❞ وقف محمد قدام مها، ووجهه مصدوم.
**محمد (بقلق):** مها! بتقولي إيه؟ مين جوّه المراية؟
**مها (ترتعش):** وشه... وشه مش زَي ما كان! عينيه سودة بالكامل... بيبتسم لي، بس ابتسامة شيطانية... بيقول إنه راجع ياخدني معاه!
**محمد (بصوت عالي):** فوقي! مافيش حاجة في المراية!
**مها (ترجع خطوة):** لأ! لأ! متبصش فيها! لو بصيت... هيشدك!
وفجأة، المراية بتتهز. فعليًا، قدامهم! زي ما في قوة من جوّا بتحاول تخرج.
**نور (تصرخ):** إيه داااااااا؟!
اللمبة نورت وطفت بسرعة، وريحة دخان خفيفة بدأت تنتشر. المراية تشققت من النص.
**محمد (صارخ):** خرجوا من الأوضة حالًا!
جري ناحية مها ونور وسحبهم لبرا، لكن قبل ما يخرجوا، سمعوا صوت همسة جوّا الأوضة.
**الصوت (غريب ومشوش):** قلتيلي إنك بتحبيني... وخنتيني... دلوقتي دورك تعيشي اللي أنا عشته...
**مها (تشهق):** دي صوته! دي نبرته! محمد هو رجع... بس مش بني آدم!
في بيت تاني، بعيد عن العمارة…
في قبو معتم، رجل لابس جاكيت أسود واقف قدام جدار مليان صور لمها وهي مش واخدة بالها، متصورة من بعيد، من نوافذ مختلفة.
**الرجل (بصوت منخفض):** رجعتلك يا مها… بس المرة دي مش هتقدري تهربي.
أخد ورقة، وكتب عليها: \"الدور الجاي على نور...\"
وحرقها.
في اليوم اللي بعده، مها صحيت وهي مرعوبة.
**مها (بهمس):** كان كابوس؟ ولا لسه الحلم مستمر؟
لكن لما قامت من على السرير، لقت تحت مخدتها ورقة مكتوب فيها بخط إيده:
**الرسالة:** \"كنتِ نايمة زي زمان… بتحلمي إنك بأمان، بس الحقيقة لسه ما بدأتش.\"
شهقت، والورقة بدأت تتحول لرماد في إيدها.
**مها (تصوت):** محمد! محمد الحقني! هو جوّا البيت!
**محمد (من أوضة تانية):** مها؟ مالك؟!
**مها:** الورقة... الورقة اتحرقت في إيدي!
دخل محمد يلاقي الرماد على الأرض ووش مها شاحب.
**محمد (مصدوم):** إحنا لازم نمشي من هنا فورًا! في حاجة مش طبيعية بتحصل…
**مها (بهمس):** هو قال... إن اللي جاي لسه ما بدأش…
كانت مها قاعدة على الأرض، بتبص للباب اللي بيتفتح لوحده…
قلبها بيخبط كأنه هيخرج من صدرها، ومحمد واقف قدامها، حاسس إن في حاجة جوّه البيت مش بشر.
**محمد (بهمس):** ما تتحركيش… في حاجة دخلت.
**مها (ترتعش):** هو… هو ده! نفس الظل اللي شوفته في المراية!
الهواء جوّه الشقة بقى أبرد. النور بدأ يضعف. وكل ما يضعف، الظل بيقرب.
**نور (من الأوضة التانية تصرخ):** محمد! مهااااااا! في حد في الأوضة معايا!!!
جرى محمد بسرعة ناحية نور، وفتح الباب بعنف… لكن مفيش حد.
**نور (مترجفة):** أنا متأكدة… أنا كنت سامعة نفس النفس بتاعه… كان واقف ورايا بيتنفس!
**محمد:** لازم نمشي من البيت ده، دلوقتي!
لكن قبل ما يكمل كلامه، لقوا على الحيطة كلمة مكتوبة بالدم:
> \"أنتم اللي رجعتوني… دلوقتي دوري أرجّع لكم كل حاجة... بس بطريقة تانية.\"
**مها (بخوف):** إحنا عملنا إيه؟ ليه بيقول إننا رجعناه؟!
رجعوا لشقة تانية يباتوا فيها عند خالتها، حاولوا يناموا شوية... لكن مها حلمت بكابوس جديد:
كانت واقفة لوحدها في مكان شبه المدرسة القديمة بتاعتها. نفس الفصول، نفس الرائحة، لكن كل شيء لونه رمادي، كأن الحياة نفسها اتسحبت.
ظهر الظل تاني، لكن المرة دي كان ليه وش واضح… وش شخص كانت تعرفه كويس جدًا.
**الظل (بصوت مألوف):** فاكرة لما وعدتيني؟ فاكرة لما قولتيلي \"مستحيل أنساك\"؟
ليه نسيتيني؟ ليه سبتيني في اليوم اللي كنت محتاجك فيه أكتر من أي وقت؟!
**مها (بصوت مهزوز):** كريم…؟
صحيت مها وهي بتنهج بشدة. قلبها واجعها، ودموعها نازلة.
**محمد (قاعد جنبها):** حلمتي بإيه؟
**مها (بصوت مرعوب):** هو… الظل ده… مش حد غريب. ده كريم!
**محمد (مصدوم):** كريم؟ تقصدي ابن الجيران اللي… اللي مات؟
**مها (تهز راسها):** آه… مات بعد آخر مرة اتكلمنا فيها… بعد ما زعقت له، بعد ما قلت له \"اختفي من حياتي\"...
**محمد (يقف بسرعة):** بس كريم مات في حادثة! انتي مالكش ذنب!
**مها (تبص له):** لأ… يمكن هو مش شايف كده.
رجعت مها لأوضتها في البيت الجديد. لقت صندوق قديم على السرير… مكانش هناك قبل كده.
فتحت الصندوق…
جواه سلسلة، نفس السلسلة اللي كانت أهدتها لكريم قبل وفاته.
وجنبها ورقة صغيرة مكتوب فيها بخط إيده:
\"لسه فاكرك… ولسه مستني توفي بوعدك.
هل هتيجي معايا؟
ولا تفضلِي تهربي؟\"
# 》 تيجو نفكر شويه سوا طب لو لم يكن الموت هو النهاية؟
ونسال سال تاني ماذا لو عاد من ظننا أننا دفناه… ليطالب بوعد لم يُوفَ؟\"
طب لو انتم مكانها اي شعوركم
بقلمي هايو. ❝ ⏤Hayam Ayman Al-Toukhi
❞ ، وذلك الدبيب الذي يحرص عليه جند الروم المنتظمون في دوريات حراسة فوق الأسوار يمشون في الليل وشفق الصبح لقلقلة نومة الغزاة الرابضين تحت الجدران في مرامٍ بعيدة عن بلوغ الرماح أو السهام. ❝ ⏤إبراهيم عيسى
❞ ، وذلك الدبيب الذي يحرص عليه جند الروم المنتظمون في دوريات حراسة فوق الأسوار يمشون في الليل وشفق الصبح لقلقلة نومة الغزاة الرابضين تحت الجدران في مرامٍ بعيدة عن بلوغ الرماح أو السهام. ❝
❞ أمشي مقتفية خطاك الهاربة، دليلي الأوحد و الوحيد..أريدك مثل من يطلب الحياة حتى لا يختنق لو أستطيع أن أنام فقط لأنساك قليلًا، و أتركني أنام أغفو مثل الميّت لأحلم أنك لست هنا في الداخل، تكبر و تنتشر حتى تحتلني كقلعةٍ مغلقة. ❝ ⏤فهد العودة
❞ أمشي مقتفية خطاك الهاربة، دليلي الأوحد و الوحيد.أريدك مثل من يطلب الحياة حتى لا يختنق لو أستطيع أن أنام فقط لأنساك قليلًا، و أتركني أنام أغفو مثل الميّت لأحلم أنك لست هنا في الداخل، تكبر و تنتشر حتى تحتلني كقلعةٍ مغلقة. ❝
❞ \"وداعاً يا من أسميتك حبيبي\"
• قل لي كيف أهرب منك وانت في وجداني،حتي في سفري أراك أمامي وانت سبب أحزاني ووحدتي ،اريد إن انعزل عنك لكي أنساك، رغم أنين الصمت طول رحلتي من كثرة آلامي وحنين اشتياقي لك ،ومحاولاتي إن أخرج عن صمتي لكي أتكلم عن أوجاعي ،يهرب مني كل الكلام والكلمات التي تعبر عما بداخلي، لا اجد نفسي أكتب مثلما كنت افعل ،فأصبح كل شيء خارج عن إرادتي ورغبتي في العزلة تزداد مع مرور الوقت والأيام، أشعر بأن السفر هو ملجأ لي منك ،دون تفكير فأنا أريد أن أحرر ذاتي من حبك الذى أصبحت به أسيره علي مر الزمان ،معك كنت ضعيفة رغم قوتي، ولا كنت اعرف للفقدان معني حتي عرفتك، والان أصبحت وحدتي صديقة لي بدونك في طريق سفري وشريكتي حتي نهاية الطريق ،والحياة رغم مرارتها أهون علي من خربشات كلماتك التي مزقت قلبي كالسهام،دون أن تحافظ علي من نفسك ومن تلك الكلمات القاتلة التي لا تشعر بها مثل ما فعلت بي من داخلي، فالسفر طريقي حتي أرمم ما أفسدته انت بوجودك في حياتي، لأ أعود إليك حتي في أحلامك يامن دعوت له من أعماق فؤادى وقلت له حبيبي ، فالسفر طريقي، ووحدتي صديقتي الغالية ،وقلمي نطاق مابداخلي ،دون الاحتياج لأحد لا اشرح له ما امر به من أوجاعي، والغربة وطني الجديد خالي من كل البشر في عزلتي هذه تاركة خلفي كل ذكرياتي معك ،فلا أريد أن أتذكرها ولا اتذكر معاها رائحة عطرك المفضل ، وداعاً يامن أسميتك حبيبي.
• ك/رضوى خلف محمد \"أميرة البحرالهادى\". ❝ ⏤كاتبة /رضوى خلف\"أميرة البحر الهادى\"
❞ ˝وداعاً يا من أسميتك حبيبي˝
• قل لي كيف أهرب منك وانت في وجداني،حتي في سفري أراك أمامي وانت سبب أحزاني ووحدتي ،اريد إن انعزل عنك لكي أنساك، رغم أنين الصمت طول رحلتي من كثرة آلامي وحنين اشتياقي لك ،ومحاولاتي إن أخرج عن صمتي لكي أتكلم عن أوجاعي ،يهرب مني كل الكلام والكلمات التي تعبر عما بداخلي، لا اجد نفسي أكتب مثلما كنت افعل ،فأصبح كل شيء خارج عن إرادتي ورغبتي في العزلة تزداد مع مرور الوقت والأيام، أشعر بأن السفر هو ملجأ لي منك ،دون تفكير فأنا أريد أن أحرر ذاتي من حبك الذى أصبحت به أسيره علي مر الزمان ،معك كنت ضعيفة رغم قوتي، ولا كنت اعرف للفقدان معني حتي عرفتك، والان أصبحت وحدتي صديقة لي بدونك في طريق سفري وشريكتي حتي نهاية الطريق ،والحياة رغم مرارتها أهون علي من خربشات كلماتك التي مزقت قلبي كالسهام،دون أن تحافظ علي من نفسك ومن تلك الكلمات القاتلة التي لا تشعر بها مثل ما فعلت بي من داخلي، فالسفر طريقي حتي أرمم ما أفسدته انت بوجودك في حياتي، لأ أعود إليك حتي في أحلامك يامن دعوت له من أعماق فؤادى وقلت له حبيبي ، فالسفر طريقي، ووحدتي صديقتي الغالية ،وقلمي نطاق مابداخلي ،دون الاحتياج لأحد لا اشرح له ما امر به من أوجاعي، والغربة وطني الجديد خالي من كل البشر في عزلتي هذه تاركة خلفي كل ذكرياتي معك ،فلا أريد أن أتذكرها ولا اتذكر معاها رائحة عطرك المفضل ، وداعاً يامن أسميتك حبيبي.
• ك/رضوى خلف محمد ˝أميرة البحرالهادى˝. ❝
❞ يؤمن أنهم ما لامسوا النبي فقد صاروا ما لم يصره أو يصله أحد. كانت غصة تنتابه حين يرى من أحدهم ما يراه من الرجل العادي، يضعهم في ذرا حلمه،. ❝ ⏤إبراهيم عيسى
❞ يؤمن أنهم ما لامسوا النبي فقد صاروا ما لم يصره أو يصله أحد. كانت غصة تنتابه حين يرى من أحدهم ما يراه من الرجل العادي، يضعهم في ذرا حلمه،. ❝