█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ أحمد زين العابدين السماك ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2025 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها ساعة رحاب رسول الله رحلة أجل العلم موسى والخضر ❱
تنبيه: متصفحك لا يدعم التثبيت على الشاشة الرئيسية. ×
إنّ طلبَ العلم له مكانةٌ عالية في الإسلام، ومن النعم التي أنعمها الله على آدم بعد خلقه أنْ علّمه الله -سبحانه وتعالى- الأسماء كلها؛ ثمّ ابتلاه واختبره فيها أمام الملائكة، فكان حافظًا للعلم شاكرًا نعمة ربّه على العلم، فكافأه المولى -تبارك وتعالى- بالجنة؛ قال عزّ وجلّ: {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ} [البقرة: 355] وجعله رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم– بابًا من أبواب الجنة ومُوصلا إليها فقال: «من سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهل الله به طريقا للجنة»، والنصوص الدالة على ذلك المعنى لا حصرَ لها. والمولى -تبارك وتعالى- ضرب لنا مثلا من أروع الأمثلة في طلب العلم من العلماء وآداب طلب العلم التي يجب توافرها في طالب العلم في شخص موسى –عليه السلام– في بضع آياتٍ من سورة الكهف. فالعلمُ في الإسلام له مكانته التي لا تخفى على أصحاب الفهم السليم، ولا يُنكر هذه المنزلة للعلم والعلماء إلا السفهاء الذين لا يعلمون. هذه القصة لقاء عظيم رائع ، بين قطب عظيم من أقطاب الشريعة ، وقطب عظيم آخر من أقطاب الحقيقة ، فأنت في هذا الكتاب مع سيدنا موسى مع قطب من أقطاب الشريعة ، وايضا مع سيدنا الخضر قطب من أقطاب الحقيقة، والشريعة والحقيقة التقتا، ومن خلال هذا اللقاء العظيم تتضح بعض الحقائق المهمة التي نحن جميعاً في أمس الحاجة إليها، وفي هذا الكتاب تتعرف على أفعال العباد كيف تكون وفق الحلال، والمباح ، والمندوب ، والأمر ، وتتعلم كيف تبتعد عن المكروه ، والمحرم ، وفق الشريعة الدقيقة جداً، ولمعرفة كل هذا عليك بقراءت هذا الكتاب.