❞ ماذا تفعل اذا استيقظت يوما ولا تذكر شيئا عن ماضيك. ولا كيف سكنت بمنزلك هذا الذي يخاف أهل قريتك منه لما رأوه على أيدي قاطنيه السابقين . وحبيبة تعشقها ولا تعلم عنها شيئا سوى انك تحبها وتبدأ رحلة للبحث عنها وعن نفسك الضائعة فتقابل عرافة تزيد من احاجيك حول نفسك و جسدك . فتخرج ليلا مهموما مطرودا فيزيح الليل الستار عن قدرات لم تكن تعلمها . ماذا تفعل اذا ودرأيت حبيبتك في موكب يمر من أمامك وتعلم بعد ذلك بأنها ابنة عدو اراد لك الموت .. ❝ ⏤محمود الكومي
❞ ماذا تفعل اذا استيقظت يوما ولا تذكر شيئا عن ماضيك. ولا كيف سكنت بمنزلك هذا الذي يخاف أهل قريتك منه لما رأوه على أيدي قاطنيه السابقين . وحبيبة تعشقها ولا تعلم عنها شيئا سوى انك تحبها وتبدأ رحلة للبحث عنها وعن نفسك الضائعة فتقابل عرافة تزيد من احاجيك حول نفسك و جسدك . فتخرج ليلا مهموما مطرودا فيزيح الليل الستار عن قدرات لم تكن تعلمها . ماذا تفعل اذا ودرأيت حبيبتك في موكب يمر من أمامك وتعلم بعد ذلك بأنها ابنة عدو اراد لك الموت. ❝
❞ أمام شجرةٍ بيضاءَ تأكلُ النيرانُ جذعَها وفروعَها العارية من أوراقها، يقف حشدٌ من الناس سود البشرة كأنَّهم أصنام جامدة، أفواههم مقفلة، تاركين الحديث إلى شرر غضبهم المتطايرِ من عيونهم، يوجهون سيوفَهم صوبَ شابٍ مضرجٍ في دمه، ويتوسد ذراع فتاةٍ تُرثيه بدموعٍ ملأت عينيها.. ظهرت أمامهم هالةٌ ضوئيةٌ، وخرج منها يوسف، نظر إليهم في خوفٍ ألقاه في قلبه ملابسهم السوداء وعيونهم الحمراء، فتساءل في خوفٍ سكن كلماته وجسده:
- مَن هؤلاء؟ وأين أنا؟!
استدار يوسف إلى ذلك الشاب الجريح، أطال النظر به في دهشةٍ وحيرةٍ حينما وجد نفسه ينظر إلى ملامحه بوجه شخص آخر..
بصوت يكاد يكون همساً سأل يوسف نفسه في حيرة:
- مَن هذا الذي يحمل ملامحي؟!
تقدم خطوتين حتى وقف أمام شخصٍ تميَّز عن باقي أفراد الحشدِ ببلورة حمراءَ تُزين رقبته، قام يوسف بنزعها، فتهشم حاملها إلى قطعٍ حمراءَ صغيرة، ثم تبعه باقي الحشد، ووسط كومة القطع تلك رأى لوناً قرمزياً يتسلل من باطنها، أزاحها فوجد بلورة قرمزية، سمع صوتا يتردد بداخله يخبره: تناولها؛ ففيها الخلاص.
تناولها يوسف وعلقها برقبته، فكسا اللون الأخضر كومة القطع الصغيرة،
ثم أضاءت الشجرة بلونٍ أبيضَ قوي أطفأ نيرانها.. سمع صوتاً عالياً آتياً من خلفه يحذره:
- احترس يا يوسف.
استدار يوسف سريعاً،. ❝ ⏤محمود الكومي
❞ أمام شجرةٍ بيضاءَ تأكلُ النيرانُ جذعَها وفروعَها العارية من أوراقها، يقف حشدٌ من الناس سود البشرة كأنَّهم أصنام جامدة، أفواههم مقفلة، تاركين الحديث إلى شرر غضبهم المتطايرِ من عيونهم، يوجهون سيوفَهم صوبَ شابٍ مضرجٍ في دمه، ويتوسد ذراع فتاةٍ تُرثيه بدموعٍ ملأت عينيها. ظهرت أمامهم هالةٌ ضوئيةٌ، وخرج منها يوسف، نظر إليهم في خوفٍ ألقاه في قلبه ملابسهم السوداء وعيونهم الحمراء، فتساءل في خوفٍ سكن كلماته وجسده:
- مَن هؤلاء؟ وأين أنا؟!
استدار يوسف إلى ذلك الشاب الجريح، أطال النظر به في دهشةٍ وحيرةٍ حينما وجد نفسه ينظر إلى ملامحه بوجه شخص آخر.
بصوت يكاد يكون همساً سأل يوسف نفسه في حيرة:
- مَن هذا الذي يحمل ملامحي؟!
تقدم خطوتين حتى وقف أمام شخصٍ تميَّز عن باقي أفراد الحشدِ ببلورة حمراءَ تُزين رقبته، قام يوسف بنزعها، فتهشم حاملها إلى قطعٍ حمراءَ صغيرة، ثم تبعه باقي الحشد، ووسط كومة القطع تلك رأى لوناً قرمزياً يتسلل من باطنها، أزاحها فوجد بلورة قرمزية، سمع صوتا يتردد بداخله يخبره: تناولها؛ ففيها الخلاص.
تناولها يوسف وعلقها برقبته، فكسا اللون الأخضر كومة القطع الصغيرة،
ثم أضاءت الشجرة بلونٍ أبيضَ قوي أطفأ نيرانها. سمع صوتاً عالياً آتياً من خلفه يحذره:
❞ #رواية_الغريب
كنت أستشعر وجود مَن يراقبني، وكأن هناك مَن هو فوق قدرات بصري يشاطرني منزلي، كثيرة هي الأوقات التي أستيقظ فيها من نومي فأجد من يلتحف السواد يقف أمام فراشي، أراه ثم يختفي.
هناك صرخات واستغاثات تحتل رأسي تلعلع بأذني كل مساء،
لم أكن أكترث لها, فكنت أوهم نفسي بقولي ˝لعلها صادرة
من وادي الموتى أو يخيل إليَّ أني أسمعها˝، وفي أعماق نفسي كنت متيقنًا بأن لهذه الأصوات علاقة بحُلْمي وماضيّ المنقضي، أصوات من زمن انقضى وفات تؤرق حاضري.
كثيرًا ما كنت أقف أمام مرآتي، أنظر إلى وجهي وإلى جرح قديم ترك أثره به، أحدث نفسي وأصرخ بها، فأسأل من يظهر بمرآتي؛ من أنت؟، أخبرني ولا تصمت هكذا؟!.
سؤال يلي الآخر، تتصاعد مع كل منهم وتيرة حيرتي ثم أسقط
في بئر من حزني، وتصفدني أسئلتي غير المجابة بجدرانه
دون وجود من يمد لي يده ليساعدني ويخرجني من محبسي.. ❝ ⏤محمود الكومي
كنت أستشعر وجود مَن يراقبني، وكأن هناك مَن هو فوق قدرات بصري يشاطرني منزلي، كثيرة هي الأوقات التي أستيقظ فيها من نومي فأجد من يلتحف السواد يقف أمام فراشي، أراه ثم يختفي.
هناك صرخات واستغاثات تحتل رأسي تلعلع بأذني كل مساء،
لم أكن أكترث لها, فكنت أوهم نفسي بقولي ˝لعلها صادرة
من وادي الموتى أو يخيل إليَّ أني أسمعها˝، وفي أعماق نفسي كنت متيقنًا بأن لهذه الأصوات علاقة بحُلْمي وماضيّ المنقضي، أصوات من زمن انقضى وفات تؤرق حاضري.
كثيرًا ما كنت أقف أمام مرآتي، أنظر إلى وجهي وإلى جرح قديم ترك أثره به، أحدث نفسي وأصرخ بها، فأسأل من يظهر بمرآتي؛ من أنت؟، أخبرني ولا تصمت هكذا؟!.
سؤال يلي الآخر، تتصاعد مع كل منهم وتيرة حيرتي ثم أسقط
في بئر من حزني، وتصفدني أسئلتي غير المجابة بجدرانه
دون وجود من يمد لي يده ليساعدني ويخرجني من محبسي. ❝