❞ وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48)
قوله تعالى : وعندهم قاصرات الطرف أي نساء قد قصرن طرفهن على أزواجهن فلا ينظرن إلى غيرهم ، قاله ابن عباس ومجاهد ومحمد بن كعب وغيرهم . عكرمة : قاصرات الطرف أي : محبوسات على أزواجهن . والتفسير الأول أبين ; لأنه ليس في الآية مقصورات ، ولكن في موضع آخر " مقصورات " يأتي بيانه . و " قاصرات " مأخوذ من قولهم : قد اقتصر على كذا إذا اقتنع به وعدل عن غيره ، قال امرؤ القيس :
من القاصرات الطرف لو دب محول من الذر فوق الإتب منها لأثرا
ويروى : فوق الخد . والأول أبلغ . والإتب القميص ، والمحول الصغير من الذر . وقال مجاهد أيضا : معناه لا يغرن . عين عظام العيون ، الواحدة عيناء ، وقاله السدي . مجاهد : عين حسان العيون . الحسن : الشديدات بياض العين ، الشديدات سوادها . والأول أشهر في اللغة . يقال : رجل أعين واسع العين بين العين ، والجمع عين . وأصله فعل بالضم ، فكسرت العين لئلا تنقلب الواو ياء . ومنه قيل لبقر الوحش عين ، والثور أعين ، والبقرة عيناء .. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48)
قوله تعالى : وعندهم قاصرات الطرف أي نساء قد قصرن طرفهن على أزواجهن فلا ينظرن إلى غيرهم ، قاله ابن عباس ومجاهد ومحمد بن كعب وغيرهم . عكرمة : قاصرات الطرف أي : محبوسات على أزواجهن . والتفسير الأول أبين ; لأنه ليس في الآية مقصورات ، ولكن في موضع آخر ˝ مقصورات ˝ يأتي بيانه . و ˝ قاصرات ˝ مأخوذ من قولهم : قد اقتصر على كذا إذا اقتنع به وعدل عن غيره ، قال امرؤ القيس :
من القاصرات الطرف لو دب محول من الذر فوق الإتب منها لأثرا
ويروى : فوق الخد . والأول أبلغ . والإتب القميص ، والمحول الصغير من الذر . وقال مجاهد أيضا : معناه لا يغرن . عين عظام العيون ، الواحدة عيناء ، وقاله السدي . مجاهد : عين حسان العيون . الحسن : الشديدات بياض العين ، الشديدات سوادها . والأول أشهر في اللغة . يقال : رجل أعين واسع العين بين العين ، والجمع عين . وأصله فعل بالضم ، فكسرت العين لئلا تنقلب الواو ياء . ومنه قيل لبقر الوحش عين ، والثور أعين ، والبقرة عيناء. ❝
❞ فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94)
فأقبلوا إليه يزفون قرأ حمزة " يزفون " بضم الياء . الباقون بفتحها . أي : يسرعون ، قاله ابن زيد . قتادة والسدي : يمشون . وقيل : المعنى يمشون بجمعهم على مهل آمنين أن يصيب أحد آلهتهم بسوء . وقيل : المعنى يتسللون تسللا بين المشي والعدو ، ومنه زفيف النعامة . وقال الضحاك : يسعون . وحكى يحيى بن سلام : يرعدون غضبا . وقيل : يختالون وهو مشي الخيلاء ، قاله مجاهد . ومنه أخذ زفاف العروس إلى زوجها . وقال الفرزدق :
وجاء قريع الشول قبل إفالها يزف وجاءت خلفه وهي زفف
ومن قرأ : " يزفون " فمعناه يزفون غيرهم أي : يحملونهم على التزفيف . وعلى هذا فالمفعول محذوف . قال الأصمعي : أزففت الإبل أي : حملتها على أن تزف . وقيل : هما لغتان . يقال : زف القوم وأزفوا ، وزففت العروس وأزففتها وازدففتها بمعنى ، والمزفة : المحفة التي تزف فيها العروس ، حكى ذلك عن الخليل النحاس : " يزفون " بضم الياء . زعم أبو حاتم أنه لا يعرف هذه اللغة ، وقد عرفها جماعة من العلماء منهم الفراء وشبهها بقولهم : أطردت الرجل أي : صيرته إلى ذلك . وطردته نحيته ، وأنشد [ للمخبل السعدي ] هو وغيره :
تمنى حصين أن يسود جذاعة فأمسى حصين قد أذل وأقهرا
أي : صير إلى ذلك ، فكذلك " يزفون " يصيرون إلى الزفيف . قال محمد بن يزيد : الزفيف الإسراع . وقال أبو إسحاق : الزفيف أول عدو النعام . وقال أبو حاتم : وزعم الكسائي أن قوما قرءوا " فأقبلوا إليه يزفون " خفيفة ، من وزف يزف ، مثل وزن يزن . قال النحاس : فهذه حكاية أبي حاتم وأبو حاتم لم يسمع من الكسائي شيئا . وروى الفراء وهو صاحب الكسائي عن الكسائي أنه لا يعرف " يزفون " مخففة . قال الفراء : وأنا لا أعرفها . قال أبو إسحاق : وقد عرفها غيرهما أنه يقال وزف يزف إذا أسرع . قال النحاس : ولا نعلم أحدا قرأ " يزفون " .
قلت : هي قراءة عبد الله بن يزيد فيما ذكر المهدوي . الزمخشري : و " يزفون " على البناء للمفعول . " يزفون " من زفاه إذا حداه ، كأن بعضهم يزف بعضا لتسارعهم إليه . وذكر الثعلبي عن الحسن ومجاهد وابن السميقع : " يرفون " بالراء من رفيف النعام ، وهو ركض بين المشي والطيران .. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94)
فأقبلوا إليه يزفون قرأ حمزة ˝ يزفون ˝ بضم الياء . الباقون بفتحها . أي : يسرعون ، قاله ابن زيد . قتادة والسدي : يمشون . وقيل : المعنى يمشون بجمعهم على مهل آمنين أن يصيب أحد آلهتهم بسوء . وقيل : المعنى يتسللون تسللا بين المشي والعدو ، ومنه زفيف النعامة . وقال الضحاك : يسعون . وحكى يحيى بن سلام : يرعدون غضبا . وقيل : يختالون وهو مشي الخيلاء ، قاله مجاهد . ومنه أخذ زفاف العروس إلى زوجها . وقال الفرزدق :
وجاء قريع الشول قبل إفالها يزف وجاءت خلفه وهي زفف
ومن قرأ : ˝ يزفون ˝ فمعناه يزفون غيرهم أي : يحملونهم على التزفيف . وعلى هذا فالمفعول محذوف . قال الأصمعي : أزففت الإبل أي : حملتها على أن تزف . وقيل : هما لغتان . يقال : زف القوم وأزفوا ، وزففت العروس وأزففتها وازدففتها بمعنى ، والمزفة : المحفة التي تزف فيها العروس ، حكى ذلك عن الخليل النحاس : ˝ يزفون ˝ بضم الياء . زعم أبو حاتم أنه لا يعرف هذه اللغة ، وقد عرفها جماعة من العلماء منهم الفراء وشبهها بقولهم : أطردت الرجل أي : صيرته إلى ذلك . وطردته نحيته ، وأنشد [ للمخبل السعدي ] هو وغيره :
تمنى حصين أن يسود جذاعة فأمسى حصين قد أذل وأقهرا
أي : صير إلى ذلك ، فكذلك ˝ يزفون ˝ يصيرون إلى الزفيف . قال محمد بن يزيد : الزفيف الإسراع . وقال أبو إسحاق : الزفيف أول عدو النعام . وقال أبو حاتم : وزعم الكسائي أن قوما قرءوا ˝ فأقبلوا إليه يزفون ˝ خفيفة ، من وزف يزف ، مثل وزن يزن . قال النحاس : فهذه حكاية أبي حاتم وأبو حاتم لم يسمع من الكسائي شيئا . وروى الفراء وهو صاحب الكسائي عن الكسائي أنه لا يعرف ˝ يزفون ˝ مخففة . قال الفراء : وأنا لا أعرفها . قال أبو إسحاق : وقد عرفها غيرهما أنه يقال وزف يزف إذا أسرع . قال النحاس : ولا نعلم أحدا قرأ ˝ يزفون ˝ .
قلت : هي قراءة عبد الله بن يزيد فيما ذكر المهدوي . الزمخشري : و ˝ يزفون ˝ على البناء للمفعول . ˝ يزفون ˝ من زفاه إذا حداه ، كأن بعضهم يزف بعضا لتسارعهم إليه . وذكر الثعلبي عن الحسن ومجاهد وابن السميقع : ˝ يرفون ˝ بالراء من رفيف النعام ، وهو ركض بين المشي والطيران. ❝
❞ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141)
قوله تعالى : " فساهم " قال المبرد : فقارع ، قال : وأصله من السهام التي تجال . فكان من المدحضين قال : من المغلوبين . قال الفراء : دحضت حجته وأدحضها الله . وأصله من الزلق ، قال الشاعر :
قتلنا المدحضين بكل فج فقد قرت بقتلهم العيون
أي : المغلوبين .. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141)
قوله تعالى : ˝ فساهم ˝ قال المبرد : فقارع ، قال : وأصله من السهام التي تجال . فكان من المدحضين قال : من المغلوبين . قال الفراء : دحضت حجته وأدحضها الله . وأصله من الزلق ، قال الشاعر :
قتلنا المدحضين بكل فج فقد قرت بقتلهم العيون
أي : المغلوبين. ❝
❞ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (121)
أي نبقي عليهم الثناء الحسن .
والكاف في موضع نصب ; أي جزاء كذلك .
أو نجزيهم بالخلاص من الشدائد في الدنيا والآخرة .. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (121)
أي نبقي عليهم الثناء الحسن .
والكاف في موضع نصب ; أي جزاء كذلك .
أو نجزيهم بالخلاص من الشدائد في الدنيا والآخرة. ❝