█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ان المتفحص بالنظر الى الصورة يجد الكثير، يجد الحيوية وارهاق السنين في آن واحد، يجد التناسق والتناقض، يجد الشموخ والانكسار في آن واحد، ان الشموخ ينبعث فينا اضطرارا فهي فطرتنا وكأننا رضعناها رضاعة وكأنه المكون الاكثر حجما من مكونات الحليب الذي رضعناه ولا فخر، وأما الانكسار فهو ايضاً شعور لا ارادي ومبعثه واقع مرير تعيشه أمتنا، لحظة فرح طالما انتظرتها وحلمت بها منذ التخرج من الثانوية، وكان التصور لهذا اليوم تصور لا يمكن وصفه لا يلتقي مع هذا المشهد في شيء، لحظة فرح غامرة، بل لا توصف والله، شعور الانجاز الكبير، شعور التتويج العلمي، لكن هذا الشعور للاسف كان قد سبق جبرا بالكثير من الاحداث التي بعثت سيلا هادرا من الاحزان اضعاف اضعاف الشعور بالفرحة،
انكم لا تشاهدون كل ما ذكرت لكم من خلال النظر العابر في الصورة،
تريدون ان تشاهدوا الحقيقة؟
سأدلكم على الطريقة..
قرب الصورة تدريجياً، ركز على الوجه اكثر،، قرب اكثر، زد قليلا، انظر في عيني جيداً،، ماذا ترى؟؟!
انها تقول الحقيقة كاملة، وما ذكرت سابقا ينقل جزء من الحقيقة فقط، هو كل ما استطعت نقله، لكن الحقيقة الكاملة تجدها في عيني..
ان العينين لا تكذب، انها تقول الحقيقة، الم يقولوا قديما ان لغة العيون......
دعك من ذلك، فالعين هي الحقيقة بل كبد الحقيقة فانظروا اليها
والسلام.
✍🏻 د. عبدالله شارب . ❝