نمت شجرة الحب واخضرت غصونها وفتحت أزهارها واستحالت براعمها الى رواة يرون قصتها ويؤرخون فترة يندر حدوثها الا على رأس كل مائة عام فترة جمعت بين الوباء و الحب بين الحياة و الموت فترة رسمت ملامح الحياة وهي تولد من رحم الموت .. الامل وهو ينزع من قبضة اليأس .. الحب وهو يقهر الخوف فالاشياء ونقائضها كل في فلك يسبحون واذا التقيا ذات يوم يتفتق عنهما أجمل ما فيهما .. ينذر لقاءهما بنهاية مرحلة كانت تتسم بالفناء ويعلن بداية مرحلة كتب لها الخلود تدور أحداث الرواية في هذا المضمون أشخاص يبحثون عن الحب في ظروف تناقض الحب فيحدث صدام يحطم الخيال الذي رسم ملامحه الحب في مخيلة كل منهم فأحدهم يلقى حتفه شهيدا للحب وأحدهم يصاب بالجنون والاخر يفر من الحب فيطارده الحب في كل مكان حيثما حل أو رحل الى ان يبوح بذلك قائلا: ـ ان الاحداث التي تمر بنا لم تخلق عبثا وانما تمنح لتمنع ما لم يجري به القدر فتحجبه وتشرق من خلاله شمس ما قدر وهذا الحب الذي أفر منه انما يدركني أينما كنت ويروي قصته منذ ان كان مراهقا عاشقا لبنت الجيران سامية مجذوبا بشدة نحو مفاتنها ثم يكتشف حقيقتها فيقرر الانفصال عنها ويتزامن مع ذلك شروع احد ضحاياها في الانتقام منها فيشوه معالم وجهها بمادة كاوية وتتهم سامية عمرو بطل الرواية بهذه الجريمة ويفر عمرو هاربا الى السعودية الى احد أصدقاء ابيه ويدعى الحاج عرابي فتعجب به ابنته ويعجب بها ظانا انها هي التي تنبأ بها المجذوب وأمره ان يبحث عنها ثم يفاجئ انها اخته في الرضاعة ثم يعود الى مصر و يلتقي بمحبوبته ولاء في ظل وباء كورونا وتتحقق نبوءة المجذوب.