعلم.. يقول الشاعر عن امرأة يحبها إن جسمها يضيء كأنها صيغت من النور.. إنها أحلام يمكن أن تكون هناك حقائق.
و بالمثل ما يروي القرآن عن النار.. فهي نار لا كما نعرف من نار.. نار تنبت فيها شجرة لها ثمر ( شجرة الزقوم ).. و فيها ماء حميم يشربه أهلها.. و المعذبون فيها يتكلمون و يتحاورون فأجسادهم لا يمكن أن تكون لها نفس كيمياء الأجساد كما نعلمها و إلا لتبخرت دخانا في لحظات و لما استطاعوا أن يتبادلوا كلمة.
و معنى هذا أننا سوف نبعث أجسادا و لكن لا كالأجساد.. ربما كيانات لها ذات الهيئة و الصورة و لكن من مادة مختلفة هي بالنسبة لنا غيب.. إنها لن تكون الأجساد الترابية التي نتكون منها الآن في حياتنا الأرضية.
و لهذا يمكن أن تتضاعف المتع حسيا و معنويا بطريقة نجهلها.
كما تتضاعف درجات العذاب حسيا و معنويا عما نعلم و كما يتوزع الناس مراتب و درجات بحسب لياقتهم.. تكون لكل مرتبة مواصفاتها الحياتية التي تكفل لمن فيها حظوظا من السعادة أو الشقاء كل حسب قدره، و أتصور أن أعلى الناس قدرا في الجنة هم الذين سيرتفعون عن متع الحواس و جنة الحواس و يختار لهم الرحمن درجة الحياة الروحية الخالصة إلى جواره في سدرة المنتهى، حيث لا تكون اللذة هي لذة طعام و لا لذة شراب و لا لذة حور عين و إنما لذة النظر إلى الله في كماله و لذة تأمل الحق و الجمال و صورة الخير المطلق.
إنها لذة الجالس (( فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55) )) [ القمر ]
و هي مرتبة المفضلين من الأنبياء و من في مقامهم.
و هكذا تشتمل الجنة على جميع الدرجات من المتع الحسية من مأكل و مشرب ارتفاعا حتى المتع الروحية الخالصة ينال كل منا ما تؤهله له رتبته.
كل هذه آيات كواشف ذات دلالة تدلنا على أن النار ليست هي نارنا و لا الجنة هي سوق الخضار و لا الله هو الباطش الإرهابي.
و إنما الله سوف يبعث كل واحد على رتبته و مقامه و درجته، لأن هذا عين العدل و هو العادل.
و إنما سوف يتأتى العذاب من تفاوت الرتب تفاوتا عظيما، ثم بالسقوط في تقييم أبدي لا مخرج منه يلزم صاحبه كما تلزم الإصبع بصمتها.
و هو عذاب أكيد و جحيم أكيد سوف نراه عيانا و يقينا:
(( كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) )) [ التكاثر ]
و لأن الله يعلم أن هذا العذاب سوف يكون رهيبا.. فقد حذرنا و خوفنا بالألفاظ المجلجلة و أرسل لنا الأنبياء مبشرين منذرين مؤيدين بالمعجزات و الخوارق و الآيات و الكتب.. فعل ذلك رحمة منه و حنانا و عطفا.. و هو القائل في حديثه القدسي: (( سبقت رحمتي غضبي )).
و في سورة الفاتحة يصف نفسه أولا بأنه الرحمن الرحيم قبل أن يقول مالك يوم الدين.. و هو يوم الحساب.. يوم الغضب.. يوم يحق القول على العالمين بلا رجعة.
و لأنه رحيم فقد فتح باب التوبة و إصلاح الخطأ على مصراعيه.
(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا.. (53) )) [ الزمر ]
ثم أقام شروط المغفرة:
(( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82) )) [ طه ]
و أمر بالصلاة.. ثم قال: (( وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ.. (45) )) [ العنكبوت ]
أن تتذكر أن هناك قوة إلهية و أن يشخص هذا المعنى في ذاكرتك و في أفعالك على الدوام.. ينجيك و يحقق لك شرط المؤمن و يكون أفضل من صلاة المصلي الذي ليس في قلبه ذكر.
و كلمة (( الذكر )) في القرآن كلمة عميقة المعنى و الدلالة. فالقرآن نفسه اسمه ذكر، و التدين و الإيمان هو مجرد تذكر:
(( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (9) )) [ الزمر ]
(( وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ (13) )) [ الصافات ]
(( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) )) [ الحجر ]
(( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (17) )) [ القمر ]
(( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ (21) لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ (22) )) [ الغاشية ]
(( وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (29) )) [ ص ]
(( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ (201) )) [ الأعراف ]
و هنا ينبغي أن نقف وقفة تأمل طويلة.
فما هو هذا التذكر المطلوب.
إن أحدث النظريات النفسية تقول لنا: إن المعارف كلها تكون مخبوءة مكنوزة داخل نفس الإنسان و لكن تحجبها عنه غرائزه و شهواته.. و لهذا فالتعلم هو في حقيقته تذكر. بارتفاع حجب النفس و شفوفها.. و لا يكون تعلما من عدم.
فالطفل لا يتعلم أن ( 2 + 2 = 4 ) و إنما هو فقط يتذكر حقيقة باطنة في روحه، ولد بها.
و بالمثل الإحساس بالجمال و الطرب هو نوع من التذكر المبهم لعالم القدس و ما فيه.. عالم الملكوت الذي كنا فيه قبل النزول إلى الأرحام.
و لهذا السبب فإن جمال المرأة مثلا هو جمال زائر و ليس جمالا مقيما لأنه ليس جمالها هي.. و إنما هو ظل ينعكس عليها من الملكوت.. ثم ما يلبث أن يفارقها حينما يتغلب قانون المادة و الشيخوخة و التراب.
قبل ميلادنا.. كانت لنا ثمة حياة كأرواح.
و في ذلك تقول الآية القرآنية البديعة:
(( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) )) [ الأعراف ]
و الآية تروي ما كان في الغيب قبل الميلاد و قبل النزول إلى الدنيا.
و كل الخلائق مما خلق الله و يخلق و سيخلق مثل الذر في كفه ينظر إليهم و يشهدهم على أنفسهم.. ألست بربكم.. فيقولون بلى شهدنا.. و هو بهذا يأخذ عليهم ميثاقا غليظا لأنه يعلم أنه بعد الهبوط في الأرحام و انسدال حجاب اللحم الكثيف و نزول غشاوة الحواس و الشهوات و الغرائز و الأهواء أنهم سوف ينسون تماما.. و سوف يتخبطون في نكران وكفر و جهالة.
و هو.. رحمة منه يرسل لهم الأنبياء يذكرونهم.
و يقول لمحمد – صلى الله عليه و سلم - :
(( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ (21) لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ (22) )) [ الغاشية ]
و يقول عن الإيمان إنه حياة.
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ.. (24) )) [ الأنفال ]
لأن اتصال الوجود الدنيوي بالتذكر بالوجود الملكوتي الأول ثم بالوجود الأخروي.. هو فطنة الإنسان إلى حياته بكاملها. و هي الحياة كل الحياة.
و الله ليس بحاجة إلى صلاتنا و لا إلى صيامنا و لكن نحن المحتاجون.. لعلنا في صلاتنا العميقة نتذكر و لعلنا بالعبادة و التوجه نتصل بنبع وجودنا.. و نستمد منه حياتنا.
إن الصلاة و العبادة استمداد. نحن الذين نحتاج إليها لتكون لنا حياة. و ليس الله.. لأن الله هو الحي بذاته المستغني بوجوده عن كل شيء.
أما نحن فلا يمكن أن تكون لنا حياة إلا بمدد منه.. من الله.. الحي الذي به الحياة.
و نفهم من هذا أن الله فرض الفروض ووضع شرائع العبادات من أجلنا و ليس من أجل أن يشعر بألوهيته. فهو في غنى عنا.. و في غنى عن أن يعذبنا.. و في غنى عن أن يطلب منا طلبا أو يفرض علينا فرضا.
(( مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ.. (147) )) [ النساء ]
لا مصلحة لله في تعذيب خلقه و لا حاجة له في ذلك.
و هو بالفعل لا يفرض علينا فرضا و لا يطالبنا بطلب و لا يقيم علينا عذابا، كل هذا يبدو من ظاهر العبارات فقط. أما باطن القرآن الذي يكشف نفسه لكل من جاهد في الفهم، إن الله هو الرحيم مطلق الرحمة، العادل مطلق العدل الذي يعطي مطلق العطاء و لا يأخذ شيئا و لا يحتاج لشيء.
و إذا كان في الدنيا ألوان من العذاب فهي من عيون رحمته.
(( وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) )) [ السجدة ]
إنها محاولات لإيقاظ العقل الغافل لعله يتذكر و يرجع و ينجو بنفسه من عذاب أكبر في الطريق. عذاب لن يكون منه مخرج و لا مهرب. حينما تحق على كل واحد رتبته و درجته.
و نفهم من القرآن أن سنة الله أن يوقظ الغافلين في الأرض فيبتليهم بكل صنوف البؤس و المرض و العذاب لعلهم يفطنون إلى ما في الدنيا من زوال و ما وراءها من حقيقة باقية.. يفعل هذا رحمة بهم و لأنه يعلم ما ينتظرهم من ناموس عادل لن يلطف بهم.. حتى إذا نفذت فيهم كل هذه الآلام الدنيوية و لم يتيقظوا.. فتح الله عليهم أبواب كنوزه ليتمتعوا.. و حقت عليهم كلمته بالهلاك في الآخرة.
(( وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (43) فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (44) )) [ الأنعام ]
فما يبدو لنا أنه نعمة قد يكون في الحقيقة نقمة:
(( فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55) )) [ التوبة ]
(( أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ (56) )) [ المؤمنون ]
(( إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ (178) )) [ آل عمران ]
فليس الخير الظاهر في الدنيا و النعمة الغامرة بعلامة رضا الله في جميع الأحوال.. و لا عذاب الدنيا و بلائها بعلامة غضب الله في كل حال.. فقد يكون الخير غضبا و قد يكون البلاء لطفا.. و لا يكشف لك عن الحقيقة إلا صوت ضميرك.. إذا رأيت البلاء يطهرك فهو نعمة.. و إذا رأيت النعمة تطغيك فهي غضب.
ثم يتكلم القرآن عن أهل الجحيم:
(( إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ (96) وَلَوْ جَاءتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ (97) )) [ يونس ]
و إنهم إذ ينزل بهم عذاب الجحيم ليصطرخون متوسلين:
(( يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ.. (27) )) [ الأنعام ]
(( وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) )) [ الأنعام ]
إن الله يعلم أنهم لو ردوا للدنيا لعادوا إلى كبريائهم.
إنه جهل و إصرار على الجهل لا وسيلة لعلاجه.. لا الأنبياء و لا المعجزات و لا الخوارق و الآيات.. و لا حتى مرورهم على الجحيم بكاف لردهم إلى معرفة.
و من هنا يبدو البقاء في الجحيم رحمة، فهو بالنسبة لبعض الجبارين الوسيلة الوحيدة إلى المعرفة و التقويم.
إن الله رحيم دائما حتى في جحيمه.. و لهذا سمى نفسه (( الرحمن )).. أي الرحيم مطلق الرحمة في جميع الأحوال لمن يستحق و من لا يستحق.. يرحم من يستحق بالجنة و يرحم من لا يستحق بالجحيم.. فالجحيم كما رأينا هو تعريف لمن لا يعرف و لمن فشلت معه كل وسائل التعريف فهو نوع من الرحمة.. و لهذا يقول في أجمل آياته:
(( عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ.. (156) )) [ الأعراف ]
فأدخل عذابه ضمن رحمته التي وسعت كل شيء، و يفسر لنا الحساب فيقول:
(( اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14) )) [ الإسراء ]
و الحساب هنا يبدو أنه حساب النفس للنفس و تنكيل النفس بالنفس و مواجهة النفس للنفس.
لقد لزم كل واحد عمله كظله و لا خلاص.. و حق القول.. و نفذ العدل الأزلي.
و لكن هذه المعاني تضيع في النظرة المتعجلة و القراءة السطحية و الوقوف عند الحروف و عند جلجلة الألفاظ.
و الألفاظ التي وصف الله بها القيامة كلها ألفاظ رهيبة ذات جلجلة و صلصلة.. تقرع الآذان كالأجراس، فهي الساعة، و الواقعة، و القارعة، و الزلزلة، و الدمدمة، و الغاشية، و الراجفة، و الرادفة، و الزجرة، و السكرة، و الطامة، و الحاقة، و الصاخة.
هل سمعت لفظا اسمه (( الصاخة )) ؟!
إنه لفظ يخرق طبلة الأذن.. لأن الله علم أن الواحد منا في هذه الدنيا تتخطفه الشهوات و تبرق في عينيه المطامع فهو لا يعقل.. و هو أصم لا يسمع.
فهتف في أذنه بهذه الكلمة.. التي تكاد تخرق السمع من فرط ارتفاع ذبذبتها ليوقظه:
(( فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) )) [ عبس ]
فعل هذا رحمة و لطفا و حنانا.. تعالى الله عن أن يعذبنا شهوة في عذاب.
و ما العذاب إلا لزوم ما يلزم و حلول الصفة بموصوفها و انتظام الأرواح في سلم درجاتها الحق و انسدال الستار على هذا العالم الذي يتبارى فيه الناس على نوال ما لا يستحقون.
و نعطي مثلا لهذا التفاوت في الرتب فيما يشعر به كل منا في حياته الخاصة.. من تفاوت المستويات التي يمكن أن يعيش فيها.. لا نقصد مستويات الدخل.. و إنما نقصد شيئا أعمق.. نقصد المستويات الوجودية ذاتها.
فالواحد منا يمكن أن يعيش على مستوى متطلبات جسده، كل همه أن يأكل و يشرب و يضاجع كالبهيمة.
و يمكن أن يسكت ذلك السعار الجسدي ليستسلم لسعار آخر هو سعار النفس بين غيرة و حسد و غضب و شماتة و رغبة في السيطرة و جوع للظهور و تعطش للشهرة و استئثار لأسباب القوة بتكديس الأموال و الممتلكات و تربص لاصطياد المناصب.
و أكثر الناس لا يرتفعون عن هذه الدرجة و يموتون عليها و لا يكون العقل عندهم إلا وسيلة احتيال لبلوغ هذه الاسباب.
و الحياة بالنسبة لهذه الكثرة من الناس غابة و الشعور الطبيعي هو العدوان و تنازع البقاء و الصراع.. و الهدف هو التهام كل ما يمكن التهامه و انتهاز ما يمكن انتهازه.. و الواحد منهم تجده يتأرجح كالبندول من لهيب رغبة إلى لهيب رغبة أخرى.. يسلمه مطمع إلى مطمع و هو في ضرام من هذه الرغبات لا ينتهي.
و هناك قلة قليلة تكتشف زيف هذه الحياة و تصحو على إدراك واضح بأن هذا اللون من الحياة عبودية لا حرية.. و أنها كانت حياة أشبه بالسخرة و الأشغال الشاقة خضوعا لغرائز همجية لا تشبع و أطماع لا مضمون لها و لا معنى و لا قيمة.. كلها إلى زوال.
فتبدأ هذه القلة القليلة في إسكات هذا الصوت و في تكبيل هذه النفس الهائجة، و قد اكتشفت أنها حجاب على الرؤية و تشويش على الفهم.
و هكذا ترتفع هذه القلة القليلة في الرتبة لتعيش بمنطق آخر.. هو أن تعطي لا أن تأخذ.. و تحب لا أن تكره.. و تصبح هموم هذه القلة هي إدراك الحقيقة.
و على هذه القلة تنزل سكينة القلب فيتذكر الواحد منهم ماضيه حينما كان عبدا لسعار نفسه و كأنه خارج من جحيم !
و مثل هؤلاء يموتون و قد انعتقوا من وهم النفس و الجسد و بلغوا خلاصهم الروحي و أيقنوا حقيقة ذواتهم كأرواح كانت تبتلى في تجربة.
و ما أشبه الجسد – في الرتبة – بالتراب.. و النفس بالنار و الروح بالنور و هي مجرد ألفاظ للتقريب.. و لكنها تكشف لنا أن حكاية الرتب هي حكاية حقيقية.. و أن كل من يموت على رتبة يبعث عليها و أن هذا هو عين العدل و ليس تجبرا.. و قد يكون العذاب فوق الوصف إذا تجردت النفوس من أجسادها الترابية و لم يبق منها إلا سعار خالص و جوع بحت و اضطرام مطلق برغبات لا ترتوي ثم عدوان بين نفوس شرسة لا هدنة بينها و لا سلام و لا مصالحة إلى الأبد.. على عكس أرواح تتعايش في محبة و تتأمل الحق في عالم ملكوتي.
أكاد أجزم بأن ألفاظ القرآن بما فيها من جلجلة و صلصلة حينما تصف الجحيم إنما هي نذير حقيقي بعذاب فوق التصور و سوف نعذبه لأنفسنا بأنفسنا عدلا و صدقا على رتبة استحقها كل منا بعمله.. و أكاد أضع يدي على الحقيقة.. لا ريب فيها.
تعالى الله عن أن يعذبنا شهوة في عذاب.. و هو الحق العدل الحكم.
و في أخبار داود أن الله قال له:
(( يا داود أبلغ أهل أرضي أني حبيب لمن أحبني و جليس لمن جالسني و صاحب لمن صاحبني و مختار لمن اختارني.. و مطيع لمن أطاعني.. من طلبني بالحق وجدني و من طلب غيري لم يجدني )).
أنعم به من رب رحيم.. و تقدس و تعالى عن الظلم و العدوان.
~~ . ❝
❞ ثم نظرت فإذا الإنسان لا يمنعه عن الاحتيال لنفسه إلا لذةٌ صغيرةٌ حقيرةٌ غير كبيرةٍ من الشم والذوق والنظر والسمع واللمس: فعله يصيب منها الطفيف أو يقتني منها اليسير، فإذا ذلك يشغله ويذهب به عن الاهتمام لنفسه وطلب النجاة لها. فالتمست للإنسان مثلاً، فإذا مثله مثل رجلٍ نجا من خوف فيلٍ هائجٍ إلى بئرٍ، فتدلى فيها، وتعلق بغصنين كانا على سمائها، فوقعت رجلاه على شيءٍ في طي البئر. فإذا حياتٌ أربع قد أخرجن رءوسهن من أحجارهن، ثم نظر فإذا في قاع البئر تنين فاتح فاه منتظر له ليقع فيأخذه، فرفع بصره إلى الغصنين فإذا في أصلهما جرذان أسود وأبيض، وهما يقرضان الغصنين دائبين لا يفتران، فبينما هو في النظر لأمره والاهتمام لنفسه، إذا أبصر قريباً منه كوارةً فيها عسل نحلٍ، فذاق العسل، فشغلته حلاوته وألهته لذته عن الفكرة في شيءٍ من أمره، وأن يلتمس الخلاص لنفسه، ولم يذكر أن رجليه على حياتٍ أربعٍ لا يدري متى يقع عليهن، ولم يذكر أن الجرذين دائبان في قطع الغصنين، ومتى انقطعا وقع على التنين. فلم يزل لاهياً غافلاً مشغولاً بتلك الحلاوة حتى سقط في فم التنين فهلك.” . ❝
❞ “شكرا إبليس لأنك علمتني أن هناك من سيستخدم الدين ويستخدم اسم الله في الاحتيال على الناس،
فحين أقسمت بالله كذبا لتغوي آدم وحواء (وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين) تعلمت أنه ليس كل من يقسم صادقاّ وليس كل من ينصح أمينا” . ❝
❞ لا يعيش المرء لأجل غايتهِ، وإن فعل حتماً سيشقى! ماذا لو أخبرتك بأن الغاية خدعة واحتيال على المرء! هل خُلق المرء لملاحقة السعادة؟ فما تعريف الحزن؟ لتحقيق الأحلام، للظفر بالمجد؟ اليأس والواقع، الفشل، ألم نعش لأجل ذلك أيضاً؟ أو ربما خُلق ليلهث وراء أعظم شعور، الحب؟ فكم وجهاً لديه؟ هل يعيش المرء لما يشعره جيداً فقط؟ لأن ينظر إلى ذلك الجانب ويتجاهل وجود نقيضه؟ لمَ الإنسان عدو نفسه إذاً؟ إن عظّم المرء مشاعره فقد حقّر من ذاتهِ، وإن عاش لأجلها مات خالي الوفاض، ولمَ؟ كيف لشيء متغير أن يصبح أساس مجتمع، فانظر إلى مدى فوضويته وعبثه! إلى ذلك الشيء العظيم الذي يبجّلونه، مشاعرهم! يا لسذاجة الأمر، المرء يشعر بأنه حيّ بواسطة مشاعره، ولكنه لم يُخلق لأجلها إطلاقاً.
– من رواية “مجازاة” . ❝
❞ الخميس - 25 أغسطس 2022
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
بيزنس النعام وسيلة للثراء
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
الجمل
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
تربية النعام بيزنس مربح
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
أصبحت تربية النعام في مصر وسيلة الشباب لتحقيق الثراء
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
ريش النعام يتم بيعه بأسعار عالية وفقاً للونه والأسود الأعلى سعراً
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
تضع أنثى النعام الواحدة كمية تتراوح من 50 إلى 70 بيضة في الموسم الواحد
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
يُباع فرخ النعام نظير 2200 جنيه إن كان عمره يوماً واحداً وكلما زاد عمره زاد سعره
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
تربية النعام ثروة مُتحركة
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
كتاكيت النعام
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
أنتيكات مُصنعة من بيض النعام
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
تضع النعامة حوالي 35 إلى 40 كلغ من اللحوم
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
أحمد الجمل
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
بيزنس النعام وسيلة للثراء
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
الجمل
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
تربية النعام بيزنس مربح
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
أصبحت تربية النعام في مصر وسيلة الشباب لتحقيق الثراء
صفاء الشبلي
26 فبراير 2022
20:00 م
A
A
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
سعر اليورو اليوم في مصر يصعد من جديد
جيهان الشورى
1 يناير 2022
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
سعر الجنيه الذهب اليوم الاثنين في مصر 20 ديسمبر 2021
محمود هاني
20 ديسمبر 2021
تحولت تربية النعام في مصر إلى وسيلة الشباب لتحقيق الثراء، وإن كان ذلك يتطلب مزيداً من الصبر لتحقيق إنتاجية عالية، ومن هؤلاء الشباب الذين أسسوا مزرعة لتربية النعام هو الشاب أحمد الجمل، الذي أسس مزرعته الخاصة في محافظة الغربية بدلتا مصر.
مشروع مُربح
Powered By
VDO.AI
ADVERTISING
PauseUnmute
Fullscreen
عند تفكيره في مشروع مربح، وبطريق الصدفة البحتة وجد الجمل فيديو للشيف التركي «بوراك» يطهو نعامة، استوقفته الفكرة، وتساءل لماذا لا أبدأ بتربية النعام، من أجل توفير لحمه الأغلى ثمناً للجميع داخل مُحافظتي، وبالبحث والدراسة بدأ مشروعه.
وعن ذلك يقول لـ«الرؤية»: «فكرت في تربية الرومي الأبيض والنعام، ودخلت في المشروعين على التوازي، لكن وجدت بعد فترة أن تربية النعام الأكثر ربحاً، واستمررت في تربيته، وأسست شركتي (نعام العاصمة) بعد فترة كبيرة من البحث والتحري والقراءة حول تربية النعام وأسسها».
واستطرد «في البداية ربيته للاستفادة من لحمه، لكن توسعت ليُصبح مشروعي الاستثماري الذي بدأته مُنذ 3 سنوات ونصف تقريباً، في وقت لم يكن من المُتعارف عليه تربية النعام في مصر».
ثروة مليونية
النعام لا يُنتج عنه لحوم فقط، بل النعامة الواحدة تُعتبر ثروة مُتحركة، ويمكن الحصول عن طريقها على عدد كبير من المُنتجات مثل اللحوم ذات القيمة الغذائية المُرتفعة والسعر المُرتفع أيضاً، ومن خلال الطائر الواحد يمكن الحصول على 40 كلغ من اللحم الصافي في المتوسط.
كما يمكن بيع الريش الذي يدخل في صناعات مُختلفة منها الوسائد بسعر 3000 جنيه بحسب لونه والأسود هو الأعلى سعراً.
أما الجلود فهي الأعلى سعراً بعد جلد التمساح، وتُستخدم في صناعة الشنط والملابس والأحذية والأثاث، رغم أنه ليست لها سوق رائجة في مصر حالياً، أما الدُهن فيُستخدم في صناعة الزيوت والمراهم الطبية لأغراض العلاج والتجميل وهي باهظة الثمن بشكل كبير.
ويشرح الجمل: «النعام ثروة مُتحركة فعلاً، وأتمنى أن يتجه كل الشباب لتربيته، فالنعام من الطيور المُعمرة، حيث يعيش من 60 إلى 80 عاماً في المتوسط، ويُنتج حتى 17 عاماً ويكون هناك جدوى اقتصادية من تربيتها، وبعد 17 عاماً يدخل في صناعات مُختلفة كالسجق والهمبرجر وغيرها».
استكثار
تضع أنثى النعام الواحدة كمية تراوح من 50 إلى 70 بيضة في الموسم الواحد، من تلك البيضات يمكن الحصول على كمية تتراوح من 20 إلى 30 فرخ نعام، ومن خلال تربية النعام الصغير الناتج لمدة سنة أو أكثر قليلاً يُصبح وزن الواحدة منها ما بين 100 إلى 130 كلغ، وتبلغ نسبة اللحم الصافي من إجمالي وزن النعامة حوالي 35 إلى 45 كلغ.
ويقول الجمل: «الاستثمار في مجال النعام بدأ يزيد، وتعمد بعض المزارع لاستكثار، بزيادة إنتاجيتها وزيادة أعداد النعام لديها، وتنتج مصر ما يقرب من 5000 كتكوت نعام في الموسم الواحد».
وتبيض أنثى النعام بعد عامين من تربيتها، وبعد عام واحد يمكن تمييز الذكر من الأنثى، ويتم اختيار جزء آخر كـ«أمهات» مُنتجة ويتم اختيارها بحسب صحتها وارتفاعها، وعدم وجود أي تشوهات بها، كاعوجاج أرجلها مثلاً.
ويلفت: «العمر المُناسب لذبح النعامة يراوح ما بين 10 شهور إلى 16 شهراً، وتُنتج النعامة في العام الواحد كمية صافية من اللحم تتراوح من 700 كلغ إلى 100 كلغ، وهي إنتاجية هائلة تفوق إنتاجية الأبقار والأغنام والمواشي بكثير».
ثروة بيض النعام
بخلاف الريش والجلود، فبيضة النعامة الواحدة تبدأ من سعر 45 جنيها، بحسب وزنها والذي يبدأ من كلغ إلى 1800 جرام ونادراً ما تصل إلى وزن 2 كلغ.
وبحسب أحمد الجمل، ففي أول عام من الإنتاج تنتج النعامة الواحدة حوالي 30 إلى 35 بيضة، وكلما تقدمت النعامة في العمر يزيد إنتاجها، وتزيد السعة القصوى للإنتاج من 5 إلى 6 سنوات فيصل إنتاجها إلى 60 بيضة في السنة، خلال موسم البيض، لأن هناك فترة انقطاع البيض مع بداية موسم الشتاء˝.
الصيصان
وتبدأ النعامة في عملية إنتاج البيض بداية من شهر فبراير، ويستمر البيض في «الفقاسة» لمدة 39 يوماً حتى يفقس ويتحول لصيصان، ويتم بيع الصيصة الواحدة نظير مبلغ 2200 جنيه مصري، وكلما تقدمت الصيصة في العمر زاد سعرها˝.
ويردف: «أما قشر البيض فلا يتم رميه، حيث يتم بيعه نظراً لصلابته الشديدة، فيستخدم في صناعة النجف، أو للرسم عليه ليتحول إلى (أنتيكات) منزلية تباع بأسعار باهظة».
أسر النعام
يعد مشروع تربية النعام من أهم مشاريع الإنتاج الحيواني في الوقت الحالي، وليس مشروعاً للأغنياء فقط، ومن خلاله يمكن تقديم إنتاجية مرتفعة من اللحوم والريش والجلود والدهن والتي تضمن أرباحاً هائلة.
ويُوضح: ˝أسرة النعام المُكونة من نعامتين وذكر واحد، تنتج في المتوسط 70 إلى 80 من الصيصان، أي ما يعادل نحو 140 ألف جنيه سنوياً، إن حذفنا 20 ألف جنيه هي قيمة ما تأكله أسرة النعام، فهامش الربح بذلك يصبح 120 ألف جنيه في العام الواحد إن كان عمر الأسرة 5 سنوات، وكلما زاد رأس المال زادت الأعداد وزادت الإنتاجية˝.
الأخبار ذات الصلة
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
حظر الموسيقى الروسية في أوكرانيا
19 يونيو 2022
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
إيطالي يطلب الزواج من صديقته في سوبرماركت
19 يونيو 2022
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
150 رسالة تلقاها غارسيا ماركيز من شخصيات عالمية في معرض فني
19 يونيو 2022
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
19 مليون دولار مقابل غداء خيري مع وارن بافيت
19 يونيو 2022
آخر الأخبار
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
جي ريتشي يخرج النسخة الواقعية من هيركيوليز
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
آنا دي آرماس.. مارلين مونرو في Blonde
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
كريس إيفانز يحلم بالمشاركة في حرب النجوم
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
غاليري
الفيديو
الإنفوغرافيك
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
Inventing Anna.. دراما لفتاة ريفية سرقت الملايين من أثرياء نيويورك
عصام زكريا
26 فبراير 2022
19:30 م
A
A
أضافت منصة نتفليكس إلى محفظتها من الأعمال الدرامية واحداً من المسلسلات التي تروي قصة نصابة حقيقية من الذين تهوى المنصة وشركات الإنتاج ودور النشر سرد قصتهم، وتستثمر في ذلك ملايين تفوق ما سرقوه هؤلاء النصابين!
في عشر حلقات مدة كل حلقة تقترب من ساعة يروي مسلسل ˝اختراع آنا ˝Inventing Anna قصة فتاة ألمانية من أصول ريفية في منتصف العشرينيات من العمر استطاعت أن تخدع كثيراً من أبناء «المجتمع الراقي» في نيويورك وأن تسرق عشرات الآلاف من الدولارات كادت تتحول إلى عشرات الملايين قبل أن يتم توقيفها ومحاكمتها وسجنها.
الفتاة اسمها آنا سوروكين، أو آنا ديلفي كما أطلقت على نفسها، وقد تحولت قصتها إلى مقالات في عدة صحف، وكتاب ألفته واحدة من صديقاتها اللواتي عانين من احتيالها، وهناك فيلم من إنتاج HBO يروي قصة هذه الصديقة مقتبس من كتابها، بالإضافة إلى مسلسل «اختراع آنا» المقتبس عن مقال شهير نشرته مجلة ˝نيو يورك˝.
مؤلفة ومنتجة المسلسل هي شوندا رايس التي قدمت من قبل عدداً من المسلسلات الناجحة على نتفليكس وغيرها، ويشارك في بطولته جوليا جارنر في دور آنا ديلفي، وآنا شلومسكي في دور الصحفية كاتبة المقال فيفيان كينت، واسمها الحقيقي هو جيسيكا بريسلر، كاتبة مقال ˝كيف خدعت آنا ديلفي أثرياء نيويورك˝.
وبريسلر هي أيضاً كاتبة تحقيق The Hustlers at Score الذي تحول لفيلم بعنوانHustlers في 2019، وهي تشارك في إنتاج «اختراع آنا» مع شوندا رايمس بجانب توفير المادة الصحفية.
آنا سوروكين، أو آنا ديلفي، أدينت في 2019 بثماني تهم تراوح بين ارتكاب ومحاولة ارتكاب السرقة والاحتيال. وعلى مدار عدة سنوات، منذ انتقالها إلى الولايات المتحدة في 2016، حتى محاكمتها وسجنها في 2019، راحت ديلفي تقيم في عدد من الفنادق الفاخرة وتغادر دون دفع الفواتير.
كما ذهبت في رحلة سياحية مع بعض الصديقات إلى مراكش بالمغرب مدعية أنها ستتكفل بكل النفقات، حيث أقامت في فندق «المأمونية» الفاخر وتركت إحدى صديقاتها تسدد أكثر من 60 ألف دولار.
آنا ديلفي ادعت أيضاً أنها ابنة ووريثة مليونير ألماني ثروته 60 مليون دولار، لكي تقنع بنوك ومؤسسات مالية بتمويل مشروع سياحي فني بقيمة 40 مليون دولار، ومن القصص العجيبة التي يرويها المسلسل استيلائها على طائرة خاصة لنقل بعض الأصدقاء دون أن تسدد قيمة إيجارها!
من العجيب أن آنا التي سجنت في مصحة تأهيلية في نيويورك لمدة عامين قبل أن يفرج عنها في بداية 2021 لحسن السير والسلوك قامت ببيع حقوق تحويل قصتها إلى مسلسل «اختراع آنا» مقابل 320 ألف دولار! وقد سددت أجزاء كبيرة من هذا المبلغ إلى الفنادق التي نصبت عليها وحكم عليها بضرورة تسديدها.
˝اختراع آنا˝ ليس نقلا حرفيا عن مقال بريسلر أو حياة آنا، ففيه الكثير من صنعة الدراما، من اختلاق بعض الشخصيات أو وضع بعض الشخصيات في أماكن ومواقف لم تحدث في الحقيقة، ولكن مع الحفاظ على الوقائع والشخصيات الأساسية، وقد شارك محامي آن وصديقاتها في المسلسل كمستشارين للسيناريو لتدقيق الأحداث.
الطريف أن كل حلقة من المسلسل تبدأ بعبارة تظهر في مكان مختلف: مرة على حائط مبنى، مرة على لافتة مدخل فندق، مرة عنوان صحيفة على الطريق.. تقول العبارة: ˝القصة ككل حقيقية تماماً، باستثناء كل الأجزاء المؤلفة تماماً.˝
يبني المسلسل حكايته اعتماداً على شخصية الصحفية فيفيان كينت التي تربط الحكايات والشخصيات من خلال رحلة بحثها عن الحقيقة في قضية آنا، ويقدمها المسلسل كامرأة حبلى في الأسابيع الأخيرة من حملها، تحمل عبء مقال قديم هدد سمعتها ومستقبلها.
وتحاول كينت أن تثبت كفاءتها بكل الطرق الممكنة، ولذلك تلتقط قصة آنا حيث تشعر بأنها مليئة بالوقائع الغريبة وكاشفة لأنماط من الحياة والسلوكيات وسط مجتمع أثرياء نيو يورك.
وبالفعل يصف المسلسل عالما أقرب إلى الخيال مهووس بالمال لدرجة الوقوع بسهولة ضحية المحتالين الذين يظهرون بمظهر كبار الأثرياء.
ولا يكتفي المسلسل بآنا ديلفي، ولكن على مدار الحلقات يظهر بعض المحتالين الحقيقين الذين كانوا محور حديث الإعلام خلال السنوات الماضية، ومنهم بيلي ماكفاير، مؤسس «مهرجان فاير» الوهمي الذي نصب من خلاله على عدد كبير من الأثرياء، ومارتن شيكريلي، الصيدلي النصاب، المسجون حاليا بتهم فيدرالية، وكلاهما تتقاطع مصائره مع مصير آنا في الواقع، بالإضافة إلى شخصية حبيب آنا الذي يسعى أيضاً إلى بيع الوهم للأثرياء.
في «اللعبة 3».. اللعب مع الكبار في رياض الأطفال!
شيكو وميرنا جميل ومحمد ثروت
في «اللعبة 3».. اللعب مع الكبار في رياض الأطفال!
عصام زكريا
26 فبراير 2022
18:14 م
A
A
في الحلقة الأخيرة من الجزء الثاني من مسلسل «اللعبة» ينتهي الحال بكل من مازو (هشام ماجد) ووسيم (شيكو) في السجن بسبب الجرائم التي ارتكباها في سعيهما المحموم للفوز بالملايين التي تعرضها «اللعبة».. ولكنهما بمجرد دخول السجن يتلقيان محادثة هاتفية تخبرهما بأن اللعبة لم تنتهِ بعد، وأن الـ«ليفيل» القادم أصعب وأنه سيكون تحت اسم «اللعب مع الكبار».
وبالفعل يبدأ الجزء الثالث، الذي بدأ بثه منذ 20 فبراير الحالي على منصة ˝شاهد VIP˝بمعدل حلقة يومياً، بخروج مازو ووسيم من السجن بعد أسابيع قليلة من دخولهما، وهما لا يخرجان مرة واحدة، بل مرتين: الأولى يهربان فيها عبر بابين مفتوحين في زنزاتيهما، ولكنهما يعودان مرة أخرى ليقوم محامي اللعبة بتبرئتهما بعد أيام!
يبدو مسلسل «اللعبة» في جزئه الثالث هزلياً وعبثياً أكثر من أي وقت مضى: حيث لا قيمة حقيقية لعشرات الملايين التي تكسبها الشخصيات ولا ندري من أو ما مصدرها، ولا الهدف من دفعها ولا أهمية مازو ووسيم التي يمكن أن تدفع أي شخص لإنفاق عشرة جنيهات عليهما!
في الجزء الثالث يتخذ مصدر اللعبة المجهول قوة وسلطة أكبر، تكاد تكون مطلقة، فهم قادرون على التحكم في السجون والقضاء، ويراقبون البيوت والشوارع والسيطرة عليها كما يرغبون.. واللاعبون الذين يتقاتلون بكل ما يستطيعون من مهارة وجهد يبدون كما لو كانوا هم اللعبة والملعوب بهم في هذا العالم المفتقد أدنى درجات المنطق.
يبدو مسلسل «اللعبة» نتاجاً طبيعياً لتأثير Google Play و Play Station وVideo Games وكل أنواع اللعب التي يقضي فيها الأطفال والكبار ساعات وساعات من حياتهم يومياً، في مطاردة أموال وهمية وانتصارات وهمية وإحساس بالقوة والأهمية مزيف.
قد يبدو النجاح الهائل الذي حققه مسلسل «اللعبة» في جزئيه الأول والثاني غير مفهوم. صحيح أن العمل يتميز بخفة دم وروح دعابة تفتقر إليها معظم الأعمال الكوميدية التي ظهرت في السنوات الأخيرة، ولكن هذا النجاح يتعلق أكثر بموضوع اللعب.. لقد حقق مسلسل «لعبة الحبار» Squid Game الكوري نجاحاً غير مسبوق عالمياً. وهو لا يختلف عن «اللعبة» في موضوعه رغم أنه يتميز عنه في أشياء كثيرة على رأسها رفع مستوى الصراع والتشويق والعنف لأقصى درجة، فيما تبدو ألعاب مازو وشيكو «لعب عيال» في «رياض أطفال» بالرغم من أنها تحمل اسم «اللعب مع الكبار»، وتبدو أفعالهما ومعاناتهما ومشاعرهما أكثر سطحية وكارتونية من كارتون «توم وجيري».
قد يكون سبب خلو «اللعبة» من أي لحظة جدية هو أنه مسلسل كوميدي على عكس «لعبة الحبار»، ولكن المشكلة التي تعاني منها معظم الأعمال الكوميدية المصرية في السنوات الأخيرة، ويعاني منها «اللعبة» بدرجة أقل في جزئيه الأول والثاني وبدرجة أكبر في جزئه الثالث، هي أن صناع الكوميديا لا ينظرون إلى الكوميديا باعتبارها عملاً صعباً ومعقداً، ويعتقدون أن الحكاية كلها تتعلق بالقدرة على ˝التهريج˝ وإلقاء النكات و«الإيفيهات».
في جزئه الثالث يزداد اعتماد «اللعبة» على التهريج والنكات اللفظية، الخارجة عن السياق، أكثر من الاعتماد على صنع المواقف والدراما التي تفجر الكوميديا، وذلك حسب الحلقات الخمس التي عرضت من المسلسل حتى الآن. ورغم الجهد الكبير الذي يبذله ماجد وشيكو ومحمد ثروت وأحمد فتحي في توليد النكات اللفظية، إلا أن الشخصيات كلها، خاصة الشخصيات النسائية التي تلعبها مي كساب وميرنا جميل وعارفة عبد الرسول، تبدو بلا ثقل أو حضور. حتى حضور المخرج معتز التوني، الموهوب في إخراج الكوميديا عادة، يبدو باهتاً للغاية.
الغريب أن الحلقات الخمس تحتوي على أحداث ومواقف طريفة «نظرياً»: بحث كل من مازو ووسيم عن عائلتيهما بعد الخروج من السجن، محاولتهما للم شمل فريقيهما مرة أخرى، المرحلة الأولى من اللعبة التي تدور في منطقة «شعبية» خطيرة. ليست هذه بالأحداث القليلة، والمواقف التي يمكن أن تنشأ عنها لا حصر لها، ولكن كل هذه الأحداث يجري كتابتها وإخراجها وتمثيلها بتعجل واستسهال لا يليق بالنجاح السابق الذي حققه العمل أو توقعات مشاهديه وعشاقه.
عربي ودولي
أسواق وشركات
طاقة
سياحة وطيران
علوم وتكنولوجيا
العملات الرقمية
ثروات
انفوغرافيكس
فيديو
Logo
الخميس - 25 أغسطس 2022
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
بيزنس النعام وسيلة للثراء
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
الجمل
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
تربية النعام بيزنس مربح
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
أصبحت تربية النعام في مصر وسيلة الشباب لتحقيق الثراء
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
ريش النعام يتم بيعه بأسعار عالية وفقاً للونه والأسود الأعلى سعراً
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
تضع أنثى النعام الواحدة كمية تتراوح من 50 إلى 70 بيضة في الموسم الواحد
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
يُباع فرخ النعام نظير 2200 جنيه إن كان عمره يوماً واحداً وكلما زاد عمره زاد سعره
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
تربية النعام ثروة مُتحركة
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
كتاكيت النعام
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
أنتيكات مُصنعة من بيض النعام
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
تضع النعامة حوالي 35 إلى 40 كلغ من اللحوم
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
أحمد الجمل
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
بيزنس النعام وسيلة للثراء
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
الجمل
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
تربية النعام بيزنس مربح
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
أصبحت تربية النعام في مصر وسيلة الشباب لتحقيق الثراء
صفاء الشبلي
26 فبراير 2022
20:00 م
A
A
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
سعر اليورو اليوم في مصر يصعد من جديد
جيهان الشورى
1 يناير 2022
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
سعر الجنيه الذهب اليوم الاثنين في مصر 20 ديسمبر 2021
محمود هاني
20 ديسمبر 2021
تحولت تربية النعام في مصر إلى وسيلة الشباب لتحقيق الثراء، وإن كان ذلك يتطلب مزيداً من الصبر لتحقيق إنتاجية عالية، ومن هؤلاء الشباب الذين أسسوا مزرعة لتربية النعام هو الشاب أحمد الجمل، الذي أسس مزرعته الخاصة في محافظة الغربية بدلتا مصر.
مشروع مُربح
Powered By
VDO.AI
ADVERTISING
PauseUnmute
Fullscreen
عند تفكيره في مشروع مربح، وبطريق الصدفة البحتة وجد الجمل فيديو للشيف التركي «بوراك» يطهو نعامة، استوقفته الفكرة، وتساءل لماذا لا أبدأ بتربية النعام، من أجل توفير لحمه الأغلى ثمناً للجميع داخل مُحافظتي، وبالبحث والدراسة بدأ مشروعه.
وعن ذلك يقول لـ«الرؤية»: «فكرت في تربية الرومي الأبيض والنعام، ودخلت في المشروعين على التوازي، لكن وجدت بعد فترة أن تربية النعام الأكثر ربحاً، واستمررت في تربيته، وأسست شركتي (نعام العاصمة) بعد فترة كبيرة من البحث والتحري والقراءة حول تربية النعام وأسسها».
واستطرد «في البداية ربيته للاستفادة من لحمه، لكن توسعت ليُصبح مشروعي الاستثماري الذي بدأته مُنذ 3 سنوات ونصف تقريباً، في وقت لم يكن من المُتعارف عليه تربية النعام في مصر».
ثروة مليونية
النعام لا يُنتج عنه لحوم فقط، بل النعامة الواحدة تُعتبر ثروة مُتحركة، ويمكن الحصول عن طريقها على عدد كبير من المُنتجات مثل اللحوم ذات القيمة الغذائية المُرتفعة والسعر المُرتفع أيضاً، ومن خلال الطائر الواحد يمكن الحصول على 40 كلغ من اللحم الصافي في المتوسط.
كما يمكن بيع الريش الذي يدخل في صناعات مُختلفة منها الوسائد بسعر 3000 جنيه بحسب لونه والأسود هو الأعلى سعراً.
أما الجلود فهي الأعلى سعراً بعد جلد التمساح، وتُستخدم في صناعة الشنط والملابس والأحذية والأثاث، رغم أنه ليست لها سوق رائجة في مصر حالياً، أما الدُهن فيُستخدم في صناعة الزيوت والمراهم الطبية لأغراض العلاج والتجميل وهي باهظة الثمن بشكل كبير.
ويشرح الجمل: «النعام ثروة مُتحركة فعلاً، وأتمنى أن يتجه كل الشباب لتربيته، فالنعام من الطيور المُعمرة، حيث يعيش من 60 إلى 80 عاماً في المتوسط، ويُنتج حتى 17 عاماً ويكون هناك جدوى اقتصادية من تربيتها، وبعد 17 عاماً يدخل في صناعات مُختلفة كالسجق والهمبرجر وغيرها».
استكثار
تضع أنثى النعام الواحدة كمية تراوح من 50 إلى 70 بيضة في الموسم الواحد، من تلك البيضات يمكن الحصول على كمية تتراوح من 20 إلى 30 فرخ نعام، ومن خلال تربية النعام الصغير الناتج لمدة سنة أو أكثر قليلاً يُصبح وزن الواحدة منها ما بين 100 إلى 130 كلغ، وتبلغ نسبة اللحم الصافي من إجمالي وزن النعامة حوالي 35 إلى 45 كلغ.
ويقول الجمل: «الاستثمار في مجال النعام بدأ يزيد، وتعمد بعض المزارع لاستكثار، بزيادة إنتاجيتها وزيادة أعداد النعام لديها، وتنتج مصر ما يقرب من 5000 كتكوت نعام في الموسم الواحد».
وتبيض أنثى النعام بعد عامين من تربيتها، وبعد عام واحد يمكن تمييز الذكر من الأنثى، ويتم اختيار جزء آخر كـ«أمهات» مُنتجة ويتم اختيارها بحسب صحتها وارتفاعها، وعدم وجود أي تشوهات بها، كاعوجاج أرجلها مثلاً.
ويلفت: «العمر المُناسب لذبح النعامة يراوح ما بين 10 شهور إلى 16 شهراً، وتُنتج النعامة في العام الواحد كمية صافية من اللحم تتراوح من 700 كلغ إلى 100 كلغ، وهي إنتاجية هائلة تفوق إنتاجية الأبقار والأغنام والمواشي بكثير».
ثروة بيض النعام
بخلاف الريش والجلود، فبيضة النعامة الواحدة تبدأ من سعر 45 جنيها، بحسب وزنها والذي يبدأ من كلغ إلى 1800 جرام ونادراً ما تصل إلى وزن 2 كلغ.
وبحسب أحمد الجمل، ففي أول عام من الإنتاج تنتج النعامة الواحدة حوالي 30 إلى 35 بيضة، وكلما تقدمت النعامة في العمر يزيد إنتاجها، وتزيد السعة القصوى للإنتاج من 5 إلى 6 سنوات فيصل إنتاجها إلى 60 بيضة في السنة، خلال موسم البيض، لأن هناك فترة انقطاع البيض مع بداية موسم الشتاء˝.
الصيصان
وتبدأ النعامة في عملية إنتاج البيض بداية من شهر فبراير، ويستمر البيض في «الفقاسة» لمدة 39 يوماً حتى يفقس ويتحول لصيصان، ويتم بيع الصيصة الواحدة نظير مبلغ 2200 جنيه مصري، وكلما تقدمت الصيصة في العمر زاد سعرها˝.
ويردف: «أما قشر البيض فلا يتم رميه، حيث يتم بيعه نظراً لصلابته الشديدة، فيستخدم في صناعة النجف، أو للرسم عليه ليتحول إلى (أنتيكات) منزلية تباع بأسعار باهظة».
أسر النعام
يعد مشروع تربية النعام من أهم مشاريع الإنتاج الحيواني في الوقت الحالي، وليس مشروعاً للأغنياء فقط، ومن خلاله يمكن تقديم إنتاجية مرتفعة من اللحوم والريش والجلود والدهن والتي تضمن أرباحاً هائلة.
ويُوضح: ˝أسرة النعام المُكونة من نعامتين وذكر واحد، تنتج في المتوسط 70 إلى 80 من الصيصان، أي ما يعادل نحو 140 ألف جنيه سنوياً، إن حذفنا 20 ألف جنيه هي قيمة ما تأكله أسرة النعام، فهامش الربح بذلك يصبح 120 ألف جنيه في العام الواحد إن كان عمر الأسرة 5 سنوات، وكلما زاد رأس المال زادت الأعداد وزادت الإنتاجية˝.
الأخبار ذات الصلة
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
حظر الموسيقى الروسية في أوكرانيا
19 يونيو 2022
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
إيطالي يطلب الزواج من صديقته في سوبرماركت
19 يونيو 2022
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
150 رسالة تلقاها غارسيا ماركيز من شخصيات عالمية في معرض فني
19 يونيو 2022
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
19 مليون دولار مقابل غداء خيري مع وارن بافيت
19 يونيو 2022
آخر الأخبار
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
جي ريتشي يخرج النسخة الواقعية من هيركيوليز
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
آنا دي آرماس.. مارلين مونرو في Blonde
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
كريس إيفانز يحلم بالمشاركة في حرب النجوم
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
غاليري
الفيديو
الإنفوغرافيك
تربية النعام.. صناعة تدر الملايين و«بيزنس» يرفع شعار: «الثراء للجميع»
Inventing Anna.. دراما لفتاة ريفية سرقت الملايين من أثرياء نيويورك
عصام زكريا
26 فبراير 2022
19:30 م
A
A
أضافت منصة نتفليكس إلى محفظتها من الأعمال الدرامية واحداً من المسلسلات التي تروي قصة نصابة حقيقية من الذين تهوى المنصة وشركات الإنتاج ودور النشر سرد قصتهم، وتستثمر في ذلك ملايين تفوق ما سرقوه هؤلاء النصابين!
في عشر حلقات مدة كل حلقة تقترب من ساعة يروي مسلسل ˝اختراع آنا ˝Inventing Anna قصة فتاة ألمانية من أصول ريفية في منتصف العشرينيات من العمر استطاعت أن تخدع كثيراً من أبناء «المجتمع الراقي» في نيويورك وأن تسرق عشرات الآلاف من الدولارات كادت تتحول إلى عشرات الملايين قبل أن يتم توقيفها ومحاكمتها وسجنها.
الفتاة اسمها آنا سوروكين، أو آنا ديلفي كما أطلقت على نفسها، وقد تحولت قصتها إلى مقالات في عدة صحف، وكتاب ألفته واحدة من صديقاتها اللواتي عانين من احتيالها، وهناك فيلم من إنتاج HBO يروي قصة هذه الصديقة مقتبس من كتابها، بالإضافة إلى مسلسل «اختراع آنا» المقتبس عن مقال شهير نشرته مجلة ˝نيو يورك˝.
مؤلفة ومنتجة المسلسل هي شوندا رايس التي قدمت من قبل عدداً من المسلسلات الناجحة على نتفليكس وغيرها، ويشارك في بطولته جوليا جارنر في دور آنا ديلفي، وآنا شلومسكي في دور الصحفية كاتبة المقال فيفيان كينت، واسمها الحقيقي هو جيسيكا بريسلر، كاتبة مقال ˝كيف خدعت آنا ديلفي أثرياء نيويورك˝.
وبريسلر هي أيضاً كاتبة تحقيق The Hustlers at Score الذي تحول لفيلم بعنوانHustlers في 2019، وهي تشارك في إنتاج «اختراع آنا» مع شوندا رايمس بجانب توفير المادة الصحفية.
آنا سوروكين، أو آنا ديلفي، أدينت في 2019 بثماني تهم تراوح بين ارتكاب ومحاولة ارتكاب السرقة والاحتيال. وعلى مدار عدة سنوات، منذ انتقالها إلى الولايات المتحدة في 2016، حتى محاكمتها وسجنها في 2019، راحت ديلفي تقيم في عدد من الفنادق الفاخرة وتغادر دون دفع الفواتير.
كما ذهبت في رحلة سياحية مع بعض الصديقات إلى مراكش بالمغرب مدعية أنها ستتكفل بكل النفقات، حيث أقامت في فندق «المأمونية» الفاخر وتركت إحدى صديقاتها تسدد أكثر من 60 ألف دولار.
آنا ديلفي ادعت أيضاً أنها ابنة ووريثة مليونير ألماني ثروته 60 مليون دولار، لكي تقنع بنوك ومؤسسات مالية بتمويل مشروع سياحي فني بقيمة 40 مليون دولار، ومن القصص العجيبة التي يرويها المسلسل استيلائها على طائرة خاصة لنقل بعض الأصدقاء دون أن تسدد قيمة إيجارها!
من العجيب أن آنا التي سجنت في مصحة تأهيلية في نيويورك لمدة عامين قبل أن يفرج عنها في بداية 2021 لحسن السير والسلوك قامت ببيع حقوق تحويل قصتها إلى مسلسل «اختراع آنا» مقابل 320 ألف دولار! وقد سددت أجزاء كبيرة من هذا المبلغ إلى الفنادق التي نصبت عليها وحكم عليها بضرورة تسديدها.
˝اختراع آنا˝ ليس نقلا حرفيا عن مقال بريسلر أو حياة آنا، ففيه الكثير من صنعة الدراما، من اختلاق بعض الشخصيات أو وضع بعض الشخصيات في أماكن ومواقف لم تحدث في الحقيقة، ولكن مع الحفاظ على الوقائع والشخصيات الأساسية، وقد شارك محامي آن وصديقاتها في المسلسل كمستشارين للسيناريو لتدقيق الأحداث.
الطريف أن كل حلقة من المسلسل تبدأ بعبارة تظهر في مكان مختلف: مرة على حائط مبنى، مرة على لافتة مدخل فندق، مرة عنوان صحيفة على الطريق.. تقول العبارة: ˝القصة ككل حقيقية تماماً، باستثناء كل الأجزاء المؤلفة تماماً.˝
يبني المسلسل حكايته اعتماداً على شخصية الصحفية فيفيان كينت التي تربط الحكايات والشخصيات من خلال رحلة بحثها عن الحقيقة في قضية آنا، ويقدمها المسلسل كامرأة حبلى في الأسابيع الأخيرة من حملها، تحمل عبء مقال قديم هدد سمعتها ومستقبلها.
وتحاول كينت أن تثبت كفاءتها بكل الطرق الممكنة، ولذلك تلتقط قصة آنا حيث تشعر بأنها مليئة بالوقائع الغريبة وكاشفة لأنماط من الحياة والسلوكيات وسط مجتمع أثرياء نيو يورك.
وبالفعل يصف المسلسل عالما أقرب إلى الخيال مهووس بالمال لدرجة الوقوع بسهولة ضحية المحتالين الذين يظهرون بمظهر كبار الأثرياء.
ولا يكتفي المسلسل بآنا ديلفي، ولكن على مدار الحلقات يظهر بعض المحتالين الحقيقين الذين كانوا محور حديث الإعلام خلال السنوات الماضية، ومنهم بيلي ماكفاير، مؤسس «مهرجان فاير» الوهمي الذي نصب من خلاله على عدد كبير من الأثرياء، ومارتن شيكريلي، الصيدلي النصاب، المسجون حاليا بتهم فيدرالية، وكلاهما تتقاطع مصائره مع مصير آنا في الواقع، بالإضافة إلى شخصية حبيب آنا الذي يسعى أيضاً إلى بيع الوهم للأثرياء.
في «اللعبة 3».. اللعب مع الكبار في رياض الأطفال!
شيكو وميرنا جميل ومحمد ثروت
في «اللعبة 3».. اللعب مع الكبار في رياض الأطفال!
عصام زكريا
26 فبراير 2022
18:14 م
A
A
في الحلقة الأخيرة من الجزء الثاني من مسلسل «اللعبة» ينتهي الحال بكل من مازو (هشام ماجد) ووسيم (شيكو) في السجن بسبب الجرائم التي ارتكباها في سعيهما المحموم للفوز بالملايين التي تعرضها «اللعبة».. ولكنهما بمجرد دخول السجن يتلقيان محادثة هاتفية تخبرهما بأن اللعبة لم تنتهِ بعد، وأن الـ«ليفيل» القادم أصعب وأنه سيكون تحت اسم «اللعب مع الكبار».
وبالفعل يبدأ الجزء الثالث، الذي بدأ بثه منذ 20 فبراير الحالي على منصة ˝شاهد VIP˝بمعدل حلقة يومياً، بخروج مازو ووسيم من السجن بعد أسابيع قليلة من دخولهما، وهما لا يخرجان مرة واحدة، بل مرتين: الأولى يهربان فيها عبر بابين مفتوحين في زنزاتيهما، ولكنهما يعودان مرة أخرى ليقوم محامي اللعبة بتبرئتهما بعد أيام!
يبدو مسلسل «اللعبة» في جزئه الثالث هزلياً وعبثياً أكثر من أي وقت مضى: حيث لا قيمة حقيقية لعشرات الملايين التي تكسبها الشخصيات ولا ندري من أو ما مصدرها، ولا الهدف من دفعها ولا أهمية مازو ووسيم التي يمكن أن تدفع أي شخص لإنفاق عشرة جنيهات عليهما!
في الجزء الثالث يتخذ مصدر اللعبة المجهول قوة وسلطة أكبر، تكاد تكون مطلقة، فهم قادرون على التحكم في السجون والقضاء، ويراقبون البيوت والشوارع والسيطرة عليها كما يرغبون.. واللاعبون الذين يتقاتلون بكل ما يستطيعون من مهارة وجهد يبدون كما لو كانوا هم اللعبة والملعوب بهم في هذا العالم المفتقد أدنى درجات المنطق.
يبدو مسلسل «اللعبة» نتاجاً طبيعياً لتأثير Google Play و Play Station وVideo Games وكل أنواع اللعب التي يقضي فيها الأطفال والكبار ساعات وساعات من حياتهم يومياً، في مطاردة أموال وهمية وانتصارات وهمية وإحساس بالقوة والأهمية مزيف.
قد يبدو النجاح الهائل الذي حققه مسلسل «اللعبة» في جزئيه الأول والثاني غير مفهوم. صحيح أن العمل يتميز بخفة دم وروح دعابة تفتقر إليها معظم الأعمال الكوميدية التي ظهرت في السنوات الأخيرة، ولكن هذا النجاح يتعلق أكثر بموضوع اللعب.. لقد حقق مسلسل «لعبة الحبار» Squid Game الكوري نجاحاً غير مسبوق عالمياً. وهو لا يختلف عن «اللعبة» في موضوعه رغم أنه يتميز عنه في أشياء كثيرة على رأسها رفع مستوى الصراع والتشويق والعنف لأقصى درجة، فيما تبدو ألعاب مازو وشيكو «لعب عيال» في «رياض أطفال» بالرغم من أنها تحمل اسم «اللعب مع الكبار»، وتبدو أفعالهما ومعاناتهما ومشاعرهما أكثر سطحية وكارتونية من كارتون «توم وجيري».
قد يكون سبب خلو «اللعبة» من أي لحظة جدية هو أنه مسلسل كوميدي على عكس «لعبة الحبار»، ولكن المشكلة التي تعاني منها معظم الأعمال الكوميدية المصرية في السنوات الأخيرة، ويعاني منها «اللعبة» بدرجة أقل في جزئيه الأول والثاني وبدرجة أكبر في جزئه الثالث، هي أن صناع الكوميديا لا ينظرون إلى الكوميديا باعتبارها عملاً صعباً ومعقداً، ويعتقدون أن الحكاية كلها تتعلق بالقدرة على ˝التهريج˝ وإلقاء النكات و«الإيفيهات».
في جزئه الثالث يزداد اعتماد «اللعبة» على التهريج والنكات اللفظية، الخارجة عن السياق، أكثر من الاعتماد على صنع المواقف والدراما التي تفجر الكوميديا، وذلك حسب الحلقات الخمس التي عرضت من المسلسل حتى الآن. ورغم الجهد الكبير الذي يبذله ماجد وشيكو ومحمد ثروت وأحمد فتحي في توليد النكات اللفظية، إلا أن الشخصيات كلها، خاصة الشخصيات النسائية التي تلعبها مي كساب وميرنا جميل وعارفة عبد الرسول، تبدو بلا ثقل أو حضور. حتى حضور المخرج معتز التوني، الموهوب في إخراج الكوميديا عادة، يبدو باهتاً للغاية.
الغريب أن الحلقات الخمس تحتوي على أحداث ومواقف طريفة «نظرياً»: بحث كل من مازو ووسيم عن عائلتيهما بعد الخروج من السجن، محاولتهما للم شمل فريقيهما مرة أخرى، المرحلة الأولى من اللعبة التي تدور في منطقة «شعبية» خطيرة. ليست هذه بالأحداث القليلة، والمواقف التي يمكن أن تنشأ عنها لا حصر لها، ولكن كل هذه الأحداث يجري كتابتها وإخراجها وتمثيلها بتعجل واستسهال لا يليق بالنجاح السابق الذي حققه العمل أو توقعات مشاهديه وعشاقه.
عربي ودولي
أسواق وشركات
طاقة
سياحة وطيران
علوم وتكنولوجيا
العملات الرقمية
ثروات
انفوغرافيكس
فيديو
Logo
دراسه جدوي
تسمين 10 كتاكيت نعام
سعر الكتكوت 2200*10=22,000
هنحسب نافق 10% لعدم توافر الخبره
يبقي عندنا 9 كتاكيت
طيب بالنسبه للعلف
الكتكوت بياكل 400 كيلو في الدوره
يبقي 9 كتاكيت * 400 كيلو =3600 كيلو علف
طيب سعر الكيلو عامل 8 جنيه
يبقي 8 جنيه *3600 كيلو=28,800
هنصرف 2000 ادويه وعلاج
يبقي توتال المصروفات 52,800
طبعا الكلام ده لو عندك مكان وانت اللي هتراعيهم
طيب المكسب لو هتبيع بالكيلو سعر الكيلو قايم 90 جنيه
ووزن النعامه بببقي حوالي 90 كيلو الي 110كيلو
خالينا اقل شيئ
يبقي 90 *90=8100
سعر النعامه 8100*9نعامات=72,900
هنا المكسب 20,100
غير مكسب لم الريش اثناء التربية اقل شيئ نصف كيلو للواحدة 4 1/2 *500=4500
هنا المكسب زاد
24600= 4500+20,100
طيب لو معنديش مكان وهتأجر هتضيف الايجار علي راس المال وكل مكان علي حسب سعر ايجار
#نعام_القيصر#تغذية_النعام
**إرشادات و ملاحظات غذائية يجب مراعاتها عند تغذية كتكوت النعام:
1_في اليوم الأول بعد الفقس تعتمد الكتاكيت في تغذيتها على ما تبقى من المح و يبدأ الطائر في الآكل و الشرب من اليوم الرابع أو قبل ذلك.
حيث يفضل أن يقدم له البيض غير المخصب مسلوقا أو مطبوخا مع إضافة الكالسيوم في صورة قشر البيض المطحون أو مسحوق الأصداف ، ثم يقدم لها الأعلاف المركزة تدريجيا.
2_تتم التغذية مرتين في اليوم و تكون مدة التغذية اليومية نصف ساعة في البداية ثم تزداد إلى 2 ساعة مع ملاحظة أن كتاكيت النعام غير نشطة ليلا و بالتالي لا تحتاج إلى تغذية ليلية مع ضرورة توافر مياه الشرب طول اليوم .
3_يتم تقطيع بعض الأعلاف الخضراء و تقديمها للكتاكيت عندما تبدأ في استهلاك الغذاء و يكون ذلك بكميات قليلة ، وقد يسبب استخدام الأعلاف الخضراء بعض المشاكل الهضمية لذلك يمكن استخدام الدريس المقطع أو المطحون بدلا منها ، مع ضرورة إضافة الكالسيوم و الفسفور عند تغذية الطيور على البرسيم الحجازي حيث يحتوى على 1.44 % كالسيوم و 0.22 فوسفور و هذه النسب غير مناسبة لتطور و نمو العظام.
Follow us: ostriche_empire
#ostrich_empire
#meat_and_moreياتعيش محقق حلمكك..📸🖤 ياتموت وانتت بتحاول..🙂🖤 . ❝