❞سعود بن عبد العزيز بن محمد العريفي❝ المؤلِّف والأكاديمي - المكتبة

- ❞سعود بن عبد العزيز بن محمد العريفي❝ المؤلِّف والأكاديمي - المكتبة

█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف والأكاديمي ❞ سعود بن عبد العزيز محمد العريفي ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2025 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها الأدلة العقلية النقلية أصول الاعتقاد (ماجستير) فنون التعامل فى ظل السيرة الناشرين : دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع ❱

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
المؤلِّف والأكاديمي سعود بن عبد العزيز بن محمد العريفي سعود بن عبد العزيز بن محمد العريفي سعود بن عبد العزيز بن محمد العريفي
سعود بن عبد العزيز بن محمد العريفي
المؤلِّف والأكاديمي
المؤلِّف والأكاديمي سعود بن عبد العزيز بن محمد العريفي سعود بن عبد العزيز بن محمد العريفي سعود بن عبد العزيز بن محمد العريفي
سعود بن عبد العزيز بن محمد العريفي
المؤلِّف والأكاديمي
المؤلِّف الأكاديمي
له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الأدلة العقلية النقلية على أصول الاعتقاد (ماجستير) ❝ ❞ فنون التعامل فى ظل السيرة ❝ الناشرين : ❞ دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع ❝

#482

0 مشاهدة هذا اليوم

#17K

12 مشاهدة هذا الشهر

#11K

7K إجمالي المشاهدات
الناشرون والداعمون:
الله - تعالى - قد فطَر الخلائق كلَّها على عبادته والاستسلام لأمره؛ قال - تعالى -: ﴿ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ ﴾ [البقرة: 116]. وإنَّ من أعظم مظاهر عبادتها لفاطرها دَلالتها عليه، وشهادتها بربوبيَّته وكَماله، بما ظهَر فيها من آثار صِفاته وأفعاله. وكان من حِكمة الله - تعالى - البالغة أنْ خَصَّ بعض خلقه بالابتلاء، وحمَّلهم أمانةَ الاختيار لتظهر فيهم آثارُ صِفاته بحسب ما يصيرُ إليه حالهم من الإيمان وملازمة الفطرة الأولى، أو معاندتها بالكفران. وبنو آدم من هذا الفريق المختص بالابتلاء؛ قال - تعالى -: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ﴾ [التغابن: 2]، وقال: ﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ﴾ [الإنسان: 2 - 3]. لذلك تخلَّفَ بعضهم عن السجود لله - تعالى - حين سجدت الخلائق له؛ كما قال - سبحانه -: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ﴾ [الحج: 18]. ثم إنَّ الله - تعالى - رحمةً منه بهؤلاء المتخلِّفين عن السجود لربهم، المُعانِدين لفِطَرِهم وفاطِرهم - أنزل الكتب، وأرسل الرسل؛ إعذارًا لهم، وإقامةً للحجَّة عليهم. روى مسلم بسنده عن عبدالله بن مسعودٍ - رضي الله عنه - يرفعه: ((... وليس أحدٌ أحبَّ إليه العذرُ من الله، من أجل ذلك أنزَلَ الكُتب، وأرسل الرُّسل)). فوظيفة الرُّسل - عليهم السلام - إنما هي ردُّ الناس إلى فِطَرِهم، وبَيان ما يلزَمُهم من مُقتَضياتها؛ من توحيد فاطرهم، واتِّباع أمره ونهيه. ومن حِكمة الله - سبحانه - ورحمته أنْ أيَّد أنبياءَه ورسله بالآيات والبراهين، وعزَّزَ دعوتهم بالحُجَجِ والدَّلائل التي من شأنها أنْ تزيح عن الفِطَرِ حُجُبَ الشبهات، وتنفي عن القلوب خَبَثَ الشهوات، وتستنفذ العقول من الظُّلمات - بإذن الله - وكان ذلك أولاً بما جعل في مخلوقاته من الدلالة على خالقها، وشَهادتها بربوبيَّته وألوهيَّته، وكماله وحكمته - وفي ذلك برهان الأنبياء على ما يدعون إليه من التوحيد، والإيمان بالبعث - ثم بما خصَّ به أنبياءَه من الآيات القوليَّة والحسيَّة، الدالَّة على صِدق نبوَّتهم. وجميع هذه الآيات والبراهين والحُجَج إنما هي بمثابة الإيقاظ والتذكير للفِطَرِ، بما عرفَتْه من قبلُ، وغفلَتْ عنه بعدُ، أو نسيَتْه بسبب اجتيال الشياطين. ولَمَّا كانت رسالة محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - آخِرَ الرِّسالات وخاتمتها، وحُجَّة الله على عباده إلى يوم الدِّين - كان لها من الآيات والبراهين النصيبُ الأوفى، والحظُّ الأوفر، وفقًا لسنَّة الله - تعالى - في تيسير أسباب الشيء بحسب حاجة العِباد إليه، رحمةً منه وفضلاً. وكان من حكمة الله - تعالى - أنْ تكون آياتها باقيةً مستمرَّة، غير مقيَّدة بزمنٍ مُحدَّد، موافقة لاستمراريَّة الرسالة؛ ليقفَ عليها كلُّ طالبٍ للحق، من غير وساطة، وذلك أبلَغُ في قيام الحجَّة عليه. كما أنَّه من حِكمته - سبحانه - جعَلَها معلومةً بالطريق نفسه الذي يُعلَم به شَرعُه؛ لتكون أوصَلَ إلى الالتزام بمقتضاها من عبادة الله، فلا تقف عند مجرَّد الإيصال إلى المعرفة، وهذا ممَّا خصَّت به الرسالة الخاتمة؛ وذلك بجعْل براهينها الكبرى كامنةً فيما أُوحِي إلى نبيِّها. روى البخاري بسنده عن أبي هريرة - رضِي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما من الأنبياء نبيٌّ إلا وأُعطِي من الآيات ما مثله آمَن عليه البشر، وإنما كان الذي أُوتِيته وحيًا أوحاه الله إليَّ، فأرجو أنْ أكون أكثرَهم تابعًا يوم القيامة))[2]. فبيَّن أنَّ بُرهانه الأعظم، الذي اختصَّ به من بين الأنبياء هو هذا الوحي، وأنَّ من شأن ذلك أنْ يُهدَى به أكثر من غيره من آيات النبوَّة؛ لقوَّة حجَّته، وظُهور سُلطانه. وقد أنكَرَ الله - سبحانه - على مَن طلب الآيات على صِدق نبيِّه عدمَ اكتفائهم بالقُرآن؛ فقال: ﴿ وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ * أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ * قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [العنكبوت: 50 - 52]. فدلَّ ذلك على أنَّ مَن أراد الإيمانَ، ولم يردَّه عنه سوى طلب الدليل والبُرهان، لا التعصُّب أو الهوى، أنَّ القرآن كافٍ في ذلك غايةَ الكفاية، وأنَّه لا رجاءَ لأحدٍ بعده في الإيمان؛ قال - تعالى -: ﴿ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الجاثية: 6]. وأنَّ من أعظم نِعَمِ الله - تعالى - على أمَّة محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - كمالَ الدِّين وتمامَه، ورِضاه له الإسلام دِينًا، وحِفظَه لها إلى يوم القيامة. ولَمَّا كانت سَعادة المرء في الدارَيْن لا تحصل إلا بصحَّة إيمانيَّة، ورسوخه في قلبه، ولا يكون ذلك إلا بوضوح الدَّواعي إليه من الحُجَجِ والبَراهِين - فقد أتَمَّ الله النعمة ببيان ما يضطرُّ الخلق إلى معرفته؛ من العلم المفصَّل بخالقهم، وبالكون من حولهم، والحكمة من خلقهم، منتهى ما يصيرون إليه، وغير ذلك من أصول الاعتقاد ومسائله، وما يترتَّب عليها من الواجبات، وذلك في آياته القوليَّة المشتمِلَة على البراهين القاطعة والدلائل اليقينيَّة، على سائر ما أثبتَتْه الرُّسُل من مسائل وأصول دعوا الناس إلى اعتقادها والعمل بمقتضاها، ورتَّبوا على ذلك الفلاحَ والسعادة في الدُّنيا والآخِرة. وما من مسألةٍ أثبتَها الشرع يمكن الاحتجاج لها عقلاً إلا وقد جاء دليلُها العقلي في النقل، عَلِمَ ذلك مَن عَلِمَه وجَهِلَه مَن جَهِلَه، فبيان الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - للاعتقاد غير مقتصرٍ على بَيان المسائل، بل هو شاملٌ لتقرير الدلائل، وتكميل الله - تعالى - لدِينه شاملٌ للمسائل والدلائل، وكذلك تبليغ الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - للرسالة شاملٌ للمسائل والدلائل. وعلى هذا فالابتداع في باب الدلائل كالابتداع في باب المسائل سواء بسواء. ولقد أخطأ كثيرٌ من المتكلِّمين خطأً فادِحًا، وضلُّوا ضَلالاً مُبينًا، حين نظَرُوا إلى نصوص الوحي على أنها دلائل سمعيَّة، لا يصحُّ الاحتجاج بها والإفادة منها في تقرير الدلائل إلا بعد إثبات النبوَّة، واستقرار أمر الرسالة، وراحوا يستَجدُون البراهين والحجج لدِينهم من المناهج الفلسفيَّة، والطرق الكلاميَّة، والأقيسة المنطقيَّة. ولقد فتحَتْ هذه النَّظرة الكلاميَّة الخاطئة إلى نصوص الوحي بابًا عظيمًا للابتداع في الدلائل ومن ثَمَّ في المسائل، ما كان له أنْ يُفتَح لو أنهم قدروا الوحي الإلهي حقَّ قدره. تكمن أهمية هذا الكتاب في إثبات أن القضايا العقدية لدينا مبنية على أسس عقلية متينة، وفي إثبات أن القرآن متضمن لتلك الأسس على أكمل وجه. وقراءة هذا الكتاب تكون لدى القارئ حصيلة عقلية تقف عقبة أمام بعض الدعاوى التي يروج من خلالها الفكر الإلحادي.
عدد المشاهدات
7369
عدد الصفحات
620
نماذج من أعمال سعود بن عبد العزيز بن محمد العريفي:
📚 أعمال المؤلِّف والأكاديمي ❞سعود بن عبد العزيز بن محمد العريفي❝:

منشورات من أعمال ❞سعود بن عبد العزيز بن محمد العريفي❝: