█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ علي بن محمد الفاسي أبو الحسن ابن القطان ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها بيان الوهم والإيهام كتاب الأحكام ت: سعيد العقد الثمين فى تاريخ البلد الأمين ج7 الناشرين : مؤسسة الرسالة دار طيبة للنشر والتوزيع ❱
أبو الحسن علي بن القطان الفاسي (562 هـ - 628 هـ / 1167م - 1230م) من حفاظ الحديث النبوي ومحققيه، قرطبي الأصل من أهل فاس، أقام زمنًا بمراكش، رأس طلبة العلم بمراكش، وكان مقربًا من سلاطين دولة الموحدين، وامتحن سنة 621 هـ فخرج من مراكش، وعاد إليها واضطرب أمره، ثم ولي القضاء بسجلماسة، فاستمر إلى أن توفي بها.
هو علي بن محمد بن عبد الملك بن يحيى بن محمد بن يحيى بن إبراهيم بن خلصة بن سماحة الحميري الكتامي، أبو الحسن ابن القطان؛ وهو والد أبي محمد الحسن بن علي بن القطان، ولد بفاس فجر يوم عيد الأضحى من سنة 562 هـ الموافق 27 سبتمبر 1167، ثم انتقل إلى مراكش وأقام بها زمناً. وكان معَظمًا عند سلاطين الموحدين؛ فحظي كثيرًا عند أبو يوسف يعقوب بن يوسف المنصور منهم، فابنه الناصر، فالمستنصر بن الناصر، فأبي محمد عبد الواحد أخي المنصور، ثم أبي زكريا المعتصم بن الناصر.
حتى كان رئيس الطلبة، مصروفةً إليه الخططُ النبيهة، مرجوعاً إليه في الفتاوى. وكان ذاكرًا للحديث مستبحرًا في علومه، بصيراً بطرقه، عارفاً برجاله، ناقداً مميزاً صحيحه من سقيمه، ذا حظ من الأدب وقرض مقطعات الشعر. وكتب بخطه كثيراً. وكانت تُنعى عليه مع ذلك أمور كثيرة، منها إفراط الكبر وشدة العجب؛ ومنها استعماله المسكر؛ ومنها غلوه في آل عبد المؤمن وإفراط تشيعه فيهم؛ ومنها إزراؤه بالعلم وأهله. وقد امتُحن في سنة 621 هـ، في ولاية عبد الله العادل، إذ صرفه هذا عن الخطط والأشغال التي كان يتولاها. ولما قتل العادل تولى بعده أبو العلاء إدريس المأمون، وكان بالأندلس؛ فأبطأ في العودة إلى مراكش؛ فنكث بعض أهل الحل والعقد بيعتهم له وصرفوها لابن أخيه يحيى المعتصم، وكان منهم ابن القطان، حرصاً منه على نيل الحظوة عند المعتصم. فعاد المأمون، وقتل الناكثين وانتهب أموالهم وشرد أهلهم، وحارب المعتصم وشيعته. ففر هو ومن معه إلى سجلماسة. فأدركت أبا الحسن ابن القطان منيته بها، مبطوناً حسيراً على ما فقد من أهله وبيته وكتبه، وذلك في 1 ربيع الأول 628 هـ الموافق 7 يناير 1231
له تصانيف منها: