في غياهب الظلمات ، و في أعالي الجبال الظلماء ، حركات غريبة تحدث كل ليلة أصوات عواء و بكاء و صراخ يندى لها الجبين ، ماهو بفعل بشر لكنه فعل يقوم به من هم اقرب الينا و يعيشون بيننا و يفعلون أشياء لا نراها ، لكننا نحس بها و لا ندرك بأنهم أحيانا يتمنون لو كان بإمكانهم لمسنا بل الولوج لعالمنا ، فينا و منا من يقوم بأشياء فظيعة فقط ليكتسب ثقتهم و يسخر قواهم الشيطانية للوصول لأعلى مراتب القوة ، بل و يصبح سيدا عليهم ، أبانوخ شيطان في هيئة بشر ، ساحر متغطرس قذر ، إنه سيد الظلام ، تدق الطبول كلما إزداد بطشا و شرا ، تزهق الأرواح ، و ترتعش الأجساد و تسيل الدماء ، و تختفي ألوان الحياة.. زيلا ڨارانا ... زيلا ڨارانا .... زيلا ڨارانا... حمحم بصوته التينور و ضحك حتى احمر وجهه ، يبدو عليه الفرح الشديد ، و كأنه كان ينتظر هذا الحدث منذ عقدين من الزمن ، اجتمعت حوله تلك الأوراق البنية العتيقة التي تتلألأ برموز غريبة لا يفهمها الا صاحبنا ، قال واثقا من كلامه : سينتهي عصر الظلام قريبا..