نبذة من الكتاب : يبحث هذا الكتاب بالسيرة النبوية الشريفة، وفي عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي فضائله التي" مهما كتب الكتّاب وملؤوا بطون الأسفار والمجلدات" بها، "فهم عاجزون ومقصرون في حصر جميع ما لحضرته صلى الله عليه وسلم من الأوصاف الحميدة والخصال الطيبة الطاهرة، فهو صلى الله عليه وسلم قد بلغ أوج الكمال الإنساني.."، إذ "كلما تقدم الإنسان في الحضارة وخطا خطوة في حلبة الرقي وصعد درجة في سلم الارتقاء أدرك بقدر اتساع آفاقه الفكرية ما لمحمد صلى الله عليه وسلم من الأيادي البيضاء على الإنسانية جمعاء"، فـ"إن دعوته رفعت الأمة من حضيض الشقاء إلى أوج السعادة في سنين معدودة". في "كمال مواهبه العليّة وصفاته السنيّة"، يستعرض المؤلف كمال طهارة نسبه الشريف، وكمال خلقته وجمال صورته، كما كمال اعتنائه بمظهره الشريف، وكمال خلق القلب المحمدي، والعقل المحمدي، كما كمال قوته البدنية وعلمه، وكمال معارفه الدنيوية بالتخطيط والتنظيم، وكمال الأدب في الخطب النبوية، ومن ثم كمال حكمته في أسلوب الدعوة. في "كمال عصمته عن النقائص والشبهات وحفظ الله تعالى له من الأعداء والشياطين والمخالفات"، يبحث المؤلف في هذه المواضيع ويصل إلى حاصل "أنه ينبغي للمسلم أن لا يسارع إلى القول بجواز وقوع الذنب منه صلى الله عليه وسلم، لمجرد رؤيته لبعض النصوص التي فيها الإقرار منه صلى الله عليه وسلم بالتوبة والاستغفار والرجوع إلى الله تعالى والخوف منه، فيقع في سوء الاعتقاد وفساد الرأي، وهو مريض خبيث والعياذ بالله". في كمال أخلاقه العظيمة وشمائله الكريمة، يفنّد المؤلف كمال صفاته واحدة واحدة، وكمال الرحمة في تعامله، وكمال آدابه. في "كمال مناقبه الحميدة وخصائصه الفريدة"، يشرح المؤلف هذا الجانب، ليتحدث مثلاً عن كمال خصائصه الظاهرة وكراماته الباهرة، كما أفضليته على سائر الأنبياء، وكمال فضله الثابت بكتاب الله، وكمال أحواله في العبادة وخشيته من الله. في "كمال حكمته السياسية وقيادته الحربية"، يتحدث المؤلف مثلاً عن كمال حكمته في تصريف الأمور السياسية، وقيادته الحربية، واهتمامه بمعرفة حالة الأعداء، وحسن طريقته في العتاب والتأديب، وكمال تربيته للأمة، ومنهجه في التعليم. أما في "كمال شريعته صلى الله عليه وسلم ووفاؤها بحاجات البشر ومسايرتها لروح العصر دون تحريف أو تبديل"، يتطرق المؤلف إلى مواضيع متعددة ومنها: أصول الكمال والسمو في الشريعة الإسلامية، وفتح باب الاجتهاد، والدعوة إلى فتح باب العلم، ومعنى التطور في الشريعة.