█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ اتساءل هل هذه العجوز هي نفسها من أربعين سنة؟
ربما هي بطبعها طيبة القلب، بملامحها بريئة الوجه، بطبيعتها جميلة المنظر، حتى وأن كانت عجوز فهى كانت مبتسمة، مبتهجة، كانت تضحك دائما والضحكات لم تفارق وجهها؛ أما الآن فالتجاعيد تغطي وجهها بعد أن كان صافياً ملىء بالنشاط والحيوية.!!
هل تغير حالها؟ نعم ولكن للأسوء!
فكم من مرة قسيت الحياة عليها وشربت من كأس الآلم والوجع،
ها هي بعد أن كان زوجها سند لها في الحياة وكتفاً متكئة عليه؛ ترك لها الحياة بمشقاتها بوجعها بمُرها، وأصبحت وحيدة والعصاة هي سندها وصُحبتها، حتى عيناها ضعف نظرها لم تري إلا بهذا الشىء الذي فوق عينها، لم تتعايش مع هذا الزمن العجيب المليئ بالغدر والشر والخيانة، محملة بما يكفي منها مستسلمة لها، كارهة بما فيها من مخلوقات؛ وتقول : الموت رحمة لي....
# وفاء أشرف
جميلة مارس 🕊️ . ❝