█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الناس يسقطون في الشوارع، في الأزقة وفى البيوت بينما يتحدثون، يأكلون أو يعملون.
كبار، صغار لا استثناء، الجميع يصابون بنوبات نوم عجيبة، وعندما تهاجمهم النوبات لا أحد يستطيع إيقاظهم، نومهم يستمر لأيام وحين يستيقظون لا أحد منهم يتذكر شيئاً.
ضيقت عيني بينما فكرة ساخرة تنتابني بأنه يجب أن أعيش هناك، ربما يعتبر أحدهم كسلى وحاجتي الدائمة للنوم مرضاً لا أُلام عليه
وكعرض جانبي للفكرة لم يكن النوم يحتاج لأن يراودني أكثر فقد أسلمت نفسي راضياً.
حين فتحت عيني كنت في أحراش كينيا والسماء التي تحجبها الأشجار الكثيفة ترعد بشدة، الأمطار لا ترى الأشجار حائلاً والأرض المبتلة أصبحت مستنقعاً وأظن أن الطين أضحى يمتلك حياة خاصة به!!
آدم، آدم استيقظ بحق الله يا رجل!
كان هذا إيان يحاول انتشالي من الطين الذي يظن نفسه رمالاً متحركة ويحاول بتفانٍ التهامي والآن صديقي الفيلسوف انضم إلى لائحة طعامه لتوه.
برغم كل شيء وفى النهاية ربما إيان ليس ذكياً...
أتى وحده، بدون معدات ودون أخبار أي أحد ليتفقدني بعد أن سحبتني الغابة كالمنوم مغناطيسياً
رآني أُصاب بالخمول أكثر بعد وصولنا، لقد صرت إحدى الحالات، فورأن وطئت أقدامنا القرية المنشودة سقطت نائماً وفسروه على أنه إعياء الرحلة
نُقلت إلى خيام الفريق الطبي واستيقظت بعد يوم كامل ثم توالت النوبات على مدار أسبوع..
صرت لا أستيقظ إلا نادراً لأجد نفسي في أعماق الغابة كالآن تماماً . ❝