█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ امتلكني حبه
تتساقط أدمُعي الهامية عَلَىٰ أوراقي، انتحبُ بشدة عَلَىٰ ذَلك الخطأ الْجَسِيم الذِي ارْتكبتُه، أحَبني بصدق، حتىٰ وصل به الحب إلى العشق والكلف، وَاسَاني في حزني، وشاركني في سعادتي، حماني مِن الجميع حتىٰ مِن نفسه، نظراته، كلماته، همساته، ضحكاته، كيف لم أرىٰ جمالها مُنذ أول لِقاء، حزينة لأنني لم أرىٰ ذلك العشق من قبل، وركضتُ خلف حبٍ وَاهم، ركضت خلف شخصٍ لم يُحبني يومًا، كيف لم أرىٰ مَن أحبني بكل كيانه؟ كيف لم أرىٰ تلك الغِيرة التِي تحتل ملامحه الجميلة، عندما يسمع مِن شِفاهي اسم رجلٍ غيره؟ تِلك الأعيُن التي كانت تبثُ في قلبي الأمان، صوتُهُ الدافء الْحنُون يسعدُنِي، أخطأتُ عِنْدما أعترفت لهُ بحب شخصٍ آخر، رأيت عيناه غائمتان بالدموع، نظر لي وعزم عَلَىٰ الرحِيل، قبضتُ عَلَىٰ يديه، لا أريده أن يتركني، هذه الفكرة تؤلمني بشدة، عندما لم يحبني ذلك الشخص الذي أحببته، لم يتألم قلبي مثلما يتألم الآن، علمت الآن أنني لن أتحمل فراقه، وقفت أمامه مرددة أحبك فلا تتركني، أجل أحببته بكل جوارحي، عرفت أن الشخص الذي ركضت خلفه من قبل لم أكن أحبه، أما الواقف أمامي الآن فأنا أعشقه، شعرت الآن معنى العشق من طرفين وليس من طرفٍ واحد، همستُ له بعشقٍ ما أجملك!، ابتسم لي قائلًا: أعشقك، لأدَوِن تلك الأحرف على أوراقي ودمعي يتساقط، يستاقط على العمر الذي مرّ في تعلقي بشخصٍ لا يستحق، حزينة على حب ذلك الشخص الذي وهبني عمره، وأنا لم أوهبه شيء، ورغم ذلك ما زال يحبني، أما الآن تبدأ حكايتنا، ونسطر سويًا قصة عشقٍ لا تنتهي.
أسماء عبد العاطي بركه
«عاشقةُ الكِتابة» . ❝