█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ في إحدي الڨلل الفخمة في مصر الجديدة يقف رجل بائس أمام صاحب الڨيلافزع عم رجب وبدأ قلبه يخفق بشدة وأحس بأن قدميه لا تحمله...وأثناء ذلك أخرج ذلك الرجل من جيبه ورقة مكتوب فيها خمس كلمات فقط ( لا تاتي غدا، عقاب شديد).......
وعيناه تملأهما الدموع ويتوسل إليه….
الرجل بصوت متهدج: أرجوك يا أخي، يا إبن أمي وأبي، إعطني حقي في ميراث أبي، لدي ديون يجب أن أسددها سريعا حتي لا أسجن، وقد أعلنت إفلاسي…
الأخ ولم تتغير ملامحه: لقد باع والدي لي كل شئ،وكل تركته الآن من حقي، لقد تعبت وتحملت المسئولية لوحدي حتي أصل إلي ما أنا فيه.
الرجل: لكن هذا شرع الله تعالي ولنا حق في تركة والدنا، أعطنا حتي نصف ميراثنا ونحن متنازلين عن الباقي ثمنا لتعبك كما تقول، ما رأيك؟
الأخ بسخرية: وهل ستمن علي بمالي، لن أعطيكم قرشا واحدا، ثم نظر إليه بحدة وقال: والآن لتذهب من حيث جئت،فلدي أشغالا كثيرة، وأرجو ألا تأتي مرة أخري.
الرجل بحزن شديد وقد رفع بصره إلي السماء: حسبنا الله ونعم الوكيل، وكررها عدة مرات ثم دعا: يا منتقم يا جبار، رد لنا حقنا يا الله.
وخرج هائما علي وجهه لم يدري إلي أين يذهب، فقد تراكمت الديون عليه وزادت أعبائه، والدنيا أصبحت سوداء في وجهه وقد استولى أخيه علي كل شئ و أجبر والده على التنازل عن كل شئ قبل أن يموت دون أن يضع أدنى إعتبار لباقي أبنائه…..
وأثناء سيره في أحد الشوارع الجانبية، فوجئ برجل أمامه، إنه نفس الرجل يرتدي معطفه الأصفر،وعينيه الزرقاوتين تلمعان بشدة…...أصيب الرجل برعب شديد،وكاد أن يفقد الوعي، لكن الرجل المرعب بادره بورقة مكتوب فيها ( سوف تأخذ عزاء أخيك غدا).....
نظر إلى الورقة بعينين زائغتين لبرهة ثم نظر أمامه فإذا به قد اختفى تماما…… . ❝