في إحدى ليالي الوحدة والجنون، وجد الشاب نفسه يكتب قصيدةً غير عادية؛ كلمات تبدو كأنها خرجت من أعماق الظلام، مليئة بأسرار تتخطى حدود الواقع. لم يكن يعلم أن القصيدةَ تحمل في طياتها لعنة مميتة؛ لعنة تستدعي جنًّا قابعًا بين الظلال، يتربص بكل من يقرأها بوحشية باردة، يُسلب القارئ حياته، لتتحول دماؤه قربانًا للشيطان الأكبر المسجون منذ آلاف السنين، ينتظر لحظة تحرره من سجنه الأبدي. فهل انتبهت إلى تلك الجثة الممزقة هناك في تلك الزاوية والرأس التي قطعت؟ لا بل فصلت تمامًا من مكانها وهشمت الرأس لتكون بضع عظام ملطخة بدماء جافة وخلايا من المخ، أترى تلك بقع الدماء التي حول الجثة التي لم يبقَ منها إلا أشلاء، وبالتأكيد ترى أيضًا ذلك الشيطان العطش للدماء وهو يرتشف آخر قطرات الدماء بالجثة، تلك المخالب التي تمزق ما تأتي عليها، وتلك الأسنان الحادة. كان الشكل العام أمامك مرعبًا حقًّا، أليس كذلك؟ وخاصة عند رؤيتك لوجه الشيطان المتحلل! ومع كل ضحية، تقترب اللعنة من تحقيق غايتها، وتزداد سلطة القصيدة ودمويتها، ليصبح العالم أقرب إلى الخراب. وبينما يبدأ الناس بالاختفاء في ظروف غامضة، يكتشف الشاب أن كل شيء يعود إليه، وأن خلاص العالم من الظلام مرهون بإيجاد طريقة لكسر هذه القصيدة المسكونة. لكن، هل يستطيع مقاومة قوة لا تنفك تتعاظم؟ أم ستستمر القصيدة في جمع أرواح جديدة حتى يتحرر سيد الظلام ويغمر العالم بالفوضى؟