█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لم تستطع دانية أن تنام تلك الليلة من كثرة التفكير، فقد كان حديث فهد يشغلها وعدم رد سيف عليها شغل بالها أكثر، اقتربت من نافذتها ونظرت من خلالها نحو القصر فوجدت سيف يجلس على الدرج وكان يبدو عليه الحزن، رق قلبها لحاله وتساءلت عن سر جلوسه على باب القصر هكذا، ثم نهض هو وأخذ ينظر نحو نافذتها طويلًا حتى شكت أنه رآها، تراجعت خطوة فوجدته يتقدم نحو منزلها حتى وقف أمام بابها، ووقفت هي خلف الباب تكاد تجزم بشعورها بأنفاسه، وظل هو واقفًا هكذا في تردد هل يطرق بابها أم لا، ثم في النهاية عدل عن قراره ومضى، سمعت دانية وقع خطواته فأسرعت نحو النافذة لتراه، كان يوليها ظهره ويمشي بخطوات متثاقلة وكأنه محمل بهم كبير يثقل كاهله، ودت لو تذهب خلفه لترى ما به ولكنها قالت لنفسها: سأذهب إليه بأية صفة!
كانت في حيرة شديدة من أمرها، وخشيت من إحساس جاءها فجأة، وهو أنها لن تراه مرًة أخرى، نفضت عن رأسها الفكرة فلم تكن تتحمل التفكير بذلك الأمر، وبذات الوقت استنكرت شعورها كثيرًا.
_ حنان حنفي أحمد . ❝