█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ قل لي: كيف تقهر.. هذي الأقانيم الثلاثة كيف تُقهر؟
قلتُ لها:
- عندما ألقت رباب القصيدة تفاعل الحاضرون معها، حازت تصفيقًا حادًّا، وجنتاها تبللتا بالعَبَرَاتِ.
كانت تستمتع بسماع صوت عبد الحليم، وتعشق فيروز. أما أنا فكنت أستمتع بأغاني أم كلثوم وحليم ونجاة. كان بعض الزملاء والزميلات المقربين منا يشبهون علاقتنا بعلاقة علي سليم البدري وزُهرة سليمان غانم، في المسلسل الرائع ˝ليالي الحلمية˝.
ربــاب، هي من تذهب معي إلى محال الملابس، فتختار لي على ذوقها، لون القمصان التي تتماشى مع لون البنطلونات، كنت لا أمتلك هذه الميزة. كانت تستشيرني في شكل الحذاء ولونه، أتمتع بشهادة الكثير في اختياري للون الحذاء وتصميمه، ذهبت معها لشراء حذاء من محل ˝السمالوطي˝، حاولت مرة أن أمسك قدمها وأدخل الحذاء فيه، احمرَّ وجهها، رفضت خجلًا، لاحظت ذلك سيدة مهندمة، تقترب من نهاية العقد السادس، يبدو من جِلستها بالقرب من مكتب، أنها صاحبة المحل، أو ربما زبونة، ابتسمت لنا، ولمَّا شعرت بخجل ربــاب، التفتت بعينيها بعيدًا عنا. ونحن خارجان من المحال، ابتسمت لها مرة أخرى وأشارت إليها أن تقترب منها، ولما دنت ربــاب منها أومأت السيدة برأسها ونصحتها، وهي تشير إليَّ، ولمَّا خرجنا من المحل سألتها:
- ماذا قالت لكِ هذه السيدة؟
ابتسمت وهي تخبرني،
قالت لي:
- حافظي عليه؛ إنه هدية السماء لـكِ . ❝