█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ والحق إن القرآن لم يقتصر على المِلكات العقلية وحدها ، فلقد عني في الوقت نفسه عناية كبيرة بإيقاظ أشرف مشاعرنا وأزكاها ، بيد أنه لم يحرك هذه المشاعر إلا تحت رقابة عقلنا ، فهو يتوجه إلينا دائما ، أعني يتوجه إلى ذلك الجانب المضيئ من أنفسنا ، إلى ملكتنا القادرة على أن تفهم ، وأن تقدر في كل شيء ما يضر وما ينفع ، وأن تقَّوم القيم المختلفة ، ولقد تجلى هذا الشعور حين قدم لنا القرآن في صورة عاطفية مؤثرة مشهد الفزع الذي ينبغي أن يزعنا عن اغتياب الآخرين ، فشبه المغتاب بمن \\˝يأكل لحم أخيه ميتا\\˝ ثم يضيف \\˝فكرهتموه\\˝ ، كلكم أجمعون . ❝