█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2022
❞ النجاح قد يأتي في حلم
جوان كاثلين رولنغ .. هل سمعت بهذا الاسم من قبل ؟
قد يبدو الاسم غريبا , لكنك بالتأكيد تعرفين احد اشهر أعمالها ( هارى بوتر ) تلك القصة الخيالية التي حققت مبيعات مهولة , جعلت من صاحبتها أول مليارديرة عن طريق التأليف حسبما أوردت مجلة " فور بس " المهتمة بعالم المال , في 2007 م أصدرت " جوان " الجزء السابع من روايتها , وأصيب العالم يوم صدور الكتاب بشلل تام ووقف قراؤها بالملايين من كل أرجاء المعمرة في انتظار ساعة طرح الكتاب للجمهور , ولقد بيع منها في الولايات المتحدة فقط في هذا اليوم 12 مليون نسخة !!
فمن هي هذه المرآة ؟ وكيف كانت بدايتها ؟
هي امرأة إنجليزية , عملت فترة في انجلترا , ثم سافرت لفرنسا ثم إلى البرتغال حيث كانت تعمل معلمة في أحدى مدارسها , وهناك تقابلت مع زوجها وأنجبت منه طفلة سمتها " جيسيكا " وبعد سنوات طلقها زوجها وحدث بينهما شجار عنيف ومتكرر , دفعها إلى الالتجاء للسفارة الإنجليزية طلبا للحماية من زوجها السابق
عادت " رولنغ " إلى بريطانيا , وهناك فُجعت بموت أمها , الأمر الذي اثر كثيرا على حالتها النفسية , فعاشت حالة من الإحباط الكبير
, وأقامت في تلك الفترة مع أختها في منزلها بأدنبرة
وفى عام 1995 م – أي في الثلاثين من عمرها – بدأت " رولنغ " بكتابة مغامرات الصبي الساحر " هاري بوتر " الذي تجلى لها أثناء رحلة في القطار
فكانت تحلم وفى في القطار بأبطال خياليين يجسدون أحلامها وأمانيها الطفولية
في ذلك الوقت كان " رولنغ " تعيش على نفقة الدولة عاطلة عن العمل , بل لقد كتبت معظم فصول قصتها على المقاهي كما قالت هي في مقابلة تليفزيونية
وحين انتهت من فصول روايتها دفعت بها إلى أكثر من ناشر فرفضوا نشر الكتاب , حتى بلغ عدد الرافضين لها 12 دار نشر !
لم تيأس " جوان " , وواصلت البحث إلى أن وجدت ناشرا صغيرا وافق على مضض بنشر الكتاب , ومن المضحك إن الذي ضغط علي الناشر لنشر الكتاب هو ابنته ذات الثمانية أعوام , والتي قرأت الرواية , وأعجبت بها جدا !!!
بيد أن الناشر طلب منها طلبا غريبا , وهو أن يكتب الحروف الأولى من اسمها فقط , حتى لا يعرف القارئ أن كاتب هذه القصة امرأة , وذلك لاعتقاده أن القراء سينفرون من قراءة كتاب أطفال كتبته امرأة
وافقت " جون " على طلب الناشر ..وأصبح الكتاب جاهزا كي يطرح في الأسواق
وبالفعل طرحت الرواية في الأسواق بدون دعاية مسبقة لكنها رغم ذلك نجحت نجاحا كبيرا ومُبهرا , وكانت بداية الشهرة والنجاح , حيث تتالت الكتب , وحقق كل واحد منها أرقاما مذهلة تزيد عن سابقه , وأخرجت أربعة أفلام من السلسلة ذات الكتب السبعة , فتكونت إمبراطورية " هاري بوتر " الضخمة
ويعتقد أن كتب " هاري بوتر " قد بيعت أكثر من أربعمائة مليون نسخة حول العالم , وأصبحت " رولنغ " ثرية , فتزوجت من جديد , وأنجبت طفلا آخر , وصارت واحدة من أكثر الشخصيات تأثيرا ونفوذا , بل أن صحيفة " صنداى تايمز " الأمريكية صنفتها في المرتبة 136 على لائحة أثرياء العالم , وال (13) في لائحة أثرى نساء في بريطانيا
وفى عام 2001م , اشترت قصرا فاخرا تعودهندسته للقرن التاسع عشر , ويقع "كيلى شاسى هاوس " على ضفاف نهر "تاى "قرب " ابير فلدى " في اسكتلندا , كما تملك " رولنغ " أيضا منزلا يضم 13 غرفة نوم في " ميرشيستون " في ادينبرغ , وبيتا في " كينسنغتون " غرب لندن ب 8 مليون دولار
وفى عام 2006 م , أفادت مجلة " فور بس " الأمريكية أن " رولنغ " هي ثاني أغنى امرأة في العالم , وصنفها في المرتبة 48 على لائحة أكثر المشاهير تأثيرا لعام 2007 م
وكل هذا بفضل حلم جاءها في قطار , حولته بموهبة فذة إلى سلسلة ناجحة , بمختلف المقاييس
لتتحول من امرأة عاطلة مطلقة , تلاحقها ألازمات والمشكلات النفسية والمادية إلى ظاهرة يعجز الكثيرون عن تحليلها .. ❝