█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ أتكأت على نافذة الطائرة تلهث وراء الأحداث الماضية في الساعات ال٤٨ الأخيرة وكأنها أيام طويلة كيف حدثت كل هذه الأحداث في هذا الوقت القصير لابد أنها في ثُبات عميق وسوف تستيقظ هل حقا تريد أن تستيقظ ولماذا تستيقظ مهما كانت غرابة الأحداث فالمهم نتيجة هذه الأحداث
النتيجة أنها سوف تعيش باقي عمرها مع من عشقه قلبها وهواه
دائماً في كل أسفارها تحب أن تجلس بجوار النافذة تشاهد المباني العالية وناطحات السحاب وتملي عيونها من الجمال والإبداع وعظمة الخالق وصناعة المخلوق وكيفية الاندماج بينهما فالله وهب العقل المفكر للانسان والذي بنى ناطحات السحاب والتي يصل طولها في بعض الأحيان أكثر من خمسمائة متر
وترتفع بين السحاب الذي يحتضنها من كل جانب كأنه حارسها الشخصي
ويالا روعة رؤية السحابة الماطرة المطر بلا لون لكن له رائحة مميزة كم هو جميل المشي تحت المطر واحساس شاعري يكتنف كل من يسير تحته ولكن الأجمل رؤية المطر وهو يسقط وأنت تنظر إليه وانت فوق المطر لا تحته مشهد تعجز عن تصويره كاميرات السينما فهو بدون مؤثرات أو اسقاطات هذا هو الجمال الحق
ولكن اليوم لم ولن تشاهد ناطحات السحاب....إنها تشاهد النيل الذي يشق الأرض شقا وينحت الوديان ليكون هبة الله للبشر ..كم هي جميلة بلادي من أعلى لماذا لانرى إلا الزخم في الأسفل .لماذا لانرى الجمال إلا إذا ابتعدنا عنه . ❝