█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ محمود خطاب السبكي ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى الحق المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود الناشرين : المكتبة المحمودية ❱
المؤسس الأول للجمعية الشرعية من علماء الأزهر البارزين، ولد في 19 ذي القعدة 1274 هـ / 1858م، وتوفي في 14 ربيع الأول 1352 هـ / 7 يوليو 1933م. ألف كتبا كثيرة منها الدين الخالص في تسعة مجلدات والمنهل العذب المورود في أربعة عشر مجلدا.
ولد في سبك الأحد من أعمال محافظة المنوفية وظل يباشر أطيان أبيه إلى أن بلغ سن العشرين ثم تعلم القراءة والكتابة في زمن يسير وحين طلب للتجنيد ذهب به أخوه إلى الأزهر فتعلق بالعلم وأخلص في التلقي والاستيعاب، حتى حصل على العالمية (الأزهر) بجدارة وتفوق، ثم قام بدعوته في إحياء السنة وإماتة البدعة. وكان من اكابر المتصوفين (انظر كتاب رحلتى مع التصوف- خالد محمد خالد) أنشأ الجمعية الشرعية سنة 1331هـ /1912م، ووضع لها قانونها وأغراضها ونظامها، وقاوم المنتفعين بهذه البدع وجذب إلى دعوته الفاقهين النابهين من علماء الأزهر وطلابه ومن تجار الخيامية ورجال بلدته وأتبع دعوته الإصلاحية بالعمل الجاد المثمر فأنشأ مصنع المنسوجات الشرعية نواة للاستقلال الاقتصادي وتشغيل الأيدي العاملة وشاء الله أن ينتقل هذا الإمام الجليل إلى رحاب ربه يوم الجمعة الموافق 14 من ربيع الأول 1352 هـ / 1933م.
تلقى العلم في الجامع الأزهر على يد أكفأ العلماء في عصره من أمثال الشيخ حسن العدوى والشيخ حسونة النواوي، والشيخ سليمان العبد، وكان من تلاميذه الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الأزهر، والشيخ على محفوظ، والشيخ نوار عميد كلية اللغة العربية. اشتغل من شبابه بالذكر والصوم والتهجد، وبدأ حياته برعى الغنم وزراعة أرض أبيه وأجاد التجارة والحياكة والصيد وركوب الخيل.
إن العمل الدؤوب والصامت هو الأساس بشرط أن يكون مخلصاً مبنياً على عقيدة راسخة وولاء تام، شاملاً للعطاء والإنفاق في سبيل الدعوة وأبواب الخير من مال حلال، ومقاطعة أهل البدع والخرافات بعد البيان والبلاغ بالحكمة والموعظة الحسنة ومعاونة المحتاجين، ومناصرة المضطهدين، ومد يد العون لليتامى والمساكين ليتحولوا إلى طاقة بناءة لوطن عزيز.. تلك كانت خلاصة فكر الإمام.
في سنة ( 1350هـ ) أحيل إلى التقاعد حسب قانون الأزهر المعمول به في ذلك الحين، ولكن هذا لم يمنعه من دعوته، فاشتغل في مسجده بالتدريس وإحياء الليل بالذكر والصلاة والتلاوة وانتقل من دار الغرور والفناء، يوم الجمعة الرابع عشر من ربيع الأول سنة (1352هـ ).
وكانت جنازته مهيبة كبيرة حضرها العلماء والأمراء، ودفن المترجم له في مقابر باب الوزير ... رحمه الله وأثابه رضاه.