█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إن النظر يولد المحبة ، فتبدأ علاقة يتعلق بها القلب بالمنظور إليه ، ثم تقوى فتصير صَبابَّة ، ينصب إليه القلب بكليته ، ثم تقوى فتصير غراما يلزم القلب كلزوم الغريم الذي لا يُفارق غريمه ، ثم تقوى فيصير عشقا ، وهو الحب المُفرط ، ثم يقوى فيصير شغفاً ، وهو الحب الذي وصل إلى شغاف القلب وداخله ، ثم يقوى فيصير تَتَّيُما ، والتتيم = التعبد ، ومنه تَيمَّه الحب إذا عبده ، وتَيمَ الله = عبد الله ، فيصير القلب عبدا لما لا يصلح أن يكون هو عبدا له ، وهذا كله من جناية النظر .
وهذا إنما تُبتلى به القلوب الفارغة من حب الله والإخلاص له ، فإن القلب لابد له من التعلق بمحبوب فمن لم يكن الله وحده محبوبه وإلهه ومعبوده فلابد أن يتعلق قلبه لغيره . ❝