█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ عتمة الليل قد هلت، وهلّ معه الحزن والبؤس من جديد، يظهر موضوع جديد للتفكير به، لا أعلم إن كان من إحدى تفاهاتي المعتادة لدى البعض، أم أنه موضوع ينبغي التغلغل به بجدية.
أحقاً أنا بمفردي في دربات الليل؟ أنا لا أخشى العتمة أو الظلام، ولكني شديدة الخوف من الوحدة والحزن، كطفلة فلسطينية تخشى بطش جندي صهيوني وتختبأ منه، كذلك أنا؛ أبحث عن أي شخص أحتمي به، أتغلب معه على وحدتي، أشاركه تلك التفاصيل التي أتذكرها وأنا بمفردي فلا أجد مأوى سوى البكاء، هل سأبقى على هذا الحال؟ هل ستظل الرحلة فردية: لا شريك ينير دربي، ولا صديق يأخد بيدي من قاع الديچور للقمة النابعة بداخلها بريق الأمل والحياة؟ ربما سأنتظر أكثر، فالظلام أحاط بقلبي، واليأس سكن أضلعي، رغم كل هذا الإحباط؛ ف أنا متيقنة أنه سيأتي يوماً وتزهر نبتة الأمل بداخلي من جديد مثمرة تظلل على روحي وتبث الحياة من جديد لي.
لمنة وائل . ❝