█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لا أحد يشعر بك
لا أحد يشعر بما تمر به، لا أحد لديه أي فكرة عما تواجه من صعوبات في حياتك، ظروفك الصعبة، البعض يرى الجانب المشرق من حياتك فقط، يحكمون على حياتك وكأنها صخرة صلبة لا تتزحزح عن ركنها الثابت، لا أحد يعلم كم كلفك الأمر لتبقى على هذا الثبات، لم يشعر أحد ويسألك ما بك ويرى وجعك بين عينيك، نزيف دموعك الذي يتدفق بكثررة ولا يتوقف كل ليلة، الصراعات بينك وبين نفسك، الدائرة التي تحاصرك بين نيران الحزن والأسى، ولم يتشبث أحدهما ليمسك ذراعيك ويحتويك، يا له من هُراء، وما أصعب أن يواسي الإنسان نفسه ويكتم حزنه، ووجعه فتغلبه الكلمات، فيصمت باحثًا عن أماكن تحتوي أحزانه العالقة في جوف لياليه المظلمة، لقد كُنت للجميع عونًا، لم يلوح لي أي شخص، كُنت أسيرًا لأحتوي بقيه العابرين بحياتي، أشعر حينها أن الجميع مثلي وأن الإحساس لا يختلف، لقد تُهت حقًا في مسارات الحياة، وحيدًا أبحث عن أحد ألجأ إليه ولم ألقَ، فأطلعتُ نظري للسماء ورفعت يديّ، وقلت يارب إنك تعلم بما أكُنه في نفسي وما أشعر فخفف عني فوحدك تعلم بما أخفيه وجعًا، فأدركت حينها أن الله هو السند الوحيد الذي ألجأ إليه ويسمعني دومًا.
كـ ريهام الحزمي . ❝