█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ خليل ابن أيبك الصفدي ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها تمام المتون شرح رسالة زيدون الناشرين : المكتبة العصرية ❱
صلاح الدين الصَّفديّ هو صلاح الدين أبو الصَّفاء خليل بن أيبك بن عبد الله الألبَكِي الفاري الصَّفديّ الدِّمشقيّ الشَّافعيّ. (صفد، 696 هـ - دمشق، 10 شوَّال 764 هـ) وُلِدَ لواحدٍ من أمراء المماليك، في صفد سنة ستٍّ وتسعين وست مئة، ونشأ في أُسرة ثريَّة نشأةً مرفَّهة، فحفظ القرآن العزيز في صغره، ثُمَّ طلب العلم، وبرع في النَّحو واللُّغة والأدب والإنشاء، وكتب الخطّ المنسوب، وقرأ الحديث وكتبه. وتعانى صناعة الرَّسم على القماش، ثُمَّ حُبِّب إليه الأدب فولِعَ به، وذكر عن نفسه أنَّ أباه لم يمكِّنه من الاشتغال حتى استوفى عشرين سنة، فطلب بنفسه وقال الشعر الحسن ثُمَّ أكثر جداً من النَّظم والتَّرسل والتَّواقيع.
ذكر الصَّفدي في رسالة ألَّفها في ترجمته لنفسه أسماء مصنفاته وهي على ما يذكره ابن العماد الحنبلي وابن العراقي، أنَّها تبلغ الخمسين، وقد وقع الزِّرِكلي في وهم، فقال: «لهُ زهاء مئتي مصنَّف»، ولعلَّ سبب ذلك ما قاله ابن كثير، بأنَّه كتب المئين من المُجلَّدات. ويظهر لنا من خلال استقرائنا لمُعظم هذه المؤلفات أنَّها تدور حول محاور خمسة، وهي: أ. التراجم: ويظهر ذلك في العديد من مصنفاته منها: «الوافي بالوفيات» و«أعيان العصر وأعوان النَّصر» و«الشُّعور بالعُور» و«نكت الهميان»، وقد تضمَّن كتابه «كشف الحال في وصف الخال» عدَّة تراجم موجزة لمن عُرِفوا بحمل الشَّامة أو الخال. ب. الشُّروح: ويتمثلُ ذلك في «غيث الأدب الذي انسجم في شرح لامية العجم» للطغرائي، و«تمان المتون في شرح رسالة ابن زيدون». ج. الاختيارات الشِّعريَّة: ويمكن تقسيمها إلى قسمين: 1. موضوعيَّة: حيثُ يقوم الصَّفدي فيها بجمع نُتف شعريَّة لشعراء مختلفين تصبُّ في موضوع واحد، ويظهر ذلك في «تشنيف السَّمع في انسكاب الدَّمع» و«كشف الحال في وصف الخال»، و«الحُسن الصَّريح في مئة مليح» و«رشف الزُّلال في وصف الهلال» و«ديوان الفصحاء وترجمان البلغاء». 2. شخصية: حيثُ يقوم باختيار مجموعة من النُّتف أو القصائد لشاعر واحد كاختياره من شعر سراج الدين الوراق، ومجير الدِّين بن تميم، وشمس الدِّين بن دانيال، وأبي الحسن الجزَّار، وشهاب الدين العزَّازي، ولعلَّ هذه المُنتخبات هي أجزاء متفرِّقة من «التَّذكرة الصَّفديَّة». د. مُصنَّفات في اللُّغة والبلاغة: ومن المُصنَّفات اللُّغوية: «نفوذ السَّهم فيما وقع للجوهري من الوهم» و«غوامض الصِّحاح» و«تصحيح التَّصحيف وتحرير التَّحريف»، ومن المُصنَّفات البلاغيَّة: «جِنان الجِناس» و«الكشف والتنبيه على الوصف والتشبيه» و«الهول المُعجِب بالقول بالمُوجب». هـ. شعره وإنشاؤه: ويظهر شعره في العديد من مُصنَّفاته: ولَهُ ديوان شعر مخطوط، وأمَّا إنشاؤه فيظهر على شكلين: الأول: قصص ومقامات: في «لوعة الشَّاكي ودمعة الباكي» و«رَشْف الرَّحيق في وَصْف الحريق» و«عِبْرَة اللّبيب بِعَبرةِ الكئيب» ومُقدِّمة «اختراع الخُراع». الثاني: رسائل ديوانية: وتظهر في «ألحان السَّواجِع» و«اختبار الاختيار». ويُمكن لنا تقسيم مُؤلفات الصَّفدي من حيثُ المطبوع منها والمخطوط إلى أربعة أقسام وهي: مؤلفاته المطبوعة، ومؤلفاته المخطوطة، ومؤلفاتهُ المفقودة، والمُؤلفات التي أُخطِئ في نسبتها إليه.
وقد اختصره جلال الدين السيوطي وسمَّاه: «تشنيف السمع بتعديد السبع»، ومنه الكثير من النسخ، منها: نسخة مكتبة الأسد برقم: (1127حديث)، ودار الكتب المصريَّة برقم: (2593)، وليدن: (474/16)، والمكتبة الأزهرية برقم: (768/8762)، و(870/2990)، وغيرها.
ومنهُ استفادَ جلال الدِّين السيوطي كتابهُ «رصف الآل في وصف الهلال»، الذي طبعَ ضمن مجموعة «التحفة البهيَّة والطرفة الشهيَّة»، بمطبعة الجوائب بالقسطنطينية، سنة 1302هـ.
ومن الكتاب نسخة في تشستربيتي برقم: (5183)، وتقع في (124ورقة)، وقد سقط منها الباب الخامس، المتعلق بخطب الأصدقة، ومنه أوراق في مكتبة الأسد الوطنية، برقم: (10227)، وتقع في (8ورقات)، ومنه نسخة في جامعة استانبول، القسم العربي، برقم: (3727)، وتقع في (115ورقة).
|
|