█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ النفس الأمارة فهي المذمومة، فإنها تأمر بكل سوء، وهذا من طبيعتها إلا مَن وفقها الله وثبتها وأعانها، فما تخلص أحدٌ من شرِّ نفسه إلا بتوفيق الله له؛ كما قال تعالى حاكيًا عن امرأة العزيز ﴿ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [يوسف: 53]... وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمهم خطبة الحاجة: ((إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِ الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هاديَ له))، فالشر كامن في النفس، وهو موجب سيئات الأعمال، فإن خلَّى اللهُ بين العبد وبين نفسه، هلك بين شرها وما تقتضيه من سيئات الأعمال، وإن وفقه وأعانه، نجَّاه من ذلك كله، فنسأل الله العظيم أن يعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا . ❝