█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لِـنتفق عَلى أنَّ الذكرَيٰات لا تمُوتْ، و عَلىٰ أنَّ أحبتُنا الذيـن خذلُونا لَمْ ننساهُم ولَم نرمِ بِـهم بعرضِ الحائط كمَا أسلفَ كبريائُنا، لِـنتفق عَلىٰ أنَّ كُـل الذين تركُـونا كُنا بحاجتهِم و علىٰ أنّ رحيلهُم قتـل شيئًا فينَا.
لِـنتفق أنّ ابتسامتُنا ورَاءَ كُـل غيابْ ما هـي إلاّ هُـدوء لِـعاصِفَةْ النحـيب الليلية، لِـنتفق أننا في آخر تلويحة وداعْ نجـثي ونسقُط فـي خـضمِ الآلام.
لِـنتفق أننا ضحايا الشعُور والتفَـاصيل الصغيرة
ولِـنتفق أخيرًا..أن كُل منّا يمرُ بحرب ولكلٍ معركتهُ الخاصة حتى وإن بَدَا الهُدوء فوقَ ملامحُنا فمن يُصدَّق أننا نسير وفِي قلوبـنا تُنصّب خيمُ عزاء.
لـنعترف بهذا كله، لأننا ننحدرُ من سلالة بشرية ولأننا لم نُخلق من صلابةٍ أبدًا ولأننا عندمَا نتصرفُ بـقوة هائلة يبدو الأمر عَلىٰ أننا نتجردُ مـن إنسانيتنا الضعيفة.
فعندما يتطلب الأمرُ بكاءً لا داعي لِـتمثيل القوة التي لا تنتمِي إليك ابـكي متىٰ شعرتَ برغبةً فِـي ذلك
تقبلوا هذه الحقيقة بدل من أن يأتي اليوم الذي تبكُون فِـيه علىٰ فردة جواربُكم الضائعة . ❝