█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ "الوحدة هي من تُعري أوجاعنا، من تخلع عنها كُل ما يسترها ويداويها، ما يُجملها وما يسكنها..
الوحدة هي لحظات تتجلى فيها حاجاتنا المستكينة والخاملة، فتستيقظ كل الحاجات والرغبات والآلام والأوجاع المُخدرة، لنتيه ألماً في زخمِ الوجع!
لا يفهم الناس ما معنى أن تملك أشياء كثيرة، ورُغم ذلك تنزف وحدة وتنزُّ فقداً"؟! . ❝
❞ دوما ننتظر شخصا ما .. نظن أن بتنزله تنمحي كافة أوجاعنا .. نتوهم أن بإشراقته علي ظلمة أكواننا يتبدد التيه والحيرة ويغمرنا السلام .. نخدع ذواتنا خديعتنا الأعظم حين نهمس لأنفسنا وقت الوجيعة .. أن يوما ما .. وجوار شخص ما .. سنشعر بالإكتمال ! ولكننا ننسي أن عطبنا ذاتي .. وأن نقصنا مثبت فينا كنظام تشغيل ..
وأن ذاك الشخص ذاته الذي رأينا فيه المخلص وسبيل التحرر ..ربما هو من سيمنحنا خيبتنا الكبري .. ويجمع فجواتنا جميعا في فجوة واحدة .. أعظم !
وربما بدلا من أن نثمر جواره .. قد نذبل .. وننزوي .. ونتلاشي .. ونذوب !
ننسى أننا نحتاج أن نحسن صحبة أنفسنا ونداوي عطب نفوسنا .. قبل أن نترقب تنزل الآخر ..
لن يكون الآخر جنتنا أبدا ما دمنا فقط نسعى لتخدير أوجاعنا عبره .. وليست تلك العلاقة في حقيقتها سوي تلاهي لاواعي عن مقابلة الذات ومواجهة حقيقة أنفسنا !
العلاقات المرضية تبدأ هنا .. حين تصير العلاقة محض هروب وفرار .. ولا شيء أكثر ..
وإن أكثر الناس اقترافا لأخطاء الاختيار هم أولئك الذين ينتظرون بشغف ويترقبون بتلهف .. فتشتبه عليهم الوجوه .. ويسقطون فراغهم العاطفي علي وجه عابر ما ، فيشاهدونه بخلاف حقيقته ..
أولئك الذين يظنون أنهم يداوون الظمأ .. عبر تتبع السراب .. !
(حتي إذا جاءه .. لم يجده شيئا) !😞 . ❝
❞ الوحدة تدفعنا لأن نُفكر فيمن لا يفترض بنا التفكير بهم، تدفعنا لأن نُفكرَ فيما لا يفترض بنا التفكير به، الوحدة هي من تُعري أوجاعنا، من تخلع عنها كُل ما يسترها ويداويها، ما يُجملها وما يسكنها . ❝
❞ هل نسيت أن الله شق البحر الموسى بـ «كلا إن معي سيهدين» هل نسيت أن الله حفظ يونس في بطن الحوت بـ «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين»
هل نسيت أن الله أبرد النار على إبراهيم ب حسبي الله ونعم الوكيل هل نسيت أن الله شفى أيوب بـ «مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
هل نسيت أن الله رزق مريم بالمحراب بـ «هو من عند الله» هل نسيت أن الله أغرق الأرض بدعاء نوح هل نسيت أن سارة عندما بشرت باسحاق كانت «عجوز عقيم» هل نسيت أنه عندها ضاقت الأرض على عيسى رفع إلى السماء هل نسيت أن محمداً حينما خذله قومه عرج به ربه إلى سدرة المنتهى
حين نتأمل أوجاعنا نعرف أن أسوأ ما حدث لنا كان من الناس وأجمل ما حدث كان من الله وما زلنا نقترب من الناس ونبتعد عن الله
ما زلنا نتداوى عند الناس وننسى أن الطبيب في السماء
ما زلنا نسترزق عند الناس وننسى أن الرازق في السماء
ما زلنا نلوذ بالناس وننسى أن الحامي في السماء
ما زلنا نسأل الناس وننسى أن المعطي في السماء
دوما يخذلنا الناس فمتى خذلنا الله . ❝