❞ الثلاثة يحبونها ولم يعلموا أنهم مجرد وسيلة لتحقيق ما تتمناه.. كل واحد منهم أحبها بصدق وتمنى أن تكون من نصيبه ولكن في الحقيقة هي حلم صعب المنال.. ❝ ⏤مني نجيب
❞ الثلاثة يحبونها ولم يعلموا أنهم مجرد وسيلة لتحقيق ما تتمناه. كل واحد منهم أحبها بصدق وتمنى أن تكون من نصيبه ولكن في الحقيقة هي حلم صعب المنال. ❝
❞ أحدثت الثورة الرقمية تأثيرات جمَّة في مختلف نواحي الحياة الإنسانية، ولعل ذلك يعود بالأساس إلى قدرتها على تحويل كل المعلومات والبيانات والأنشطة الحياتية بمجملها ومتطلباتها إلى صورة رقمية يسهل تداولها عبر الفضاء السيبراني، مما يعني تحولات جذرية في بنية العالم من المادية إلى الافتراضية، حيث أصبح العالم الآن يعيش بين بنيتين؛ بنية مادية ذاهبة بقوة نحو التضاؤل والاضمحلال، وأخرى افتراضية آتية بسرعة نحو الهيمنة والازدهار.
يتناول الكتاب السيبرانية كتطور حدث للثورة الرقمية وكيفية تحول بينة العالم في إطارها من المادية إلى الافتراضية في الفصلين الأول والثاني، ثم تتتابع فصول الكتاب الباقية لتوضيح التحولات التي حدثت والمتوقع حدوثها في المستقبل في كل من: الكائنات، والآلات، والأزمنة، والأمكنة، والخدمات، والمرافق، والمجتمعات، والاقتصادات، والكيانات، وحتى الحروب، وتحولها من الحالة المادية إلى الحالة الافتراضية، وكيفية التحكم فيها من خلال إمكانات السيبرانية إلكترونياً وعن بعد.
ما بين تفاؤل مطلوب وقلق مشروع، تتعاقب أطروحات الكتاب؛ من مقدمته التي تؤطر للمستقبل السيبراني القادم بقوة من خلال نظرة تفاؤلية، إلى خاتمته التي تحاول أن تزيل القلق من خلال اليقين بأن أبناءنا الذين نشأوا في هذا العالم السيبراني ويقضون جزءاً كبيراً من حياتهم فيه، هم أقل قلقاً مما نحن فيه وأكثر أماني بأن يحمل لهم المستقبل أكثر مما هم فيه الآن، بحيث تبدو سيبرانية اليوم الهائلة بالنسبة لنا ما هي إلا ماضٍ بعيد بالنسبة لهم.. ❝ ⏤نوبي محمد حسن
❞ أحدثت الثورة الرقمية تأثيرات جمَّة في مختلف نواحي الحياة الإنسانية، ولعل ذلك يعود بالأساس إلى قدرتها على تحويل كل المعلومات والبيانات والأنشطة الحياتية بمجملها ومتطلباتها إلى صورة رقمية يسهل تداولها عبر الفضاء السيبراني، مما يعني تحولات جذرية في بنية العالم من المادية إلى الافتراضية، حيث أصبح العالم الآن يعيش بين بنيتين؛ بنية مادية ذاهبة بقوة نحو التضاؤل والاضمحلال، وأخرى افتراضية آتية بسرعة نحو الهيمنة والازدهار.
يتناول الكتاب السيبرانية كتطور حدث للثورة الرقمية وكيفية تحول بينة العالم في إطارها من المادية إلى الافتراضية في الفصلين الأول والثاني، ثم تتتابع فصول الكتاب الباقية لتوضيح التحولات التي حدثت والمتوقع حدوثها في المستقبل في كل من: الكائنات، والآلات، والأزمنة، والأمكنة، والخدمات، والمرافق، والمجتمعات، والاقتصادات، والكيانات، وحتى الحروب، وتحولها من الحالة المادية إلى الحالة الافتراضية، وكيفية التحكم فيها من خلال إمكانات السيبرانية إلكترونياً وعن بعد.
ما بين تفاؤل مطلوب وقلق مشروع، تتعاقب أطروحات الكتاب؛ من مقدمته التي تؤطر للمستقبل السيبراني القادم بقوة من خلال نظرة تفاؤلية، إلى خاتمته التي تحاول أن تزيل القلق من خلال اليقين بأن أبناءنا الذين نشأوا في هذا العالم السيبراني ويقضون جزءاً كبيراً من حياتهم فيه، هم أقل قلقاً مما نحن فيه وأكثر أماني بأن يحمل لهم المستقبل أكثر مما هم فيه الآن، بحيث تبدو سيبرانية اليوم الهائلة بالنسبة لنا ما هي إلا ماضٍ بعيد بالنسبة لهم. ❝
❞ في صباح اليوم التالي، ارتكن في شقته دون أن يعلم ما قد يفعله ليملأ نهاره، لا عمل لأنه يوم السبت، ولا مواعيد أو زيارات غير المساء الذي عمد فيه الذهاب للمحفل، حيث سيكون اللقاء مع إخوته في العشيرة، وفكر في أنه يجب أن يزور زيد، لعل ذلك قد يخفف عن كليهما، كما أنها ستكون زيارته الأخيرة قبل أن يغادر وباقي الأصدقاء إلى الوجهة التي سيختارونها في المساء.
زاره، وجعلا يتبادلان أطراف الحديث، ويستمعان إلى بعض الموسيقى التي نسجها شوبرت المتمثلة في سوناتا البيانو في مقام \"لا مينور\"، وفي أحد اللحظات التي دام فيها الصمت نحو الدقيقة جعل زيد يسأله ما إذا كان يؤمن بالقدر على غرار ما يعتبره حقيقة في أن لا إيمان يعلو على الإيمان بالإنسان، ابتسم أنس ابتسامة هادئة، وأجابه:
- أومن بالإرادة، لكن إرادتنا دائما ما تعلو عليها إرادة الآخرين، فإرادتنا هي نتاج إرادة الآخرين، نحن نسيج الآخرين بهذه التفاصيل الكبيرة، حتى إن دعوة ألبير كامو البائسة للتمرد والخروج من وضع سيزيف هو أمر غير منطقي ما إذا نظرنا إلى أننا ننسج أنفسنا في محيط تحيط به إرادة الآخرين وإرادة عبثية للطبيعة، فالغضب الذي يفوح منا يخرج طبقا لنتاج تصرف الآخرين حسب إرادتهم، والتحكم في عدم إبداء هذا الغضب يبقى رهين التفكير أو ما نسميه القناعة التي يحيطها التفكير في أنه إن لم نكبت هذا الغضب فستكون هناك عواقب وخيمة أبسطها الخصام مع الآخر ، وبالتالي فإن التمرد قد ينتج عنه ما يراه الآخرون رجوعا للطبيعة البوهيمية والضارية التي تكتسح الألم وتصير عذابا يغمر صاحبه ومن يحيطون به، وكامو دائما ما دعى لأن تكون الشرائع مهذبة من طرف القانون الذي يضعه البشر ، و بالتالي هنا قد يدعو إلى نقيضين، و في حالة ثانية ما نسميه التربية التي يكون الآخرون مسؤولون عنها، إننا وبالتالي محاطون بمسؤولية تعلو مسؤوليتنا.. ❝ ⏤مني الهردي
❞ في صباح اليوم التالي، ارتكن في شقته دون أن يعلم ما قد يفعله ليملأ نهاره، لا عمل لأنه يوم السبت، ولا مواعيد أو زيارات غير المساء الذي عمد فيه الذهاب للمحفل، حيث سيكون اللقاء مع إخوته في العشيرة، وفكر في أنه يجب أن يزور زيد، لعل ذلك قد يخفف عن كليهما، كما أنها ستكون زيارته الأخيرة قبل أن يغادر وباقي الأصدقاء إلى الوجهة التي سيختارونها في المساء.
زاره، وجعلا يتبادلان أطراف الحديث، ويستمعان إلى بعض الموسيقى التي نسجها شوبرت المتمثلة في سوناتا البيانو في مقام ˝لا مينور˝، وفي أحد اللحظات التي دام فيها الصمت نحو الدقيقة جعل زيد يسأله ما إذا كان يؤمن بالقدر على غرار ما يعتبره حقيقة في أن لا إيمان يعلو على الإيمان بالإنسان، ابتسم أنس ابتسامة هادئة، وأجابه:
- أومن بالإرادة، لكن إرادتنا دائما ما تعلو عليها إرادة الآخرين، فإرادتنا هي نتاج إرادة الآخرين، نحن نسيج الآخرين بهذه التفاصيل الكبيرة، حتى إن دعوة ألبير كامو البائسة للتمرد والخروج من وضع سيزيف هو أمر غير منطقي ما إذا نظرنا إلى أننا ننسج أنفسنا في محيط تحيط به إرادة الآخرين وإرادة عبثية للطبيعة، فالغضب الذي يفوح منا يخرج طبقا لنتاج تصرف الآخرين حسب إرادتهم، والتحكم في عدم إبداء هذا الغضب يبقى رهين التفكير أو ما نسميه القناعة التي يحيطها التفكير في أنه إن لم نكبت هذا الغضب فستكون هناك عواقب وخيمة أبسطها الخصام مع الآخر ، وبالتالي فإن التمرد قد ينتج عنه ما يراه الآخرون رجوعا للطبيعة البوهيمية والضارية التي تكتسح الألم وتصير عذابا يغمر صاحبه ومن يحيطون به، وكامو دائما ما دعى لأن تكون الشرائع مهذبة من طرف القانون الذي يضعه البشر ، و بالتالي هنا قد يدعو إلى نقيضين، و في حالة ثانية ما نسميه التربية التي يكون الآخرون مسؤولون عنها، إننا وبالتالي محاطون بمسؤولية تعلو مسؤوليتنا