█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ يجلس علي أحد طرفي فراشه ، وهو يمسك موضع قلبه باأم يكادُ يقسم أنه قد سمع انكساره بين يديه ،وكانه يعتصر ألما ويحادث داخله
أيعقل أن تكون حبيبته يوماً كالغريبة عليه ، لا يتقبل أن تكون لغيره ،هي ملاكه الوحيد ،لقد احبها من الوهلة الأولي منذ أن رأها في مهدها تلك الملاك الصغير ،كيف تحملت كل هذا الالم والعذاب كيف استطاعت العيش بعد ذلك الغدر القاسي ،ذلك الغدر الذي استطاع أن يحدث شرخاً كبيراً بكبريائه وكرامته ،صعب أن يلتئم ذلك عند اي رجل شرقي ،ذلك الشرخ الذي لأجله قد يفتدي به الأرواح والانفاس ..
ينظر امامه بالمرآة فيري بداخلها شاباً كاهلا عجوزا مقيدا داخل تلك الحبال تحاوطه الكثير من براكين الغضب واليأس يري امامه الظلم والانكسار ... والظلام فقط هو الذي في بؤبؤ عينيه..
لتتلون عينيه بالدماء . ❝