█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ قضية مسكين حالم
هُنَا يَرْقُد مِسْكِين رَهِيف الْقَلْب وَالْإِحْسَاس
تَمَنَّى شَرِيكًا تَكُونُ لَهُ الدَّافِع لِلْحَيَاة ..
تُعْطِيه امْلَأ وَلَوْ كَانَ يَدْرِي أَنَّهُ زَائِفٌ .. فَيَكْفِيه أَنْ يَرَى الِاهْتِمَام
يدندن أشْعَارًا عَلَى عَزَف الْأَمْعَاء الجوفاء
يَشْرَب دَمْعا يَقُولُ إنَّهُ مِنْ الْأَفْرَاحِ
تَكْسُو الْجَرَّاح يَدَيْه وَيَقُول كِفاح
لَا يَشْكُو لِأَحَدٍ ضِيق الْحَال كَي مِنْهُ لَا يَزْفُر بتذمر
فتساءل يوماً : هَلْ مِنْ شَرِيكٍ مُتَاحٌ يتقاسم مَعَه الْأَوْجَاع ؟!
أَم تَرْفُض تُعْطِيه الدُّنْيَا نَصِيبَهُ مِنْ الْأَفْرَاحِ ؟!
وَظِلّ هَكَذَا الْحَال يَتَمَنَّى وَيَحْلُم حَتَّى أَتَى الْمِيعَاد
فَكَان مَصِيرَه الْأَوْهَام ...
مِسْكِين صَدَقَ أَنَّ الشَّوْك وُرُود وَإِن الْجَمْر نُجُوم ...
مِسْكِين كَانَ أَبْيَضَ قَلْبِه فِي زَمَانِ كَسَاه السَّوَاد . ❝