█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ رواية
المدانون
ما إن انتهى عمل سامي ووالده بالاهتمام بالجثة كالمعتاد، كانت قد دقت الساعة الخامسة فجراً. غادر سامي ووالده المشرحة متجهين للمنزل.
ذهب سامي إلى غرفته، استلقى على سريره، شعر سامي بصداع قويّ يضرب على جمجمة رأسه وثقل في جسده، لكن لم يعطِ للأمر أهمية، من الطبيعي بسبب عمله أن يعود مرهقاً بالرغم من أنها كانت على غير العادة هذه المرة....
في مساء ذاك اليوم كان والده قد اشتد به المرض، السبب الذي جعله يرفع هاتفه ويتصل ويعتذر على عدم ذهابه في ذلك اليوم إلى المشرحة...
ولكن سامي أراد الذهاب، وبعد إلحاح قال له والده: اذهب ولكن لاستلام جثث فقط، إن أتتك حالات جثث لا تفعل شيئاً، ولا تسلم شيئاً حتى أستعيد صحتي، وأعود أنا وأنت سوياً غداً إن شاء الله...
تناول سامي مع عائلته الغداء، واستعد لليلته التي سيقضيها بمفرده في المشرحة.
كان الحماس يسيطر عليه؛ فهي المرة الأولى التي يوليه والده المسؤولية في المشرحة، ولكن عند وصوله لأمام باب المشرحة تحول ذلك الحماس إلى كتلة من الخوف، وعدم الارتياح...
هو شخصياً كان مندهشاً من نفسه!! أين اختفت شخصيةُ سامي ذي القلب الجسور؟
لأول مرة يشعر بالتوتر، مما جعله يقوم بتشغيل جميع مصابيح إنارة المشرحة والممرات، رغم ذلك ظل الخوف مسيطراً عليه، ولم يفارقه...
مؤمن مصطفى السبيعي . ❝