تبدأ قصتنا بقوم عاد ، و هم الذين بحسب المؤرخين ، و المفسرين يعود نسبهم الي عاد بن إرم بن سام بن نوح و هم اوائل الاقوام التي سكنت الارض بعد طوفان نوح ، و الذين عرفوا بقوتهم البدنية ، و منّ الله عليهم بنعم كثيره فكانوا ذي نعمة أراضيهم خضراء خصبة تفيض بالمياة يملكون الكثير من الماشية ، و الدواب ، و قد مكن الله لهم في الارض ،و دلالة ذلك ؛ أنهم كانوا ينحتون البيوت في الجبال ، فشيدوا المباني ، و المصانع العظيمة ، و القصور الشاهقة التي زينت بكل ما يدل على الترف ، و الرفاهية ، و اذدادوا في تكبرهم ، و إعجابهم بأنفسهم الي حد أنهم كانوا يبنون المباني الشامخة على الجبال ، و التلال ، و في الصخور الصلبة ! ، و بحسب ما ذكر الينا قاموا بتشييد احدى اكبر المدن ، و أعظمها بنينا ! إنها مدينة إرم ، و الأهم من كل هذا فقد منحهم الله عز و جل اهم ما يملك الانسان "الصحه" فكان هؤلاء القوم أصحاء أقوياء ، و في تمام العافية بل انهم لم يكونوا مثل البشر العاديين في عصرنا هذا فقد كانوا ضخام البنية شاهقي الطول أقوياء أشداء لا يهابون شيئاً كل هذه السمات جعلتهم يغزوا في الأرض ، و يحكموا الممالك بالقوة نتيجة لهذه القوة ، و المواد التي حصلوا عليها من بقاع الأرض ، و برغم كل هذه النعم التي منّ الله عليهم بها إلا أنهم جحدوا ، و كفروا ، و اتخذوا لأنفسهم الهه غير الله عز ، و جل ، و عبدوا الأصنام فكان لهم من الاصنام ثلاث : صدى ، و صمود ، و هباء... «